نظرة عامة
التهاب الدودة الدبوسية هو أكثر أنواع إصابات العَدوى المعوية بالديدان في الولايات المتحدة انتشارًا، وأكثرها شيوعًا على مستوى العالم. تكون الديدان الدبوسية رفيعة وبيضاء اللون، حيث يصل طولها من ربع إلى نصف بوصة (ما بين 6 إلى 13 ميلليمترًا).
الدودة الدبوسية
وأثناء نوم الشخص المصاب، ترقد أنثى الدودة الدبوسية على آلاف من البيض في طيات الجلد المحيطة بفتحة الشرج. لا يشعر غالبية الأشخاص المصابين بالدودة الدبوسية بأي أعراض، لكن قد يشعر البعض بوجود حكة شرجية، ولا يستريحون في النوم.
تحدث عدوى الدودة الدبوسية عادةً عند الأطفال في سن المدرسة، ويمكن أن تنتقل بيضات الدودة الصغيرة (المجهرية) بسهولة من طفل إلى آخر. ويتضمن العلاج تناول أدوية فموية تقتل الديدان الدبوسية، إلى جانب غسيل البيجامات ومفارش السرير والملابس الداخلية بشكل جيد. وللحصول على أفضل النتائج، ينبغي علاج جميع أفراد العائلة معًا.
الأعراض
تتضمن أعراض الإصابة بعَدوى الديدان الدبوسية ما يلي:
- حكة في منطقة فتحة الشرج أو المهبل
- الأرق وسهولة الاستثارة وصريف الأسنان والتملمُل
- ألمًا متقطعًا في المعدة وغثيانًا
لا تتسبب الديدان الدبوسية غالبًا في ظهور أعراض.
متى تزور الطبيب
استشر طبيبك إذا كنت تعاني من حكة حادَّة في الشرج، خصوصًا في المساء.
الأسباب
تنتج عدوى الدودة الدبوسية عن ابتلاع بويضات الدودة الدبوسية أو استنشاقها دون قصد. وقد تنتقل البويضات الصغيرة (المجهرية) إلى الفم عن طريق الطعام أو الشراب أو الأصابع الملوثة. تفقس البويضات في الأمعاء بمجرد ابتلاعها وتنضج لتصبح دودًا بالغًا في أسابيع قليلة.
تنتقل إناث الدودة الدبوسية إلى منطقة الشرج لوضع البويضات، ما يؤدي غالبًا إلى الحكة الشرجية. وعند خدش المنطقة المصابة بالحكة، تعلق البويضات بالأصابع وتستتر أسفل الأظافر. وبعد ذلك تنتقل البويضات إلى أسطح أخرى مثل اللُعب أو مفروشات الأسرّة أو مقاعد الحمام. ويمكن أن تنتقل البويضات أيضًا من الأصابع الملوثة إلى الطعام أو السوائل أو الملابس أو الآخرين.
تستطيع بويضات الدودة الدبوسية البقاء حية على الأسطح لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
عوامل الخطورة
تشمل عوامل الخطر لعدوى الدودة الدبوسية ما يلي:
- كونك يافعًا. تحدث عدوى الدودة الدبوسية على الأرجح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 10 أعوام. تنتشر البُوَيضات الصغيرة (الميكروسكوبية) بسهولة بين أفراد العائلة أو مقدِّمي الرعاية أو الأطفال الآخرين في المدرسة أو مراكز رعاية الأطفال. حالات عدوى الدودة الدبوسية غير شائعة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين.
- العيش في أماكن مزدحِمة. الأفراد الذين يعيشون في مؤسسات أكثر عُرضةً للإصابة بعدوى الدودة الدبوسية.
المضاعفات
لا تسبِّب عدوى الدودة الدبوسية العادية مشكلات خطيرة. في حالات نادرة، يمكن أن تسبب حالات التفشي الشديدة عدوى الأعضاء التناسلية للإناث.
يمكن أن ينتقل الطفيل من منطقة الشرج إلى أعلى المهبل إلى الرحم وقناتي فالوب (أُنبوبَا فالوب) وحول أعضاء الحوض. ويمكن أن يسبب هذا مشاكل مثل الالتهاب في المهبل (التهاب المهبل) والالتهاب في البطانة الداخلية للرحم (التهاب بطانة الرحم).
قد تتضمن المضاعفات الأخرى لعدوى الدودة الدبوسية، وإن كانت نادرة، ما يلي:
- التهاب المسالك البولية
- فقدان الوزن
- التهاب جزء من البطن (التجويف البريتوني)
الوقاية
يمكن أن تَعلَق بويضات الدودة الدبوسية بالأسطح، بما في ذلك الألعاب والصنابير ومفارش الأسِّرَّة ومقاعد المراحيض، لمدة أسبوعين. وبالإضافة إلى الحرص على تنظيف الأسطح بانتظام، تتضمن طرق المساعدة في منع انتشار بويضات الدودة الدبوسية أو منع إعادة التقاط العدوى ما يلي:
- الاغتسال في الصباح. يمكن لغسل منطقة الشرج في الصباح أن يساعد على تقليل عدد بويضات الدودة الدبوسية في جسمك لأن الديدان الدبوسية تضع بويضاتها في الليل. وقد يساعد الاغتسال على تجنُّب إعادة التلويث المحتمل في ماء الاستحمام.
- تغيير الملابس الداخلية ومفارش الأسِّرَّة يوميًا. حيث يُساعد ذلك على التخلص من البُوَيضات.
- غَسل الملابس بالماء الساخن. اغسل ملاءات الأسِّرّة وملابس النوم والملابس الداخلية والمناشف والمحارم في الماء الساخن للمساعدة على قتل بُويضات الديدان الدبوسية. واضبط برنامج التجفيف على درجة حرارة مرتفعة.
- عدم خدش منطقة الشرج. يجب تجنُّب خدش منطقة الشرج، واحرصي على تقليم أظافر طفلك باستمرار حتى تكون تقل المساحة المتاحة لتجميع البُوَيضات. وانصحي طفلك بأن يمتنع عن قضم أظافره.
- غسل اليدين. لتقليل مخاطر الإصابة بالعَدوى أو نشرها، اغسلي يديك جيدًا بعد استخدام المرحاض أو تغيير الحفاضات وقبل تناول الطعام.