التشخيص
تخطيط كهربية الدماغ لنشاط الدماغ
تخطيط كهربية الدماغ لنشاط الدماغ
يسجل مخطط كهربية الدماغ النشاط الكهربائي للدماغ عبر أقطاب كهربائية تُثبت على فروة الرأس. وتُظهر نتائج مخطط كهربية الدماغ التغيرات الحادثة في نشاط الدماغ التي قد تساعد في تشخيص حالات الدماغ المَرضية، وبخاصة الصرع وغيره من الحالات المسببة لنوبات.
تخطيط كهربية الدماغ عالي الكثافة
تخطيط كهربية الدماغ عالي الكثافة
أثناء اختبار مخطط كهربية الدماغ عالي الكثافة، تُوصَّل أقراص معدنية مسطحة (الأقطاب الكهربائية) بفروة الرأس. وفي مخطط كهربية الدماغ عالي الكثافة الموضَّح هنا، تظهر الأقطاب الكهربائية متقاربة. وتُوصل الأقطاب الكهربائية بجهاز مخطط كهربية الدماغ عن طريق أسلاك. ويرتدي بعض الأشخاص غطاءً مطاطيًا للرأس مجهزًا بأقطاب كهربائية، بدلاً من وضع اللاصق على فروة الرأس.
جهاز التصوير المقطعي المحوسب
جهاز التصوير المقطعي المحوسب
يتيح التصوير المقطعي المحوسب رؤية كل أجزاء الجسم تقريبًا، ويُستخدم لتشخيص مرض أو إصابة ما، وكذلك لوضع خطة العلاج الطبي أو الجراحي أو الإشعاعي.
تحديد المناطق التي تحدث بها النوبات
تحديد المناطق التي تحدث بها النوبات
تُظهر هذه الصور بالتصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة (SPECT) تدفق الدم داخل دماغ شخص عندما لا يكون هناك نشاط لنوبات الصرع (على اليسار) وأثناء نوبات الصرع (في المنتصف). يساعد التصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة الطرحي المُسجَّل مع التصوير بالرنين المغناطيسي على تحديد منطقة نشاط نوبات الصرع من خلال تداخل نتائج التصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة مع نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.
بعد التعرض لنوبة صرع، سيراجع اختصاصي الرعاية الصحية الأعراض والسيرة المَرضية بعناية. وقد تقتضي الضرورة إجراء عدة اختبارات لتحديد سبب نوبة الصرع وتقييم احتمال تكرار النوبات.
قد تشمل الاختبارات ما يلي:
- الفحص العصبي. يمكن أن يُقيِّم اختصاصي الرعاية الصحية الوظائف السلوكية والقدرات الحركية والوظائف العقلية لديك.
- اختبارات الدم. قد تُؤخذ منك عينة دم لفحص مستويات السكر في دمك والكشف عن مؤشرات العدوى أو الحالات الوراثية. قد يجري أيضًا فحص مستويات الأملاح في جسمك. وتُعرف هذه الأملاح بالكهارل وتتحكم في توازن السوائل.
- البزل القَطَني المعروف باسم البزل النخاعي. إذا اشتُبه في تسبُّب عدوى معينة في نوبة الصرع، فقد يلزم أخذ عينة من السائل الدماغي النخاعي لاختبارها.
مخطط كهربية الدماغ. في هذا الاختبار، يُسجل النشاط الكهربائي في الدماغ عن طريق الأقطاب الكهربائية المتصلة بفروة الرأس. ويظهر النشاط الكهربائي على هيئة خطوط متموجة في تسجيل مخطط كهربية الدماغ. وقد يكشف مخطط كهربية الدماغ عن نمط يُعرف من خلاله مدى احتمال تكرار نوبة الصرع مرة أخرى.
يمكن أن يستبعد اختبار مخطط كهربية الدماغ أيضًا الحالات الأخرى المشابهة للصرع. واعتمادًا على تفاصيل نوبات الصرع، قد يُجرى هذا الاختبار في عيادة أو قد يستغرق ليلة كاملة في المنزل أو على مدار بضع ليالٍ في المستشفى.
وقد تشمل اختبارات التصوير ما يلي:
- التصوير بالرنين المغناطيسي. يستخدم فحص التصوير بالرنين المغناطيسي مغناطيسات قوية وموجات راديوية لعرض صورة تفصيلية للدماغ. قد يُظهر التصوير بالرنين المغناطيسي تغييرات في الدماغ يمكن أن تؤدي إلى نوبات صرع.
