ألين زديراد: أريد أن أمر من منتصف الباب دون أي مساعدة.

دينيس دودا: ستكون الخطوة التالية التي يتخذها ألين زديراد واحدة من أعظم الخطوات في حياته.

ألين زديراد: من هنا.

دينيس دودا: خطوة تسمح له برؤية مستقبله بطريقة جديدة تمامًا.

ألين زديراد: يا إلهي، لقد فعلتها!

[ضحك]

ريموند آيزي: لقد رأيت للتو أشعة الشمس لأول مرة.

ريموند آيزي جونيور، دكتور في طب العيون في مايو كلينك: لدى السيد زديراد حالة تُسمى التهاب الشبكية الصباغي. وهو مرض وراثي يحدث فيه تنكس لنوع من الخلايا في الشبكية يُسمى المستقبلات الضوئية.

دينيس دودا: كرَّس طبيب العيون وجراح الشبكية في مايو كلينك، ريموند آيزي، حياته لمحاولة استعادة الرؤية -حتى الرؤية الاصطناعية- لأشخاص مثل ألين.

دكتور آيزي: الشبكية لدى هؤلاء المرضى سليمة نسبيًا باستثناء المستقبلات الضوئية، لذا نحاول استبدال وظيفة هذه المستقبلات الضوئية المفقودة بشبكية اصطناعية.

دينيس دودا: الشبكية الاصطناعية في الأساس عين إلكترونية. في حين أن عقودًا من البحث أقنعت الدكتور آيزي بأن هذا الحل ممكن، فإن هذه اللحظة التالية تقنعه بأنه ضروري أيضًا.

الخبيرة الفنية: هنا!

ألين زديراد: أجل!

الخبيرة الفنية: ماذا ترى؟

[ضحك. تصفيق.]

دينيس دودا: وسط دموع أفراد العائلة، يرى ألين زوجته كارمن لأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات.

الخبيرة الفنية: هذا ما تلتقطه كاميرته الآن. هذا هو الإطار.

دينيس دودا: في حين أن تفسير النظام الإلكتروني لما يراه ألين يبدو مضطربًا وغير واضح للآخرين، فإن الأمر بالنسبة إلى ألين اكتشاف يفتح عينيه على العالم حرفيًا.

ألين زديراد: حسنًا، سيحتاج الأمر إلى تفسير شكل الضوء الوامض. حسنًا. لأنه ضوء نابض. ليس مثل الرؤية العادية حيث يكون الضوء ثابتًا. الأمر يتعلق بالوميض، ويجب أن أكون قادرًا على تفسير التغيرات في هذا الشكل.

[ضحك. تصفيق.]

السيدة كارمن زديراد: حسنًا. لنفعل ذلك مرةً أخرى، اتفقنا؟

ألين زديراد: حسنًا! [ضحك] لقد رأيتك! يا إلهي! [ضحك] النتيجة بسيطة، لكنها إنجاز مهم. أتعرف، سيفلح ذلك.

دينيس دودا: ألين كان يعلم أن رؤيته المستعادة ستكون محدودة. في حين أن الشخص المبصر يرى هذا الرواق بهذا الشكل، فإن العين الإلكترونية لدى ألين تحول المشهد إلى ومضات.

د. آيزي: تشبه هذه الومضات الصغيرة نقاط الضوء الموجودة على لوحة النتائج في مباريات البيسبول.

دينيس دودا: لمحاولة تخيل كيف يمكن أن يبدو الأمر بالنسبة إلى ألين، يقول الدكتور آيزي إنه ينبغي تصور كتل متباينة من الضوء والظلام على شبكة.

دكتور آيزي: ولكن من خلال تحريك رأسه واستخدام ذاكرته البصرية وجميع مهاراته المعرفية وقدرته المذهلة على الحركة، يمكن للسيد زديراد إعادة بناء المشهد.

دينيس دودا: تكمن آلية العمل في روعة الهندسة الحيوية، بدءًا من الشريحة الإلكترونية التي يبلغ عرضها نصف سنتيمتر التي وضعها الدكتور آيزي داخل عين ألين.

