التشخيص
قد يوجد السرطان الفصيصي الموضعي في أحد الثديين أو كليهما، ولكنه لا يظهر عادة في صورة الثدي الشعاعية (الماموغرام). وغالبًا ما تُشخَّص الحالة على أنها نتيجة عرضية عند إجراء الاختزاع لتقييم بعض مناطق الثدي الأخرى المشتبه فيها.
تشمل أنواع خزعة الثدي التي يمكن استخدامها ما يلي:
- الخزعة الداخلية بالإبرة. يستخدم اختصاصي الأشعة أو الجراح إبرة رفيعة وجوفاء لأخذ عدة عينات من الأنسجة الرقيقة. تُستخدم غالبًا تقنيات التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للمساعدة على توجيه الإبرة المستخدمة في خزعة الإبرة الداخلية.
- الخزعة الجراحية. قد يجري الجراح عملية جراحية لاستئصال الخلايا المشتبه فيها وفحصها.
ترسل الأنسجة المستأصلة أثناء الخزعة إلى المختبر ليفحص الأطباء المتخصصون في تحليل الدم وأنسجة الجسم (خبراء الأمراض) الخلايا عن كثب لتحديد ما إذا كنت مصابة بالسرطان الفصيصي الموضعي أم لا.
الخزعة الداخلية بالإبرة
العلاج
هناك عدد من العوامل التي سيَتَعَيَّن عليك تنفيذها بما في ذلك تفضيلاتك الخاصة عندما تُقرر ما إذا كنت ستَخضع لعلاج السرطانة المفصصة اللابدة.
هناك ثلاثة طرق رئيسية للعلاج:
- الملاحظة الدقيقة
- تناوُل الدواء لتقليل خطر الإصابة بالسرطان (العلاج الوقائي)
- الجراحة
الملاحظة
إذا شُخِّصت حالتكِ بالسرطان الفُصيصي الموضعي اللابد، فقد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات متكررة لفحص ثدييكِ جيدًا بحثًا عن مؤشرات الإصابة بمرض السرطان. وقد تتضمَّن ما يلي:
- الفحوصات الذاتية الشهرية للتعرف على الثدي والكشف عن أي تغيرات غير عادية
- فحوصات الثدي السريرية التي يجريها مزود الرعاية الصحية سنويًا
- إجراء تصوير الثدي الشعاعي (الماموغرام) كل عام
- النظر في تقنيات التصوير الأخرى، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي أو التصوير الجزيئي للثدي، خاصةً إذا كانت لديكِ عوامل خطر إضافية للإصابة بسرطان الثدي، مثل تاريخ عائلي قوي من الإصابة بهذا المرض
مُعالَجَةٌ وِقائِيَّة
يتضمن العلاج الوقائي (الوقاية الكيميائية) أخذ الدواء للحدِّ من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وتشمل خيارات العلاج الوقائي:
-
الأدوية التي تمنع الهرمونات من الالتصاق بالخلايا السرطانية. تعمل الأدوية المُعدِّلة الانتقائية للمستقبلات الإستروجينية عن طريق حصر المستقبِلات الإستروجينية في خلايا الثدي بحيث لا يستطيع الإستروجين الارتباط بهذه المستقبِلات. ويساعد هذا على تقليل أو منع تطور سرطان الثدي ونموه.
دواء التاموكسيفين هو أحد أدوية SERM المُعتمَدة للحدِّ من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في فترة قبل انقطاع الطمث وبعد سن اليأس. اعتُمد دواء الرالوكسيفين (Evista) للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وأيضًا لمنع هشاشة العظام وعلاجها لدى النساء بعد سن اليأس.
-
الأدوية التي توقف تصنيع الجسم لهرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث. مثبطات الأروماتاز هي فئة أدوية تعمل على تقليل كمية الإستروجين في الجسم، ما يحرم خلايا سرطان الثدي من الهرمونات التي تحتاج إليها للنمو والانتشار.
مثبطات الهرمونات مثل أناستروزول (Arimidex) وإكسيميستان (Aromasin) هما خيار آخر للحدِّ من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بعد سن اليأس. وقد وجدت الدراسات أن هذه الأدوية تستطيع أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء المُعرَّضات لخطر كبير، لكن لم تعتمدها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من أجل ذلك الاستخدام.
