التشخيص

الأسئلة المتكررة حول انتباذ بطانة الرحم

احصلي على إجابات للأسئلة المتكررة حول انتباذ بطانة الرحم من الدكتورة ميغان واسون، دكتورة في الطب التقويمي وجرّاحة أمراض النساء طفيفة التوغل في مايو كلينك.

مرحبًا، أنا الدكتورة ميغان واسون، جرّاحة أمراض النساء طفيفة التوغل في مايو كلينك. وتسرني الإجابة عن بعض الأسئلة المهمة التي قد تشغل بالكِ حول انتباذ بطانة الرحم.

ما أسباب انتباذ بطانة الرحم؟

أتمنى لو كانت لديّ الإجابة الوافية لهذا السؤال، لكن لسوء الحظ ما زال السبب مجهولاً. وفي الوقت الحاضر، نعتقد أن المصدر المحتمل لانتباذ بطانة الرحم يحدث أثناء نمو الجنين. وهذا يعني أن الإصابة بانتباذ بطانة الرحم تبدأ أثناء نمو الطفل في رحم الأم.

كيف أعرف ما إذا كنت مصابة بانتباذ بطانة الرحم؟

هذا سؤال جيد حقًا. يكون مرض انتباذ بطانة الرحم محيرًا بعض الشيء، ولكن يمكننا الشك في الإصابة به استنادًا إلى الأعراض التي تظهر عليكِ. إذا كنتِ تشعرين بالألم في فترات الدورة الشهرية، أو ألم عام في الحوض أثناء الجماع أو التبول أو التبرّز، فقد يشير كل هذا إلى احتمال الإصابة بانتباذ بطانة الرحم. لكن لسوء الحظ، فإن الطريقة الوحيدة لتأكيد الإصابة بانتباذ بطانة الرحم هي الخضوع لعملية جراحية. وهذا لأننا أثناء الجراحة نستطيع إزالة الأنسجة وفحصها تحت المجهر، وتحديد ما إذا كنتِ مصابة بانتباذ بطانة الرحم أم لا.

هل يمكن رؤية انتباذ بطانة الرحم من خلال التصوير الطبي؟

في معظم الحالات لا يمكن هذا للأسف. فمعظم حالات انتباذ بطانة الرحم سطحية، وهي أشبه ما يكون بمعجون الطلاء على الجدار، ومن ثَم لا يمكننا رؤيتها إلا إذا توغلنا إليها فعليًا وألقينا نظرة عليها أثناء الجراحة. ويُستثنى من هذه الحالات نمو انتباذ بطانة الرحم فعليًا داخل أعضاء في الحوض أو البطن، مثل الأمعاء أو المثانة. وهذا ما يسمى بانتباذ بطانة الرحم العميق. وفي هذه الحالات، يمكننا متابعة المرض بشكل متكرر إما بالتصوير بالموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي.

إذا كنت مصابة بانتباذ بطانة الرحم، فهل يجب أن أخضع لجراحة استئصال الرحم؟

ليس بالضرورة. يُعرف انتباذ بطانة الرحم بأنه خلايا تشبه بطانة الرحم ولكنها تنمو خارج الرحم. وهذا يعني أنه ليس مشكلة في الرحم على الإطلاق ولا تجب معالجته باستئصال الرحم. ومع ذلك، هناك حالة ملازمة لانتباذ بطانة الرحم تسمى العُضال الغُدي وتحدث معه بشكل متزامن لدى 80 إلى 90% من المريضات، ومن ثَم يمكن أن يكون الرحم نفسه هو مصدر المشكلات، بما في ذلك الألم، في حالة العُضال الغُدي. وفي هذه الحالات، نفكر أحيانًا في استئصال الرحم أثناء معالجة انتباذ بطانة الرحم.