دكتور آيزي: إنه جهاز دقيق للغاية وهو مجموعة من الأقطاب الكهربائية التي يجب أن توضع على سطح منحنٍ في مؤخرة العين حيث توجد الشبكية. وبشكل أساسي، نضع حزمة إلكترونية حول العين ونثبتها ثم ندخل عبر جدار العين من خلال الجزء الأبيض من العين. يوجد في الواقع جزء من الجهاز خارج العين وجزء داخل العين على سطح الشبكية.

دينيس دودا: صممت شركة Second Sight هذا النظام الذي يُعرف باسم Argus II. تُظهِر الرسوم المتحركة كيف أن 60 قطبًا كهربائيًا على شبكة صغيرة ينبه خلايا الشبكية بأنماط من النبضات، وبذلك يرسل إشارات إلى الدماغ.

ألين زديراد: هنا تمامًا في المنتصف فوق الجسر توجد الكاميرا التي تلتقط الصور. القطعة الأمامية عبارة عن هوائي الترددات الراديوية والقطعة الخلفية جزء من وحدة معالجة الفيديو.

دينيس دودا: يقول ألين بعد عدة أسابيع من العملية إن قدرته على تفسير الصور المرئية للنظام تتحسن باستمرار.

ألين زديراد: أشعر بثقة أكبر في قدرتي على التنقل حول قطع الأثاث والكراسي والطاولات.

دينيس دودا: يقول ألين إن لحظات التقدير المكتشف حديثًا غالبًا تفاجئه، حتى خلال أداء المهام الروتينية، مثل تحضير شطيرة البيض المفضلة لديه على وجبة الإفطار.

ألين زديراد: كان الاكتشاف أنني عندما التفتُ لأرى المقلاة، أدركتُ بوضوح أن البيض قد تحول لونه إلى الأبيض بفعل الطهي. وكانت تلك تجربة جديدة تمامًا بالنسبة إليَّ.

كارمن زديراد: أعتقد أن هذا سيساعده على التنقل بشكل أفضل والاستمتاع بالحياة بشكل أكبر. لا أقصد أنه لا يستمتع بالحياة الآن، لكن هذا رائع حقًا.

دينيس دودا: بالعودة إلى ذلك الصباح الذي شهد تشغيل عين ألين الإلكترونية لأول مرة، لم يكن ألين الوحيد الذي ألهمته إمكاناتها. فقد ألهمت أيضًا أحد مرضى التهاب الشبكية الصباغي لدى الدكتور آيزي، وهو صبي مراهق يُدعى كايلب وهو أيضًا حفيد ألين. يقول الطبيب إنه إذا احتاج كايلب إلى هذه التقنية، فإنها ستكون قد تحسنت.

دكتور آيزي: لدى السيد زديراد 60 نقطة من التنبيه، وإذا تمكنا من زيادة هذا العدد إلى عدة مئات من نقاط التنبيه، فأعتقد أنه يمكننا توسيع نطاق التقنية حتى يتمكن المرضى من التعرف على الوجوه وربما حتى القراءة.

ألين زديراد: آمل أن تكون رؤية ذلك مشجعة له وأعتقد أنه بالنسبة إليه هذا أمر مثير للغاية بشأن المستقبل.

دينيس دودا: يقول ألين، الذي كان أعمى من الناحية القانونية معظم حياته، إنه تكيف بشكل جيد للغاية مع اختفاء فقدانه التام للبصر. لكنه يعترف أن هذا اليوم بالتأكيد بمثابة استجابة لدعائه.

ألين زديراد: هناك دائمًا رغبة في التفكير فيما سيكون عليه الأمر إن استطعت أن أكون أكثر استقلالية؟ إذا كان بإمكاني تقدير مزيد من الأشياء الموجودة في بيئتي والاستمتاع بالمشاركة بشكل أكبر لأن جزءًا من المشكلة أنك تفقد الاتصال بالعالم من حولك.

دينيس دودا: خطوة تلو الأخرى، يقول ألين إنه لا يطيق الانتظار لرؤية ما يخبئه المستقبل.

ألين زديراد: يا للروعة، أستطيع الرؤية وأنا مغمض العينين! ستكون رحلة مثيرة.

دينيس دودا: كان معكم دينيس دودا من شبكة مايو كلينك الإخبارية.

24/07/2024