التشخيص
لا يُوجد فحص معين لتشخيص داء بورغر، ولكن يمكن إجراء بعض الفحوصات للكشف عن حالات مَرضية شائعة أخرى قد تسبب أعراضًا مشابهة.
وقد تشمل الاختبارات ما يلي:
- اختبارات الدم. يمكن إجراء اختبارات الدم للكشف عن الإصابة بمرض السكري واضطرابات تجلط الدم وأمراض المناعة الذاتية، مثل تصلب الجلد أو الذئبة.
- فحص شرايين اليدين والقدمين يُستخدَم سوار قياس ضغط الدم والتصوير بالموجات فوق الصوتية للكشف عن كفاءة تدفق الدم في اليدين والقدمين. ويُجرى هذا الفحص غالبًا بمختبر مخصص للأوعية الدموية. ويُمكن أيضًا إجراؤه بعيادة الطبيب. ومن المحتمل إجراء اختبارات دم أخرى للكشف عن تدفق الدم إلى الجلد.
- التصوير المقطعي المحوسب للأوعية الدموية أو تصويرها بالرنين المغناطيسي. يُبيّن هذان الاختباران تدفق الدم في الشرايين. وقبل التقاط الصور، يحقن الطبيب صبغة خاصة من خلال الوريد تساعد على إظهار الشرايين بشكل أوضح في الصور.
- تصوير الأوعية الدموية لليدين والقدمين يساعد هذا الاختبار المتوغل الأطباء على كشف الانسدادات الموجودة في الأوعية الدموية الصغيرة للغاية في اليدين والقدمين، حيث يُدخِل الطبيب أنبوبًا مرنًا رفيعًا طويلاً (يُطلق عليه اسم أنبوب القسطرة) في أحد الأوعية الدموية. تتدفق الصبغة، المعروفة أيضًا بمادة التباين، عبر أنبوب القسطرة إلى شرايين القلب. وتساعد هذه الصبغة على إظهار الشرايين بشكل أوضح في صور الأشعة السينية والفيديو.
العلاج
لا يوجد علاج شافٍ لمرض بورغر، والعلاج الوحيد مثبت الفاعلية له هو الإقلاع عن تعاطي جميع أنواع منتجات التبغ. فحتى تدخين سيجارة واحدة يوميًا قد يؤدي إلى تفاقم المرض. ويشمل ذلك السجائر الإلكترونية والشيشة الإلكترونية وتعاطي الماريجوانا.
إذا كنت مصابًا بمرض بورغر ومُدخنًا للتبغ أو تستخدمه بأي شكل، فاستشر طبيبك بشأن طرق الإقلاع. لا تندرج منتجات النيكوتين البديلة ضمن الخيارات الممكنة لأنها تحتوي أيضًا على النيكوتين، وهو ما يعتقد الأطباء أنه يسبب تهيُّج الأوعية الدموية. يمكن أن ينصحك الطبيب بأدوية أخرى يمكنها المساعدة.
من الخيارات الأخرى الممكنة المشاركة في برنامج تعايُشي للمساعدة على الإقلاع عن التدخين. وتمكث فيه عادة في مركز علاجي أو مستشفى لبضعة أيام أو أسابيع حيث تتعلم كيفية الحد من الرغبة الملحّة لتدخين السجائر وكيفية العيش دون تبغ.
هناك علاجات أخرى لأعراض مرض بورغر، لكنها ليست بذات فاعلية الإقلاع عن التدخين. وقد تشمل هذه العلاجات الأدوية والعلاج بالضغط والجراحة.
الأدوية
إذا كنت مصابًا بداء بورغر، فقد يوصي الطبيب بأخذ أدوية لتحسين تدفق الدم. على سبيل المثال، قد تكون بعض أدوية ضغط الدم مفيدة. وقد يُعطَى الأسبرين للوقاية من تكوُّن الجلطات الدموية.
قد يجرَّب دواء يسمى بوسنتان (Tracleer) إذا كانت أعراض داء بورغر لديك حادة للغاية. وهو معتمد لعلاج ارتفاع ضغط الدم في الرئتين. لكن أظهرت بعض الدراسات أنه قد أدى إلى تحسين تدفق الدم لدى الأشخاص المصابين بداء بورغر.
توصف أدوية أخرى حسب الأعراض والحالات المرَضية الأخرى لديك. ويمكن إعطاء مسكنات أو أدوية لتقرحات الجلد.
طرق العلاج
إذا كنت مصابًا بمرض بورغر فقد يقترح الطبيب علاجًا خاليًا من الأدوية يُسمى العلاج بالضغط. وقد يسمي الطبيب المتابع لحالتك هذا العلاج بضخ الضغط الهوائي المتقطع. وتفيد طريقة العلاج هذه عن طريق الضغط على المنطقة المصابة من الجسم لتحسين تدفق الدم إليها.