ناقشي مع طبيبكِ مخاطر وفوائد أخذ دواء للوقاية من سرطان الثدي لمعرفة ما اذا كان هو أفضل مسار علاج لكِ. هناك إيجابيات وسلبيات لمختلف الأدوية، ويمكن لطبيبكِ أن يناقش معكِ أي دواء قد يكون الأفضل لكِ بناءً على تاريخكِ الطبي.
الجراحة
قد يوصى بالجراحة في مواقف معينة. فعلى سبيل المثال، يوصى بإجراء الجراحة غالبًا لمعالجة نوع معين من بالسرطان الفصيصي الموضعي يسمى السرطان الفصيصي الموضعي متعدد الأشكال. ويُعتقد أن هذه النوع من بالسرطان الفصيصي الموضعي ينطوي على خطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالنوع التقليدي الأكثر شيوعًا.
يمكن الكشف عن السرطان الفصيصي الموضعي متعدد الأشكال من خلال صورة الثدي الشعاعية. إذا أكد تحليل الخزعة الإصابة السرطان الفصيصي الموضعي متعدد الأشكال، فقد يوصي الطبيب بالحل الجراحي. وقد تشمل الخيارات عملية لإزالة منطقة من السرطان الفصيصي الموضعي متعدد الأشكال (استئصال الورم) أو عملية لإزالة جميع أنسجة الثدي (استئصال الثدي). وعند تحديد نوع العلاج الأفضل لك، ينظر الطبيب في حجم أنسجة الثدي المصابة بمرض السرطان الفصيصي الموضعي متعدد الأشكال وحجم التغيرات غير الطبيعية المكتشفة عن طريق صورة الثدي الشعاعية وما إذا كان لديك تاريخ عائلي قوي للإصابة بالسرطان أم لا وعمرك.
قد يوصي الطبيب بالعلاج الإشعاعي بعد إجراء جراحة استئصال الورم في مواقف معينة. وقد تُحالين إلى طبيب اختصاصي علاج الأورام بالإشعاع لمراجعة موقفك المحدد ومناقشة خياراتك.
هناك خيار آخر لعلاج بالسرطان الفصيصي الموضعي وهو استئصال الثدي الوقائي. تزيل هذه الجراحة كلا الثديين، وليس الثدي المصاب بالسرطان الفصيصي الموضعي فقط، لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي المتوغل. ولتحقيق أفضل فائدة وقائية ممكنة من هذه الجراحة، يجب استئصال كلا الثديين؛ لأن بالسرطان الفصيصي الموضعي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي في أي من الثديين. وقد يكون هذا الخيار ممكنًا إذا كانت لديك عوامل خطر إضافية للإصابة بسرطان الثدي، مثل طفرة جينية موروثة تزيد من احتمالية الإصابة أو تاريخ عائلي قوي للمرض.
التجارب السريرية
إذا كنتِ مصابة بالسرطان الفصيصي الموضعي، فقد تفكرين في المشاركة في إحدى التجارب السريرية لمعرفة العلاجات الجديدة للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي. اسألي طبيبكِ عما إذا كنت مؤهلة للمشاركة في التجارب السريرية الحالية أم لا.
الرعاية الذاتية
إن راودكِ القلق بشأن خطر إصابتكِ بسرطان الثدي، فعليكِ اتخاذ بعض الخطوات لتقليل الخطر، مثل التالي:
- مارسي الرياضة معظم أيام الأسبوع. حاولي تخصيص 30 دقيقة على الأقل لممارسة التمرينات الرياضية معظم أيام الأسبوع. إذا كنتِ لا تمارسين الرياضة في الآونة الأخيرة، فاسألي طبيبكِ عن إمكانية ممارسة الرياضة وابدئي ببطء.
-
حافِظْ على وزن صحي. إذا كان وزنكِ الحالي صحيًّا، فلتسعَيْ للمحافظة عليه. وإذا كنتِ في حاجة لإنقاص وزنكِ، فاسألي طبيبكِ عن الاستراتيجيات الصحية لتحقيق ذلكَ.
قلِّلي من عدد السعرات الحرارية التي تتناولينها يوميًّا، وزيدي ببطء من ممارسة التمارين الرياضية. ليكن هدفكِ إنقاص الوزن ببطء — نحو رطلٍ أو اثنين (حوالي 0.5 أو 1.0 كجم) في الأسبوع.
