التشخيص
لتشخيص القذف الارتجاعي، قد يقوم الطبيب بما يلي:
- طرح أسئلة حول الأعراض ومتى بدأت. ربما یسأل الطبیب أیضًا عن وجود أي مشاکل صحیة أو جراحات أو أمراض سرطانية ونوع الأدویة التي تتناولھا.
- إجراء فحص بدني، من المرجح أن يشمل فحص القضيب والخصيتين والمستقيم.
- فحص عينة من البول بحثًا عن وجود السائل المنوي بعد بلوغ النشوة الجنسية. ويتم هذا الإجراء عادةً في عيادة الطبيب. سيطلب الطبيب إفراغ المثانة والاستمناء للوصول إلى النشوة الجنسية، ثم أخذ عينة بول لتحليلها في المختبر. وإذا عُثِر على كمية كبيرة من الحيوانات المنوية في البول، فهذا يعني وجود حالة القذف الارتجاعي.
وفي حالة حدوث نشوة جنسية جافة، ولا يجد الطبيب سائلاً منويًا في المثانة، فقد تكون هناك مشكلة في إنتاج السائل المنوي. وقد ينجم هذا عن حدوث ضرر بالبروستاتا أو الغدد المنتجة للسائل المنوي نتيجةً للخضوع لعملية جراحية أو علاج إشعاعي لسرطان في منطقة الحوض.
أما إذا اشتبه الطبيب في أن هذه النشوة الجافة هي أمر آخر غير مرتبط بالقذف الارتجاعي، فقد يلزم إجراء اختبارات أخرى أو الإحالة إلى اختصاصي لمعرفة السبب.
العلاج
لا يتطلب القذف التراجعي عادة للعلاج إلا إذا كان يتعارض مع الخصوبة. وفي مثل هذه الحالات، يعتمد العلاج على السبب الأساسي.
الأدوية
ربما تنجح الأدوية في علاج القذف الارتجاعي الناجم عن تلف الأعصاب. وقد ينتج هذا النوع من التلف عن مرض السكري أو التصلب المتعدد أو بعض الجراحات وغير ذلك من الحالات الطبية والعلاجات.
وبشكل عام، لا تنجح الأدوية في علاج القذف الارتجاعي الناتج عن جراحة قد سببت تغييرات تشريحية دائمة. تشمل الأمثلة جراحة عنق المثانة وقطع البروستاتا عبر الإحليل.
إذا كان الطبيب يرى أن الأدوية التي تتناولها قد تؤثر على قدرتك على القذف بشكل طبيعي، قد ينصحك بإيقاف هذه الأدوية لمدة من الزمن. من ضمن الأدوية التي يمكن أن تسبب القذف الارتجاعي الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب وحاصرات ألفا والأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم وبعض أمراض البروستاتا.
وتستخدم الأدوية التي تعالج القذف الارتجاعي في علاج حالات أخرى بشكل رئيسي، وتشمل:
- إيميبرامين (Imipramine)، مضاد اكتئاب
- ميدودرين (Midodrine)، دواء يسبب ضيق الأوعية الدموية
- كلورفينيرامين وبرومفينيرامين، مضادات هيستامين تساعد في تخفيف الحساسية
- إيفيدرين وسودوإيفيدرين وفينيليفرين، أدوية تستخدم في تخفيف أعراض الزكام الشائع
تعمل هذه الأدوية على إبقاء عضلة عنق المثانة مغلقة أثناء القذف. بينما تكون هذه الأدوية غالبًا فعالة في علاج القذف الارتجاعي، إلا إن بعضها يمكن أن يتسبب في حدوث آثار جانبية أو قد يتفاعل سلبًا مع أدوية أخرى. بعض الأدوية المستخدمة لعلاج القذف الارتجاعي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة سرعة ضربات القلب، وقد يكون هذا خطيرًا إن كنت مصابًا بضغط الدم المرتفع أو مرض القلب.
علاج العقم
إذا كنت تعاني من القذف المرتجع، فسوف تحتاج على الأرجح إلى علاج لتجعل شريكتك حاملاً. من أجل تحقيق الحمل، تحتاج إلى قذف كمية كافية من السائل المنوي لحمل الحيوانات المنوية إلى مهبل شريكتك وإلى رحمها.
إذا لم يمكنك العلاج من قذف السائل المنوي، فستحتاج على الأغلب إلى إجراءات للعقم تُعرف بتقنية المساعدة في الإنجاب، لتجعل شريكتك حاملاً. في بعض الحالات، يمكن استعادة السائل المنوي من المثانة، ومعالجته في المختبر ويُستخدم لتلقيح شريكتك (التلقيح داخل الرحم).
أحيانًا، قد تكون هناك حاجة إلى تقنيات أكثر تقدمًا للمساعدة في الإنجاب. يمكن للكثير من شريكات الرجال المصابين بالقذف المرتجع أن يحملن بعد السعي للعلاج مباشرة.
التأقلم والدعم
ترتبط تغييرات النشوة الجنسية بانخفاض الرضا العاطفي والبدني، وهو ما قد يؤدي إلى الضغط النفسي للزوجين. وقد يكون القذف الارتجاعي صعبًا خاصةً إذا كان الزوجان يرغبان في الإنجاب.