ماذا يحدث إذا لم يُعالَج انتباذ بطانة الرحم؟

أهم ما يجب معرفته عن انتباذ بطانة الرحم أنه حالة متدرجة، ويستمر في التفاقم وقد يسبب الأعراض تدريجيًا. ويعني هذا بالنسبة إلى بعض المريضات الشعور بآلام في البداية في فترة الدورة الشهرية فقط. ولكن بمرور الوقت ومع تفاقم المرض، يمكن أن يشعرن بالألم في غير فترات الدورة الشهرية، وفي خلال أوقات مختلفة من الشهر أثناء التبول والتبرّز والجماع. ويحثنا هذا التفاقم على ضرورة التدخل وبدء العلاج إذا لم نكن قد بدأناه من قبل. ولكن على الرغم من أننا نعلم أن انتباذ بطانة الرحم مرض متدرج، فإنه بالنسبة إلى بعض المريضات لا يتفاقم أبدًا إلى الحد الذي يحتاج إلى علاج لأن هذا يتعلق بجودة الحياة. وإذا لم يؤثر في جودة الحياة، فلا نحتاج إلى التدخل واتخاذ أي إجراء.

هل يمكنني الحمل مع الإصابة بانتباذ بطانة الرحم؟

نعم، بكل تأكيد. يمكنكِ بالطبع إنجاب أطفال في حال إصابتكِ بانتباذ بطانة الرحم. وعندما نتحدث عن العقم لدى الحالات المصابة به، فإننا نعني هؤلاء اللواتي لديهن بالفعل مشكلات في الحمل. ولكن إذا تحدثنا عن جميع المريضات بانتباذ بطانة الرحم واللاتي شُخصّن به، فإن الغالبية العظمى منهن قادرات على الحمل من دون مواجهة أي مشكلة على الإطلاق. إذ يمكنهن الحمل واستكماله بصورة طبيعية. وسيذهبن إلى المنزل من المستشفى بعد عملية الولادة وهن يحملن أطفالهن. لكن للأسف يمكن أن يرتبط العقم بانتباذ بطانة الرحم. لكنه في معظم الحالات لا يشكل أي مشكلة على الإطلاق.

كيف يمكن أن أكون شريكة جيدة للفريق الطبي المعني بحالتي؟

أن تكوني شريكة متعاونة مع فريقكِ الطبي أمر مهم للغاية. تظل الكثيرات من المصابات بانتباذ بطانة الرحم يشعرن بالألم لفترة طويلة، ومع الأسف هذا يعني أن أجسامهن قد تغيرت استجابة لهذا المرض. وأصبح هذا الألم مصدر بكاء دائم تقريبًا لهؤلاء المصابات بانتباذ بطانة الرحم. لذا يجب علينا العمل ليس فقط لعلاج انتباذ بطانة الرحم، ولكن أيضًا لعلاج مصادر الألم المحتملة الأخرى التي نشأت. وأدعوكِ إلى تثقيف نفسكِ، ليس فقط لتتمكني من إجراء حوار ومحادثة مع الطبيب عند زيارته، بل لمعرفة ما تحتاجين إليه وما تمرين به. ويمكن أيضًا أن تصبحي داعمة لنفسكِ وأن تحرصي على تلقي كل الرعاية الصحية التي تحتاجين إليها وتستحقينها. عليكِ أيضًا التحدث عن الأمر. كما تعلمون، ظلت النساء على مدار سنوات وعقود يُقال لهن إن الدورة الشهرية من المفترض أن تكون مؤلمة وعلينا للأسف تقبلها والتعامل معها. ولكن هذه ليست حقيقة. الحقيقة أننا لا ينبغي أن نستلقي على أرضية الحمام عندما تكون لدينا الدورة الشهرية. وينبغي ألا نبكي أثناء الجماع. هذا ليس أمرًا طبيعيًا. وإذا كنتِ تمرين بهذا، فتحدثي بشأنه. تحدثي إلى عائلتكِ أو أصدقائكِ. أو اذهبي إلى استشارة الطبيب. وأخبريه بما تشعرين به. ونحن الأطباء تسرنا مساعدتكِ دائمًا، ويمكننا معًا أن نبدأ بإحداث أثر إيجابي ليس فيما يتعلق بمرض انتباذ بطانة الرحم لديكِ فحسب، بل وفيما يتعلق به لدى جميع السيدات في المجتمع ككل. يُرجى عدم التردد في طلب المساعدة من الفريق الطبي في حال وجود أي أسئلة أو مخاوف. واعلمي أن درايتكِ بتفاصيل حالتكِ تُحدث فارقًا كبيرًا. شكرًا على هذا الوقت، ونتمنى للجميع دوام العافية.

