التشخيص
لتشخيص سبب الحُمى، قد يتخذ الطبيب الإجراءات التالية:
- طرح أسئلة بشأن الأعراض التي تظهر عليك وتاريخك المَرَضي
- إجراء فحص بدني
- أخذ عينات من الأنف أو الحلق لاختبارها بحثًا عن عدوى في الجهاز التنفسي
- طلب بعض الاختبارات مثل اختبارات الدم أو تصوير الصدر بالأشعة السينية عند الحاجة، وذلك بناءً على تاريخك المَرَضي والفحص البدني
نظرًا إلى أن الحُمّى يمكن أن تشير إلى إصابة الرضيع بمرض خطير، خصوصًا في عمر شهرين أو أقل، فقد يدخل طفلك إلى المستشفى للفحص والعلاج.
الحمى مجهولة السبب
إذا استمرت الحمى لمدة أطول من ثلاثة أسابيع —بصورة متواصلة أو في عدة مناسبات — ولم يكن هناك سبب واضح لها، فإنه يُطلق عليها عادةً اسم الحمى مجهولة السبب. وقد تحتاج في هذه الحالات إلى استشارة اختصاصيين في أكثر من مجال طبي واحد لإجراء المزيد من التقييمات والاختبارات.
العلاج
بالنسبة إلى الحُمّى الخفيفة، قد لا يوصي الطبيب بتناول أدوية لخفض درجة حرارة الجسم. قد تكون هذه الحالات خفيفة الحدة من الحُمّى مفيدة في تقليل عدد الميكروبات المسببة لمرضك. عند الإصابة بحالات الحُمّى التي تزيد فيها درجة الحرارة على 38.9 درجة مئوية (102 درجة فهرنهايت)، تكون مصحوبة بألم، وغالبًا ما تحتاج إلى علاج.
الأدوية المصروفة دون وصفات طبية
في حال ارتفاع درجة الحرارة أو الإصابة بالحمى التي تسبب عدم الراحة، قد يوصي الطبيب بأخذ أدوية تصرف دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين (Tylenol وغيره) أو الأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما).
استخدم هذه الأدوية وفقًا لتعليمات الملصق أو على النحو الذي أوصى به الطبيب. احرص على عدم أخذ الكثير منه. فالجرعات العالية أو الاستخدام طويل الأمد للأسيتامينوفين أو الأيبوبروفين قد يسبب تلفًا للكبد أو الكلى، ويمكن أن تكون الجرعات المفرطة الحادة قاتلة. لا تعطِ الأسبرين للأطفال لأنه قد يؤدي إلى الإصابة باضطراب نادر يُعرف باسم متلازمة راي وقد يكون مميتًا.
عادةً ما تخفض هذه الأدوية درجة الحرارة، ولكن قد تظل مصابًا بحمى خفيفة. وقد يستغرق ظهور مفعول الدواء من ساعة إلى ساعتين. اتصل بالطبيب إذا لم تتحسن الحمى، حتى بعد أخذ الدواء.
أدوية مقررة بوصفة طبية
يمكن أن يصف الطبيب أدوية أخرى بناءً على سبب المرض. يمكن أن يقلل علاج السبب الكامن المؤشرات والأعراض، بما في ذلك الحمى.
علاج الرضع
قد يحتاج الأطفال الرضَّع إلى دخول المستشفى لإجراء الاختبارات والعلاج، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن شهرين. وبالنسبة للأطفال في هذا العمر، فقد تشير الحُمّى إلى الإصابة بعدوى خطيرة تتطلب الحصول على أدوية من خلال الوريد والخضوع للمراقبة على مدار الساعة.
الرعاية الذاتية
يمكنك تجربة عدد من التدابير لتشعر أنت أو طفلك بمزيد من الراحة أثناء الحمى، ومن هذه التدابير ما يلي:
- شُرب الكثير من السوائل. يؤدي شرب السوائل إلى تحسين عملية تشتيت الحرارة عبر الجلد وتعويض الماء المفقود أثناء التعرّق. ومن الخيارات الصحية الماء والحساء الخالي من الإضافات. أما الأطفال الرضع الأقل من 6 أشهر، فلا ينبغي إعطاؤهم سوى حليب الثدي أو الحليب الاصطناعي.
- الراحة. يحتاج الجسم إلى الراحة كي يتعافى، بينما يمكن أن يسبب النشاط ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الحفاظ على برودة الجسم. إذا لم تكن ترتجف، فارتدِ ملابس خفيفة وحافظ على برودة درجة حرارة الغرفة، وغطّ نفسك عند النوم بملاءة أو بطانية خفيفة فقط.
الاستعداد لموعدك
يتحدد موعدك الطبي إما مع طبيب الأسرة أو طبيب الأطفال أو أي طبيب آخر. وإليك بعض المعلومات التي ستُساعدك على الاستعداد لموعدك الطبي، وتكوين تصوُّر عما تتوقع من طبيبك.
ما يمكنك فعله
- استفسر بشأن أي محاذير قبل تحديد الموعد الطبي. عند حجز موعد طبي، اسأل إذا كان هناك ما يتعين عليك فعله قبل زيارة الطبيب.
- دوِّن معلومات عن الحمى، مثل وقت بدايتها وطريقة قياس درجة الحرارة وموضع تسجيلها (على سبيل المثال، عن طريق الفم أو المستقيم) وأي أعراض أخرى. واذكر ما إذا كنت أنت أو طفلك قد خالطتما أي شخص مريض.
- دوِّن المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك المخالطة المحتملة لأي شخص مريض أو السفر إلى خارج البلاد مؤخرًا.
- ضع قائمة بكل الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تأخذها أنت أو طفلك.
- دوِّن الأسئلة التي ستطرحها على الطبيب.
تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على الطبيب فيما يتعلق بالحمى ما يلي:
- ما السبب المحتمل للحمى؟
- ما أنواع الاختبارات المطلوبة؟
- ما أسلوب العلاج الذي توصي به؟
- هل الدواء ضروري لخفض الحمى؟
- هل توجد أي محاذير ينبغي لي الالتزام بها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى تخطر ببالك أثناء زيارة الطبيب.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
استعد للإجابة على أسئلة مثل:
- متى بدأت الأعراض في الظهور؟
- ما الطريقة التي اتبعتها لقياس درجة حرارتك أو درجة حرارة طفلك؟
- كم كانت درجة حرارة البيئة المحيطة بك أو بطفلك؟
- هل تناولت أنت أو طفلك أي دواء لخفض الحمى؟
- ما الأعراض الأخرى التي تشعر بها أنت أو طفلك؟ وما درجة شدتها؟
- هل لديك أنت أو طفلك أي أمراض مزمنة؟
- ما الأدوية التي تتناولها أنت أو طفلك بانتظام؟
- هل تعاملت أنت أو طفلك مع أي شخص مريض؟
- هل خضعت أنت أو طفلك لجراحة مؤخرًا؟
- هل سافرت أنت أو طفلك مؤخرًا خارج البلاد؟
- ما الذي يحسن من الأعراض، إن وُجد؟
- ما الذي يجعل الأعراض تزداد سوءًا، إن وُجد؟