سألنا أحد الاستشاريين في مايو كلينك: كيف يتحلّى الوالدان بالأمل إذا تطلبت حالة طفلهما الخضوع لعملية جراحية بالدماغ؟

وأجاب إدوارد آن، دكتور في الطب ومتخصص في جراحة الأعصاب لدى الأطفال: يتعيَّن على الوالدين إدراك أن خضوع طفلهما لجراحة في الأعصاب يتطلب أن يكونا على استعداد للمفاجأة. وهذه الجراحة هي إحدى الوسائل العلاجية التي نتبعها في حالة التعامل مع هذه الفئة العمرية من المرضى: حيث تنمو خلايا الدماغ باستمرار في هذا العمر، وبالتالي عند فشل أحد أجزاء الدماغ في أداء وظيفته؛ سيتكفل جزء آخر من الدماغ بالقيام بها في أغلب الحالات.

حاول أن تستلهم الأمل من نظرة طفلك للحياة.

يقول دكتور آن: في بعض الأحيان، يكون الأطفال أكثر أفراد العائلة تفاؤلاً، ليس فقط بفضل ما يتمتعون به من براءة... بل بسبب طريقة رؤيتهم للأمور كذلك. فلن يسأل الطفل نفسه، "لماذا أنا بالذات؟ ولماذا حدث ذلك لي؟، ولن يتحسر على حاله". ولكنه بدلاً من كل ذلك، سيتعامل مع الأمر فحسب.

تذكر أن المستقبل لا يزال أمامه لينمو ويكبر.

يقول دكتور آن: إن أمتع شيء في التعامل مع الأطفال هو رؤيتهم وهم يكبرون يومًا بعد يوم. ففي الأوقات التي يتعرضون فيها إلى أزمات؛ نؤدي دورنا على أكمل وجه بفضل استعدادنا وحصولنا على التدريب اللازم، غير أننا حين نرى نموهم وتطورهم يومًا بعد يوم؛ فإننا نسعد بوصولهم إلى ما كان يحلم به آباؤهم وأمهاتهم. إن هذا الأمر يجعلني أشعر بالسعادة الغامرة.

لقد مد دكتور آن يد العون لآلاف من العائلات ممن لديها أطفال شخصت حالتهم بالإصابة بأورام في الدماغ وغيرها من التشوهات الخلقية.

29/07/2021