التشخيص
لتشخيص حالتك، سيستعرض الطبيب الأعراض التي تعانيها والعلامات وتاريخك الطبي. سيُجري طبيبك أيضًا فحصًا بدنيًا.
قد يطرح طبيبك بعض الأسئلة على شريكك بشأن متى تقوم بالشخير وكيف تقوم بذلك للمساعدة في تقييم حدة المشكلة. إذا كان طفلك يشخر، فسيتم سؤالك عن حدة شخيره.
التصوير
قد يطلب طبيبك اختبار تصوير، مثل الفحص بالأشعة السينية أو فحص التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي. تفحص هذه الاختبارات بنية مجرى التنفس للبحث عن مشاكل، مثل انحراف الحاجز.
دراسة النوم
قد يرغب طبيبك في إجراء دراسة للنوم، اعتمادًا على شدة الشخير والأعراض الأخرى. قد تُجرى دراسات النوم في المنزل أحيانًا.
مع ذلك، اعتمادًا على المشكلات الطبية الأخرى وأعراض النوم الأخرى لديك، قد تحتاج إلى البقاء ليلاً في مركز النوم للخضوع لتحليل متعمق للتنفس في أثناء النوم من خلال دراسة تُسمى اختبار النوم.
يتم توصيل جسمك في أثناء اختبار النوم بالعديد من أجهزة الاستشعار وتتم ملاحظتها في أثناء الليل. خلال دراسة النوم، تُسجل المعلومات التالية:
- موجات الدماغ
- مستوى الأكسجين في الدم
- معدل ضربات القلب
- معدل التنفس
- مراحل النوم
- حركة العينين والساقين
للمزيد من المعلومات
العلاج
ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP)
ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP)
للتخلص من الشَّخير والوقاية من انقطاع النفس النومي، قد يوصي الطبيب باستخدام ما يُطلق عليه جهاز الضغط الموجب المستمر في مجرى التنفس. ويوفر هذا الجهاز ضغطًا هوائيًّا كافيًا عبر قناع لإبقاء الممرات الهوائية العلوية مفتوحة، وهذا يمنع الشخير ويقي من انقطاع النفس النومي.
قد يقترح طبيبك في بداية الأمر تغييرات في نمط الحياة لعلاج الشخير، مثل:
- فقدان الوزن
- تجنب تناول الكحول قبل وقت النوم
- معالجة احتقان الأنف
- تجنب الحرمان من النوم
- تجنب النوم على الظهر
لعلاج الشخير المصحوب بانقطاع النفس الانسدادي النومي، قد يقترح طبيبك ما يلي:
-
الأجهزة الفموية. الأجهزة الفموية هي قطع فموية ملائمة لشكل الأسنان تساعد على تحسين مكان الفك واللسان والحنك الرخو لإبقاء ممر الهواء مفتوحًا.
إذا اخترت استخدام جهاز فموي، فستعمل مع أخصائي الأسنان لتحسين ملاءمة الجهاز ووضعيته. ستعمل أيضًا مع أخصائي النوم للتأكد من أن الجهاز الفموي يعمل على النحو المنشود. قد تكون زيارات فحص الأسنان ضرورية على الأقل مرة كل ستة أشهر خلال السنة الأولى، وبعد ذلك زيارة سنوية على الأقل للتأكد من ملاءمة الجهاز ولتقييم صحة الفم.
قد يكون زيادة اللعاب والفم الجاف والألم في الفك وعدم الراحة في الوجه أعراضًا جانبية محتملة ناتجة عن ارتداء هذه الأجهزة.
-
ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP). تشمل هذه الطريقة ارتداء قناع فوق الأنف أو الفم في أثناء النوم. يوّجه القناع الهواء المضغوط من المضخة الصغيرة إلى جانب السرير إلى المجرى الهوائي لإبقائه مفتوحًا في أثناء النوم.
يقضي قناع ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (SEE-pap) على الشخير ويُستخدم غالبًا لعلاج الشخير عندما يكون مرتبطًا بانقطاع النفس الانسدادي النومي.
على الرغم من أن الضغط الهوائي الإيجابي المستمر هو الطريقة الأكثر موثوقية وفاعلية لعلاج انقطاع النفس الانسدادي النومي، فبعض الأشخاص يجدوه غير مريح أو يكون لديهم مشكلة في التأقلم مع الضجة التي يصدرها الجهاز أو ملمسه.
-
جراحة المجرى الهوائي العلوي. يوجد العديد من الإجراءات التي تهدف إلى فتح المجرى الهوائي العلوي ومنع التضيق الكبير في أثناء النوم من خلال مجموعة متنوعة من الأساليب.
