برنامج مايو كلينك للعلاج بأشعة البروتون
الراوي: يقدم مركز مايو كلينك للسرطان مجموعة كاملة من الخدمات وخيارات العلاج لتلبية احتياجاتك الفردية بما في ذلك أحدث الابتكارات في العلاج بأشعة البروتون. يتميز برنامجنا الجديد للعلاج بأشعة البروتون بأحدث التقنيات التي تسمى المسح الإشعاعي القلمي مع التأثير المُعدل. وهذه طريقة استهدافية ودقيقة للغاية للتحكم في العلاج الإشعاعي. تتيح هذه التقنية توصيل جرعات أعلى من الإشعاع إلى الأورام مع تقليل الضرر الذي يلحق بالأنسجة والأعضاء السليمة المجاورة. ويمكن تحقيق فوائد كبيرة بدمج العلاج بأشعة البروتون مع طرق علاجية أخرى. وسيحصل الأطفال واليافعون والبالغون الأصحاء من الأكبر سنًّا المصابون بأنواع السرطان التي يمكن علاجها والتي تقع بالقرب من الأعضاء الحيوية أو بداخلها على أكبر فائدة. لذلك، لنشاهد كيفية تحقيق ذلك.
المصادر الشائعة للبروتونات المستخدمة في مرافق العلاج بأشعة البروتون هي غاز الهيدروجين والماء. في حالة استخدام الماء، تأتي البروتونات من إزالة ذرة هيدروجين من جزيء الماء. ثم تُعدل هذه الجسيمات الدقيقة حتى تحمل شحنة كهربائية. ثم تُسرع البروتونات المشحونة إلى ثلثَي سرعة الضوء في سلسلة من المغانط تسمى سينكروترون. بعد ذلك تُوجه أشعة البروتون بمزيد من المغانط إلى أسفل خط الشعاع إلى غرف العلاج وتُوجه بدقة نحو ورم المريض.
وعند الاستعداد للعلاج، يضع فريق من الخبراء خطة علاج فردية باستخدام دراسات التصوير التي أجريت للمريض سابقًا مثل الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. يُوضع المريض بعناية على طاولة في وضع ثابت لمنع الحركة أثناء العلاج والحفاظ على الارتصاف نفسه من يوم لآخر. سيُجرى الفحص بالأشعة السينية أو الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب لضمان اتخاذ الوضعية الصحيحة.
أثناء العلاج، يُوجه الشعاع نحو الورم حيث يتوقف في دفعة قوية من الطاقة. يُطلق التأثير الأكبر بدقة داخل الورم، حيث تقوم طاقة شعاع البروتون بتكسير الحمض النووي للخلايا السرطانية، ما يتلفها بشكل لا يمكن ترميمه ويجعل خلايا السرطان عاجزة عن التكاثر. توصل الفوتونات جرعة ضئيلة خارج الورم على عكس العلاج الإشعاعي التقليدي بالأشعة السينية، الذي يوصل تدفقًا ثابتًا من الإشعاع الضار إلى الأنسجة السليمة المحيطة بالورم. لهذا السبب، يمكن أن يمنع العلاج بأشعة البروتون الآثار الجانبية الضارة والموهنة للأنسجة السليمة المحيطة.
تُستخدم تقنية المسح الإشعاعي القلمي مع التأثير المُعدل في مراكز العلاج بأشعة البروتون في مايو كلينك. إنه الشكل الأكثر تقدمًا للعلاج بأشعة البروتون ويلائم جرعة الإشعاع مع شكل الورم بصورة فريدة. يُستخدم شعاع البروتون الدقيق مثل الفرشاة ليرسم كل جزء في الورم أثناء فصله عن الأنسجة المحيطة. تسمح دقة الشعاع بتوجيه العلاج إلى الأورام الموجودة بالقرب من الأعضاء الحيوية، مثل السرطان المريئي الموضح هنا، بجرعة أقل بكثير وباحتمال ضرر أقل للحبل النخاعي القريب، وكذلك إلى القلب والرئتين. يمكن توجيه البروتون نحو الورم من أكثر من زاوية أثناء جلسة العلاج الواحدة. وفي الوقت نفسه، لا يستطيع أن يرى المريض شعاع البروتون أو يشعر به على الإطلاق. هذه المعالجة مفيدة بشكل خاص أيضًا للمرضى الأطفال حيث إنها يمكن أن توفر الجرعة نفسها أو جرعة أعلى للورم مع تقليل التعرض الإشعاعي الكلي لأعضائهم النامية الحساسة. يؤدي ذلك إلى تقليل مخاطر السُّمية وتأخر النمو أو الأورام الخبيثة الناتجة عن الإشعاع. من ثمّ يعني هذا تحكمًا أكبر في جرعات الإشعاع واستهدافًا أكثر دقة للأورام وآثارًا جانبية أقل. وهذا مجرد عدد قليل من الفوائد المحتملة لعلاج السرطان في برنامج مايو كلينك للعلاج بأشعة البروتون.
يُقدم برنامج العلاج بأشعة البروتون في موقعين لمستشفى مايو كلينك: مدينة روتشستر ولاية مينيسوتا ومدينة فينيكس ولاية أريزونا. لمزيد من المعلومات يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني: the www.mayoclinic.org/proton-beam-therapy.