نظرة عامة
سرطان القولون
سرطان القولون
يمكن أن يصيب سرطان القولون أي جزء من القولون. ويمكن اكتشاف سرطان القولون والسلائل عن طريق إجراء فحص شامل للقولون باستخدام أنبوب طويل ومرن مجهَّز بكاميرا. ويُعرَف هذا الفحص باسم تنظير القولون.
سرطان القولون هو نمو للخلايا يبدأ في جزء من الأمعاء الغليظة يسمى القولون. والقولون هو أول أقسام الأمعاء الغليظة وأطولها. أما الأمعاء الغليظة فهي الجزء الأخير من الجهاز الهضمي. ومهمة الجهاز الهضمي تحليل الطعام ليستفيد به الجسم.
يصيب سرطان القولون في الأغلب البالغين الأكبر سنًا، لكن من الممكن أن تحدث الإصابة به في أي سن. ويبدأ عادةً في صورة تكتلات صغيرة من الخلايا تسمى السلائل تتكون داخل القولون. ولا تكون السلائل سرطانية عامة، لكن يمكن أن يتحول بعضها إلى أورام سرطانية في القولون مع مرور الوقت.
لا تسبب السلائل في الغالب ظهور أعراض. ولهذا السبب، يوصي الأطباء بالخضوع لفحوص منتظمة للبحث عن السلائل في القولون، إذ يساعد العثور على السلائل واستئصالها الوقاية من سرطان القولون.
يمكن لكثير من العلاجات المساعدة على السيطرة على سرطان القولون إذا تفاقمت حالته. وتشمل العلاجات الجراحة والعلاج الإشعاعي والأدوية مثل العلاج الكيميائي والعلاج الاستهدافي والعلاج المناعي.
يُطلَق على سرطان القولون أحيانًا اسم سرطان القولون والمستقيم. ويجمع هذا المصطلح بين سرطان القولون وسرطان المستقيم الذي يبدأ في المستقيم.
المنتجات والخدمات
الأعراض
الكثير ممن تُشخص إصابتهم بسرطان القولون لا تظهر عليهم الأعراض في البداية. وفي حال ظهور الأعراض، فغالبًا تختلف باختلاف حجم السرطان وموقعه داخل الأمعاء الغليظة.
قد تشمل أعراض سرطان القولون:
- تغيرًا في عادات التغوط، كزيادة مرات الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
- نزف المستقيم أو خروج دم مع البراز.
- انزعاجًا مستمرًا في البطن، مثل التقلُّصات المؤلمة أو الغازات أو الألم.
- شعورًا بأن الأمعاء لا تفرغ بالكامل أثناء التغوُّط.
- الضعف أو التعب.
- نقصان الوزن دون تعمد ذلك.
متى تزور الطبيب؟
إذا لاحظت أي أعراض مستمرة تثير قلقك، بادر بحجز موعد طبي مع الطبيب.
الأسباب
لا يعلم الأطباء على وجه اليقين أسباب الإصابة بأنواع سرطان القولون.
يبدأ سرطان القولون عندما تحدث تغيرات في الحمض النووي لخلايا القولون. ويحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي توجه الخلية إلى مهامها، ولكن في هذه الحالة توجه تلك التغيرات الخلايا إلى التكاثر بسرعة. وتسمح التغييرات للخلايا بأن تظل حية بينما تموت الخلايا السليمة في إطار دورة حياتها الطبيعية.
ويسبب ذلك وجود عدد كبير جدًا من الخلايا. وقد تُشكل الخلايا كتلة تسمى ورمًا. وقد تغزو الخلايا أنسجة الجسم السليمة وتدمرها. وبمرور الوقت، يمكن أن تنفصل الخلايا من الورم الأساسي وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وعندما ينتشر السرطان، يُطلق عليه اسم السرطان النقيلي.
عوامل الخطر
من العوامل التي قد تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون:
- التقدم في السن. يمكن أن تحدث الإصابة بسرطان القولون في أي سن. لكن معظم المصابين بسرطان القولون يتجاوز عمرهم 50 عامًا. غير أنه صار هناك تزايد في عدد المصابين بسرطان القولون ممن تقل أعمارهم عن 50 عامًا. ولا يعلم الأطباء السبب وراء ذلك.
- العِرق الأسود. الأمريكيون ذوو البشرة السوداء هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون من الأعراق الأخرى.
- تاريخ شخصي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو السلائل. تزيد الإصابة السابقة بسرطان القولون أو سلائل القولون من احتمالات الإصابة بسرطان القولون.
- مرض الأمعاء الالتهابي. يمكن للمشكلات الصحية التي تسبب ألمًا وتورمًا في الأمعاء، والمسماة أمراض الأمعاء الالتهابية، أن تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون. وتشمل هذه المشكلات الصحية التهاب القولون التقرحي وداء كْرون.
- المتلازمات الموروثة التي تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون. تسري بعض تغيرات الحمض النووي التي تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون بين أجيال العائلات. وأكثر المتلازمات الموروثة شيوعًا التي تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون هي داء السلائل الورمي الغدي العائلي ومتلازمة لينش.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون. تزداد احتمالات الإصابة بسرطان القولون إذا كان أحد الأقارب بالولادة مصابًا بسرطان القولون. ويزداد خطر الإصابة بدرجة أكبر، إذا كان واحد أو أكثر من أفراد العائلة مصابًا بسرطان القولون أو سرطان المستقيم.