لمعرفة ما إذا كنتِ مصابة ببطانة الرحم المهاجرة، من المرجح أن يبدأ طبيبكِ بإجراء فحص بدني. سيُطلب منكِ وصف أعراضكِ، بما في ذلك أين ومتى تشعرين بالألم.

تشمل اختبارات فحص دلائل الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة ما يأتي:

 
  • فحص الحوض. يقوم اختصاصي الرعاية الصحية بتحسس مناطق من الحوض باستخدام إصبع أو إصبعين مع ارتداء القفاز للتحقق من وجود أي تغييرات غير عادية. يمكن أن تتضمن هذه التغييرات وجود كيسات على الأعضاء التناسلية وبقع مؤلمة وزوائد غير منتظمة تسمى العقيدات وندبات خلف الرحم. لا يمكن الشعور غالبًا بالأجزاء الصغيرة من بطانة الرحم المهاجرة إلا إذا تشكلت كيسة.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية. يستخدِم هذا الاختبار الموجات الصوتية للحصول على صور للجسم من الداخل. لالتقاط الصور، قد يُوضع جهاز يسمى محوِّل الطاقة على منطقة المعدة. أو قد يُوضع في المهبل في نسخة من الفحص تسمى التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل. يمكن إجراء كلا نوعي الاختبار للحصول على أفضل رؤية للأعضاء التناسلية. لن يؤكد التصوير بالموجات فوق الصوتية القياسي ما إذا كنتِ مصابة ببطانة الرحم المهاجرة. لكن يمكنه العثور على كيسات مرتبطة بالحالة المرضية تُسمى أورام بطانة الرحم.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). يستخدم هذا الفحص مجالاً مغناطيسيًا وموجات راديوية للحصول على صور للأعضاء والأنسجة داخل الجسم. بالنسبة إلى البعض، يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي على التخطيط الجراحي. حيث يُعطي الجراح معلومات مفصلة حول موقع زوائد بطانة الرحم المهاجرة وحجمها.
  • تنظير البطن. في بعض الحالات، قد تتم إحالتكِ إلى جراح للقيام بهذا الإجراء. يتيح تنظير البطن للجراح فحص داخل بطنك بحثًا عن مؤشرات وجود أنسجة بطانة الرحم المهاجرة. قبل الجراحة، ستتلقين الدواء الذي يجعلكِ في حالة تشبه النوم ويمنع الألم. ثم يقوم الجراح بعمل شق صغير بالقرب من السرة ويدخل أداة عرض رفيعة تسمى منظار البطن.

    يمكن أن يوفر تنظير البطن معلومات حول موقع زوائد بطانة الرحم المهاجرة ومدى انتشارها وحجمها. قد يأخذ جراحكِ عينة من النسيج تُسمى خزعة لإجراء اختبارات إضافية. من خلال التخطيط الجيد، يمكن للجرَّاح عادة معالجة بطانة الرحم المهاجرة أثناء تنظير البطن لكيلا تحتاجي إلى أكثر من عملية جراحية واحدة.

العلاج

غالبًا ما ينطوي علاج بطانة الرحم المهاجرة على تناوُل الأدوية أو الخضوع لجراحة. يعتمد النهج الذي تختارينه أنتِ وفريق الرعاية الصحية على مدى خطورة الأعراض لديكِ وما إذا كنتِ تأملين في الحمل.

عادةً، ينصح بتناول الدواء أولاً. إذا لم يساعد ذلك بما فيه الكفاية، تصبح الجراحة خيارًا.

مسكنات الألم

قد يوصي فريق الرعاية الصحية بمسكنات للألم يمكنك شراؤها من دون وصفة طبية. تتضمن هذه الأدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) آيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما) أو نابروكسين الصوديوم (Aleve). قد تساعد هذه الأدوية على تخفيف تقلصات الحيض المؤلمة.

قد يُوصي فريق الرعاية بالعلاج الهرموني مع مسكنات الألم إذا كنتِ لا تُحاولين أن تُصبحي حاملاً.

العلاج بالهرمونات

تساعد الأدوية الهرمونية في بعض الأحيان على تخفيف آلام بطانة الرحم المهاجرة أو التخلص منها. يؤدي ارتفاع مستوى الهرمونات وانخفاضه أثناء دَورة الحيض إلى ثخانة أنسجة بطانة الرحم المهاجرة وتكسيرها ونزفها. قد تؤدي النُسخ المخبرية من الهرمونات إلى إبطاء نمو هذا النسيج ومنع تكوين أنسجة جديدة.

