هل يمكن أن يُصاب الأطفال باضطراب ثنائي القطب؟ أم أنه يصيب البالغين فقط؟

إجابة من Paul Croarkin, D.O.

يصيب الاضطراب ثنائي القطب عادة اليافعين، لكن من الممكن أن يصيب المراهقين أيضًا. واحتمال حدوثه بين الأطفال الصغار نادر، لكنه ما زال قائمًا. وقد يُسبب حدوث تقلبات مزاجية حادة، بدءًا من الانفعالات العاطفية الشديدة، التي تُسمى الهوس أو الهوس الخفيف، وصولاً إلى الاكتئاب الحاد.

تشيع الاضطرابات العاطفية والسلوكيات التي تزعج الآخرين في سنوات الطفولة والمراهقة. وفي معظم الأحوال، لا تكون هذه السلوكيات علامة على وجود مشكلة بالصحة العقلية تحتاج إلى علاج، إذ يمر جميع الأطفال بفترات صعبة. ويشعرون بالإحباط أو الانفعال أو الغضب أو فرط النشاط أو الاندفاع في بعض الأحيان. لكن إذا كانت أعراض طفلك حادة أو مستمرة أو تُسبب مشكلات كبيرة، فقد يكون الأمر أكثر من مجرد فترة مؤقتة.

تتضمن أعراض الاضطراب ثنائي القطب في الأطفال ما يلي:

  • تقلبات مزاجية حادة تختلف عن تقلباتهم المزاجية العادية. وهي تحدث في كثير من الأحيان ويمكن أن تدوم فترة طويلة وتؤثر في طريقة تصرف الطفل بشكل كبير.
  • شعور بفرط النشاط أو التصرف باندفاع وعنف، ما يؤثر في طريقة تصرف الطفل من الناحية الاجتماعية ومن النواحي الحياتية الأخرى.
  • تسارع الأفكار، الذي يظهر أحيانًا من خلال تغيير الموضوعات بشكل متكرر وسريع أثناء التحدث.
  • سلوكيات خطيرة ومتهورة غير مألوفة، مثل ممارسة الجنس العابر بشكل متكرر مع عدة أشخاص. وتشمل الأمثلة الأخرى شرب الكحوليات أو تعاطي المخدرات أو التبذير في الإنفاق.
  • عدم القدرة على النوم أو تناقص الرغبة في النوم بصورة ملحوظة.
  • حالة مزاجية اكتئابية أو عصبية معظم اليوم، كل يوم تقريبًا، أثناء نوبة اكتئاب.
  • رؤية مبالغ فيها لقدرات الشخص بعيدة عن الواقع.
  • أفكار أو سلوكيات انتحارية. وتحدث هذه الأعراض في كثير من الأحيان لدى الأطفال الأكبر سنًا أو المراهقين.
  • فقد الصلة بالواقع، مثل رؤية أشياء غير موجودة أو الاعتقاد أن هناك شخصًا يحاول إيذاءهم.

عندما يمر طفل أو مراهق بأعراض اضطراب ثنائي القطب، يُسمى هذا نوبة. وبين هذه النوبات، يتمكنون من العودة إلى سلوكهم ومزاجهم الطبيعي.

من المهم تذكر أن هذه الأعراض وحدها لا تُحدد ما إذا كان هناك اضطراب ثنائي القطب أم لا. لأن هذه الأعراض من الممكن أن تكون مرتبطة بمشكلات أخرى، مثل:

  • اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
  • اضطراب طيف التوحد.
  • اضطراب التحدي المعارض.
  • اضطراب السلوك.
  • اضطرابات القلق.
  • الاكتئاب الحاد.
  • اضطراب تعاطي المواد المخدرة.
  • تجارب سابقة كانت مُوجعة أو مؤلمة، تُسمى تجارب صادمة.

قد يكون التعرف على مشكلات الصحة العقلية أمرًا صعبًا؛ لأن هذه المشكلات يمكن أن تحدث بالتزامن مع الاضطراب ثنائي القطب.

تشخيص الاضطراب ثنائي القطب أمر معقد. وينطوي عادةً على العديد من التقييمات والجلسات ومصادر المعلومات. ولا توجد اختبارات تصويرية للدماغ أو اختبارات مخبرية أو جينية أو طبية يمكن أن يستخدمها الطبيب لتشخيص الاضطراب ثنائي القطب.

إذا كان طفلك يعاني من تقلبات مزاجية حادة أو اكتئاب أو مشكلات سلوكية، فاستشر طبيب صحة عقلية مختصًا في التعامل مع الأطفال والمراهقين؛ فقد تؤدي الاضطرابات المزاجية والسلوكية الناتجة عن الاضطراب ثنائي القطب أو مشكلات الصحة العقلية الأخرى إلى مشكلات كبيرة. وقد يساعد العلاج المبكر على تجنُّب مشكلات خطيرة، ويقلل تأثير مشكلات الصحة العقلية في طفلك مع تقدمه في السن.

With

Paul Croarkin, D.O.

07/04/2023 See more Expert Answers