- التصوير المقطعي المحوسب. يستخدِم فحص التصوير المقطعي المحوسب الأشعةَ السينية للحصول على صور مقطعية للدماغ. ويمكن أن يكشف فحص التصوير المقطعي المحوسب عن وجود تغيرات في الدماغ قد تُسبب حدوث نوبة صرع. وقد تشمل هذه التغييرات الأورام والنزيف والتكيُّسات.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. يستخدم التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني مقدارًا ضئيلاً من مادة مشعة قليلة الجرعة تُحقَن داخل الوريد. وتساعد المادة على الكشف عن المناطق النشطة في الدماغ واكتشاف التغيرات.
التصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة. يستخدم اختبار التصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة كمية ضئيلة من مادة مشعة منخفضة الجرعة تُحقن داخل الوريد. وينشئ الاختبار مخططًا مفصلاً ثلاثي الأبعاد لتدفق الدم في الدماغ الذي يحدث أثناء التعرض لنوبة صرع.
قد يُجري اختصاصي الرعاية الصحية أيضًا نوعًا من اختبار التصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة يُعرف باسم التصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة بالطرح النشبي المُسجل في التصوير بالرنين المغناطيسي. وقد يوفر الاختبار نتائج أكثر تفصيلاً. ويُجرى هذ الاختبار عادةً في المستشفى مع تسجيل مخطط كهربية الدماغ على مدار ليلة كاملة.
فيديو: التصوير بالرنين المغنطيسي
التصوير بالرنين المغناطيسي هو أداة مفيدة جدًا لمساعدة الأطباء على رؤية صور لجسمك من الداخل، بما في ذلك الأنسجة التي لا يمكن رؤيتها بالأشعة السينية التقليدية.
من المهم جدًا قبل الفحص ملء نموذج "فحص السلامة" بعناية. التصوير بالرنين المغناطيسي إجراء آمن وغير مسبب للألم. ولكن قد يؤدي وجود أجسام معدنية في الماسح الضوئي إلى حدوث مشكلات خطيرة تتعلق بالسلامة أو تقليل جودة الصور الناتجة.
يجب إخبار فريق الرعاية الصحية بأي أجسام معدنية في جسمك، حتى ولو كانت قطعة معدنية صغيرة ناتجة عن أي حادث. لا تشكِّل الحشوات والجسور وغيرها من جراحات الأسنان أي مشكلة في العادة. ولكن قد يحول وجود أجسام معدنية أخرى في جسمك دون إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي. ومنها بعض أجهزة تنظيم ضربات القلب ومشابك علاج تمدد الأوعية الدموية وغيرها من الأدوات التي تحتوي على معادن.
من الوارد أن تراجع إحدى الممرضات تاريخك الطبي قبل فحصك. وقد تُعطى أدوية أو تُحقن بصبغة تباين أو يُسحب دم منك. يجب الحرص على إبلاغ الممرضة في حال وجود حمل أو التحسس من صبغة التباين أو وجود مشكلات في الكلى أو الكبد. لا يجوز ارتداء ملابس بها أزرار كبس أو سحّابات داخل الماسح الضوئي. سيُطلب منك ارتداء رداء طبي. لا يجوز ارتداء أي حُلي أو إحضار أي أجسام معدنية معك بما في ذلك الوسائل المساعدة للسمع داخل الماسح الضوئي.
يستخدم جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي مغناطيسًا قويًا لتكوين صور لجسمك. وعلى خلاف التصوير المقطعي المحوسب لا يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي الأشعة السينية أو غيرها من الإشعاعات. ستحصل على سدادات للأذن. يصدر عن الماسح الضوئي ضجيج عالٍ أثناء التشغيل.
يمكن وضع جهاز يُسمى الملف على المنطقة المطلوب مسحها ضوئيًا أو حولها للمساعدة على التقاط الصور. ستحصل على كرة ضغط لتمسكها. ويمكنك استخدامها للإشارة إلى الموظف التقني في أي وقت تحتاج فيه إلى شيء ما. يُتحكم في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي من غرفة مجاورة. ستخضع لمراقبة لصيقة طوال مدة الإجراء.