على سبيل المثال في الإجراء المُسمى برأب الحنك و البلعوم واللهاة (UPPP) يتم إعطاؤك مخدرًا كليًا ويقوم الجراح بتضييق الأنسجة الزائدة من الحلق وقصها — إجراء يشبه شد الوجه لكن للحلق. يشمل إجراء آخر يُسمى تقديم الفكين العلوي والسفلي (MMA) تحريك الفكين العلوي والسفلي إلى الأمام، مما يساعد على فتح المجرى الهوائي. يستخدم استئصال الأنسجة باستخدام ترددات موجات الراديو إشارة ذات تردد منخفض من موجات الراديو لتقليص الأنسجة في الحنك الرخو أو اللسان أو الأنف.
تستخدم تقنية جراحية جديدة تُسمى تحفيز العصب تحت اللسان محفزًا مثبتًا على العصب المتحكم في الحركات الأمامية للسان حتى لا يسد اللسان المجرى الهوائي في أثناء التنفس.
تختلف فعالية هذه الجراحات ويمكن أن تُمثل الاستجابة تحديًا لتوقعها.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
لتجنب حدوث الشخير أو لتهدئته، يُرجى تجريب هذه النصائح:
- إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فحاول خفض وزنك. قد يتكون لدى الأفراد، الذين يعانون من السمنة، أنسجة زائدة في الحلق تساهم في حدوث الشخير. يمكن لفقدان الوزن أن يساعد في تقليل الشخير.
- النوم على أحد الجانبين. يسمح الاستلقاء على الظهر للسان أن يهبط للخلف داخل الحلق ويضيق مجرى الهواء ويحدث عرقلة جزئية لتدفق الهواء. جرب النوم على أحد الجانبين. إذا وجدت نفسك في نهاية الأمر تتحول للنوم على ظهرك في منتصف الليل، فجرب وضع كرة التنس في الجزء الخلفي من أعلى البيجامة.
- رفع رأس السرير. قد يساعد رفع رأس السرير ما يقرب من 4 بوصات.
- الشرائط الأنفية أو موسع أنفي خارجي. تساعد الشرائط اللاصقة التي توضع على جسر الأنف عدة أفراد في زيادة منطقة الممر الأنفي، الأمر الذي يعزز عملية تنفسهم. الموسع الأنفي هو شريط لاصق صلب يوضع بشكل خارجي عبر فتحتي الأنف من شأنه أن يساعد في تقليل مقاومة التيار الهوائي حتى تتنفس بسهولة. ومع ذلك فإن الشرائط الأنفية والموسعات الأنفية الخارجية ليست فعالة للأفراد المصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA).
-
معالجة احتقان الأنف أو انسداده. يمكن أن تحد الإصابة بالحساسية أو انحراف الحاجز من تدفق الهواء من خلال أنفك. يجبرك ذلك على التنفس من خلال الفم، الأمر الذي يزيد من احتمالية حدوث الشخير.
اسأل الطبيب عن رذاذ الستيرويد الذي يُصرف بوصفات طبية إذا كنت تعاني احتقانًا مزمنًا. لتصحيح عيب هيكلي في المسار الهوائي، مثل انحراف الحاجز، فقد تحتاج إلى الخضوع لجراحة.
- الحد من شرب الكحوليات أو المهدئات. تجنب تناول المشروبات الكحولية قبل وقت النوم بساعتين على الأقل وأعلم طبيبك بشأن الشخير قبل تناول المهدئات. تضعف المهدئات وشرب الكحول من الجهاز العصبي المركزي، الأمر الذي يسبب استرخاءً مفرطًا للعضلات، بما في ذلك الأنسجة الموجودة في الحلق.
- الإقلاع عن التدخين. قد يقلل الإقلاع عن التدخين من حدوث الشخير بالإضافة لما له من عدة فوائد صحية أخرى.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم. يجب أن يستهدف البالغون سبع ساعات للنوم كل ليلة على الأقل. تختلف الساعات الموصى بها لنوم الأطفال على حسب العمر. يجب للأطفال في سن ما قبل المدرسة أن يحصلوا على عدد ساعات يتراوح بين 10 و13 ساعة يوميًا. يحتاج الأطفال في سن المدرسة لعدد ساعات يتراوح بين تسع و12 ساعة يوميًا ويتراوح عدد ساعات نوم البالغين بين ثماني و10 ساعات يوميًا.
الطب البديل
ونظرًا لأن الشخير مشكلة شائعة، يوجد العديد من المنتجات المتوفرة، مثل رذاذات الأنف أو المعالجات المثلية. ومع ذلك، لم تثبت أغلب المنتجات فعاليتها في التجارب السريرية.
