التشخيص
يشخّص طبيب الأطفال أو طبيب أمراض النساء عدم تخلق المهبل بناء على التاريخ المرضي والفحص الجسدي.
تُشخص حالة عدم تخلق المهبل عادةً خلال فترة البلوغ إذا لم يبدأ الحيض، رغم نموّ الثديين وشعر الإبط والعانة. ويمكن تشخيص عدم تخلق المهبل أحيانًا في سن مبكرة خلال تقييم مشكلات أخرى، أو إذا لاحظ الوالدان أو الطبيب أن الطفلة ليس لديها فتحة مهبل.
قد ينصح الطبيب بإجراء بعض الفحوصات، منها:
- تحاليل الدم. يمكن لتحاليل الدم التي تقيّم الكروموسومات وتقيس مستويات الهرمونات أن تؤكد التشخيص وتستبعد الحالات المرضية الأخرى.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية. توضح صور الموجات فوق الصوتية للطبيب ما إذا كان يوجد رحم ومبيضان أم لا، وتساعده على تحديد أي مشكلات في الكليتين.
- التصوير بالرنين المغناطيسي. يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي للطبيب صورة مفصلة عن الجهاز التناسلي والكليتين.
- فحوصات أخرى. قد يطلب الطبيب أيضًا بعض الفحوصات الأخرى للكشف عن حالة السمع والقلب والهيكل العظمي.
العلاج
يبدأ علاج عدم التخلق المهبلي في أواخر مرحلة المراهقة وبداية العشرينيات، إلا أنه بإمكانك الانتظار حتى عمر أكبر لتشعري بالتشجيع والاستعداد للمشاركة في العلاج.
ويمكنك أنت الطبيب مناقشة الخيارات العلاجية. وبناءً على حالتك الخاصة، فقد تشمل الخيارات الممكنة عدم العلاج أو تخليق المهبل عن طريق التوسيع الذاتي أو الجراحة.
الاتساع الذاتي
قد يوصي الطبيب عادة بإجراء التوسيع الذاتي كخيار أول للعلاج، حيث إنه قد يساعدك في تكوين مهبل دون عملية جراحية. والهدف من ذلك هو إطالة المهبل ليكون بحجم مريح للجماع.
أثناء إجراء التوسيع الذاتي، تضغطين بقضيب صغير مستدير (موسِّع) - يشبه السدادة القطنية القوية - على جلدك عند فتحة المهبل أو داخل المهبل الحالي لمدة 10 إلى 30 دقيقة، مرة إلى 3 مرات يوميًا. وبمرور الأسابيع، ستنتقلين إلى استخدام موسعات أكبر. ولكن قد يستغرق الأمر بضعة أشهر للحصول على النتيجة التي تريدينها.
يمكنكِ استشارة الطبيب المتابع لحالتك بشأن إجراء التوسيع الذاتي لمعرفة ما يجب فعله وتحدثي معه أيضًا عن الخيارات المتاحة فيما يتعلق بالموسع لتحديد النوع الأنسب لك. ينصح الطبيب بإجراء التوسيع الذاتي على فترات أو ضرورة ممارسة الجماع بشكل متكرر بمرور الوقت للحفاظ على طول المهبل.
وتقول بعض الفتيات إنها واجهت مشكلات في التبول وحدث لديها نزيف مهبلي وشعرت بألم في المهبل، خاصة في بداية الأمر. وقد يفيد في هذه الحالة استخدام المُزلّقات الاصطناعية وتجربة نوع مختلف من الموسعات. ويتمدد الجلد بشكل أسهل بعد الاستحمام بماء دافئ، لذلك قد يكون هذا هو أنسب وقت لإجراء التوسيع.
إن ممارسة الجماع بشكل متكرر لتوسيع المهبل هو أحد خيارات التوسيع الذاتي للنساء المتزوجات. فإذا كنت تودّين تجربة هذه الطريقة، فتحدثي مع الطبيب حول أفضل طريقة ينبغي اتباعها.
الجراحة
إذا لم ينجح التوسيع الذاتي، فقد يُطرح خيار التدخل الجراحي لتخليق مهبل وظيفي (جراحة رأب المهبل). وتشمل أنواع جراحة رأب المهبل:
-
استخدام رقعة نسيجية. قد يختار الجرّاح واحدًا من الأنواع المتعددة للرُقع المستخرجة من أنسجتك لتخليق المهبل به. ومن المصادر الممكن الاستعانة بها في ذلك، أخذ رقعة من جلد الفخذ الخارجي أو الأليتين أو أسفل البطن.
يجري الجرّاح شقًا جراحيًا لعمل فتحة مهبلية، ويضع الرقعة النسيجية على قالب لتخليق المهبل، ثم يضعه في القناة المكونة حديثًا. ويظل هذا القالب في موضعه لمدة أسبوع تقريبًا.
يمكن بصفة عامة إبقاء الدعامة أو وسيلة التوسيع المهبلي في موضعها بعد الجراحة، لكن يمكن إزالتها في الحمّام أو عند الجماع. وبعد انقضاء الفترة الأولية التي ينصح بها الجرّاح، يصبح من الممكن استخدام وسيلة التوسيع أثناء الليل فقط. ويساعد استخدام مواد التزليق الاصطناعية ووسائل التوسيع من حين لآخر عند الجماع في الحفاظ على المهبل الوظيفي.