وتُجرى سلسلة من عمليات المسح الضوئي تفصل بينها فترات توقف قصيرة. قد تسمع ضجيجًا مختلفًا عند إجراء عمليات مسح ضوئي مختلفة. ومن الطبيعي أن يكون صوت الضجيج عاليًا جدًا. يجب ألا تتحرك عند إجراء المسح الضوئي.
يظل الأشخاص عادةً داخل الماسح الضوئي مدة تتراوح بين 30 و 50 دقيقة، حسب الصور المطلوب التقاطها. وربما يستغرق الفحص المعقد وقتًا أطول. إذا كنتَ تشعر بالقلق من وجودك داخل الماسح الضوئي طوال هذه المدة الزمنية، فتحدث مع طبيبك والموظف التقني. فبإمكانهما مساعدتك من خلال تقديم بعض النصائح لكي تظل مرتاحًا.
وفي حال الحاجة إلى إخراجك من الماسح الضوئي، فيمكن تنفيذ ذلك بسرعة كبيرة. فطرفا الماسح الضوئي مفتوحان دومًا.
بعد فحصك، سيراجع اختصاصي الأشعة الصور. وسيرسل تقريرًا إلى الطبيب الذي طلب الاختبار. اطرح أي أسئلة لديك على الطبيب عن التصوير بالرنين المغناطيسي.
للمزيد من المعلومات
العلاج
تحفيز العصب المبهم
تحفيز العصب المبهم
في إجراء تنبيه العصب المُبهَم، يحفز مولد نبضات مزروع وسلك رصاصي العصب المُبهَم، ما يؤدي إلى استقرار النشاط الكهربي غير المنتظم في الدماغ.
التنبيه الدماغي العميق
التنبيه الدماغي العميق
يتضمن التنبيه الدماغي العميق زرع قطب كهربائي في أعماق الدماغ.
ويكون التحكم في كمية التحفيز التي يوصلها القطب الكهربائي عن طريق جهاز يشبه منظم ضربات القلب يُثبَّت تحت الجلد في منطقة الصدر.
ويُجرى تمرير سلك تحت الجلد ليصل الجهاز بالقطب الكهربائي.
لا تعني إصابة الشخص بنوبة صرع أنه سيصاب حتمًا بنوبة أخرى. ونظرًا إلى أن نوبة الصرع قد تكون حالة منفردة، فقد لا يلزمك البدء بعلاج الصرع إلا إذا تعرضت بالفعل لأكثر من نوبة واحدة.
تتمثل الغاية النهائية من علاج نوبات الصرع في العثور على أفضل علاج ممكن لوقفها بأقل قدر ممكن من الآثار الجانبية.
الأدوية
غالبًا يتضمن علاج نوبات الصرع تناول أدوية مضادة لنوبات الصرع. وهناك عدة خيارات مختلفة من الأدوية المضادة لنوبات الصرع. وستتوقف نوبات الصرع لدى معظم الأشخاص المصابين بالصرع بعد تجربة دواء واحد أو اثنين من هذه الأدوية.
والهدف من الدواء اكتشاف العلاج الأفضل لحالتك الذي يسبب أقل قدر ممكن من الآثار الجانبية. وفي بعض الأحيان، قد يوصي الطبيب بدواء واحد أو أكثر.
وقد يكون تحديد الدواء والجرعة المناسبَين أمرًا معقدًا. وقد تحتاج إلى تجربة عدة أدوية مختلفة. وقد تشمل الآثار الجانبية الشائعة تغيرات في الوزن والدوخة والإرهاق والتقلبات المزاجية. وفي حالات نادرة، يمكن أن تسبب الآثار الجانبية الأكثر خطورة تلف الكبد أو تلف نخاع العظم.
سيراعي الطبيب حالتك وعمرك ومدى تكرار نوبات الصرع لديك وغيرها من العوامل الأخرى عند اختيار الدواء الذي يجب وصفه. وسيراجع الطبيب أيضًا أي أدوية أخرى ربما تكون تتناولها لضمان عدم تفاعل الأدوية المضادة لنوبات الصرع معها.
العلاج الغذائي
يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي مولد للكيتون إلى تحسين التحكم في نوبات الصرع. والنظام الغذائي المولد للكيتون هو نظام غني بالدهون وقليل الكربوهيدرات. لكن قد يكون من الصعب اتباعه بسبب قلّة أنواع الأطعمة المسموح بها.