العلاج الهرموني ليس علاجًا دائمًا لبطانة الرحم المهاجرة. إذ يمكن أن تعود الأعراض بعد التوقف عن تناول العلاج.

تشمل العلاجات المُستخدَمة لعلاج بطانة الرحم المهاجرة ما يأتي:

  • وسائل منع الحمل الهُرمونية. تساعد حبوب تنظيم النسل والتطعيمات واللصقات الجلدية والحلقات المهبلية على التحكم في الهرمونات التي تُحفِّز بطانة الرحم المهاجرة. تقل غزارة الطمث ووقت تدفقه عند الكثيرات عندما يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية. قد يخفف استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية الألم أو يقضي عليه في بعض الحالات. وترتفع فرص تخفيف الألم إذا كنتِ تستخدمين حبوب تنظيم النسل لمدة عام أو أكثر من دون فواصل زمنية.
  • محفزات ومضادات الهرمون المُطلِق لموجِّهة الغدد التناسلية (Gn-RH). تمنع هذه الأدوية دَورة الحيض وتُخفض مستويات الإستروجين. ويساعد هذا على تقليص أنسجة بطانة الرحم المهاجرة. تُسبب هذه الأدوية حدوث انقطاع طمث اصطناعي. قد يُخفف تناوُل جرعة قليلة من الإستروجين أو البروجستين مع محفزات ومضادات الهرمون المُطلِق لموجِّهة الغدد التناسلية من الآثار الجانبية لانقطاع الطمث. وتشمل هَبَّات الحرارة وجفاف المهبل وضياع العظم. تعود دورات الحيض والقدرة على حدوث حمل عند التوقف عن تناول الدواء.
  • العلاج بالبروجستين. البروجستين نسخة مخبرية من الهرمون الذي يؤدي دورًا في دَورة الحيض والحمل. يمكن لمجموعة متنوعة من علاجات البروجستين أن توقف دورات الحيض ونمو أنسجة بطانة الرحم المهاجرة، ما قد يُخفف الأعراض. تشمل العلاجات بالبروجستين جهازًا صغيرًا يُوضَع في الرحم ويُطلق الليفونورجيستريل (Mirena وSkyla وغيرهما)، أو قضيب منع حمل يُوضَع تحت جلد الذراع (Nexplanon)، أو حُقن منع الحمل (Depo-Provera)، أو حَبة تنظيم نسل تحتوي على البروجستين فقط (Camila وSlynd).
  • مثبطات الأروماتاز. فئة من الأدوية تُقلل كمية الإستروجين في الجسم. قد ينصحكِ فريق الرعاية الصحية بأحد مثبطات الأروماتاز إلى جانب حبوب منع حمل تحتوي على البروجستين أو حبوب منع حمل مركبة لعلاج بطانة الرحم المهاجرة.

الجِراحَةُ المُحافِظَة

تُزيل الجراحة المحافظة أنسجة بطانة الرحم المهاجرة. وتهدف إلى الحفاظ على الرحم والمِبيَضين. إذا كنتِ مصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة وتحاولين الحمل، فقد يُعزز هذا النوع من الجراحة فرص نجاح الحمل. وقد تفيد أيضًا إذا كانت تُسبب الحالة ألمًا شديدًا — ولكن قد يعاود الألم وكذلك الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة بمرور الوقت بعد الجراحة.

قد يُجري الجرَّاح هذا الإجراء من خلال شقوق صغيرة، وتُسمى أيضًا الجراحة بتنظير البطن. وفي حالات قليلة، يلزم إجراء جراحة تتضمن شقوقًا أكبر في البطن لإزالة الأشرطة السميكة للأنسجة الندبية. ولكن حتى الحالات الشديدة من مرض بطانة الرحم المهاجرة، يمكن علاج معظمها بطريقة التنظير البطني.

أثناء الجراحة بتنظير البطن، يضع الجرَّاح أداة مُعايَنة رفيعة تُسمى المنظار من خلال عمل شق صغير بالقرب من السُّرة. وتُدخل الأدوات الجراحية لإزالة أنسجة بطانة الرحم المهاجرة من خلال شق صغير آخر. يُجري بعض الجراحين التنظير البطني بالاستعانة بأجهزة روبوتية يتحكمون فيها. بعد الجراحة، قد يُوصي فريق الرعاية الصحية بتناوُل أدوية هرمونية للمساعدة على تخفيف الألم.

