التشخيص
سيجري طبيبك فحصًا للعين، للتحقق من سلامة العين، أو زيغ العين، أو وجود اختلاف في الرؤية بين العينين، أو ضعف الرؤية في كلتا العينين. وتُستخدم قطرات العين عمومًا لتوسيع العينين. تسبب قطرات العين تَغَيُّم الرؤية الذي يستمر لعدة ساعات أو يوم.
تعتمد الطريقة المستخدمة في فحص الرؤية على عمر طفلك ومرحلة النمو:
- الأطفال في مرحلة ما قبل الكلام. يمكن استخدام جهاز تكبير مضيء للكشف عن إعتام عدسة العين. يمكن للاختبارات الأخرى تقييم قدرة الرضع أو الأطفال في سن الحبو على تثبيت نظرهم وتتبع جسم متحرك.
- الأطفال بعمر ثلاثة أعوام فأكثر. يمكن للاختبارات باستخدام الصور والأحرف تقييم رؤية الطفل. تغطى كل عين بالتبادل لاختبار الأخرى.
العلاج
من الضروري أن يبدأ العلاج بالنسبة للعين الكسولة بأسرع ما يُمكن في مرحلة الطفولة، وذلك أثناء تشكُّل الروابط المعقَّدة بين العين والمخ. تحدث أفضل النتائج عندما يبدأ العلاج قبل سن 7 سنوات، وذلك على الرغم من أن نصف الأطفال بين 7 إلى 17 سنة يستجيبون للعلاج.
تعتمد خيارات العلاج على سبب حدوث مرض العين الكسولة، وكذا على مقدار تأثير الحالة على مستوى الإبصار لدى طفلك. قد يُوصي طبيبكَ بما يلي:
- ارتداء نظارات تصحيحية للرؤية. النظارات أو العدسات اللاصقة يُمكن أن تُعالج مشكلات مثل قِصَر النظر، أو طول النظر، أو ستغماتيزم التي تُؤدِّي إلى الإصابة بالعين الكسولة.
- عصابات العين. لإراحة العين الأضعف، يجب على طفلكَ ارتداء عصابة للعين فوق عينه التي تتميَّز بالقدرة الجيِّدة على الإبصار، لمدة ساعتين إلى ست ساعات أو أكثر طوال اليوم. في حالات نادرة، فإن ارتداء عصابة على العين لفترة زمنية طويلة للغاية يُمكن أن يُسبِّب كسل العين في العين المُغطَّاة بعصابة العين. إلا أنه عادةً ما يكون قابلًا للانعكاس.
- فلتر بانغيرتر. يتمُّ وضع هذا الفلتر الخاص على عدسة النظارات أمام العين الأقوى في شدة الإبصار. يُحوِّل الفلتر العدسة الموجودة أمام العين الأقوى إلى ضبابية، مثل عصابة العين، وتعمل على إراحة العين الأضعف.
- قطرات العين. قطرة العين عبارة عن علاج يُطلق عليه اسم "أتروبين" (أيزو توب أتروبين) يُمكِن أن يُسبِّب ضبابية الرؤية في العين الأقوى. وهذا العلاج يُوصف عادةً للاستخدام خلال إجازات نهاية الأسبوع، أو يوميًّا، ويُشجِّع استخدام القطرات طفلكَ على استخدام العين الأضعف، ويُوفِّر بديلًا لعصابة العين. تتضمَّن الآثار الجانبية الحساسية للضوء وتهيُّج العين.
- الجراحة. قد يحتاج طفلكَ إلى إجراء جراحة إذا كان مصابًا بسقوط الجفون، أو المياه البيضاء التي تُسبِّب الإصابة بـ "غَمَش الحرمان". إذا استمرَّ ظهور الحَوَل أو تَوَهَان عيني طفلكَ بعيدًا عن بعضهما البعض حتى مع استخدام النظارات المناسبة، فقد يُوصي طبيبكَ بإجراء تدخُّل جراحي لتقوية العين، بالإضافة إلى علاجات العين الكسولة الأخرى.
العلاجات التي تستند إلى الأنشطة — مثل الرسم، وحل الألغاز، أو ممارسة ألعاب الكمبيوتر — تكون مُتوفِّرة. إن فعالية إضافة هذه الأنشطة إلى العلاجات الأخرى لم يتمَّ اعتمادها. تجري الأبحاث على علاجات جديدة حاليًّا.
بالنسبة لغالبية الأطفال المصابين بالعين الكسولة، فإن العلاجات الصحيحة تعمل على تحسين الرؤية في خلال أسابيع إلى عدة شهور. قد يمتدُّ العلاج من ستة شهور إلى عامين.
من المهم أن تتمَّ مراقبة طفلكَ؛ حتى لا يتكرَّر حدوث العين الكسولة — والذي يُمكن أن يحدث لدى نسبة 25% من الأطفال الذين سبق إصابتهم بالحالة. في حالة تَكرار الإصابة بالعين الكسولة، يجب بَدء العلاج مرة أخرى.
الاستعداد لموعدك
قد يحيلك طبيب طفلك إلى طبيب متخصِّص في علاج اضطرابات العين عند الأطفال (طبيب عيون للأطفال).
إليك بعض المعلومات لمساعدتك في التأهب للموعد الطبي.
ما يمكنك فعله
جهِّز قائمة بما يلي:
- الأعراض، بما في ذلك أي عرَض قد يَبدو غير مرتبط بالسبب الذي حجزت موعدًا طبيًّا لأجله، ومتي بدأت
- جميع الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي يتناولها طفلك، بما في ذلك الجرعات
- المعلومات الطبية الأساسية، بما في ذلك أي أمراض أخرى أو حساسية لدى طفلك.
- تاريخك العائلي لمشاكل العين، مثل كسل العين، أو إعتام عدسة العين، أو الزَّرَق.
- أسئلة لطرحها على طبيبك
تشمل الأسئلة التي يجب طرحها على طبيبك فيما يتعلق بكسل العين:
- ما السبب الأكثر احتمالية لكسل عين طفلي؟
- هل هناك تشخيص آخر محتمل؟
- ما خيارات العلاجات المرجح فعاليتها لطفلي؟
- ما مدى التحسُّن الذي نتوقعه من العلاج؟
- هل طفلي مُعرض لخطر الإصابة بمضاعفات أخرى بسبب هذا المرض؟
- هل يمكن لتلك الحالة أن تتكرر بعد علاجها؟
- كم مرة ينبغي رؤية الطبيب لطفلي من أجل المتابعة؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
قد يطرح عليك طبيبكَ أسئلة، مثل:
- هل يبدو أن طفلكَ لديه مشكلات في الإبصار؟
- هل تبدو عيون طفلكَ تائهة أو يبدو عليها الحَوَل؟
- هل يحمل طفلكَ الأشياء قريبًا من عينيه لكي يراها؟
- هل يُحدِّق طفلكَ في الأشياء؟
- هل لاحظتَ أيَّ شيء غير طبيعيٍّ يتعلَّق بمستوى الرؤية لدى طفلك؟
- هل سبق وتعرَّضَتْ عين طفلكَ لإصابة؟