قد تكون الأشكال المختلفة من النظم الغذائية الغنية بالدهون ومنخفضة الكربوهيدرات مفيدة أيضًا لكنها أقل فعالية، ومنها النظام الغذائي منخفض المؤشر الغلايسيمي ونظام أتكينز الغذائي. ولا تزال هذه الأنظمة الغذائية المُعدَّلة قيد الدراسة.
الجراحة
في حال لم يحقق العلاج باثنين على الأقل من الأدوية المضادة لنوبات الصرع الفعالية المنشودة، فقد يكون التدخل الجراحي خيارًا. وتهدف الجراحة إلى منع حدوث نوبات الصرع. وأكثر من تناسبهم الجراحة الأشخاص الذين يصابون بنوبات صرع تبدأ دائمًا في المنطقة نفسها من الدماغ. وتوجد عدة أنواع من العمليات الجراحية، منها:
- استئصال الفص. يحدد الجراحون المنطقة التي تبدأ منها نوبات الصرع في الدماغ ويستأصلونها.
- الاستئصال الحراري، ويُطلق عليه أيضًا العلاج الحراري الخِلالي بالليزر. يُسلِّط هذا الإجراء الجراحي طفيف التوغُّل حزم طاقة عالية التركيز على منطقة محددة في الدماغ، هي المنطقة التي تبدأ منها نوبات الصرع. ويؤدي هذا إلى إتلاف خلايا الدماغ التي تسبب نوبات الصرع.
- القطع المتعدد تحت الحنون. يتضمن هذا النوع من الجراحات إجراء عدد من الشقوق في مناطق ما من الدماغ لمنع حدوث نوبات الصرع. وعادة ما تتم في حال عدم إمكانية إزالة المنطقة في الدماغ بطريقة آمنة.
- قطع الجسم الثفني. تقطع هذه الجراحة شبكة نقاط الاتصال بين الخلايا العصبية للنصفين الأيمن والأيسر من الدماغ. ويستخدم ذلك لعلاج النوبات التي تبدأ في نصف الدماغ وتنتقل إلى النصف الآخر. رغم ذلك، قد يستمر حدوث نوبات الصرع حتى بعد الجراحة في جانب الدماغ الذي بدأت منه.
- استئصال نصف الكرة. تفصل هذه الجراحة جانبًا واحدًا من الدماغ تمامًا عن باقي الدماغ والجسم. ولا يُستخدم هذا النوع من الجراحة إلا في حال عدم فعالية الأدوية في السيطرة على نوبات الصرع وعندما تؤثر نوبات الصرع في نصف الدماغ فقط. وربما تؤدي هذه الجراحة إلى العجز عن أداء العديد من الوظائف اليومية. لكن يمكن للأطفال في كثير من الأحيان استعادة تلك القدرات من خلال التأهيل.
التنبيه الكهربائي
في حال عدم القدرة على إزالة المنطقة التي تبدأ منها نوبات الصرع في الدماغ أو فصلها، فقد يكون من المفيد استخدام الأجهزة التي تصدر إشارات تنبيه كهربية، حيث يمكنها -بجانب استمرار تناول الأدوية المضادة لنوبات الصرع- تقليل نوبات الصرع. تشمل أدوات التنبيه التي قد تخفف من حدة نوبات الصرع:
- تنبيه العصب المُبهَم. هو جهاز يُزرع تحت جلد الصدر لتنبيه العصب المُبهَم الموجود في الرقبة وإرسال إشارات إلى الدماغ تعمل على منع نوبات الصرع.
- التنبيه العصبي المستجيب. هو جهاز يُزرع على سطح الدماغ أو داخل أنسجته. ويمكنه اكتشاف نشاط نوبات الصرع وإرسال تنبيه كهربي لمنع حدوثها.
- التنبيه الدماغي العميق. يزرع الجراحون أسلاكًا رفيعة تسمى الأقطاب الكهربية- داخل مناطق محددة في الدماغ لإصدار نبضات كهربية. وتنظم تلك النبضات نشاط الدماغ المؤدي إلى نوبات الصرع. وتتصل الأقطاب الكهربائية بجهاز يشبه منظم ضربات القلب يُوضع تحت جلد الصدر مهمته التحكم في شدة التنبيه التي ينتجها الجهاز
الحمل والنوبات
يمكن في العادة للسيدات اللاتي تعرضن لنوبات صرع في السابق أن تحملن حملاً صحيًا. لكن في بعض الأحيان، قد تظهر عيوب خلقية مرتبطة بتناول أدوية معينة.
