النكاف

تنبغي مراجعة الطبيب إذا ظهرت عليك أو على طفلك أعراض النكاف. ينتشر النكاف بسهولة شديدة على مدار خمسة أيام تقريبًا بعد بدء التورم. وإذا كنت تعتقد أنك مصاب بالنكاف، فأخبر العيادة قبل تحديد موعد. إذ سيبدأ طاقم العيادة باتخاذ بعض الإجراءات لمنع انتشار المرض.

قد تتشابه أعراض بعض الحالات المَرضية الأخرى مع أعراض النكاف، لذا من المهم سرعة الحصول على تشخيص.

يجب أن تتصل بالطبيب إذا كنت تعتقد أن طفلك مصاب بالنكاف وظهرت عليه الأعراض الآتية:

• حُمى تبلغ 39 درجة مئوية (103 درجات فهرنهايت) أو أكثر.
• مشكلات في تناول الطعام أو الشراب.
• الارتباك أو عدم التركيز.
• ألم المعدة.
• ألم الخصيتين وتورمهما.

وفي تلك الأثناء سيكون عليك:

• تخصيص وقت كافٍ للراحة قدر الإمكان.
• استخدام مسكنات الألم التي تتوفر من دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين (Advil، وMotrin IB، وغيرهما) والأسيتامينوفين (Tylenol وغيره).
• استخدام قطعة قماش باردة أو دافئة لوضعها فوق الغدد اللعابية المتورمة.

يظهر مرض النكاف بسبب نوع من أنواع الجراثيم يُعرَف باسم فيروس. عندما يُصاب شخص بمرض النكاف، يكون الفيروس في لعابه. يمكن أن يؤدي السعال أو العطاس إلى إخراج قطرات صغيرة محمّلة بالفيروس في الهواء.

ويمكن أن تُصاب بالفيروس من خلال استنشاق تلك القطرات الصغيرة. أو قد تُصاب بالفيروس عن طريق لمس سطح سقطت عليه القطرات ثم لمس وجهك. يمكنك أيضًا التقاط الفيروس من التلامس المباشر، مثل التقبيل أو مشاركة زجاجة ماء.

غالبًا ما يحدث تفشي المرض في الولايات المتحدة حيث يعيش الأشخاص أو يعملون مع المخالطة اللصيقة. وتشمل أماكن تفشي المرض حرم الجامعات والمعسكرات الصيفية والمدارس.

يزداد احتمال حدوث مضاعفات النكاف بين الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم. وقد تحدث أيضًا حتى إذا لم تتورم الغدد اللعابية لدى المريض.

تحدث المضاعفات عندما يصيب الفيروس الأنسجة الأخرى في الجسم، ويمكن أن تشمل ما يلي:

• تورم الخصية: تسبب هذه الحالة المعروفة بالتهاب الخصية ألمًا شديدًا وتكون شائعة في حالات الإصابة بالعَدوى بعد سن البلوغ. وقد يؤدي تورم الخصية إلى صغر حجمها وضعف الخصوبة.
• تورم المبيضين: تسبب هذه الحالة المعروفة أيضًا بالتهاب المبيض الألم واضطرابات المعدة والقيء والحمى. وتكون شائعة في حالات الإصابة بالعَدوى بعد سن البلوغ. ويبدو أنها لا تؤثر على الخصوبة.
• التهاب الدماغ: هو تورم أو التهاب في الدماغ يسبب تلف الأنسجة. وقد تسبب هذه الحالة تغيرات في الوعي ونوبات وفقدان السيطرة على العضلات.
• التهاب السحايا: هو التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي أو تورمها. ويمكن أن تسبب هذه الحالة الصداع والحمى وتيبّس عضلات الرقبة. ونادرًا ما يسبب التهاب السحايا المرتبط بالنكاف أي مشكلات طويلة المدى.
• فقدان السمع: يمكن أن يحدث فقدان السمع فجأة أو بالتدريج بمرور الوقت. ويتحسن السمع عادةً بعد الشفاء من المرض.
• التهاب البنكرياس: قد يسبب النكاف ضررًا للبنكرياس نتيجة تورمه يُعرف بالتهاب البنكرياس. وقد تتضمن الأعراض الألم والإيلام عند اللمس بالقرب من المعدة واضطراب المعدة والقيء والحمى.
• الإجهاض: قد تزيد الإصابة بالنكاف خلال أشهر الحمل الثلاثة الأولى من خطر إنهاء الحمل (الإجهاض).

يتمتع أغلب الأشخاص الذين تلقوا لقاحات النكاف، وهم من يُطلق عليهم الحاصلين على جرعات اللقاح كاملة، بحماية من عدوى النكاف. أما الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح، فهم أكثر عرضة للإصابة به.

