التشخيص
سيجري طبيبك فحصًا جسديًا، وسيبحث عن مؤشرات مرض التهاب الحلق العقدي وأعراضه، وقد يطلب اختبارًا أو أكثر من الاختبارات الآتية:
- الاختبار السريع للمستضد. قد يجري طبيبك الاختبار السريع للمستضد على عينة مسحة تُؤخَذ من الحلق. ويمكن أن يكشف هذا الاختبار عن بكتيريا المكورات العقدية في غضون دقائق من خلال البحث عن مواد (مستضدات) في الحلق. إذا كانت نتيجة الاختبار سلبية، لكن الطبيب ما يزال يشك في وجود التهاب الحلق العقدي، فقد يطلب إجراء مزرعة للحلق.
- اختبار (تفاعل البوليميراز المتسلسل) الجزيئي. يُجرى هذا الاختبار أيضًا باستخدام مسحة من الحلق.
- مزرعة الحلق. تُمرَّر مسحة مُعقمة في مؤخرة الحلق واللوزتين للحصول على عينة من الإفرازات. وتكون غير مؤلمة، لكنها قد تُسبب رغبة في التقيؤ. ثم تُزرع العينة في مختبر للكشف عن وجود البكتيريا، لكن يمكن أن يستغرق ظهور النتائج يومين بحد أقصى.
العلاج
تتوفر الأدوية لعلاج التهاب الحلق وتخفيف أعراضه ومنع مضاعفاته وانتشاره.
المضادات الحيوية
إذا شخصك الطبيب حالتك أو حالة طفلك بالتهاب الحلق العقدي، فقد يصف على الأرجح مضادًا حيويًا يُؤخذ طريق الفم. إذا أُخذت المضادات الحيوية في غضون 48 ساعة من ظهور المرض، فستقلل من مدة الأعراض وشدتها، وكذلك من خطر الإصابة بمضاعفات ومن احتمالية انتقال العدوى إلى الآخرين.
ومع تناول العلاج، ستشعر أنت أو طفلك بالتحسن في غضون يوم أو يومين. اتصل بالطبيب إذا لم يكن هناك تحسن بعد تناول المضادات الحيوية لمدة 48 ساعة.
غالبًا ما يستطيع الأطفال الذين يتناولون المضادات الحيوية ويشعرون بتحسن وبزوال الحمى العودة إلى المدرسة أو إلى مرافق رعاية الطفل، وذلك عندما تزول العدوى لديهم، وعادة ما تكون بعد 24 ساعة من بدء العلاج. لكن احرص على تناول جميع الأدوية بالكامل. فالتوقف المبكر قد يؤدي إلى انتكاسات للمرض وإلى مضاعفات خطيرة، مثل الحمى الروماتيزمية أو التهاب الكلى.
أدوية تخفيف الأعراض
لتخفيف ألم الحلق وتقليل الحمى، حاول تناول المسكنات المتاحة دون وصفة طبية مثل الأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما) أو الأسيتامينوفين (Tylenol وغيره).
ينبغي توخي الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين. فعلى الرغم من الموافقة على استخدام الأسبرين للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات، يحظر إعطاؤه للأطفال والمراهقين أثناء فترة التعافي من جدري الماء أو الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا. ويرجع السبب في هذا إلى ارتباط الأسبرين بإصابة الأطفال بمتلازمة راي، وهي حالة نادرة لكن من الممكن أن تهدد الحياة.
الرعاية الذاتية
في معظم الحالات، ستقضي المضادات الحيوية على البكتيريا المسببة للعدوى بسرعة. وخلال هذه المدة، جرّب النصائح التالية للتخفيف من حدة أعراض التهاب الحلق العقدي:
- احصل على قسط وافر من الراحة. يساعد النوم جسمك على مقاومة العدوى. فإذا كنت مصابًا بالتهاب الحلق العقدي، فالزم المنزل إذا كان ذلك ممكنًا. وإذا كان طفلك مريضًا، فدعه يمكث في المنزل حتى تختفي مؤشرات الحمى ويشعر بتحسن، وحتى يمر على تناول المضاد الحيوي 24 ساعة على الأقل.
- اشرب الكثير من الماء. يساعد إبقاء التهاب الحلق رطبًا ولينًا في تسهيل عملية البلع والوقاية من الجفاف.
- تناول الأطعمة سهلة البلع. من بين الأطعمة سهلة البلع الحساء والمرق وصلصة التفاح وحبوب الإفطار المطبوخة والبطاطس المهروسة والفاكهة الطرية واللبن والبيض المطهو جيدًا. ويمكنك هرس الأطعمة في الخلاط لكي تكون أسهل في البلع. وقد تكون الأطعمة الباردة، مثل عصير الفاكهة المثلج أو اللبن المجمد أو قطع الفاكهة المجمدة، من بين الأطعمة سهلة البلع أيضًا. وتجنب الأغذية الغنية بالتوابل أو الحامضية مثل عصير البرتقال.