إذ يرتبط حمض الفالبرويك على وجه الخصوص -وهو دواء لنوبات الصرع المتعمِّمة- ببعض العيوب المعرفية وعيوب الأنبوب العصبي، مثل السِنْسِنَة المشقوقة لدى الأطفال. وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب بأن تتجنب السيدات استخدام حمض الفالبرويك أثناء الحمل بسبب المخاطر التي يمكن أن يتعرض الجنين لها.
فناقشي هذه المخاطر مع طبيبكِ. والأهم أن تتشاوري مع طبيبكِ بشأن وضع خطة قبل الحمل. فقد يؤدي الحمل إلى تغيُّر مستويات الأدوية في الجسم علاوة على احتمالات تعرض الجنين للعيوب الولادية.
وقد تستدعي بعض الحالات تغيير جرعة دواء الصرع قبل الحمل أو أثناءه. والغرض من ذلك استخدام أقل جرعة من أكثر أدوية الصرع الفعالة أمانًا.
قد يساعد تناول حمض الفوليك قبل الحمل على الوقاية من بعض المضاعفات المرتبطة بتناول الأدوية المضادة لنوبات الصرع أثناء الحمل. يوجد حمض الفوليك في الفيتامينات الأساسية المُستخدمة خلال الحمل. ويُوصى بأن تتناول جميع النساء في سن الإنجاب حمض الفوليك مع تناول الأدوية المضادة لنوبات الصرع.
منع الحمل وعلاقته بالأدوية المضادة لنوبات الصرع
يمكن أن تغير بعض الأدوية المضادة لنوبات الصرع من فعالية وسائل منع الحمل. لذلك اسألي الطبيب لمعرفة ما إذا كان الدواء الموصوف لكِ قد يتفاعل مع وسائل منع الحمل. وقد يستدعي الأمر التفكير في أنواع أخرى من وسائل منع الحمل.
جهاز تنظيم ضربات القلب لعلاج الصرع
كما ترون، نوبة الصرع هي اضطراب كهربائي غير طبيعي في الدماغ. يُزرع الجهاز تحت الجلد، وتُوصَّل أربعة أقطاب كهربائية بالطبقات الخارجية للدماغ. ويراقب الجهاز موجات الدماغ، وعندما يستشعر نشاطًا كهربائيًا غير طبيعي، يُطلِق تنبيهًا كهربائيًا ويُوقِف نوبات الصرع.
العلاجات المستقبلية المحتملة
يدرس الباحثون العلاجات المحتملة الأخرى لنوبات الصرع. وتشمل تلك العلاجات علاجات لتحفيز العصب الـمُبهَم أو الأعصاب القحفية الأخرى أو الدماغ من دون جراحة.
ومن مجالات البحث الواعدة التصوير بالموجات فوق الصوتية المركَّزة والموجَّهة من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي. ويتضمن العلاج توجيه أشعة الموجات فوق الصوتية -وهي موجات صوتية- إلى المنطقة التي تسبب نوبات الصرع في الدماغ. ويُنتج الشعاع طاقة صوتية لتدمير نسيج الدماغ بشكل استهدافي من دون جراحة. ويمكن لهذا النوع من العلاج الوصول إلى أعماق الدماغ. ويمكنه أيضًا التركيز على هدف من دون الإضرار بالأنسجة المجاورة.
التجارب السريرية
استكشِف دراسات مايو كلينك حول التطورات الجديدة في مجال العلاجات والتدخلات الطبية والاختبارات المستخدمة للوقاية من هذه الحالة الصحية وعلاجها وإدارتها.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للسيطرة على نوبات الصرع:
- تناول الدواء على نحو صحيح. لا تعدِّل الجرعة قبل استشارة اختصاصي الرعاية الصحية. وإذا شعرت أنك بحاجة إلى تغيير الدواء، فاستشر اختصاصي الرعاية المتابع لحالتك بشأن ذلك.
- احصل على قسط كافٍ من النوم. يمكن أن تتسبَّب قلة النوم في حدوث نوبات صرعية. واحرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة كل ليلة.
- ارتدِ سوار تنبيه طبيًّا. سيساعد هذا السوار طاقم الطوارئ في معرفة كيفية علاجك على نحو صحيح إذا أُصبت بنوبة أخرى.
- احرص على ممارسة الأنشطة البدنية. قد تساعد ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية على الحفاظ على صحتك البدنية وتقليل الاكتئاب. واحرص على شرب كميات كافية من المياه واسترِح إذا شعرت بالتعب أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
- التزم بالخيارات الحياتية الصحية. من العوامل التي تدعم نمط الحياة الصحي التحكم في التوتر والحد من تناول الكحوليات وتجنب التدخين.