قد تنخفض الحماية التي يمنحها اللقاح بمرور الوقت لدى البعض. وعندما يصاب الذين تلقوا جرعات لقاح النكاف كاملة، فعادة ما يصابون بأعراض أخف ومضاعفات أقل.

لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية

لقاح النكاف هو جزء من اللقاحات الموصى بها في مرحلة الطفولة. وعادة ما يُعطى هذا اللقاح كلقاح مركب ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية. ويكون جدول اللقاحات على النحو التالي:

• الجرعة الأولى بين سن 12 و15 شهرًا.
• الجرعة الثانية بين عمر 4 و6 سنوات قبل الالتحاق بالمدرسة.

هناك نسخة أخرى من اللقاح المضاد للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية تحتوي على اللقاح المضاد للفيروس المسبب لجدري الماء وهو المسمى بالفيروس النطاقي الحماقي. ولكن ذلك اللقاح المسمى الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وجدري الماء لا يُستخدم في الجرعات الأولى ضمن جدول اللقاحات القياسية للأطفال.

أظهر دراسات موسعة في عدة بلدان عدم وجود أي ارتباط بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية أو لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وجدري الماء وبين التوحد. وقد كانت الدراسة الأصلية التي أشارت إلى هذا الرابط عام 1998 مبنية على أخطاء علمية. وقد حُذفت تلك الدراسة من السجلات العلمية عام 2010.

توصلت تقارير شاملة ومستفيضة أجرتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والأكاديمية الوطنية للطب ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى عدم وجود صلة مثبتة علميًا بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والإصابة بالتوحد.

الأشخاص الذين يحتاجون إلى لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية

إذا كنت لم تحصل على جرعتين أو لم تكن متأكدًا، فتحدث إلى الطبيب. فقد تحتاج إلى الحصول على جرعتين من اللقاح أو جرعة معززة. وهذا ضروري بصفة خاصة إذا كنت في بيئة عالية المخاطر أو في حال تفشي المرض. وقد يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى تقديم ما يثبت تلقيهم اللقاح أو المزيد من الجرعات:

• طلاب الكليات.
• أفراد الجيش.
• المسافرون الدوليون.
• العاملون في مجال الرعاية الصحية.

الأشخاص الذين لا يحتاجون إلى لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية

إذا لم تكن متأكدًا مما إذا كنت قد تلقيت اللقاح أم لا، فيمكن أن تُظهراختبارات الدم ما إذا كانت لديك أجسام مضادة للنكاف. وإذا كانت لديك أجسام مضادة للفيروس، فسيقاوم الجهاز المناعي عدوى النكاف ولن تحتاج إلى لقاح آخر.

الأشخاص الذين وُلدوا قبل عام 1957 كانوا على الأرجح معرضين للفيروس. ومن المرجح أن تكون لديهم مناعة ضد النكاف.

يُصنع لقاح النكاف من فيروس نكاف ضعيف لكنه مُعدٍ. ويتمكن جهاز المناعة الطبيعي من التعامل مع هذا الفيروس الضعيف بسهولة. لكن لا يحصل الأشخاص الذين لا تستجيب أجهزتهم المناعية بسرعة أو بقوة للقاح عادةً على هذا اللقاح. لكن هناك بعض الاستثناءات إذا كانت الفوائد تفوق المخاطر. ولا يُوصى بتلقي هذا النوع من اللقاحات أيضًا للنساء الحوامل.

الآثار الجانبية للقاح الحصبة والنُّكاف والحصبة الألمانية

لقاح الحصبة والنُّكاف والحصبة الألمانية هو لقاح آمن وفعال. ولا تظهر له أي آثار جانبية على الكثير من الأشخاص.

لكن آثاره الجانبية الخفيفة -حال ظهورها- قد تشمل:

• ألم في موضع الحقن.
• الحمى.
• طفح جلدي في موضع الحقن.
• تورم الغدد في الخدين أو الرقبة.

قد تظهر على بعض الأشخاص في حالات نادرة أعراض مثل الشعور بألم في المفاصل وتيبسها، أو الإصابة بنوبات تشنجية، أو انخفاض في الصفائح الدموية لمدة قصيرة، أو ظهور طفح جلدي.

من النادر حدوث تفاعلات تحسُّسية شديدة. ولا يُعطى الأشخاص الذين لديهم تفاعل تحسُّسي شديد تجاه الجرعة الأولى جرعة ثانية. ولا يحصل الأشخاص على اللقاح إذا كان لديهم تفاعل تحسُّسي شديد تجاه أحد مكونات اللقاح.