- تغرغر بمحلول ملحي دافئ. بالنسبة إلى الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، يمكن أن تخفف الغرغرة عدة مرات يوميًا من حدة ألم الحلق. امزج 1/4 ملعقة صغيرة (1.5 غرام) من ملح الطعام مع 8 أونصات (237 ملليلترًا) من الماء الدافئ. واحرص على إخبار طفلك ببصق السائل بعد الغرغرة.
- العسل. يمكن استخدام العسل للتخفيف من حدة التهابات الحلق. لكن امنع الأطفال الذين تَقِل أعمارهم عن عام واحد من تناول العسل.
- استخدم جهازًا مرطبًا للجو. يمكن أن تساعد إضافة بعض الترطيب إلى الجو على تخفيف الانزعاج. اختر جهاز الترطيب بالرذاذ البارد ونظفه يوميًا، فقد تنمو البكتيريا والعفن في بعض الأجهزة. كما تساعد بخاخات الأنف التي تحتوي على محلول ملحي على ترطيب الغشاء المخاطي.
- تجنب المهيجات. قد يعمل دخان السجائر على تهييج التهاب الحلق وزيادة احتمال الإصابة بعدوى مثل التهاب اللوزتين. وتجنب الأبخرة الناتجة عن مواد الطلاء أو منتجات التنظيف، والتي قد تؤدي إلى تهيج الحلق والرئتين.
الاستعداد لموعدك
ما يمكنك فعله
عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك ما يتعين عليك القيام به مسبقًا، مثل الصيام قبل إجراء فحص معين. أعدّ قائمة بما يلي:
- الأعراض التي تظهر عليك أو على طفلك، بما فيها أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بسبب موعدك الطبي
- المعلومات الشخصية المهمة، بما في ذلك التوترات الشديدة والتغيرات الحياتية التي حدثت لك مؤخرًا وتاريخ العائلة الطبي ومصادر العدوى المحتملة مؤخرًا
- جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها أنت أو طفلك، بما في ذلك الجرعات
- الأسئلة التي ستطرحها على الطبيب
اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، إذا أمكن، لمساعدتك على تذكر المعلومات التي ستحصل عليها.
وتشمل بعض الأسئلة الأساسية التي ينبغي طرحها على طبيبك حول التهاب الحلق العقدي ما يلي:
- ما أكثر الأسباب احتمالاً لهذه المؤشرات والأعراض؟
- ما الأسباب الأخرى المحتملة؟
- ما الفحوصات اللازمة؟
- ما نهج العلاج الذي توصي به؟
- ما مدى تحسن الأعراض الذي يمكن توقعه عند استخدام العلاج؟
- كم من الوقت سيكون هذا مُعدِيًا؟ متى يمكن العودة إلى المدرسة أو العمل؟
- ما خطوات العناية الذاتية التي قد تساعدني؟
- هل يوجد دواء بديل من نفس نوعية الدواء الذي تصفه؟
لا تتردد في طرح أسئلة أخرى.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، بما في ذلك:
- متى بدأت الأعراض في الظهور؟
- هل تغيَّرت الأعراض بمرور الوقت؟
- ما مدى شدة الأعراض؟
- هل تعرّضت أنت أو طفلك لأي شخص مصاب بالتهاب الحلق في الأسابيع الاخيرة؟
- هل يوجد أي أمر يخفف الأعراض أو يجعلها أكثر سوءًا؟
- هل تم تشخيصك أنت أو طفلك بالتهاب الحلق في السابق؟ متى؟ كيف تم علاجه؟
- هل تم تشخيصك أنت أو طفلك بأي حالة مرضية أخرى؟
ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء
إذا كنت تعتقد أنك أو طفلك مصابين بعدوى البكتيريا العقدية، فاتبع الخطوات الآتية للتخفيف من حدة الأعراض وتجنب انتشار العدوى:
- حافظ على نظافة يديك، وغطِ فمك عندما تسعل أو تعطس، ولا تشارك أدواتك الشخصية مع الآخرين.
- تغرغر بمحلول ملحي يتكون من 1/4 ملعقة صغيرة (1.5 غرام) من ملح الطعام و8 أونصات (237 ملليلترًا) من الماء الدافئ.
- خذ قسطًا من الراحة، واشرب سوائل، وتناول أطعمة لينة، وتناول مسكنًا للألم، مثل الأيبوبروفين (Advil، وMotrin IB، وغيرهما) أو الأسيتامينوفين (Tylenol، وغيره) للتخفيف من حدة الأعراض.