تقدم Mayo Clinic المواعيد في كل من أريزونا وفلوريدا ومينيسوتا والمواقع الخاصة بالنظام الصحي المعمول به في Mayo Clinic.
ميغا إم توليفسون، دكتورة في الطب، طب الأمراض الجلدية، مايو كلينك: مرحبًا. معكم د. ميغا توليفسون، أستاذة مُساعِدة في طب الأمراض الجلدية وطبيبة أطفال في مايو كلينك. أتحدث اليوم عن الأورام الوعائية لدى الرضع التي يُشار إليها غالبًا باسم الوحمات الدموية البارزة الشبيهة بالفراولة. الأورام الوعائية لدى الرضع هي أكثر الأورام شيوعًا في مرحلة الرضاعة، والورم لا يكون دائمًا ضارًّا أو خبيثًا بل هو يشير إلى وجود نمو. تشير التقديرات إلى أن واحدًا تقريبًا من كل عشرين طفلاً يولَد مصابًا بورم وعائي. ونحن حاليًّا نُجري دراسة لنحدّد بدقة كم طفلًا من بين كل مئة طفل مثلًا يولد بهذه الوحمة. وتشير النتائج الأوّلية التي توصّلنا إليها إلى أن عدد الأطفال الذين يولدون بهذا النوع من الوحمات أخذ يتزايد باضطراد على مدار الثلاثين سنة الأخيرة، ما يعني أنها تزداد شيوعًا. لا نعرف سبب إصابة الأطفال بالأورام الوعائية، ولكننا نعرف أن هناك عدة عوامل خطورة واضحة بدرجة كافية -- فالأطفال الأبكار والخُدوج والإناث ممّن يولدون ناقصي الوزن مُعرَّضون للإصابة بأورام الأوعية الدموية أكثر من غيرهم من الأطفال. ومع ذلك، فهناك العديد من الأطفال المخالفون لهذه القاعدة، فإننا نرى بالتأكيد وأطفالًا ذكورًا ترتيبهم الرابع يولدون بعد تمام فترة الحمل بوزن طبيعي يُصابون أيضًا بهذه الوحمات الشبيهة بالفراولة أو الورم الوعائي لدى الرضع.
معظم أشكال الورم الوعائي لدى الرضع لا تضرّ الطفل. وهي تنمو خلال العام الأول من العُمر وتختفي بالتدريج شيئًا فشيئًا. ولكن هناك مجموعة فرعية من الأورام الوعائية لدى الرضع قد تكون ضارّة للغاية وتسبّب المضاعفات، ولذلك ينبغي تشخيصها في وقت مبكر وعلاجها على يد اختصاصي. أعني شخصًا متخصّصًا في التعامل مع هذا النوع من الوحمات. ومن الأورام عالية الخطورة تلك التي قد تعيق الوظائف الحيوية، مثل التي تنمو على الجفن أو الأذن وتؤثر في السمع، أو التي تنمو في الفم أو على الشفاه وتؤثر في تغذية الطفل. والأورام التي تتطلّب تقييمًا بأسرع وقت ممكن هي الأورام الوعائية الكبيرة التي تنمو على الوجه، فهي قد تكون علامة على حالات مرضية أخرى مثل متلازمة فيس (PHACE). وقد تكون الأورام الوعائية المتعددة علامة مميزة على احتمالية وجود أورام وعائية داخلية في أماكن مثل الكبد. وبعض الأورام الوعائية قد يسبّب النزيف والتقرّح. ولذلك فإن أي ورم وعائي كبير الحجم قد يؤثر في الوظائف الحيوية يكون موجودًا في الرأس أو الرقبة أو في مواطن التثني- مثل الأُربية أو تحت الإبط - أو أي ورم وعائي يسبّب النزيف، أو تغيير في الشكل، أو ينطوي على خطورة تجميلية كبيرة تؤدي إلى تشويه مظهر الطفل يجب تقييمه على يد متخصّص في علاج الأورام الوعائية لدى الرضع.
