الأسئلة المتكررة حول ورم الدماغ

أنا الدكتورة (أليكس بورتر) اختصاصية أورام الجهاز العصبي في مايو كلينك، وأنا هنا للإجابة عن بعض الأسئلة المهمة التي قد تكون لديكم حول أورام الدماغ.

أسباب تقدم السرطان أكثر تعقيدًا بكثير من تأثير السكر الغذائي. أُجريت دراسات على المرضى المصابين بالورم الدِبقي مرتفع الدرجة، وقد أظهرت أن النظام الغذائي الكيتوني، الذي يكون منخفض الكربوهيدرات وغنيًا بالبروتينات والدهون، قد يكون له تأثير إيجابي في البقاء على قيد الحياة. ومع وجود تركيبة غنية بالبروتين والدهون، نعلم أن هذه قد لا تكون استراتيجية صحية طويلة الأجل. وهو ليس مستساغًا لكثير من الأشخاص. أما نوع النظام الغذائي الذي ثبت أن له أعلى فائدة صحية فهو النظام الغذائي المتوسطي الغني بالحبوب الكاملة أو الفاكهة الموسمية أو الخضراوات أو البروتينات النباتية أو الأسماك أو زيوت السمك. يحد هذا النوع من الأنظمة الغذائية من تناول اللحوم والأطعمة المعالَجة، وقد ثبت أنه يقلل الالتهابات المجموعية، وهو أمر مفيد على نطاق واسع للصحة بشكل عام، كما أنه أكثر استدامة.

لا. هناك بعض أورام الدماغ الحميدة وغير السرطانية ويمكن اكتشافها بالصدفة. تظل بعض هذه الأورام صامتة بلا علامات ولا تتطلب أي تدخل طبي ولا تسبب أي أعراض. وقد يكون للأورام الحميدة الأخرى القدرة على النمو والتسبب في ظهور أعراض عصبية. وعلى الرغم من أنها لا تسبب الوفاة، فإنها يمكن أن ترتبط بمرض أو أعراض عصبية. وقد تتطلب هذه الأورام إجراءً جراحيًا أو إشعاعيًا أو كليهما.

خُصّصت مجموعة كبيرة من الأبحاث لتحديد سبب كل من الأورام الحميدة والخبيثة. ونحن نعلم أن هناك بعض المتلازمات الجينية التي تنتقل في العائلات، ما يمكن أن تعزز نمو الورم داخل الجهاز العصبي المركزي. وخلاف ذلك، فإن التعرض البيئي للإشعاعات الأيونية هو أحد الأسباب القليلة المعروفة.

بالنسبة إلى سرطانات الدماغ الخبيثة، لم نتوصل بعد إلى علاج. ولكن يمكن تحقيق الشفاء لبعض الأورام الحميدة والأقل خطورة من خلال الاستئصال الجراحي.

الطب التلطيفي هو تخصص في الطب يركز على تخفيف عبء الأعراض الذي يتحمله المرضى المصابون بأمراض خطيرة. ويتمثل دور اختصاصي الطب التلطيفي في فريق العلاج في المساعدة على ضمان تحسين جودة حياة المريض أثناء علاج السرطان. ويكون مأوى رعاية المحتضرين مطلوبًا عندما تكون خيارات العلاج قد اُستنفدت ولم يعد المريض في حال جيدة بما يكفي لتحمل علاج السرطان العدواني. ومن الناحية الفنية، يكون من المناسب إدخال المريض مأوى رعاية المحتضرين إذا كان مصابًا بمرض من المحتمل أن ينهي حياته في غضون ستة أشهر. وفي بعض الأحيان، يصمد المرضى في هذه الفترة الزمنية ويبدؤون بالشعور بالتحسن بمجرد توقف العلاجات العدوانية. وهناك مجموعة كبيرة من أشكال الرعاية في مأوى رعاية المحتضرين، تتراوح من تسجيلات الوصول العرضية إلى الرعاية الكاملة في عيادات المرضى الداخليين.

غالبًا ما يكون الموظف الاجتماعي جزءًا من فريق الرعاية لدينا، فهو يمكنه مساعدة المرضى وعائلاتهم على الوصول إلى الموارد اللازمة لتعزيز الاستقلالية وتقديم الدعم عند الحاجة. وقد يشمل دوره إجراء الإحالات للحصول على معدات طبية وحتى تقديم التوجيه المعنوي للأفراد والعائلات.

هناك فترة من الصدمة والحزن تلي تشخيص ورم الدماغ وقد يكون من الصعب تجاوزها. فمن المهم أن تثق بفريقك الطبي. ويمكن أن يمثل الحصول على رأي ثان جزءًا من بناء تلك الثقة. وبمجرد أن تبدأ إجراءات الرعاية، يكون من المهم للغاية تعيين صديق أو مقدم رعاية لمساعدتك على استمرار انتظامك بالمواعيد والأدوية، إذ يمكن أن تكون هذه الرحلة مرهقة في تجاوزها. ومن المهم أيضًا تحديث توجيهات الرعاية الصحية المقدمة إليك بانتظام، حتى تكون رغباتك واضحة أمام فريقك الطبي والمقربين لك في أسوأ السيناريوهات وأفضلها. ففي أي شراكة ناجحة، يكون التواصل هو الأساس. ويمكنك تدوين ملاحظات حول ما تشعر به أو أي أسئلة تطرأ في ذهنك في حال كان ذلك مفيدًا لك، وذلك لضمان استغلال الوقت بكفاءة مع فريقك الطبي لضمان تلبية احتياجاتك. لا تتردد في طلب المساعدة من الفريق الطبي إذا كانت لديك أي أسئلة أو مخاوف. لا شك أن معرفة المعلومات الضرورية لها أثر كبير في الحفاظ على صحتكم. شكرًا لكم على وقتكم، ونتمنى لكم دوام العافية.