التشخيص
ستحتاج في سبيل تشخيص القيلة المنوية للخضوع إلى فحص بدني. ومع أن القيلة المنوية غير مؤلمة بصفة عامة، قد تشعر بمضايقة عندما يفحص الطبيب (يجس) الكتلة.
وقد تخضع أيضًا إلى الاختبارات التشخيصية التالية:
- التضوّء. قد يسلّط الطبيب ضوءًا يتخلل الصفن. وفي وجود القيلة المنوية، سيبين الضوء أن الكتلة ممتلئة بالسائل، لا صلبة.
- الموجات فوق الصوتية. وإذا لم يبين التضوّء الكيسة بوضوح، يمكن أن يساعد التصوير بالموجات فوق الصوتية في تحديد كنهها. وقد يستخدم هذا الاختبار، الذي يستخدم موجات صوتية عالية التردد لإنشاء صور للبنى، لاستبعاد ورم في الخصية، أو سبب آخر لتورم الصفن.
العلاج
وعلى الرغم من أن القيلة المنوية لا تُشفى من نفسها على الأرجح، إلَّا أن مُعظَم حالات القيلة المنوية لا تحتاج إلى علاج. لا تتسبَّب في الألم أو المضاعفات بشكلٍ عام. إذا كانت قيلتك المنوية مُؤلمة، قد يُوصي طبيبك بأدوية تخفيف الألم المُقرَّرة دون وصفة طبية، مثل الأسِيتامينُوفين (تيلينول، وأدوية أخرى)، أو أيبوبروفين (موترين آي بي، وأدوية أخرى).
العلاج الجراحي
يُجرى، بشكلٍ عام، إجراء يُعرف باستئصال القيلة المنوية يعتمد على العيادات الخارجية ويتم فيه استخدام التخدير الموضعي أو العام. يُجري الجراح شقًّا في الصفن ويفصل القيلة المنوية عن البربخ.
بعد الجراحة، قد يلزم ارتداء واقٍ رياضي مليء بالشاش للضغط على موقع الشق وحمايته. كما قد يخبرك طبيبك بما يلي:
- وضع كمادات باردة لمدة يومين أو ثلاثة أيام لتخفيف التورم
- تناول أدوية بالفم لتسكين الألم لمدة يوم أو يومين
- العودة لإجراء فحص المتابعة بين فترة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع بعد الجراحة
تتضمن المضاعفات المحتملة الناجمة عن عملية الاستئصال الجراحية التي يمكن أن تؤثر على الخصوبة الإضرار بالبربخ أو القناة التي تنقل الحيوانات المنوية (الأسهر). ومن المحتمل أيضًا أن تُصاب مجددًا بالقيلة المنوية حتى بعد إجراء الجراحة.
الشفط مع المعالجة بالتصلب أو بدونها
تشمل وسائل العلاج الأخرى الشفط والمعالجة بالتصليب، بالرغم من ندرة استخدامها. خلال الشفط، يتم إدخال إبرة خاصة في القيلة المنوية ثم تُزال السوائل (أي تُشفط).
إذا تكرر حدوث القيلة المنوية، قد ينصحك طبيبك بشفط السوائل مرة أخرى ثم حقن مادة كيميائية مهيجة في كيس الصفن (المعالجة بالتصليب). تساعد المادة الكيميائية المهيجة على تكوُّن جرح في كيس الصفن الذي يحتوي على القيلة المنوية، وهذا الجرح يشغل الحيز الذي كانت السوائل تشغله ويقلل خطر عودة الإصابة بالقيلة المنوية مرة أخرى.
تضرر البربخ من المضاعفات المحتملة للمعالجة بالتصلب. ومن المحتمل أيضًا أن تُصاب مجددًا بالقيلة المنوية.
