التشخيص
سيتحدث معك طبيبك عن تاريخك الطبي وسُيجري لك فحصًا بدنيًا. لا يمكن لأي من الفحوصات تأكيد تشخيص تقيح الجلد الغنغريني. ولكن قد يطلب منك الطبيب الخضوع لمجموعة متنوعة من الاختبارات لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى التي قد يكون لديها علامات وأعراض مشابهة. وقد تشمل اختبارات الدم، وخزعة الجلد، وغيرهما من الاختبارات.
قد يحيلك الطبيب إلى مختص في أمراض الجلد (اختصاصي الأمراض الجلدية).
العلاج
ويهدف علاج تقيح الجلد الغرغريني إلى الحد من الالتهابات، والسيطرة على الألم، وتعزيز التئام الجروح والسيطرة على أي مرض كامن مسبب له. سيعتمد علاجك على عدة عوامل، بما في ذلك صحتك العامة وعدد وحجم وعمق ومعدلات نمو قرح جلدك.
يستجيب بعض الأشخاص جيدًا للعلاج بمزيج من الأقراص أو الكريمات أو الحقن. قد يحتاج البعض الآخر إلى الإقامة في المستشفى أو في مركز لعلاج الحروق لتقديم رعاية الجرح المتخصصة. حتى بعد العلاج الناجح، من الشائع تكوين جروح جديدة.
الأدوية
- الكورتيكوستيرويدات. العلاج الأكثر شيوعًا هو جرعات يومية من الكورتيكوستيرويدات. يُمْكِن وَضْع هذه الأدوية على الجلد، أو حقنها في الجرح، أو تناوُلها عن طريق الفم (البريدنيزون). استخدام الكورتيكوستيرويدات لفترة طويلة أو بجرعات عالية قد يُسَبِّب آثارًا جانبية خطيرة. لهذا السبب قد يَصِف طبيبكَ الأدوية المعوِّضة للستيرويدات (لا ستيرويدية) إذا كنتَ بحاجة إلى علاج لفترة طويلة.
- الأدوية المعوِّضة للستيرويد. السيكلوسبورين دواء فعَّال لا ستيرويدي. وتشمل الخيارات الأخرى الميكوفينولات (سيلسيبت) والغلوبلينات المناعية والدابسون وإينفليكسيماب (ريميكاد) وتاكروليموس (بروتوبيك)، وهو مُثَبِّط الكالسينورين. حَسَب نوع الدواء المستخدَم، يُمْكِن وَضْعه على الجروح، أو حَقْنه، أو تَنَاوُله عن طريق الفم.
- مُسَكِّنات الألم. حَسَب حجم الجروح لديكَ، قد تستفيد من مُسَكِّنات الألم، خاصَّةً عند تغيير الضمادات.
العناية بالجروح
فضلًا عن وضع الدواء مباشرة على الجروح التي أصبت بها، يقوم طبيبك أو اختصاصي العناية بالجروح بتغطيتها بغيارات رطبة غير لاصقة (غير مبللة أو جافة)، ومن الممكن أن يلفوها بلفافة مرنة. وقد يطلب منك الطبيب أو الاختصاصي رفع المنطقة المصابة.
اتبع تعليمات طبيبك بصرف النظر عن العناية بالجروح. إنه أمر غاية في الأهمية لا سيما لأن العديد من الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم والموصوفة من أجل علاج تقيح الجلد الغرغريني تكبح عمل جهازك المناعي، وهذا ما يزيد من خطورة تعرضها الإصابة بالعدوى.
الجراحة
نظرًا لأن تقيح الجلد الغنغريني يمكن أن يتفاقم بسبب حدوث جروح بالجلد، فإنه لا يعتد بجراحة استئصال النسيج الميت كأحد الخيارات العلاجية الجيدة. قد يؤدي الرضح في الجلد إلى تفاقم التقرحات الموجودة أو الإصابة بأخرى جديدة.
إذا كانت التقرحات على الجلد كبيرة وتحتاج إلى المساعدة في شفائها، فربما يقترح طبيبك إجراء طُعم جلدي. في هذا الإجراء، يقوم الجراح بوصل قطعة من الجلد أو الجلد الاصطناعي فوق القروح المفتوحة. ولا تُجرى هذه المحاولة إلا بعد زوال التهاب الجرح وبدء تعافي التقرح.
التأقلم والدعم
على الأغلب تتعافي من تقيح الجلد الغنغريني مع العلاج. وقد تُحبَط إذا استغرقَتِ المعالجة وقتًا طويلًا مع الشعور بالألم. أو تشعر بالضغط النفسي لاحتمالية تكرار المرض، أو بسبب مظهر جلدك. وقد تجد أنه من المفيد التحدث إلى الاستشاري، أو الاختصاصي الاجتماعي الطبي، أو الأشخاص الآخرين ممَّن أُصيبوا بداء تقيح الجلد الغنغريني.
إذا كنتَ تريد الاستشارة أو الدعم، فاطلب من طبيبك الإحالة إلى اختصاصي الصحة العقلية، أو معلومات الاتصال لمجموعة دعم في منطقتك.
الاستعداد لموعدك
من المرجح أن تبدأ بمقابلة طبيب الرعاية الأساسية الخاص بك. قد يتم إحالتك فورًا إلى طبيب متخصص في الحالات الجلدية (أخصائي الأمراض الجلدية).
ما يمكنك فعله
وقد يفيدك، قبل الذهاب لموعدك مع الطبيب، تدوين بعض الإجابات عن الأسئلة التي يُرجح أن يطرحها عليك الطبيب، مثل:
- متى بدأت أعراضك؟
- هل كانت لديك أعراض مشابهة في الماضي؟ إذا كان الأمر كذلك، فما هو العلاج الذي نجح وقتها؟
- هل حاولت وضع أي علاج على جرحك؟ هل كانت مفيدة؟
- ما الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها بانتظام؟
- هل كنت مصابًا بأي إصابة جلدية، كخرق أو قطع، في المنطقة التي ظهر فيها الالتهاب؟
- ما الحالات الطبية الأخرى التي تعاني منها؟