التأقلم والدعم
إذا كان شريكك يشخر، فقد تشعر بالإحباط بالإضافة إلى الإعياء. اقترح بعض العلاجات المنزلية المذكورة، وإذا لم تساعد هذه العلاجات في تهدئة الصوت الذي يصدر من شريكك ليلاً، فاجعل شريكك يحجز موعدًا مع الطبيب.
في هذه الأثناء، قد تساعد سدادات الأذن أو ضوضاء الخلفية، مثل آلة الضجيج الأبيض أو وجود مروحة بالقرب من السرير، على إخفاء ضوضاء الشخير كي تحصل على مزيد من النوم.
الاستعداد لموعدك
من المرجح أن ترجع إلى طبيب العائلة أو طبيب عام في البداية. وعلى الرغم من ذلك، فمن المحتمل إحالتك إلى طبيب متخصص في علاج اضطرابات النوم.
ولأن المواعيد يمكن أن تكون موجزة، كما أن في الغالب هناك الكثير من الأمور الواجب التحدث عنها، فمن المستحسن أن تكون على استعداد جيد. إليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد لموعد زيارتك إلى الطبيب، وما يجب أن تتوقعه منه.
ما يمكنك فعله
-
دوِّن أي أعراض تعانيها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد. سل شريكك أو شريكتك عما تسمع أو تلاحظ ليلاً في أثناء نومك.
بل والأفضل من ذلك أن تطلب من شريكك أو شريكتك في مكان نومك مصاحبتك لموعد الطبيب؛ لتتمكن من التحدث معه حول أعراضك.
- أعد قائمة بجميع الأدوية، بالإضافة إلى الفيتامينات، والمكملات الغذائية التي تتناولها.
- دوِّن أسئلتك لطرحها على الطبيب.
قد يكون وقتك مع طبيبك محدودًا؛ لذا فإن إعداد قائمة بالأسئلة يمكن أن يساعدك على الاستفادة القصوى من وقتك معه. فيما يتعلق بالشخير، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على الطبيب ما يلي:
- ما الذي يجعلني أصدر شخيرًا في أثناء نومي؟
- هل شخيري علامة على أمر أكثر خطورة، كانقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA)؟
- ما أنواع الاختبارات التي قد أحتاج إلى الخضوع لها؟
- ما الذي يحدث في أثناء اختبار النوم؟
- ما العلاجات المتوفرة للشخير، وبأيها توصيني؟
- ما أنواع الآثار الجانبية التي يمكن أن أتوقعها من العلاج؟
- هل يوجد أي بدائل للنهج الأولي الذي اقترحته؟
- هل ثمة خطوات أستطيع اتخاذها وحدي يمكن أن تساعدني فيما يتعلق بالشخير؟
- أعاني حالات صحية أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا بشكل أفضل؟
- هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟
بالإضافة إلى الأسئلة التي قد أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردد في طرح الأسئلة أثناء موعدك.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة. قد يوفر لك الاستعداد للإجابة عن الأسئلة مزيدًا من الوقت للتطرق إلى أي نقاط تريد التركيز عليها. قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:
- متى أول مرة بدأت فيها الشخير؟
- هل تشخر كل ليلة أو مرة واحدة كل حين؟
- هل تستيقظ عادةً خلال الليل؟
- هل هناك أي شيء تفعله يبدو أنه يُحسّن من حالة الشخير لديك؟
- ما الذي يجعل الشخير لديك يزداد سوءًا، إن وُجد؟
- هل يعتمد الشخير لديك على أوضاع نوم محددة؟
- ما هو مدى ارتفاع صوت الشخير لديك؟ هل يُزعج شريكك في النوم؟ هل يُمكن سماعه من خارج غرفة النوم؟
- هل سبق وأخبرك شريكك في النوم من قبل أنك تتوقف عن التنفس أو تعاني عدم الانتظام في التنفس خلال النوم؟
- هل تشخر أو تختنق أو تلهث لدرجة أنك تستيقظ من نومك؟
- ما الأعراض التي تعانيها خلال النهار، مثل النعاس؟
ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء
إليك بعض النصائح التي يمكنك تجربتها في أثناء انتظارك للطبيب:
- لا تشرب الكحوليات أو تتناول المهدئات قبل النوم.
- جرّب شرائط الأنف التي يتم صرفها بدون وصفة طبية.
- نم على جانبك بدلاً من ظهرك.
- إذا كنت تعاني مشكلة احتقان الأنف، فجرّب مضادًا للاحتقان يتم صرفه بدون وصفة طبية لمدة يوم أو اثنين.