التشخيص
يمكن تشخيص الطفح الوردي بناءً على الأعراض. ولكن أعراضه الأولية تشبه أعراض الكثير من أمراض الأطفال الأخرى، مثل الحصبة. ويبدأ ظهور الطفح الوردي غالبًا على الصدر أو الظهر. أما الطفح الجلدي الناتج عن الحصبة فيبدأ على الرأس.
يُجرى اختبار دم في بعض الأحيان لتأكيد التشخيص.
العلاج
لا يوجد علاج للوردية. بل يتعافى معظم الأطفال في خلال أسبوع من ظهور الحُمّى. فكر -بعد استشارة الطبيب- في إعطاء طفلك أدوية الحمى والألم المتاحة دون وصفة طبية بجرعات مناسبة للرضع أو الأطفال كبديل أكثر أمانًا للأسبرين. ومن أمثلة هذه المسكنات الأسيتامينوفين (Tylenol وغيره) والأيبوبروفين (Advil للأطفال وغيره).
يجب توخي الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين. فرغم التصريح باستخدام الأسبرين للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات، يحظر إعطاؤه للأطفال والمراهقين أثناء فترة التعافي من جدري الماء أو الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا. ويرجع السبب في ذلك إلى ارتباط الأسبرين بإصابة الأطفال بمتلازمة راي، وهي حالة نادرة لكنها قد تكون مهددة للحياة.
ليس هناك علاج محدد للوردية. لكن قد يصف بعض الأطباء عقار غانسيكلوفير المضاد للفيروسات للأشخاص المصابين بضعف جهاز المناعة.
الرعاية الذاتية
ومثل معظم الفيروسات، يحتاج الطفح الوردي فقط إلى يأخذ دورته داخل الجسم ثم ينتهي. وبمجرد زوال الحمى، سيشعر طفلك غالبًا بالتحسّن سريعًا. فالطفح الوردي غير مضر ويُشفى خلال يوم إلى 3 أيام. ولا يلزم استعمال الكريمات أو المراهم.
لمعالجة حمى طفلك بالمنزل، قد يوصي الطبيب بما يلي:
- الكثير من الراحة. دع طفلك يرتاح في السرير حتى تزول الحمى. استخدم ملابس وأغطية خفيفة.
- الكثير من السوائل. امنح طفلك الكثير من السوائل الصافية ليشربها للوقاية من الإصابة بالجفاف. ومن الأمثلة على ذلك الماء ومزر الزنجبيل والمشروبات الغازية بالليمون أو الليمونة الخضراء والمرق الصافي ومحلول كهارل لتعويض السوائل (محلول Pedialyte وغيره) والمشروبات الرياضية، مثل غاتوريد أو باوريد. وتخلص من الفقاعات الغازية في السوائل الكربونية. يمكنك فعل هذا عن طريق ترك المشروب الغازي لفترة أو هزه أو سكبه أو تقليبه. ستساعد إزالة الفقاعات طفلك على تجنب الانزعاج الزائد للتجشؤ الكثير أو الغازات المعوية.
- قطعة قماش باردة أو حمام إسفنجي. حمم طفلك بإسفنجة وماء دافئ أو ضع قطعة قماش مبللة بالماء البارد على جبهته. إذ يمكن أن يساعد ذلك على تقليل الشعور بالانزعاج بسبب الحمى.
الاستعداد لموعدك
إليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد لموعد طفلك الطبي.
معلومات لجمعها مقدَّمًا
- تاريخ الأعراض. دوّني الأعراض التي ظهرت على طفلك، ومدة استمرارها.
- المعلومات الطبية الأساسية. تشمل أي مشكلات صحية أخرى، وأسماء أي أدوية يأخذها طفلك.
- التعرض مؤخرًا لمصادر عدوى محتملة. اذكري أي مصادر عدوى محتملة، مثل الأطفال الآخرين المصابين بحمى شديدة أو ظهر عليهم طفح جلدي خلال آخر بضعة أسابيع.
- الأسئلة المطلوب طرحها. دوّني الأسئلة التي لديك بحيث يمكنك تحقيق أقصى استفادة من وقتك مع الطبيب.
وتشمل الأسئلة التي يمكنك طرحها على طبيبك بخصوص حالة طفلك المرضية:
- ما السبب الأرجح للمؤشرات والأعراض الظاهرة على طفلي؟
- هل هناك أسباب محتملة أخرى؟
- ما العلاج الذي توصي به؟
- ما هي أدوية الحمى المتاحة دون وصفة طبية والآمنة على طفلي، إن وجدت؟
- ما الذي يمكنني فعله أيضًا لمساعدة طفلي على التعافي؟
- متى ستتحسن الأعراض؟
- هل سينقل طفلي العدوى للآخرين؟ وإلى متى؟
- كيف نقلل فرص نقل العدوى للآخرين؟
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة التالية:
- ما المؤشرات والأعراض التي يشعر بها طفلك؟
- متى لاحظت هذه المؤشرات والأعراض؟
- هل تحسنت المؤشرات والأعراض لدى طفلك أو تفاقمت بمرور الوقت؟
- هل أُصيب أحد الأطفال ممن يتعامل معهم طفلك بحمى شديدة أو طفح جلدي مؤخرًا؟
- هل أُصيب طفلك بالحمى؟ ما مدى خطورتها؟
- هل أصيب طفلك بالإسهال؟
- هل استمر طفلك في تناول الطعام والشراب؟
- هل جرّبت أي علاجات منزلية؟ هل أفادك أي منها؟
- هل أُصيب طفلك مؤخرًا بأي حالات مَرَضية أخرى؟
- هل تناول طفلك أي أدوية جديدة مؤخرًا؟
- هل يذهب طفلك إلى المدرسة أو دار رعاية للأطفال؟
- ما الذي يُقلقك أيضًا؟
ما الذي يُمكنُك القِيام به في هذه الأثناء؟
قبل الموعد الطبي، شجّع طفلك على الراحة وشرب السوائل. ويمكنك تخفيف الآلام المصاحبة للحمى بتحميم الطفل بماء فاتر مع استخدام إسفنجة أو وضع كمادات باردة على الجبهة. واسأل طبيبك عما إذا كانت أدوية الحمى التي تُصرف من دون وصفة طبية آمنة لطفلك أم لا.