- امتنعي عن التدخين. إذا كنتِ تدخنين، فأقلعي عن التدخين. إن حاولتِ الإقلاع في السابق، ولكن لم تستطيعي تحقيق النجاح، فاطلبي المساعدة من طبيبكِ. تتوفر الأدوية والنصائح والخيارات الأخرى لمساعدتكِ على الإقلاع عن التدخين نهائيًّا.
- تناول الكحول باعتدال، إذا كنت تتناوله. قَلِّلي من تناولكِ للكحول لمشروبٍ واحدٍ في اليوم، إذا اخترتِ تَناوُل الكحوليات.
- تقليل علاج انقطاع الطَّمْث بالهرمونات. إن اخترتِ تَناوُل العلاج الهرموني لعلامات انقطاع الطَّمْثِ وأعراضه، فقلِّلي استخدامكِ لأقل جرعة خلال أقصر فترة زمنية لازمة لتوفير الراحة.
التأقلم والدعم
على الرغم من أن السرطان الفُصيصي الموضعي اللابد ليس سرطانًا، فإنه قد يجعلكِ تقلقين بشأن زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي في المستقبل. وعليك التكيف مع تشخيص حالتكِ، بمعنى أن تحاولي إيجاد طريقة طويلة الأجل لعلاج حالة الخوف وعدم اليقين التي تنتابكِ.
قد تساعد هذه المقترحات على التعايش مع تشخيص السرطان الفُصيصي الموضعي اللابد:
-
تعلمي المزيد عن السرطان الفُصيصي الموضعي اللابد لاتخاذ قرارات بشأن الرعاية. اسألي طبيبكِ عن التشخيص وماذا يعني خطر الإصابة بسرطان الثدي. استخدمي هذه المعلومات في البحث عن خيارات العلاج المناسبة لكِ.
راجعي مصادر معلومات موثوقًا فيها مثل المعهد الوطني للسرطان، للحصول على مزيد من المعلومات. هذا قد يجعلكِ تشعرين بمزيد من الثقة أثناء اتخاذ القرارات المتعلقة بخيارات الرعاية.
-
اذهبي إلى جميع مواعيد الفحوصات التي تُحدَّد لكِ. قد تواجهين بعض القلق قبل فحوصات الكشف عن سرطان الثدي. لا تَدَعي هذا القلق يمنعك من الذهاب إلى جميع مواعيدك الطبية. بدلاً من ذلك، خططي للمستقبل وتوقعي أن تكوني قلقة.
للتعايش مع قلقك، اقضِي وقتًا في فعل الأشياء التي تستمتعين بها في الأيام التي تسبق موعدك الطبي. اقضي بعض الوقت مع الأصدقاء أو العائلة، أو اقضِي بعض الوقت في هدوء واسترخاء.
-
ركِّزي على ما تستطيعين التحكم فيه بشأن صحّتك. احرصي على إجراء تغييرات صحية على نمط حياتكِ لتشعري أنكِ في أفضل حالاتكِ. اختاري نظامًا غذائيًا صحيًا يركز على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
حاولي ممارسة نشاط بدني لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع. احصلي على قسط كافٍ من النوم كل ليلة حتى تستيقظي وأنتِ تشعرين بالراحة. ابحثي عن طريقة مناسبة للتأقلم مع الضغط النفسي في حياتكِ.
الاستعداد لموعدك
حددي موعدًا لزيارة الطبيب إذا لاحظتِ وجود كتلة أو أي تغيرات أخرى غير معتادة في الثدي.
إذا كان لديكِ نمو غير طبيعي في الثدي قيمه أحد الأطباء، وحددتِ موعدًا لاستشارة طبيب آخر، فأحضري معكِ صور الثدي الشعاعية المستخدمة للتشخيص الأصلي ونتائج الخزعة عند ذهابك إلى الموعد الجديد. ينبغي أن تشمل هذه الصور: صورة الثدي الشعاعية، أسطوانات صور الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند)، والشرائح الزجاجية من خزعة الثدي.
وينبغي لكِ إحضار هذه النتائج خلال الموعد الجديد، أو اطلبي من العيادة التي أجريتِ فيها تقييمك الأول إرسال النتائج إلى الطبيب الذي ستحصلين على استشارته.
إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على التأهب لموعدك الطبي، وتكوين تصوُّر عما سيقوم به الطبيب.