السلامة الشخصية
لا تنتج عن نوبات الصرع إصابة خطيرة عادةً، لكن من المحتمل أن تحدث إصابات إذا كانت النوبات لديك متكررة. يمكن أن تساعد الخطوات التالية على تجنب التعرض لإصابات أثناء نوبات الصرع:
- الاحتراس عند الوجود بالقرب من الماء. لا تسبح بمفردك أو تركب قاربًا من دون وجود شخص بالقرب منك.
- ارتداء خوذة للوقاية أثناء ممارسة أنشطة مثل قيادة الدراجة أو المشاركة في الألعاب الرياضية.
- الاستحمام تحت الدش بدلاً من أحواض الاستحمام، إلا في حال وجود شخص بالقرب منك.
- تعديل الأثاث. بطِّن الزوايا الحادة أو اشتر أثاثًا بحواف دائرية واختر الكراسي التي لها ذراعان للحماية من السقوط من عليها. اختر سجادًا بسُمك كبير حتى يحميك إذا تعرضت للسقوط.
- وضع نصائح الإسعافات الأولية لنوبات الصرع في مكان يمكن رؤيتها فيه بسهولة. وسجِّل فيها أي أرقام هاتفية مهمة.
- التفكير في استخدام جهاز الكشف عن النوبات. وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على جهاز يشبه الساعة يُصرف بوصفة طبية يمكنه اكتشاف نوبات الصرع التوترية الرمعية (Embrace2). وهذا الجهاز ينبه الأشخاص الأعزاء أو مقدمي الرعاية لكي يتمكنوا من الاطمئنان عليك والتأكد من سلامتك. تحدث إلى الطبيب لتقرير ما إذا كان استخدام هذا النوع من الأجهزة مناسبًا لك أم لا.
الإسعافات الأولية للنوبة
من المفيد أن تعرف ما يجب فعله عند رؤية شخص مصاب بنوبة صرع. وإذا كنت عُرضة لخطر الإصابة بنوبات صرع في المستقبل، فأخبر عائلتك وأصدقاءك وزملاءك في العمل بهذه المعلومات ليكونوا على دراية بما يجب فعله إذا تعرضت لنوبة.
لمساعدة شخص أثناء تعرضه لنوبة صرع، اتبع الخطوات الآتية:
- حرِّك الشخص المصاب برفق ليكون على أحد جانبيه.
- ضَع شيئًا لينًا تحت رأسه.
- أرخِ الملابس الضيقة المحيطة برقبته.
- لا تضع أصابعك أو أي أجسام أخرى داخل فمه.
- لا تحاول إيقاف حركاته أثناء النوبة.
- أبعِد الأجسام الخطرة عنه إذا كان يتحرك.
- ابقَ معه حتى وصول المساعدة الطبية.
- راقِبه عن كثب لتتمكن من تقديم تفاصيل عما حدث.
- سجِّل وقت حدوث النوبة.
- حافِظ على هدوئك.
التأقلم والدعم
يمكن أن يؤدي التوتر الناجم عن تعايشك مع اضطراب النوبات إلى التأثير سلبًا على صحتك العقلية. لذلك من المهم التحدث إلى الطبيب عن مشاعرك والبحث عن طرق يمكنك من خلالها تلقي المساعدة.
في المنزل
يمكن أن يقدم إليك أفراد عائلتك الدعم الضروري. أخبرهم بما تعرفه عن نوباتك. وأخبرهم أن بإمكانهم أن يطرحوا عليك الأسئلة وأن يصارحوك بمخاوفهم في حديثهم إليك. ساعدهم على فهم حالتك عن طريق مشاركة المواد التعليمية أو الموارد الأخرى التي قدمها إليك الطبيب معهم.
في العمل
التقِ بالمشرف عليك في العمل وتحدث معه عن النوبات التي تصيبك ومدى تأثيرها عليك. وناقش ما تحتاجه من مشرفك أو زملائك حال التعرض لنوبات أثناء العمل. احرص أيضًا على الحديث مع زملائك في العمل عن النوبات. فهذا سيساعد على امتداد نظام المُساندة على نطاق أوسع وتحقيق القبول والتفهم.
