التشخيص
فحص جسدي
قد يشتبه الطبيب في إصابتك بداء كثرة الوحيدات بناءً على المؤشرات والأعراض التي تشعر بها، ومدة استمرارها، بالإضافة إلى الفحص البدني. سيبحث الطبيب عن مؤشرات مثل تورُّم العُقَد اللمفية، أو اللوزتين، أو الكبد، أو الطحال، ويربط بين هذه المؤشرات والأعراض التي تصفها.
فحوص الدم
- اختبارات الأجسام المضادة. إذا كانت هناك حاجة إلى تأكيد إضافي، يمكن إجراء اختبار أحادي البقعة لفحص دمك بحثًا عن أجسام مضادة لفيروس إبشتاي بار (Epstein-Barr). يعطي هذا الاختبار الفحصي نتائج خلال يوم. لكنه قد لا يكتشف العدوى في الأسبوع الأول من المرض. يتطلب اختبار مختلف للأجسام المضادة وقتًا أطول لظهور النتائج لكنه يستطيع أن يكتشف المرض حتى في الأسبوع الأول من الأعراض.
- عدد خلايا الدم البيضاء. قد يستخدم طبيبك اختبارات دم أخرى للبحث عن عدد مرتفع من خلايا الدم البيضاء (الليمفاويات) أو الليمفاويات التي تبدو غير طبيعية. اختبارات الدم هذه لن تؤكد عدد كريات الدم البيضاء لكنها قد تشير إليها كاحتمالية.
العلاج
لا يُوجَد علاج مُحدَّد مُتاح لعِلاج داء كثرة الوحيدات المعدي. لا تعمل المضادَّات الحيوية بنجاح ضِدَّ العدوى الفيروسية مثل الإصابة بارتفاع عدَد ِكرات الدم البيضاء. يتضمَّن العلاج بصفةٍ أساسية الاعتناء بنفسك، مثل الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة، وتناول نظامٍ غذائي صحِّي وشُرب الكثير من السوائل. يمكنك تناوُل مُسكِّنات الألم بدون وصفة طبية لعلاج الحُمَّى أو التهاب الحلْق.
الأدوية
-
علاج حالات العدوى الثانوية والمضاعفات الأخرى. تصاحب عدوى البكتيريا العقدية (العقديات) أحيانًا التهاب الحلق الخاص بداء كثرة الوحيدات. قد تصاب أيضًا بالتهاب الجيوب الأنفية أو عدوى اللوزتين (التهاب اللوزتين). وفي هذه الحالة قد تحتاج إلى علاج هذه الالتهابات البكتيرية المصاحبة بالمضادات الحيوية.
يمكن علاج تضيق مجرى الهواء الحاد بالكورتيكوستيرويدات.
- احتمالية حدوث الطفح مع بعض الأدوية. لا يوصى باستخدام أموكسيسيلين والمضادات الحيوية الأخرى بما فيها مشتقات البنسلين للأشخاص المصابين بداء كثرة الوحيدات. ففي الواقع، قد يصيب الطفح الجلدي بعض الأشخاص المصابين بداء كثرة الوحيدات الذين يتناولون أحد هذه الأدوية. ومع ذلك، ليس بالضرورة أن يكون ظهور طفح جلدي معناه أن لديهم حساسية تجاه هذا المضاد الحيوي. وعند الضرورة، توجد مضادات حيوية أخرى تقل احتمالية تسبّبها في الطفح الجلدي لمعالجة حالات العدوى التي قد تصاحب داء كثرة الوحيدات.
الرعاية الذاتية
بالإضافة إلى الحصول على القدر الكافي من الراحة، يمكن أن تساعدك هذه الخطوات على تخفيف أعراض كثرة الوحيدات:
- اشرب الكثير من الماء وعصائر الفاكهة. فتساعد الفاكهة على تخفيف أعراض الحُمّى والتهاب الحلق وتقي من الجفاف.
-
تناوَل مسكنات الألم المتاحة من دون وصفة طبية. استخدم مسكنات الألم مثل الأسِيتامينُوفين (Tylenol، وغيره)، أو الأيبوبروفين (مثل Advil، وMotrin IB، وغير ذلك) عند الحاجة. لا تتضمن هذه الأدوية الخصائص المضادة للفيروسات. لذا ينبغي تناولها لتخفيف الألم أو أعراض الحُمّى فقط.
توخّ الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين. فعلى الرغم من الموافقة على استخدام الأسبرين للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات، يحظر إعطاؤه للأطفال والمراهقين أثناء فترة التعافي من جدري الماء أو الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا. وهذا لأنه ثبت ارتباط الأسبرين بالإصابة بمتلازمة راي عند مثل هؤلاء الأطفال، وهي حالة مرضية نادرة لكنها مهددة للحياة.
- تغرغر بمحلول ملحي. احرص على هذا الإجراء عدة مرات في اليوم لتخفيف التهاب الحلق. اخلط ربع ملعقة صغيرة (1.5 غرام) من الملح مع 237 ملليلترًا من الماء الدافئ.