وبالرغم من أن معظم الرجال يمكن أن تحمل نساؤهم بعلاج العقم، فإنه باهظ التكلفة ويتطلب عمليات طبية ذات ضغط نفسي لكلا الزوجين على السواء. يمكن للتحدث إلى الاستشاري أن يفيد.
ويمكن لفهم كل الخيارات والتواصل مع الطبيب والزوج أو الزوجة أن يفيد.
- وكذلك معرفة التكلفة. فقد يغطي التأمين التكاليف اللازمة أو لا، مما يلزم استعادة الحيوانات المنوية والتلقيح الصناعي للزوجة.
- تحدثي إلى طبيبك. ينبغي السؤال عن الخيارات المتاحة. قد تلزم مقابلة اختصاصي المسالك البولية المختصِّص في عقم الذكور.
- تواصل مع شريك حياتك. ينبغي ضمان فهم الزوجين للخيارات والمخاطر المحتملة لعمليات الخصوبة. وينبغي أن يحضر الزوجان كل موعد للاستشارات معًا.
الاستعداد لموعدك
من المحتمل أن تبدأ في زيارة طبيب الأسرة الخاص بك. وفقًا للسبب المحتمل للنشوة الجافة، وما إذا كنت بحاجة إلى تقييم وعلاج لمساعدتك في جعل شريكتك حاملاً، فقد تحتاج إلى زيارة أخصائي مسالك بولية وتناسلية (طبيب مسالك بولية).
إليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد لموعد زيارتك إلى الطبيب، وما يجب أن تتوقعه منه.
ما يمكنك فعله
- دوِّن أي أعراض تعانيها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد.
- دوِّن المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك الخضوع لجراحات سابقة أو الخضوع لعلاج إشعاعي للحوض أو أي ضغوط كبيرة أو أي تغييرات طرأت مؤخرًا على حياتك.
- أعد قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها.
- دوِّن أسئلتك لطرحها على الطبيب.
يمكن أن يساعدك إعداد قائمة بالأسئلة لطبيبك على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا.
عند زيارة طبيبك للاستفسار عن القذف الجاف ـــ العلامة الأولية للقذف المرتجع ـــ بعض الأسئلة الأساسية لتطرحها على طبيبك:
- ما الذي يمكن أن يتسبب في حالتي أو الأعراض التي لدي؟
- هل هناك أسباب أخرى محتملة للأعراض أو الحالة التي أعانيها؟
- ما أنواع الاختبارات التي قد أحتاج إلى الخضوع لها؟
- هل حالتي محتمل أن تكون مؤقتة أم مزمنة؟
- هل أنا مُعرض لخطر الإصابة بمضاعفات هذه الحالة؟
- هل تحتاج حالتي للعلاج؟
- هل سأكون قادرًا على إنجاب أطفال؟
- هل يجب عليَّ زيارة أخصائي؟
- هل هناك دواء بديل جنيس للدواء الذي تصفه لي؟
- هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟
إذا كنت تحاول أن تجعل شريكتك الأنثى حاملاً، فقد تحتاج أن تسأل:
- هل ستساعد الأدوية على القذف الطبيعي؟
- هل يمكن للحيوان المنوي أن يُستخرج من المثانة ويستخدم لعلاج الخصوبة؟
- هل من المرجح أنه يجب أن نستخدم أنا وشريكي تكنولوجيا المساعدة على الإنجاب، مثل التلقيح داخل الرحم، لتحقيق الحمل؟
- ما العلاج الأفضل للاستخدام لجعل شريكتي حاملاً؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة إضافية أثناء الموعد، بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
سيطرح عليك طبيبك أسئلة تتعلق بحالتك الصحية والأعراض التي تعاني منها. ربما يقوم الطبيب كذلك بإجراء فحص بدني يتضمن فحص القضيب، والخصيتين والمستقيم. ستكون لدى طبيبك الرغبة في تحديد ما إذا كانت النشوة الجنسية الجافة التي تعاني منها تمثل قذفًا مرتجعًا أم أنها ترتبط بمشكلة أخرى ربما تحتاج إلى المزيد من التقييم.
ربما يؤدي استعدادك للإجابة عن أسئلة الطبيب إلى توفير المزيد من الوقت للتطرق إلى أية نقاط ترغب في التركيز عليها. قد يسأل طبيبك الأسئلة التالية:
- هل يكون البول عكر بعد الوصول للنشوة الجنسية؟
- متى عانيت للمرة الأولى من النشوة الجنسية الجافة؟
- هل تمكنت من قبل من قذف السائل المنوي عند الوصول للنشوة الجنسية، أم أنك تعاني من النشوة الجنسية الجافة في كل مرة؟
- ما الجراحات التي خضعت لها؟
- هل كنت مصابًا بالسرطان؟
- هل تعاني من داء السكري أو أية مشاكل صحية مزمنة أخرى؟
- ما هي الأدوية أو العلاجات العشبية التي تتناولها؟
- هل ترغبين أنت وزوجك في إنجاب طفل؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فمنذ متى وأنتِ تحاولين الحمل؟