علاج الخُصوبة

قد تُعيق بطانة الرحم المهاجرة حدوث الحمل. إذا كنتِ تواجهين صعوبة في الحمل، فقد يُوصي فريق الرعاية الصحية بتلقي علاج للخصوبة. وقد تُحالين إلى طبيب يُعالج العقم، ويُسمى اختصاصي الغدد الصماء التناسلية. يمكن أن يشمل علاج الخصوبة الأدوية التي تساعد المِبيَضين على إنتاج مزيد من البويضات. كما قد يشمل مجموعة من الإجراءات التي تُمزج فيها البويضات والحيوانات المنوية خارج الجسم، وتُسمى الإخصاب المخبري. ويعتمد تحديد العلاج الأنسب لكِ على حالتكِ الشخصية.

جراحة استئصال الرحم مع الاحتفاظ بالمبيضين

استئصال الرحم هي جراحة تُجرى لإزالة الرحم. كان يُعتقد في السابق أن استئصال الرحم والمبيضين هو العلاج الأكثر فعالية لبطانة الرحم المهاجرة. واليوم، يَعدُّه بعض الخبراء الملاذ الأخير لتخفيف الألم عندما لا تنجح العلاجات الأخرى. ويوصي خبراء آخرون بدلاً من ذلك بإجراء عملية جراحية تركز على الإزالة الدقيقة والشاملة لجميع أنسجة بطانة الرحم المهاجرة.

تؤدي إزالة المبيضين التي تسمى أيضًا استئصال المبيض إلى انقطاع الطمث المبكر. قد يؤدي نقص الهرمونات التي يفرزها المبيضان إلى تحسين آلام بطانة الرحم المهاجرة لدى بعض السيدات. لكن بالنسبة إلى الأخريات، فإن بطانة الرحم المهاجرة التي تبقى بعد الجراحة تستمر في التسبب في ظهور أعراض. بالإضافة إلى أن انقطاع الطمث المبكِّر يرتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وحالات أيضية معينة والوفاة المبكرة.

بالنسبة إلى السيدات اللاتي لا يرغبن في الحمل، يمكن استخدام استئصال الرحم في بعض الأحيان لعلاج الأعراض المرتبطة ببطانة الرحم المهاجرة. وتشمل هذه الأعراض النزيف الحيضي الحاد والحيض المؤلم بسبب تشنجات الرحم. حتى عند ترك المبيضين في مكانهما، قد يكون لاستئصال الرحم تأثير طويل المدى في صحتك. وهذا صحيح بشكل خاص إذا خضعتِ للجراحة قبل سن 35 عامًا.

للتحكم في بطانة الرحم المهاجرة وعلاجها، من المهم العثور على اختصاصي رعاية صحية تشعرين بالراحة معه. قد ترغبين في الحصول على رأي ثانٍ قبل البدء بأي علاج. هكذا يمكنكِ التأكد من أنك تعرفين جميع الخيارات المتاحة لكِ وإيجابيات وسلبيات كل منها.

التجارب السريرية

استكشِف دراسات مايو كلينك حول التطورات الجديدة في مجال العلاجات والتدخلات الطبية والاختبارات المستخدمة للوقاية من هذه الحالة الصحية وعلاجها وإدارتها.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

قد يتطلب الأمر بعض الوقت للعثور على علاج فعال. إلى ذلك الحين، يمكنكِ تجربة بعض الأشياء في المنزل لتخفيف الألم.

  • ربما تساعد الحمامات الدافئة والكمادات الساخنة على استرخاء عضلات الحوض. ويقلل هذا من التشنجات والألم.
  • يمكن أن تساعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية على تخفيف تقلصات الحيض المؤلمة. وتشمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الآيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما) ونابروكسين الصوديوم (Aleve).

يمكنكِ أيضًا أن تسألي فريق الرعاية الصحية عما إذا كان العلاج الطبيعي قد يساعد أم لا. يمكن أن يعلمكِ اختصاصي المعالجة كيفية استرخاء العضلات التي تسند الرحم، والتي تسمى القاع الحوضي. وقد يساعد استرخاء هذه العضلات المشدودة على تقليل حدة ألم الحوض المرتبط ببطانة الرحم المهاجرة.

