نظرة عامة

ورم الدبقيات قليلة التغصُّن هو نمو للخلايا يبدأ في الدماغ أو الحبل النخاعي. يبدأ الورم في الخلايا الدبقية قليلة التغصُّن، وهي الخلايا التي تصنع مادة تحمي الخلايا العصبية وتساعد على سريان الإشارات الكهربائية في الدماغ والحبل النخاعي.

ورم الدبقيات قليلة التغصُّن أكثر شيوعًا عند البالغين، لكن يمكن أن يحدث في أي عمر. وتشمل أعراضه نوبات الصرع والصداع، والضعف أو العجز في جزء ما من الجسم. ويختلف مكان حدوث هذه الأعراض في الجسم باختلاف أجزاء الدماغ أو الحبل النخاعي المصابة بالورم.

تُعالَج هذه الحالة بالجراحة إن أمكن، لكن يتعذر إجراء الجراحة أحيانًا إذا كان الورم في مكان يصعُب الوصول إليه باستخدام الأدوات الجراحية. وقد توجد حاجة لعلاجات أخرى إذا كانت إزالة الورم غير ممكنة أو كان من المرجح عودته بعد الجراحة.

الأعراض

تشمل مؤشرات الإصابة بورم الدبقيات قليلة التغصن وأعراضها ما يلي:

  • مشكلات في الاتزان.
  • تغيرات في السلوك.
  • مشكلات في الذاكرة.
  • خَدَر في أحد جانبي الجسم.
  • مشكلات في الكلام.
  • صعوبة التفكير بوضوح.
  • نوبات الصرع.

متى تجب زيارة الطبيب

احجز موعدًا لزيارة الطبيب أو اختصاصي رعاية صحية آخر إذا ظهرت عليك أعراض مستمرة تثير قلقك.

الأسباب

غالبًا يكون سبب ورم الدبقيات قليلة التغصن غير معروف. يبدأ هذا الورم بنمو غير طبيعي للخلايا في الدماغ أو الحبل النخاعي. ويتشكل في خلايا تُعرف باسم الخلايا الدبقية قليلة التغصن. تساعد الخلايا الدبقية قليلة التغصن على حماية الخلايا العصبية وتسهم في نقل الإشارات الكهربائية في الدماغ.

يحدث ورم الدبقيات قليلة التغصن عندما تحدث تغيّرات في الحمض النووي للخلايا الدبقية قليلة التغصن. يحمل الحمض النووي للخلايا التعليمات التي تحدد وظيفتها. ففي الخلايا السليمة، يحمل الحمض النووي تعليمات للنمو والتكاثر بمعدل محدد. وتحدد هذه التعليمات موعد موت الخلايا بشكل طبيعي. في الخلايا المصابة بالورم، تؤدي التغيرات في الحمض النووي إلى إعطاء تعليمات مختلفة. تحفز هذه التغيرات الخلايا المصابة بالورم على النمو والتكاثر بسرعة. يمكن أن تبقى الخلايا المصابة بالورم حيّة، في حين تموت الخلايا السليمة. ويؤدي ذلك إلى زيادة غير طبيعية في عدد الخلايا.

تشكل الخلايا المصابة بالورم كتلة قد تضغط على الأجزاء القريبة من الدماغ أو الحبل النخاعي مع زيادة حجمها. وفي بعض الأحيان، تؤدي التغيرات في الحمض النووي إلى تحول الخلايا المصابة بالورم إلى خلايا سرطانية. يمكن أن تغزو الخلايا السرطانية الأنسجة السليمة في الجسم وتدمرها.

عوامل الخطورة

تشمل عوامل الخطورة المرتبطة بورم الدبقيات القليلة التغصن:

  • السيرة المرَضية للتعرض للإشعاع. قد يزيد تلقي علاجات إشعاعية سابقًا في الرأس والرقبة من خطورة تعرض الشخص للإصابة.
  • أن يكون الشخص بالغًا يمكن أن يحدث هذا الورم في أي مرحلة عمرية، ولكنه يكون أكثر شيوعًا لدى البالغين في الخمسينات والستينات من العمر.
  • أن يكون الشخص من العرق الأبيض. غالبًا يصيب ورم الدبقيات قليلة التغصُّن ذوي العرق الأبيض الذين ليس لديهم أي أصول إسبانية.

ولا توجد طريقة معينة للوقاية من ورم الدبقيات قليلة التغصُّن.