ما يمكنك فعله؟
- دوِّن أية أعراض تظهر عليك ومدة تلك الأعراض. إذا كان لديك ورم، فسيرغب طبيبك في أن يعرف متى كانت أول مرة لاحظت فيها الورم، وهل كان حجمه يزداد أم لا.
- اكتبي تاريخك الطبي، ويشمل ذلك بيانات فحوصات خزعة الثدي السابقة أو أي حالات أورام ثدي حميدة شُخِّصت إصابتك بها. اذكري أيضًا أي علاج إشعاعي تلقَّيتِه، ولو كان منذ سنوات.
- اذكري أي تاريخ للإصابة بسرطان الثدي أو أي نوع آخر من السرطان في الأسرة، وخاصة في أقارب الدرجة الأولى مثل الأم أو الأخت. سيرغب طبيبك في معرفة كم كان عمر قريبك عند تشخيص إصابته بالمرض، وكذلك نوع السرطان المصاب به.
- ضعي قائمة بأسماء الأدوية التي تتناولينها. اكتبي أية أدوية تُصرف بوصفة طبية أو المتاحة دون وصفة طبية، وأيضًا أي فيتامينات ومكملات غذائية وعلاجات عشبية تتناولينها. إذا كنتِ تتناولين حاليًّا أو سبق أن تناولتِ علاجًا بديلًا للهرمونات، فأبلغي طبيبك.
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة. كن مستعدًّا للإجابة عنها بحيث يكون لديك متسع من الوقت لتغطية المواضيع التي تريد التركيز عليها. قد يطرح عليكِ الطبيب الأسئلة الآتية:
- هل أنتِ مصابة بتورم في الثدي ويمكنك الشعور به؟
- متى لاحظتِ وجود هذا التورم لأول مرة؟
- هل زاد حجم الورم أو تغير مع مرور الوقت؟
- هل لاحظتِ أي تغيرات أخرى غير طبيعية في ثديك، مثل إفرازات أو تورم أو ألم؟
- هل انقطع الطمث لديكِ؟
- هل تتناولين أو تناولتِ أي أدوية أو مكملات غذائية لتخفيف أعراض انقطاع الطمث؟
- هل سبق أن تم تشخيصك بأي حالة مرضية في الثدي، بما في ذلك الحالات المرضية غير السرطانية؟
- هل سبق أن تم تشخيصك بأي حالات مرضية أخرى؟
- هل لديكِ أي تاريخ مرضي في العائلة للإصابة بسرطان الثدي؟
- هل خضعتِ أو خضع أي من أقاربك الإناث لفحص طفرة جين سرطان الثدي؟
- هل خضعتِ من قبل للعلاج الإشعاعي؟
- ما نظامكِ الغذائي اليومي العادي، بما في ذلك تناول الكحوليات؟
- هل تمارسين أنشطة بدنية؟
إذا كشفت الخزعة عن السرطان الفُصيصي الموضعي اللابد، فغالبًا سيكون لديكِ موعد للمتابعة مع الطبيب. تتضمن الأسئلة التي قد تريدين طرحها على الطبيب بشأن السرطان الفُصيصي الموضعي اللابد ما يلي:
- ما مدى تأثير السرطان الفُصيصي الموضعي اللابد على زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
- هل لديكِ أي عوامل خطر أخرى للإصابة بسرطان الثدي؟
- ما عدد مرات الفحص التي ينبغي أن أخضع لها للتحقق من الإصابة بسرطان الثدي؟
- ما أنواع تقنيات الفحص التي ستكون الأفضل في حالتي؟
- هل من المحتمل أن أتناول أدوية تحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
- ما الآثار الجانبية أو المضاعفات المحتملة لهذه الأدوية؟
- ما الدواء الذي توصيني به، ولماذا؟
- كيف يمكنك مراقبة الآثار الجانبية للعلاج؟
- هل أنا معرضة للخضوع لجراحة وقائية؟
- ما مدى فعالية العلاج الذي توصي به عمومًا مع النساء اللاتي تم تشخيصهن بحالة مرضية مشابه لحالتي؟
- ما التغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن تساعد على الحد من خطر إصابتي بالسرطان؟
- هل أنا بحاجة إلى رأي آخر؟
- هل ينبغي أن أتحدث إلى أحد مستشاري علم الوراثة؟