الحفاظ على خصوبتك
من المحتمل أن تُؤدِّي الجراحة إلى تضرُّر البربخ أو الأسهر (القناة الناقلة للمني)، كما قد تُؤدِّي المعالجة بالتصليب إلى تضرُّر البربخ، الذي قد يُؤثِّر على الخصوبة. وبسبب ذلك، قد تُؤجَّل تلك العمليات إلى أن يتم إنجاب الأطفال. إذا كانت القيلة المنوية تبعث على القلق بشكل كبير ولا تريد الانتظار، فتحدَّثْ مع طبيبك حول مخاطر إعمال بنك المني وفوائده.
الاستعداد لموعدك
من الأفضل أن تبدأ أولًا بمراجعة طبيب عائلتكَ أو طبيب مُمارسٍ عامٍّ. ومع ذلك، قد تُحوَّل إلى طبيبٍ متخصصٍ في علاج المسالك البولية والأعضاء الجنسية في الرجال (طَبيب الجِهازِ البَولِيِّ).
من الجيد أن تكون مستعدًّا جيدًا للموعد الطبي. نظرًا إلى أن المواعيد الطبية يمكن أن تكون قصيرة، وغالبًا ما يكون هناك الكثير من الأمور الواجب تَذَكُّرها. إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على التأهب لموعدك الطبي، وتكوين تصوُّر عما سيقوم به الطبيب.
ما يمكنك فعله؟
- اكتبوا أي أعراض تتعرَّضون لها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير ذات صلة بسبب حجزك لموعدك الطبي.
- اكتب المعلومات الشخصية الرئيسة، بما فيها أي إصابات في الخصيتين.
- دوِّنْ أسئلتك لطرحها على طبيبك.
وقتك مع طبيبك محدود غالبًا؛ لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي قد ترغب بطرحها على طبيبك فيما يخص القيلة المنوية ما يلي:
- ما أكثر الأسباب احتمالًا لإصابتي بهذه الأعراض؟
- ما هي الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟ هل تحتاج هذه الفحوصات لأيِّ تحضيرات خاصة؟
- هل هذه الحالة ستكون مؤقَّتة أم طويلة المدى؟
- هل ستؤثر القيلة المنوية على قدرتي على ممارسة الجنس؟
- هل ستؤثر هذه الحالة على خصوبتي؟
- هل أحتاج إلى علاج؟
- ما السُّبُل العلاجية المتاحة، وما العلاج الذي تُوصِيني به؟
- ما أنواع الآثار الجانبية التي يمكن أن أتوقَّعها من العلاج؟
- كم المدة التي أحتاج إلى انتظارها بعد الجراحة قبل أن أعود إلى النشاطات العادية؟
- كم المدة التي أحتاج إلى أن أنتظرها بعد الجراحة قبل استئناف النشاط الجنسي؟
- هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذُها معي للمنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تُوصِيني بزيارتها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة إضافية أثناء الموعد الطبي، بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتَها لتطرحها على طبيبك.
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
من المرجَّح أن يطرح عليكَ طبيبكَ عددًا من الأسئلة. الاستعداد للإجابة عليهم ربما يوفر الوقت لمناقشة أي نقاط تود قضاء المزيد من الوقت في بحثها. قد يطرح الطبيب الأسئلة التالية:
- ما نوع الأعراض التي تظهر عليك؟
- ما عدد مرات ظهور الأعراض؟
- منذ متى وأنت تعاني من هذه الأعراض؟
- إلى أي مدًى تفاقمت الأعراض؟
- هل هناك أيُّ شيءٍ يبدو أنه يُحسِّن من الأعراض التي تَشعُر بها؟
- ما الذي يجعَل أعراضَك تزداد سُوءًا، إن وُجِد؟
- هل عانيت من أي إصابات في كيس الصفن الخاص بك؟
ما الذي يُمكنُك القِيام به في هذه الأثناء؟
إذا كانت القيلة المنوية تسبِّب الألم، فيمكن لمعظم الناس تناول مسكنات الألم المتوفِّرة بدون وصفة طبية بأمان، مثل الأسِيتامينُوفين (تيلينول، وغيرها) أو الأيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وغيرها) لتخفيف الشعور بعدم الراحة.