التشخيص
قد يتضمن تشخيص الورم الأرومي العصبي الحسي ما يلي:
- الفحص البدني. قد يسألك أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية عن تاريخ ظهور الأعراض ويفحص العينين والأنف والرأس والرقبة.
- الفحص بالتنظير الداخلي. يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا، يُعرف بالمنظار الداخلي، في الأنف. الأنبوب مزود بكاميرا متصلة تسمح للطبيب بفحص السرطان ومعرفة مدى حجمه.
- الاختبارات التصويرية. تلتقط الاختبارات التصويرية صورًا لداخل الجسم. يمكن لهذه الاختبارات إظهار حجم السرطان وموقعه بالتحديد وما إذا كان قد انتشر أم لا. وقد تشمل الاختبارات التصويرية فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
- سحب عيّنة من الأنسجة لاختبارها، وتسمى كذلك بالخزعة. الخزعة هي إجراء طبي يهدف إلى سحب عينة من الأنسجة لاختبارها في المختبر. يمكن إجراء الخزعة عن طريق وضع أداة خاصة في الأنف لسحب قطعة صغيرة من السرطان. يمكن القيام بهذا الإجراء غالبًا في عيادة الطبيب.
يُشخص الورم الأرومي العصبي الحسي بصعوبة. فهو مرض نادر ويتشابه مع حالات السرطان الأخرى التي تحدث في الدماغ أو الرقبة أو الأنف. يمكن أن يظهر الاختبار ما إذا كان السرطان هو الورم الأرومي العصبي الحسي أم لا ويمكن أن يقدم معلومات أخرى حول السرطان ستساعد على وضع خطة علاجية.
العلاج
يُعالج الورم الأرومي العصبي الحسي عادةً بالتدخل الجراحي لاستئصال السرطان. وتشمل خيارات العلاج الأخرى العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.
ويتعاون غالبًا فريق من الخبراء من مختلف التخصصات في علاج الورم الأرومي العصبي الحسي. وقد يضم الفريق:
- جرّاحي الأعصاب
- جرّاحي الرأس والرقبة
- الأطباء الذين يستخدمون الإشعاع لعلاج السرطان، أو ما يُعرف باختصاصيي علاج الأورام بالإشعاع
- الأطباء الذين يستخدمون الأدوية لعلاج السرطان، أو يُعرف باختصاصيي علاج الأورام بالأدوية.
إذا كان المصاب بالورم الورم الأرومي العصبي الحسي طفلاً، فقد ينضم إلى الفريق أيضًا اختصاصيون في جراحة الأطفال وعلاج الأورام.
الجراحة
يعتمد نوع الجراحة على موضع الورم وحجمه. وقد تشمل الجراحة ما يلي:
- إزالة جزء من الورم الموجود داخل الأنف. في هذا الإجراء، يُدخل الطبيب عادةً أنبوبًا رفيعًا مرنًا، يُعرف بالمنظار الداخلي. وهذا الأنبوب مزود بكاميرا تتيح للجرَّاح رؤية الخلايا السرطانية. وتُمرَّر أدوات جراحية خاصة عبر المنظار لإزالة الخلايا السرطانية والأنسجة المحيطة بها.
- فتح الجمجمة للوصول إلى الورم، فيما يُعرف باسم حج القحف. في هذا الإجراء الطبي، يزيل الجرَّاح قطعة صغيرة من الجمجمة، للوصول إلى الورم وإزالته من الدماغ.
قد تشمل مضاعفات الجراحة تسرب السائل النخاعي إلى الأنف وحدوث عدوى ومشكلات في الرؤية.
العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي حزم طاقة قوية لقتل الخلايا السرطانية. ويمكن أن تتولد هذه الطاقة من الأشعة السينية أو البروتونات أو مصادر أخرى. ويخضع المصابون بالورم الأرومي العصبي الحسي غالبًا للعلاج الإشعاعي عقب الجراحة للقضاء على أي خلايا سرطانية قد تتبقى في الرأس والرقبة.
إذا لم يكن إجراء الجراحة ممكنًا، فيمكن استخدام العلاج الإشعاعي وحده أو مع العلاج الكيميائي.
العلاج الكيميائي
يستخدم العلاج الكيميائي أدوية قوية لقتل الخلايا السرطانية. ويمكن استخدام العلاج الكيميائي لعلاج مرضى الورم الأرومي العصبي الحسي مع العلاج الإشعاعي بعد الجراحة بهدف قتل الخلايا السرطانية المتبقية.
التجارب السريرية
استكشِف دراسات مايو كلينك حول التطورات الجديدة في مجال العلاجات والتدخلات الطبية والاختبارات المستخدمة للوقاية من هذه الحالة الصحية وعلاجها وإدارتها.
