نظرة عامة

يسبب التعامل مع الطعام أو طهيه أو تخزينه بشكل غير مناسب الأمراض المنقولة بالغذاء التي تسمَّى غالبًا التسمم الغذائي. تحتوي جميع الأطعمة على كمية قليلة من البكتيريا بصورة طبيعية. لكن في حالات معينة، يمكن للبكتيريا أن تتكاثر بأعداد كبيرة بما يكفي للإصابة بالمرض. كما أن الطفيليات والفيروسات والسموم والمواد الكيميائية يمكنها أن تؤدي إلى تلوُّث الغذاء والإصابة بالمرض.

متى تطلب الرعاية الطارئة:

اطلب المساعدة الطبية على الفور في الحالات التالية:

  • الإصابة بأعراض شديدة، بما في ذلك ألم البطن الشديد أو الإسهال المائي الذي يتحول إلى دموي للغاية خلال 24 ساعة.
  • أنت أو الشخص المصاب ضمن مجموعة عالية الاختطار. وتشمل هذه المجموعات:
    • البالغون الأكبر سنًا.
    • الرضّع والأطفال الصغار.
    • الحوامل.
    • الأشخاص المصابون بحالة مرضية مستمرة، مثل السكري أو الإيدز.
    • الأشخاص الذين يتلقون علاجًا للسرطان، بما في ذلك العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
  • الاشتباه في التسمم السجقي. وهو تسمم غذائي قد يؤدي إلى الوفاة وينجم عن تناول السُّم الذي كوّنته أبواغ معينة في الطعام. يوجد غالبًا السُّم المسبب للتسمم السجقي في الأطعمة المعلبة في المنزل، وخاصة الفاصوليا الخضراء أو الطماطم.

    يبدأ ظهور أعراض التسمم السجقي عادةً بعد مضي 12 إلى 36 ساعة على تناول الطعام الملوّث، ومنها الصداع وتشوش الرؤية وضعف العضلات والشلل في نهاية المطاف. ويُصاب بعض الأشخاص أيضًا بالغثيان والقيء أو الإمساك أو صعوبة التنفس أو جفاف الفم أو عدم القدرة على التبول. وتستلزم هذه الأعراض الرعاية الطبية الفورية.

الأعراض

تختلف أعراض التسمم الغذائي باختلاف مصدر التلوّث، وقد تشمل ما يأتي:

  • الإسهال، الذي قد يكون دمويًا.
  • الغثيان.
  • ألم البطن.
  • القيء.
  • الجفاف.
  • حُمّى خفيفة (أحيانًا).

وفي حال الإصابة بجفاف شديد، يمكن ملاحظة ما يلي:

  • الشعور بالدوار أو الإغماء، خاصة عند الوقوف.
  • الإرهاق.
  • البول داكن اللون.
  • قلة عدد مرات التبوّل.
  • العطش الشديد.

تتوقف إصابة أي شخص بالمرض بعد تناول طعام ملوّث على نوعية الكائن الحي الذي أصابه والكمية التي تعرض لها جسمه منه وعمره وحالته الصحية.

العلاج

  • ارتشاف السوائل، مثل مشروب رياضي أو الماء، للوقاية من الجفاف؛ لأن شربها بشكل سريع للغاية يمكن أن يزيد من حدّة الغثيان والقيء، لذا احرص على أخذ رشفات صغيرة متكررة على مدار بضع ساعات بدلاً من تناول كمية كبيرة دفعةً واحدةً.
  • راقب أنماط التبول. يجب أن تتبول على فترات منتظمة، ويجب أن يكون بولك خفيفًا وصافيًا. فإخراج بول داكن في بعض الأحيان علامة على الجفاف. كما أن الدوخة والدُوار من أعراض الجفاف. اطلب الرعاية الطبية في حال لاحظت أيًا من هذه الأعراض ولم تتمكن من شرب كمية كافية من السوائل.
  • تجنُّب الأدوية المضادة للإسهال. فهي قد تُبطئ من تخلّص الجسم من الكائنات الحية أو السموم الموجودة به. في حال الشك، استشر اختصاصي الرعاية الصحية بشأن حالتك.

يُمنَع إعطاء الرضّع أو الأطفال الصغار أدوية مضادة للإسهال نظرًا إلى احتمال حدوث آثار جانبية خطيرة.

تُشفى غالبًا الأمراض المنقولة بالغذاء من تلقاء نفسها خلال بضعة أيام.

متى يجب الاتصال بالطبيب:

يجب الاتصال باختصاصي الرعاية الصحية في الحالات التالية:

  • قيء يدوم لأكثر من يومين.
  • استمرار الإسهال لأكثر من عدة أيام.
  • تحوُّل الإسهال إلى إسهال دموي أو أسود أو قطراني.
  • الإصابة بحُمّى بدرجة حرارة تبلغ 101 فهرنهايت (38.3 درجة مئوية) أو أكثر.
  • حدوث دوار أو إغماء عند الوقوف.
  • تفاقم الارتباك.
  • حدوث آلام في البطن مثيرة للقلق.
06/08/2024