والسؤال الذي يُطرَح غالبًا هو "ما أنسب وقت لعرض الرضيع المصاب بالورم الوعائي على الاختصاصي؟"، وقد أجرينا في الآونة الأخيرة دراسة بالتعاون مع بعض الزملاء في جامعة كاليفورنيا بمدينة سان فرانسيسكو كشفت عن أن أسرع معدّل لنمو الورم الوعائي لدى الرضع يكون في أول ثمانية أسابيع من العمر، فإذا استطعنا تغيير معدّل النمو في أي مرحلة خلال الثمانية أسابيع هذه، فهذا يمنحنا الفرصة لتحقيق نتائج أفضل للطفل على المدى الطويل. وبحثنا أيضًا في تحديد الموعد الأنسب لرؤية الأطفال المعرضون لخطر كبير بسبب الأورام الوعائية وتوصّلنا إلى أنه يكون قرابة الشهر الأول من العُمر. لذلك على أي شخص يساوره القلق حيال احتمالية حدوث مضاعفات للطفل بسبب الورم الوعائي أن يعرضه على متخصّص في علاج الأورام الوعائية خلال الشهر الأول من عُمر الطفل.
هذه مرحلة مشوقة في مجال الأورام الوعائية، فقد شهدنا خلال الست أو السبع سنوات الماضية تطورات كبيرة في طرق علاج تلك الأورام. وقد اكتشفنا أن دواءً قديمًا يُستخدَم غالبًا في علاج المشكلات القلبية فعّال بدرجة كبيرة في علاج الأورام الوعائية لدى الرضع وهو آمن بدرجة كافية. وتتوفّر حاليًّا أدوية جديدة لعلاج الأطفال المصابين بالأورام الوعائية، وهي تؤخذ عبر الفم أو تُستخدَم موضعيًّا حسب مكان الورم الوعائي وحجمه والمضاعفات المحتملة. ورغم أن هذه الأدوية آمنة للغاية، فلا بد أن يكون استخدامها تحت إشراف شخص متمرّس في إعطاء هذه الأنواع من الأدوية ومراقبة الأطفال الذين يتناولونها. وهناك خيارات علاجية آمنة بدرجة كافية يمكن اللجوء إليها لعلاج الأطفال المصابين بالأورام الوعائية الأصغر حجمًا أو التي لا تعيق الوظائف الحيوية أو لا تسبب المضاعفات. وفيما يخص الناحية التجميلية ، يمكننا أن نقدّم خيارات علاجية آمنة بدرجة كافية. والعلاج بالليزر خيار علاج آخر نلجأ إليه أحيانًا لعلاج آثار الأورام الوعائية لدى الرضع. وهو مناسب للأطفال الأكبر سنًّا بقليل. وهذا العلاج قد يكون فعّالاً للغاية عند الجمع بينه وبين خياراتعلاجية أخرى أصبحت متاحة لهؤلاء الأطفال.
في مايو كلينك، أنعم بفرصة العمل مع فريق رائع من الأطباء الذين كرّسوا أنفسهم لرعاية الأطفال المصابين بالأورام الوعائية، ولديهم باع طويل في رعايتهم. وبإمكاني كل يوم أن أتعاون مع أطباء الأطفال المتخصصين في الأنف والأذن والحنجرة والعيون وجراحي تجميل الأطفال وأطباء الأعصاب واختصاصيي أشعة الأطفال الذين يستطيعون معًا أن يقدّموا رعاية شاملة متعددة التخصصات للأطفال المصابين بالأورام الوعائية.
للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني Mayo Clinic.org للاطلاع على معلومات عن الأورام الوعائية وعن عيادتنا المتخصصة في الورم الوعائي.
لا تُقدم Mayo Clinic الدعم للشركات أو المنتجات المُعلَّن عنها هنا. لكن تدعم العائدات الإعلانية رسالتنا غير الربحية.
تحقق من هذه الكتب الأكثر مبيعًا والعروض الخاصة على الكتب والنشرات الإخبارية من Mayo Clinic Press.
تساهم التبرّعات، وهي قابلة للخصم الضريبي، في دعم آخر التطورات في الأبحاث وطرق الرعاية لإحداث نقلة نوعية في الطب.