الطب البديل
لا تُوجد علاجات بالطب البديل لعلاج الورم الأرومي العصبي الحسي. لكن يمكن أن تساعدك وصفات الطب التكميلي والبديل على التكيف مع الأعراض الجانبية للعلاج. تحدث إلى فريق الرعاية الصحية بشأن الخيارات المتاحة لك.
العلاجات التي قد تفيد أثناء علاج السرطان تشمل ما يلي:
- الوخز بالإبر.
- العلاج بالعطور.
- التنويم المغناطيسي.
- التدليك.
- العلاج بالموسيقى.
- أساليب الاسترخاء.
- التاي تشي.
- اليوغا.
التأقلم والدعم
قد يكون تشخيص الورم الأرومي العصبي الحسي مخيفًا. لكن مع الوقت ستجد طرقًا جيدة للتأقلم مع التشخيص. وحتى تجد أنسب طريقة لك، يمكنك تجربة ما يلي:
- تعلَّم ما يكفي عن السرطان الذي أصابك لاتخاذ قرارات بشأن الرعاية. لمعرفة المزيد عن الورم الأرومي العصبي الحسي الذي أصابك، اسأل الطبيب عن التفاصيل مثل نوعه ودرجته. واسأله أين يمكنك العثور على مصادر جيدة للمعلومات عن العلاجات. فقد تساعدك معرفة المزيد من المعلومات على الشعور بتحسن بشأن اتخاذ قرارات العلاج.
- تحدث إلى أشخاص آخرين مصابين بالسرطان. يمكن أن يساعدك التحدث إلى أشخاص آخرين يمرون بما تمر به. اتصل بالجمعية الأمريكية للسرطان أو المعهد الوطني للسرطان لمعرفة المزيد عن مجموعات الدعم في منطقتك وعبر الإنترنت.
- تَحدَّث إلى شخص ما عن مشاعرك. ابحث عن صديق أو فرد من العائلة يستمع إليك جيدًا. أو تحدث إلى رجل دين أو استشاري. واطلب من فريق الرعاية الصحية أن يحيلك إلى استشاري أو اختصاصي آخر يتعاون مع الناجين من مرض السرطان.
-
اجعل أصدقاءك وأفراد أسرتك قريبين منك. يمكن أن يقدم أصدقاؤك وأفراد أسرتك الدعم الذي تحتاج إليه أثناء علاج السرطان.
عندما تخبر الناس عن تشخيص الورم الأرومي العصبي الحسي، فمن المحتمل أن تتلقى العديد من العروض للمساعدة. فكِّر فيما قد تريد الحصول على المساعدة بشأنه. فمثلاً، قد ترغب في التحدث إلى أحدهم إذا كنت تشعر بالإحباط. أو ربما تحتاج إلى من يوصلك لتلقّي العلاجات أو يساعدك في إعداد الطعام.
التحضير من أجل موعدك الطبي
ابدأ بتحديد موعد طبي لزيارة طبيب الرعاية الأولية إذا كانت لديك أي أعراض تثير قلقك. وقد تُحال إلى اختصاصي أذن وأنف وحنجرة.
إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي.
ما يمكنك فعله؟
عند حجز الموعد الطبي، اسأل عمَّا إذا كان هناك أي شيء يتعين عليك فعله مسبقًا، مثل تقييد نظامك الغذائي. اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء إن أمكن لمساعدتك على تذكُّر المعلومات التي ستحصل عليها.
جهِّز قائمة بما يلي:
- الأعراض التي تشعر بها وتوقيت بدء ظهورها.
- المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوط شديدة تعرَّضت لها أو تغيرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
- كل الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها، مع ذكر الجرعات.
- الأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب.
تشمل الأسئلة التي يمكنك طرحها بشأن الورم الأرومي العصبي الحسي ما يلي:
- ما السبب المُرجَّح لظهور هذه الأعراض لديَّ؟
- ما الأسباب الأخرى المُحتمَلة؟
- ما الاختبارات التي يجب أن أخضع لها؟
- هل من المحتمل أن أتماثل للشفاء من حالتي المرَضية أم أنها ستكون مزمنة؟
- ما التصرف الأمثل؟
- ما الإجراءات الأخرى التي يمكنني القيام بها؟
- لديَّ مشكلات صحية أخرى، فكيف يمكنني التعامل معها جميعًا؟
- هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بقراءتها؟
لا تتردد في الاستفسار عن أي أسئلة تواجهك.
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عدة أسئلة، منها:
- هل تظهر الأعراض وتختفي أم تظل ثابتة؟
- ما مدى سوء الأعراض التي تشعر بها؟
- ما الشيء الذي يبدو أنه يحسِّن الأعراض، إن وُجد؟
- ما الشيء الذي يبدو أنه يسبب تفاقم الأعراض، إن وُجد؟