الطب البديل

يشمل الطب البديل علاجات ليست جزءًا من الرعاية الطبية القياسية. تقول بعض السيدات المصابات بمرض بطانة الرحم المهاجرة أنهن يشعرن بتخفيف الألم من العلاجات البديلة مثل:

  • الوخز بالإبر، والذي يقوم فيه مُعالِج متدرب بوضع إبر رفيعة للغاية داخل الجلد.
  • المعالجة اليدوية، التي يقوم فيها اختصاصي مرخص بضبط العمود الفقري أو أجزاء أخرى من الجسم.
  • الأعشاب مثل القرفة أو جذور عرق السوس.
  • المكمّلات الغذائية، بما في ذلك فيتامين B1 أو الماغنسيوم أو أحماض أوميغا-3 الدهينة.

أبدى الوخز بالإبر بعض الأمل في تخفيف ألم انتباذ بطانة الرحم. لكن بشكلٍ عام، توجد أبحاث قليلة حول مقدار تخفيف الألم الذي قد تحصل عليه السيدات المصابات بهذه الحالة من الطب البديل. استشيري فريق الرعاية الصحية دائمًا قبل تجربة علاج بديل جديد لمعرفة ما إذا كان آمنًا لكِ أم لا. على سبيل المثال، قد تؤثر المكمّلات الغذائية والأعشاب في العلاجات القياسية مثل الأدوية. إذا كنتِ مهتمة بتجربة الوخز بالإبر أو المعالجة اليدوية، فاطلبي من فريق الرعاية التوصية بخبراء ذوي سمعة حسنة. تَحقَّقي من شركة التأمين التي تتعاملين معها لتري إن كانت ستغطي النفقات أم لا.

التأقلم والدعم

فكِّري في الانضمام إلى إحدى مجموعات الدعم إذا كنتِ مصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة أو مضاعفات مثل مشكلة في الخصوبة. في بعض الأحيان، يمكن أن تستفيدي ببساطة من التحدث إلى نساء أخريات يدركن مشاعركِ وخبراتكِ. إن لم تتمكني من العثور على مجموعة دعم في مجتمعكِ، فابحثي عن واحدة عبر الإنترنت.

الاستعداد لموعدك

سيكون أول موعد طبي لكِ في الغالب إما مع طبيب الرعاية الأولية المشرف على حالتكِ أو اختصاصي أمراض نساء. إذا كنتِ تبحثين عن علاج للعقم، فقد تُحالين إلى طبيب يُعرف باختصاصي الغدد الصماء التناسلية.

قد تكون مدة المواعيد الطبية قصيرة، وقد يصعب تذكر كل شيء تريد مناقشته. لذا يُفضَّل الاستعداد جيدًا لموعدكِ الطبي.

ما يمكنك فعله

  • أعدِّي قائمة بأي أعراض لديكِ. ضمِّني جميع الأعراض، حتى إذا ظننتِ أنها غير مرتبطة بسبب حجز الموعد الطبي.
  • أعدِّي قائمة بجميع الأدوية أو الأعشاب أو المكملات الغذائية الفيتامينية التي تتناولينها. ضمِّني عدد المرات والكمية التي تتناولينها، والتي تُسمى الجرعة.
  • اصطحبِي معكِ أحد أفراد العائلة أو صديقًا مقربًا، إن أمكن. قد تحصلين على كثير من المعلومات أثناء زيارتكِ، وقد يكون من الصعب تذكُّر كل شيء.
  • أحضري معكِ مفكرة أو جهازًا إلكترونيًّا. استخدميه لتدوين المعلومات المهمة أثناء الزيارة.
  • أعدِّي قائمة بالأسئلة لطرحها على طبيبكِ. ضعي الأسئلة الأهم في رأس القائمة لضمان طرح تلك النقاط.