- النظام الغذائي منخفض الألياف ومرتفع الدهون. قد يرتبط سرطان القولون وسرطان المستقيم باتباع نظام غذائي غربي تقليدي. إذ غالبًا تكون نسبة الألياف منخفضة ونسبة الدهون والسعرات الحرارية مرتفعة في هذا النظام الغذائي. وقد توصلت الأبحاث في هذا المجال إلى نتائج متباينة. إذ وجدت بعض الدراسات أن احتمالات الإصابة بسرطان القولون تزيد بين الأشخاص الذين يتناولون وجبات غذائية غنية باللحوم الحمراء واللحوم المصنعة.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. الأشخاص الكسالى أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون. لذلك يمكن لممارسة الأنشطة البدنية بانتظام أن تساعد على تقليل المخاطر.
- داء السكري. المصابون بالسكري أو مُقاوَمة الأنسولين أكثر عرضةً للإصابةِ بسرطانِ القولون.
- السُمنة. تزداد احتمالات تعرض الأشخاص المصابين بالسمنة للإصابة بسرطان القولون. وتؤدي السمنة أيضًا إلى زيادة احتمالات الوفاة بسبب سرطان القولون.
- التدخين. يتعرض المدخنون لزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.
- شرب الكحوليات. يزيد تناول الكحوليات من احتمالات الإصابة بسرطان القولون.
- العلاج الإشعاعي للسرطان. يزيد العلاج الإشعاعي الموجَّه إلى البطن لعلاج سرطانات سابقة احتمالات الإصابة بسرطان القولون.
الوقاية
فحص سرطان القولون
ينصح الأطباء الأشخاص المعرضين لاحتمال متوسط للإصابة بسرطان القولون بالحرص على بدء الخضوع لفحص للكشف عن سرطان القولون عند بلوغ سن 45 عامًا تقريبًا. ولكن يجب على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بدء الخضوع للفحص في وقت أقرب. وتشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون.
تُستخدَم عدة فحوص مختلفة لفحص سرطان القولون. فتحدَّث مع فريق الرعاية الصحية بشأن الخيارات المتاحة لك.
تغييرات نمط الحياة للحد من خطر الإصابة بسرطان القولون
يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون بإجراء تغييرات في نمط الحياة اليومية. لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، عليك اتباع ما يأتي:
- تناوُل مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة.ُ تحتوي الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة على الفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات التأكسد التي قد تساعد على تجنب الإصابة بالسرطان. اختر مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضراوات لتحصل على مجموعة من الفيتامينات والعناصر المغذية.
- تناوُل المشروبات الكحولية باعتدال، ويُفضل عدم شربها على الإطلاق. إذا اخترت احتساء المشروبات الكحولية، فقلل الكمية التي تحتسيها إلى ما لا يزيد عن مشروب واحد في اليوم للنساء واثنين للرجال.
- الإقلاع عن التدخين. تحدث إلى فريق الرعاية الصحية عن طرق الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع. حاوِلْ ممارسة الرياضة لمدة لا تقلُّ عن 30 دقيقة في معظم الأيام. إذا كنت لا تمارس أيًا من الأنشطة، فابدأ ببطء وزد المدة تدريجيًا إلى 30 دقيقة. تحدث أيضًا إلى الطبيب قبل البدء في أي برنامج للتمارين الرياضية.
- الحفاظ على وزن صحي. إذا كان وزنك صحيًا، فاعمل على الحفاظ على وزنك من خلال الجمع بين نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يوميًا. إذا كنت تحتاج إلى فقدان الوزن، فاسأل فريق الرعاية الصحية المتابع لحالتك عن الطرق الصحية لتحقيق هدفك. واحرص على إنقاص الوزن ببطء عن طريق تقليل السعرات الحرارية وزيادة الحركة.
الوقاية من سرطان القُولون في حالة الأشخاص المعرَّضين لخطر كبير
يمكن لبعض الأدوية أن تقلل من احتمالات الإصابة بسلائل القولون أو سرطان القولون. فعلى سبيل المثال، تربط بعض الأدلة بين انخفاض احتمالات الإصابة بالسلائل وسرطان القولون وبين الاستخدام المتكرر للأسبرين أو الأدوية المشابهة للأسبرين. لكن ليس معروفًا بعد مقدار الجرعة المطلوبة والمدة الزمنية اللازمة للحد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون. ينطوي تناول الأسبرين يوميًا على بعض المخاطر كالتقرحات والنزف في الجهاز الهضمي.
تُخصَّص هذه الخيارات عمومًا لحالات الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون. فلا تتوفر أدلة كافية تدعم التوصية بهذه الأدوية في حالة الأشخاص المعرضين لخطر متوسط للإصابة بسرطان القولون.
إذا كنت من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون، ناقش عوامل الخطر مع فريق رعايتك الصحية لتحديد مدى أمان استخدامك للأدوية الوقائية.