لست بمفردك
تذكر، لست مضطرًا للذهاب وحدك. التواصل مع العائلة والأصدقاء. اسأل أخصائي الرعاية الصحية لديك حول مجموعات الدعم أو انضم إلى أحد مجتمعات الدعم عبر الإنترنت. لا تشعر بالخوف حيال طلب المساعدة. إن وجود نظام دعم قوي أمر مهم للتعايش مع أي حالة طبية.
الاستعداد لموعدك
تستلزم نوبات الصرع أحيانًا رعاية طبية فورية، ولا يتوفر دائمًا وقت للتحضير لموعد طبي.
في أحيان أخرى، قد يكون أول موعد طبي لتقييم نوبة صرع برفقة الطبيب. أو قد تُحال إلى اختصاصي. ويمكن أن تزور اختصاصيًا مدربًا على أمراض الدماغ والجهاز العصبي، يُعرف باسم طبيب الأعصاب. أو قد تُحال إلى طبيب أعصاب خبير في مرض الصرع، يُعرف باسم اختصاصي الصرع.
للتحضير للموعد الطبي، فكِّر في ما يمكنك القيام به للاستعداد. واعرف كذلك ما يمكن توقعه.
ما يمكنك فعله
- سجّل معلومات عن نوبة الصرع. تشمل تلك المعلومات الزمان والمكان والأعراض التي شعرت بها والمدة التي استمرت فيها نوبة الصرع إذا كنت على علم بهذه التفاصيل. واطلب معلومات من أي شخص يمكن أن يكون قد رأى النوبة، مثل أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو الزملاء في العمل. إذ يمكن أن يزودوك بمعلومات قد لا تعرفها.
- التزم بأي قيود محددة قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد، اسأل عما إذا كان هناك أي شيء ينبغي أن تفعله مقدمًا لتكون على استعداد لأي اختبارات أو فحوص طبية.
- دوِّن معلوماتك الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوط شديدة تعرضت لها أو تغيرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
- جهِّز قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها، مع ذكر الجرعات.
- اصطحب أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء لمساعدتك على تذكر كل المعلومات المقدمة خلال الموعد الطبي. فربما لا تكون على دراية بكل ما يحدث لك عندما تتعرض لنوبة الصرع، لذا فإن الشخص الذي شهد النوبة يمكنه تقديم معلومات مفيدة.
- دوِّن الأسئلة التي تريد طرحها. سيساعدك تحضير قائمة بالأسئلة على تحقيق الاستفادة القصوى من وقتك أثناء الزيارة.
وفيما يلي بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على الطبيب بشأن نوبات الصرع:
- ما الذي يسبب حدوث نوبة الصرع لديَّ في رأيك؟
- هل ينبغي أن أجري أي اختبارات؟
- ما نهج العلاج الذي توصي به؟
- ما البدائل للطريقة العلاجية الأولية التي تقترحها؟
- ما مدى احتمال تعرضي لنوبة صرع أخرى؟
- كيف يمكن أن أتأكد من عدم إيذائي لنفسي إذا ما انتابتني نوبة صرع أخرى؟
- لديّ هذه الحالات المرضية الأخرى، فكيف يمكنني التعامل معها مجتمعة على النحو الأفضل؟
- هل توجد أي قيود ينبغي عليّ الالتزام بها؟
- هل يجب أن أراجع اختصاصيًّا؟ ما تكلفة ذلكَ، وهل سيُغطيه التأمين الخاص بي؟
- هل هناك دواء بديل مكافئ للدواء الذي وصفتَه لي؟
- هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذُها معي للمنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بقراءتها؟
بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها، لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى قد تكون لديك خلال الموعد الطبي ومتى شعرت بأنك لا تفهم أمرًا ما.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجَّح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة، مثل:
- هل يمكنك وصف نوبة الصرع التي تعرضتَ لها؟
- أين كنت وما الذي حدث قبل أن تبدأ؟
- هل شاهد أي شخص ما حدث؟
- ما الإحساس الذي تتذكره قبل النوبة؟ ما الذي حدث بعد النوبة؟
- ما الأعراض التي شعرت بها؟
- كم من الوقت استمرت النوبة؟
- هل سبق أن تعرضت من قبل لنوبة صرع أو مشكلة عصبية أخرى؟
- هل يوجد أي شخص في العائلة شُخصت حالته بنوبات تشنجية أو صرع؟
- هل سافرت خارج البلاد مؤخرًا؟