بالنسبة إلى بطانة الرحم المهاجرة، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبكِ ما يأتي:

  • كيف تُشخَّص بطانة الرحم المهاجرة؟
  • ما الأدوية التي تعالج بطانة الرحم المهاجرة؟ هل توجد أدوية يمكن أن تخفف الأعراض لديّ؟
  • ما الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج التي يمكن أن أتوقعها؟
  • هل تنصح بالجراحة؟
  • هل تؤثر بطانة الرحم المهاجرة في القدرة على الحمل؟
  • هل يمكن لعلاج بطانة الرحم المهاجرة أن يحسِّن الخصوبة؟
  • هل يمكن التوصية بعلاجات بديلة يمكن اللجوء إليها؟

ينبغي التأكد من فهم كل ما يقوله فريق الرعاية الصحية. لا تترددي في الطلب من فريقكِ تكرار المعلومات أو توجيه الأسئلة التفقدية.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

يرد في ما يأتي بعض الأسئلة التي قد يطرحها عليكِ الطبيب:

  • كم مرة ظهرت عليك هذه الأعراض؟
  • منذ متى تشعر بهذه الأعراض؟
  • ما مدى سوء الأعراض التي تشعر بها؟
  • هل يبدو أن الأعراض لديكِ ذات صلة بدَورة الحيض؟
  • هل يُوجد أي شيء يُخفف هذه الأعراض؟
  • هل يوجد أي شيء يؤدي إلى تفاقم الأعراض؟
30/08/2024
  1. Endometriosis. Office on Women's Health. https://www.womenshealth.gov/publications/our-publications/fact-sheet/endometriosis.html. Accessed March 22, 2023.
  2. Schenken RS. Endometriosis: Pathogenesis, epidemiology, and clinical impact. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed March 22, 2023.
  3. FAQs: Endometriosis. American College of Obstetricians and Gynecologists. https://www.acog.org/womens-health/faqs/endometriosis. Accessed March 22, 2023.
  4. AskMayoExpert. Endometriosis. Mayo Clinic; 2022.
  5. Smith RP. Endometriosis. In: Netter's Obstetrics and Gynecology. 3rd ed. Elsevier; 2018. https://www.clinicalkey.com. Accessed March 22, 2023.
  6. What is assisted reproductive technology? Centers for Disease Control and Prevention. https://www.cdc.gov/art/whatis.html. Accessed March 22, 2023.
  7. Schenken RS. Endometriosis: Treatment of pelvic pain. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed March 22, 2023.
  8. Lebovic DI. Endometriosis: Surgical management of pelvic pain. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed March 22, 2023.
  9. Strauss JF, et al., eds. Endometriosis. In: Yen and Jaffe's Reproductive Endocrinology. 8th ed. Elsevier; 2019. https://www.clinicalkey.com. Accessed March 22, 2023.
  10. Lobo RA, et al. Endometriosis etiology, pathology, diagnosis, management. In: Comprehensive Gynecology. 8th ed. Elsevier; 2022. https://www.clinicalkey.com. Accessed March 22, 2023.
  11. What are the symptoms of endometriosis? National Institutes of Health. https://www.nichd.nih.gov/health/topics/endometri/conditioninfo/symptoms. Accessed March 22, 2023.
  12. Tuesley KM, et al. Hysterectomy with and without oophorectomy and all-cause and cause-specific mortality. American Journal of Obstetrics and Gynecology. 2020; doi: 10.1016/j.ajog.2020.04.037.
  13. Burnett TL (expert opinion). Mayo Clinic, Rochester, Minn. June 15, 2018.
  14. Warner KJ. Allscripts EPSi. Mayo Clinic. May 11, 2021.
  15. Mira TAA, et al. Systematic review and meta-analysis of complementary treatments for women with symptomatic endometriosis. International Journal of Gynecology and Obstetrics. 2018;143:2.
  16. Nabi MY, et al. Endometriosis and irritable bowel syndrome: A systematic review and meta-analyses. Frontiers in Medicine. 2022; doi:10.3389/fmed.2022.914356.
  17. Schenken RS. Endometriosis: Clinical features, evaluation, and diagnosis. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed March 23, 2023.
  18. FAQs: Laparoscopy. American College of Obstetricians and Gynecologists. https://www.acog.org/womens-health/faqs/endometriosis. Accessed March 23, 2023.
  19. Abril-Coello R, et al. Benefits of physical therapy in improving quality of life and pain associated with endometriosis: A systematic review and meta-analysis. International Journal of Gynecology & Obstetrics. 2022; doi:10.1002/ijgo.14645.