د. كارثيك رافي، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مايو كلينك: الطعام ركن أساسي في حياتنا اليومية، وعنصر محوري في تجمعاتنا الاجتماعية. وحين يُصاب المرء بتعذر الارتخاء المريئي، قد يواجه صعوبات في تناول الطعام تنعكس سلبًا على جودة حياته بشكل ملحوظ.
د. لويس وونغ كي سونغ، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي والكبد في عيادة مايو: في حال تعذر الارتخاء المريئي، تتضرر الأعصاب في جدار المريء ما يؤدي إلى فقدان قدرته على التقلص بصورة طبيعية.
د. رافي: "في الحالة الطبيعية، يتم إفراغ المريء بسلاسة مع انفتاح العضلة العاصرة السفلية. أما في حال تعذر الارتخاء، فإن هذه العضلة تبقى مغلقة والمريء لا ينقبض، ما يتسبب في احتباس الطعام داخله.
د. وونغ كي سونغ: إن معدل الإصابة بتعذر الارتخاء المريئي يتراوح بين شخص إلى ثلاثة أشخاص لكل مائة ألف نسمة سنويًا.
د. رافي: نستقبل في عيادتنا ما بين مائة إلى مائتي حالة سنويًا، ما يجعلنا من أكثر المراكز نشاطًا في علاج هذه الحالة على مستوى العالم. إن التعامل مع هذا العدد الكبير من الحالات يمكّننا من فهم دقائق المرض وتقديم رعاية متخصصة للمرضى.
د. وونغ كي سونغ: نحن نقدم رعاية شاملة متعددة التخصصات، تجمع بين خبرات اختصاصيي الجهاز الهضمي وجراحي الصدر.
د. رافي: لدينا علاج جديد يسمى القطع العضلي بالتنظير عبر الفم أو ما يُعرف اختصارًا باسم POEM، وهو مزيج بين النهج التنظيري والنهج الجراحي، حيث ندخل منظارًا عبر الفم، لكننا نقطع من الداخل إلى الخارج بدلاً من القطع من الخارج إلى الداخل كما في الجراحة التقليدية.
د. وونغ كي سونغ: إنه إجراء قليل التوغل، لا يترك أي ندوب جراحية، ويتميز بسرعة التعافي. وفي أكثر من 90% من الحالات، نشهد تحسنًا كبيرًا في الأعراض، ما يتيح للمريض استعادة حياته الطبيعية تقريبًا.
د. رافي: إن القدرة على تناول الطعام هي من أهم عوامل جودة الحياة. لذا، فإن تمكين المريض من استعادة هذه النعمة هو إنجاز كبير لنا كأطباء، وبالتأكيد بالغ الأهمية للمريض نفسه.