نظرة عامة
قمل الجسم هو حشرات صغيرة في حجم حبة السِّمسِم تقريبًا. يعيش قمل الجسم في ملابسك وفراشك، وينتقل إلى بشرتك عدة مرات في اليوم ليتغذى على الدم. المناطق الأكثر شيوعًا للدغات القمل هي منطقة الرقبة، والكتفان، والإبطان، والخصر، والأُربية، وهي أماكن يزداد فيها احتمال تلامُس طبقات الملابس للجلد.
يشيع قمل الجسم في الظروف المعيشية المُزدحمة وغير الصحية، مثل مخيمات اللاجئين وأماكن إيواء المشرّدين. كما قد ينتقل أيضًا من خلال ملامسة ملابس شخص مُصاب. يُمكِن للدغات قمل الجسم أن تنقل أنواعًا محددة من الأمراض، ويمكنها حتى التسبب في حدوث أوبئة.
يجب غسل الملابس والفراش التي تعج بقمل الجسم بالماء الساخن والصابون، وتجفيفها بآلة تجفيف باستخدام دورة ساخنة.
الأعراض
يمكن أن تُسبِّب لدغات قمل الجسم حكَّةً شديدة وقد تلاحظ مساحات صغيرة من الدم والقشور على بشرتك في موقع آثار العض.
راجِع طبيبك إذا كان تحسين مستوى النظافة لا يقضي على العدوة بالطفيليات، أو إذا أُصِبتَ بعدوي جلدية من حكّ اللَّدغات.
الأسباب
يشبه قملُ الجسم قملَ الرأس، ولكن لكل منهما عادات مختلفة. بينما يعيش قمل الرأس في شعرك على فروة الرأس، عادةً ما يعيش قمل الجسم في ملابسك وأغطية الفراش. وينتقل كل منهما إلى جلدك عدة مرات في اليوم للتغذِّي على الدم.
وأكثر المناطق التي يضع قمل الجسم بيضه (بيض القمل) فيها هي ثنيات الملابس. من الممكن أن ينتشر قمل الجسم عليك في حال المخالطة اللصيقة لشخص مصاب بقمل الجسم، أو الملابس أو أغطية الفراش المنتشر فيها قمل الجسم.
عوامل الخطورة
يعيش الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بقمل الجسم عادةً في أماكن مزدحمة وغير نظيفة. ويتضمن هؤلاء الأشخاص ما يلي:
- لاجئو الحروب
- الأشخاص المشردون
- ضحايا الكوارث الطبيعية
لا تساعد الكلاب والقطط والحيوانات الأليفة الأخرى على انتشار قمل الجسم.
المضاعفات
عادةً ما تكون المشكلات الناتجة عن عدوى قمل الجسم طفيفة. ومع ذلك، قد تؤدي عدوى قمل الجسم أحيانًا إلى حدوث مضاعفات مثل:
- حالات العَدوى الثانوية. عندما يخدش قمل الجسم جلدك ويحفره ليتغذّى على الدم، فقد يؤدي ذلك إلى تهيُّج الجلد. وإذا حككت الجلد للتقليل من شعورك بالحكة، فقد يتسبب هذا أيضًا في تهيّجه. إذا أصبح جلدك متقرحًا بسبب هذا التهيج، فقد تُصاب بحالات عدوى أخرى.
- تغيُّرات في الجلد. إذا كنت مصابًا بقمل الجسم لفترة طويلة، فقد تحدث تغيرات في الجلد مثل أن يصبح سميكًا ويتغير لونه؛ خصوصًا حول منطقة الخصر أو الأُربية أو أعلى الفخذين.
- انتشار العدوى. يمكن أن يحمل قمل الجسم بعض الأمراض البكتيرية وينشرها، مثل التيفوس، أو الحمى الراجعة أو حمى الخنادق.
الوقاية
لمنع الإصابة بقمل الجسم، تجنب الاتصال الجسدي الوثيق أو مشاركة الفراش أو الملابس مع أي شخص مصاب. كما يمكن أن يساعد الاستحمام المنتظم وتغيير الملابس على الأقل مرة واحدة في الأسبوع في منع انتشار قمل الجسم والسيطرة عليه.