-
وضع أداة سحب طبية. يضع الجرّاح جهازًا على شكل الزيتونة (إجراء فيكتشيتي) أو بالونًا (رأب المهبل بالبالون) في فتحة المهبل. واسترشادًا بوسيلة رؤية مضيئة (منظار بطن)، يوصل الجرّاح الجهاز بأداة سحب منفصلة توضع على أسفل البطن أو عبر السرة.
يتعيّن ضغط أداة السحب كل يوم مع سحب الجهاز تدريجيًا إلى الداخل لتكوين قناة مهبلية خلال أسبوع تقريبًا. وبعد إخراج الجهاز، يُستخدم قالب بأحجام مختلفة لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا. وبعد انقضاء الأشهر الثلاثة، يمكنك الاستعانة إما بالتوسيع الذاتي أو ممارسة الجماع الطبيعي بانتظام للحفاظ على المهبل الوظيفي. وسيحتاج الجماع غالبًا إلى مادة تزليق اصطناعية.
- استخدام جزء من القولون (رأب المهبل بالأمعاء). في عملية رأب المهبل بالأمعاء، ينقل الجرّاح جزءًا من القولون إلى فتحة في منطقة الأعضاء التناسلية لتكوين مهبل جديد. وبعد ذلك يعيد الجرّاح توصيل القولون المتبقي. وبعد هذه الجراحة لن تقتضي الضرورة استخدام وسيلة توسيع مهبلي كل يوم، وستقل الحاجة إلى التزليق الاصطناعي عند الجماع.
من الضروري بعد الجراحة استخدام القالب أو وسيلة التوسيع أو الجماع المتكرر للحفاظ على المهبل الوظيفي. ويؤخر الأطباء التدخلات الجراحية عادةً إلى حين الاستعداد لذلك والقدرة على تحمُّل التوسيع الذاتي. فمن دون التوسيع المنتظم، يمكن أن تضيق قناة المهبل وتقصر سريعًا، لذلك من الأهمية الوصول إلى مرحلة من النضج العاطفي والاستعداد للالتزام بالتعليمات الخاصة بالرعاية التالية للجراحة.
تحدثي مع الطبيب بشأن أنسب الخيارات الجراحية لحالتك والمخاطر والرعاية اللازمة بعد الجراحة.
التأقلم والدعم
قد تكون معرفة الإصابة بعدم التخلُق المهبلي آثار عصيبة. وهذا ما يدعو الطبيب إلى التوصية بجعل اختصاصي نفسي أو اختصاصي اجتماعي ضمن الفريق المعالج. فهؤلاء الاختصاصيون يمكنهم الإجابة عن استفساراتك ومساعدتك في التعامل مع بعض التبعات القاسية لعدم التخلق المهبلي مثل احتمالية العقم.
وقد يكون من المفضل لك التواصل مع إحدى مجموعات الدعم التي تضم سيدات يواجهن الظروف نفسها. وربما يمكنك العثور على مجموعة دعم عبر الإنترنت، أو يمكنك سؤال الطبيب عما إذا كان يَعرف مجموعةً مناسبة.
الاستعداد لموعدك
من المحتمل أن تبدأ بمناقشة الأعراض التي تعانيها مع مقدم الرعاية الأولية، أو طبيب الأطفال الخاص بطفلك. ومن المرجح أن يقوم بتحويلك إلى طبيب متخصص في صحة المرأة (طبيب أمراض النساء).
ما يمكنك فعله
للاستعداد للموعد الطبي:
- اكتب قائمة بالمؤشرات والأعراض التي لديك وتشمل تلك التي قد لا تبدو متعلقة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد الطبي.
- اكتب قائمة بالأدوية التي تتناولها وتتضمن الأدوية التي تتناولها بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية والفيتامينات والتركيبات العشبية والمكملات الغذائية، مع ذكر الجرعات.
- اطلب من أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء مرافقتك إلى الموعد الطبي إن كنت تشعر بارتياح لذلك. فقد يكون من الصعب أحيانًا تذكُّر كل المعلومات خلال الموعد الطبي. وقد يتذكر من يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
- أعد الأسئلة التي ستطرحها على الطبيب حتى لا تنسى التحدث عن أمر مهم بالنسبة لك.
من الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها ما يلي:
- ما هو السبب المحتمَل لحالتي؟
- هل أحتاج إلى إجراء أي اختبارات؟
- هل حالتي المرضية مؤقتة أم ستستمر لفترة طويلة؟
- ما العلاجات المتاحة؟ وما العلاج الذي توصيني به؟
- هل ثمة قيود يتعين علي اتباعها؟
- هل ينبغي لي استشارة اختصاصي؟
- هل هناك منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بها؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من الأسئلة التي قد يطرحها الطبيب:
- ما الأعراض التي تشعرين بها في المهبل؟
- منذ متى وأنتِ تشعرين بهذه الأعراض؟
- هل أتاكِ الحيض؟
- ما حجم التوتر الذي تسببه لكِ الأعراض؟
- هل تمارسين الجنس؟
- هل تحد حالتك من ممارسة الجنس؟