أثناء العلاج بالضغط، ترتدي كمًا فوق الذراع أو الساق المصابة. ويتصل الكم بمضخة ترسل الهواء عبر الكم على نحو متقطع. وتؤدي دورة انتفاخ الكم بالهواء وتفريغه منه إلى الضغط برفق على المنطقة المصابة من الجسم، فيعمل الضغط على تحسين تدفق الدم إلى تلك المنطقة.
الجراحة أو الإجراءات الطبية الأخرى
يُسبب مرض بورغر نقصًا حادًا في تدفق الدم، ما قد يؤدي إلى تلف أنسجة الجلد أو موتها. قد تكون هناك حاجة إلى إجراء عملية جراحية لبتر ذراع أو ساق مصابة أو بها أنسجة ميتة، وتُسمى هذه الجراحة البتر.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
لتخفيف أعراض مرض بورغر ومنع حدوث مضاعفات، اتبع الخطوات الآتية:
- ممارسة التمارين الرياضية. تساعد الممارسة المنتظمة للرياضة على تحسين تدفق الدم. وبعد الحصول على موافقة الطبيب، يمكنك تخصيص 30 إلى 60 دقيقة من النشاط البدني في معظم أيام الأسبوع. واستشِر الطبيب بشأن أنواع التمارين الأفضل لك والقدر المناسب لممارستها.
- فحص الجلد. قد يُسبب مرض بورغر فقدان الإحساس في أصابع اليدين والقدمين ومناطق أخرى من الجسم. ومن ثَمَّ قد تحدث إصابة الجلد من دون ملاحظتها. لذا تحقق يوميًا من عدم وجود جروح وخدوش في الذراعين والساقين. واحمِ أصابع اليدين والقدمين من البرد والإصابة.
- تنظيف الجروح والخدوش. يزيد نقص تدفق الدم إلى الذراعين والساقين من خطر الإصابة بالعدوى. حتى الجروح والخدوش الصغيرة يمكن أن تتحول إلى التهابات خطيرة. لذلك احرص دائمًا على تنظيف الجروح والخدوش بالماء والصابون لمنع الالتهابات. واستخدِم مَرهمًا مضادًا حيويًا وغطِّ الجروح بضمادات نظيفة. وإذا تفاقمت إصابة الجلد أو كان يلتئم ببطء، فاذهب لزيارة الطبيب على الفور.
- العناية بصحة الأسنان واللثة. زُر طبيب الأسنان بانتظام للحفاظ على صحة اللثة والأسنان، إذ يرتبط مرض اللثة طويل الأمد بمرض بورغر.
- تجنُّب تدخين التبغ أو السجائر الإلكترونية أو تعاطي الماريجوانا الإقلاع عن التدخين هو أفضل طريقة للوقاية من مرض بورغر وإدارته. كما عليك الامتناع عن تدخين السجائر الإلكترونية أو تعاطي الماريجوانا. وكذلك من المهم الابتعاد عن دخان كل منتجات التبغ المحترقة والدخان الذي يتنفسه مُدخن التبغ. ويُعرَف هذا النوع من التدخين باسم التدخين السلبي. يضر التدخين السلبي بالقلب والأوعية الدموية بغض النظر عن كميته.
الاستعداد لموعدك
ستكون الخطوة الأولى على الأرجح هي استشارة طبيب الرعاية الأولية. وإذا ظهرت عليك أعراض مرض بورغر، فقد تُحال إلى طبيب متمرس في أمراض الأوعية الدموية.
ما يمكنك فعله
اصطحب معك شخصًا في زيارتك إلى الطبيب، إذا أمكن ذلك. فاصطحاب شخص معك قد يساعدك على تذكر المعلومات التي ستتلقاها.
جهّز قائمة بما يلي:
- أعراضك، بما في ذلك أي أعراض لا تبدو مرتبطة بمرض بورغر، ودوِّن كذلك وقت بدء ظهورها.
- المعلومات الشخصية المهمة، مثل هل سبق لك التدخين أو تعاطيت أيًا من منتجات التبغ من قبل. دوّن كذلك إذا سبق لك العمل بالأدوات الهزازة، مثل المطرقة الثاقبة، التي قد تؤدي إلى إصابات الأوعية الدموية في اليدين أو القدمين.
- جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها، واذكر جرعاتها.
- الأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب.
من الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها:
- ما السبب الأرجح لما أشعر به من أعراض؟
- ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- ما خيارات العلاج المتاحة؟ وأيها تُوصي به؟
- لديّ حالات صحية أخرى، فكيف يمكنني معالجة تلك الحالات المَرضية معًا بأفضل طريقة ممكنة؟
- هل ينبغي عليَّ استشارة مختصٍّ؟
- هل هناك منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟ وما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أيضًا.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة الآتية:
- هل الأعراض مستمرة طوال الوقت أم أنها تظهر وتختفي؟
- ما مدى سوء الأعراض التي تشعر بها؟
- هل يوجد أي شيء يبدو أنه يُحسِّن الأعراض؟
- ما الذي يجعل الأعراض تتفاقم إن وُجد؟
- هل يتغير لون الأصابع في الطقس البارد؟