ينبغي الانتظار قبل العودة إلى الرياضة وبعض الأنشطة الأخرى
تختفي معظم علامات وأعراض كثرة الوحيدات خلال بضعة أسابيع، ولكن قد يستغرق الأمر من شهرين إلى ثلاثة أشهر قبل أن تشعر بأنك بحالة طبيعية تمامًا. كلَّما حصلتَ على قسطٍ وافرٍ من الراحة، تعافيتَ بشكلٍ أسرَع. إن معاودة ممارسة نشاطك المعتاد في وقت قريب، يمكن أن يزيد خطر حدوث انتكاس.
لمساعدتك في تجنب خطر حدوث تمزُّق الطحال، قد يقترح طبيبك الانتظار لمدة شهر واحد قبل معاودة الأنشطة القوية أو حمل الأثقال أو رياضات الاحتكاك البدني. يتسبب تمزُّق الطحال في حدوث نزيف حاد، وهو حالة طبية طارئة.
استشِرْ طبيبك عن التوقيت الآمِن لك للعودة لمستواك الطبيعي لممارسة الأنشطة. قد ينصحك طبيبك باتِّباع برنامج تمارين تدريجي لمساعدتك في إعادة بناء قوتك العضلية بينما تتماثل للشفاء.
التأقلم والدعم
قد يستغرق داء كثرة الوحيدات أسابيع مع البقاء في المنزل في أثناء التعافي. كن صبورًا مع طفلك، وبذلك يمكن مكافحة العدوى.
وبالنسبة للشباب، ستتمثل إصابتهم بداء كثر الوحيدات في تجنب بعض الأنشطة — الفصول وممارسات الفريق والحفلات. وبدون شك، ستحتاج إلى أخذ الأمور ببساطة لفترة من الوقت. يحتاج الطلاب إلى إبلاغ مدارسهم بأنهم يتعافون من داء كثر الوحيدات وقد يحتاجون إلى مراعاة خاصة لمواصلة عملهم.
إذا كنت مصاب بداء كثرة الوحيدات، فلن يحتاج الأمر إلى الحجر الصحي. يُعتبر معظم الأشخاص محصنين من الإصابة بفيروس إبشتاين بار بسبب تعرضهم له في طفولتهم. لكن خطط للبقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة أو الأنشطة الأخرى حتى تشعر بالتحسن.
اطلب مساعدة الأصدقاء أو الأسرة أثناء التعافي من داء كثرة الوحيدات. ينبغي على طلاب الكلية التواصل مع موظفي المركز الصحي لطلاب الحرم الجامعي لطلب المساعدة أو للعلاج إذا لزم الأمر.
الاستعداد لموعدك
إذا اشتبهت في أنك تعاني من داء كثرة الوحيدات، فيُرجى زيارة طبيب العائلة. إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك، ومعرفة ما يمكن توقعه من طبيبك.
ما يمكنك فعله
- اكتبْ أيَّ أعراض تشعر بها، ما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدْت الموعد الطبي من أجله.
- قُمْ بإعداد قائمة بالمعلومات الشخصية الرئيسية، مع الإشارة إلى الضغوطات الشديدة التي تَعَرَّضْتَ لها، أو تغييرات حياتية حَدَثَتْ لَكَ مؤخرًا أو روتينكَ اليومي - بما في ذلك عادات النوم - أو التعرُّض لأي شخص مصاب بداء كثرة الوحيدات.
- أعِدَّ قائمة بجميع الأدوية، والفيتامينات والمكملات الغذائية.
- دوِّنْ أسئلتك لطرحها على طبيبك.
سيُساعدك تحضير قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك. بالنسبة لداء كثرة الوحيدات، تتضمَّن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبكَ ما يلي:
- ما الأسباب الأكثر احتمالًا للأعراض أو الحالة التي تُصيبني؟
- عدا السبب الأكثر احتمالية، ما الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض أو الحالة التي أشعر بها؟
- ما هي الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- أنا لديَّ حالاتٌ صحيَّةٌ أخرى. كيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا على النحو الأفضل؟
- هل هناك قيود ينبغي عليَّ اتباعها؟
- هل أحتاج إلى البقاء في المنزل والتغيُّب عن العمل أو المدرسة؟ ما المدة التي يَجِبُ أن أظلَّ خلالها في المنزل؟
- متى يُمْكِنُني العودة إلى ممارسة الأنشطة الشاقة والرياضات التي تتطلَّب احتكاكًا بدنيًّا؟
- هل هناك أي أدوية يتعيَّن عليَّ تجنُّبها؟
- هل هناك منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكنني أخذُها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحُني بها؟
لا تتردَّدْ في طرح المزيد من الأسئلة.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، بما في ذلك:
- متى تطورت الأعراض؟
- هل تعرضت لأي شخص مصاب بداء كثرة الوحيدات؟
- هل أعراضك مستمرة أم عرضية؟
- ما مدى شدة الأعراض التي تعانيها؟
- ما الذي قد يحسن من أعراضك، إن وُجد؟
- ما الذي يجعل أعراضك تزداد سوءًا، إذا وُجد؟