التشخيص
لتشخيص خلل التوتر العضلي، يبدأ فريق الرعاية الصحية بمعرفة السيرة المَرضية للمريض وإجراء فحص بدني له.
للبحث عن الأمراض التي قد تكون السبب في الأعراض التي لديك، قد تحتاج إلى ما يأتي:
-
إجراء اختبارات الدم أو البول.
يمكن أن تكشف هذه الاختبارات عن مؤشرات وجود مواد سامة أو أمراض أخرى.
-
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT).
فهذه الاختبارات التصويرية تكشف عن التغيرات في الدماغ، مثل الأورام أو الأدلة على الإصابة بسكتة دماغية.
-
مخطط كهربية العضل (EMG).
يقيس هذا الاختبار النشاط الكهربائي في العضلات.
-
اختبار الجينات.
ترتبط بعض أشكال خلل التوتر العضلي بجينات معينة.
ويمكن تساعد معرفة مدى وجود هذه الجينات لديك على توجيه قرارات العلاج.
العلاج
للسيطرة على خلل التوتر العضلي، قد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية بمجموعة من الأدوية أو العلاجات أو إجراء جراحة.
الأدوية
يمكن أن تُؤدي حُقن ذيفان الوشيقية (Botox وDysport وغيرهما) في عضلات معينة إلى تقليل التشنجات العضلية أو وقفها.
وتُكرَّر هذه الحُقن عادةً كل ثلاثة أو أربعة أشهر.
عادةً ما تكون الآثار الجانبية خفيفة ومؤقتة.
ومنها الشعور بالضعف أو جفاف الفم أو تغيُّرات في الصوت.
تستهدف بعض الأدوية الأخرى المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ التي تُسمَّى الناقلات العصبية والتي تؤثر في حركة العضلات.
تتضمن الخيارات ما يأتي:
-
كاربيدوبا وليفودوبا (Rytary وSinemet وغيرهما).
يمكن أن يؤدي هذا الدواء إلى زيادة مستويات الناقل العصبي الدوبامين.
ويمكن استخدام ليفودوبا أيضًا على سبيل التجربة للمساعدة على تشخيص أنواع معينة من خلل التوتر العضلي.
-
تريهكسيفينيديل وبنزتروبين.
يؤثر هذان الدواءان في نواقل عصبية أخرى غير الدوبامين.
ومن آثارهما الجانبية فقد الذاكرة وتشوش الرؤية والنعاس وجفاف الفم والإمساك.
-
التيترابينازين (Xenazine) والديتيترابينازين (Austedo).
يمنع هذان الدواءان عمل الدوبامين.
وقد تشمل الآثار الجانبية لهما التسكين أو العصبية أو الاكتئاب أو الأرق.
-
الديازيبام (Valium وDiastat وغيرهما)، وكلونازيبام (Klonopin)، وباكلوفين (Lioresal وGablofen وغيرهما).
تقلل هذه الأدوية مستويات النواقل العصبية، وربما تساعد على علاج بعض أشكال خلل التوتر العضلي.
وقد تسبب آثارًا جانبية كالنعاس.
العلاج
وقد تحتاج أيضًا إلى ما يأتي:
- العلاج الطبيعي أو العلاج الوظيفي أو كلاهما للمساعدة على تخفيف الأعراض وتحسين الوظائف.
- معالجة النطق إذا أثر خلل التوتر العضلي في الصوت.
- تمارين الإطالة أو التدليك لتخفيف ألم العضلات.
الجراحة
إذا كانت الأعراض التي لديك شديدة، فقد تكون الجراحة مفيدة.
هناك عدة أنواع من الجراحة لعلاج خلل التوتر العضلي:
-
التنبيه الدماغي العميق.
تُزرع المسارات الكهربائية جراحيًا في جزء معين من الدماغ وتوصَّل بمولّد مزروع في الصدر.
يرسل المولّد نبضات كهربائية إلى الدماغ قد تساعد على التحكم في تقلصات العضلات.
ويمكن ضبط الإعدادات في المولّد لعلاج حالتك الخاصة.
-
جراحة إزالة العصب الانتقائية.
يتضمن هذا الإجراء قطع الأعصاب التي تتحكم في التشنجات العضلية.
قد يكون ذلك خيارًا مناسبًا عندما تكون علاجات خلل التوتر العنقي الأخرى غير مجدية.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
لا يوجد علاج لخلل التوتر العضلي، ولكن يمكن اتباع بعض النصائح لتقليل آثاره:
- الحيل الحسية للحد من التقلصات. قد يؤدي لمس أجزاء معينة من الجسم إلى توقف التقلصات مؤقتًا.
- الكمادات الساخنة أو الباردة. يمكن أن يساعد وضع كمادات ساخنة أو باردة على تخفيف آلام العضلات.
- التحكم في التوتر. تعلم مهارات التأقلم الفعالة لإدارة التوتر، مثل التنفس العميق والدعم الاجتماعي والتحدث الإيجابي عن النفس.
الطب البديل
إن العلاجات البديلة التي تستهدف مرض خلل التوتر لم تخضع لدراسات مستفيضة.
استشر فريق الرعاية الصحية بشأن العلاجات التكميلية قبل بدء أخذها.
ويمكنك تجربة ما يأتي:
-
التأمل والتنفس العميق.
يمكن لكلا الإجراءين تخفيف التوتر الذي يمكن أن يفاقم التشنجات.
-
الارتجاع البيولوجي.
في هذه الطريقة، يَستخدم المعالج أجهزة إلكترونية لمراقبة وظائف الجسم، مثل توتر العضلات وسرعة القلب وضغط الدم.
وبعد ذلك يتعلم المريض كيفية التحكم في ردود أفعال الجسم، ويمكن أن يساعد ذلك على تقليل الشد والتوتر العضلي.
-
اليوغا.
تشمل اليوغا الأوضاع الجسدية وأساليب التنفس والتأمل أو الاسترخاء معًا.
التأقلم والدعم
قد يكون العيش مع الإصابة بخلل التوتر العضلي صعبًا ومحبطًا. قد لا يتحرك جسمك دائمًا بالطريقة التي ترجوها، وقد تكون غير مرتاح في المواقف الاجتماعية. قد تجد أنت وعائلتك الحديث إلى المعالج أو الانضمام لإحدى مجموعات الدعم مفيدًا.
الاستعداد لموعدك
قد تُحال إلى طبيب متخصص في اضطرابات الجهاز العصبي، ويُسمى طبيب الأعصاب.
ما يمكنك فعله
-
اكتب الأعراض التي تشعر بها، بما فيها أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت من أجله الموعد الطبي.
-
اكتب قائمة بكل الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها.
-
دوِّن المعلومات الدوائية الأساسية مع ذكر الحالات المَرَضية الأخرى.
-
دوِّن المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي تغيرات أو ضغوط طرأت على حياتك مؤخرًا.
-
اطلب من أحد الأقارب أو الأصدقاء مرافقتك، لمساعدتك على تذكر ما يقوله اختصاصي الرعاية الصحية.
-
دوّن الأسئلة التي تريد طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية.
الأسئلة التي يمكن طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية
- ما السبب الأرجح لما أشعر به من أعراض؟
- ما أنواع الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟ وهل تتطلب هذه الاختبارات أي استعدادات خاصة؟
- هل من المرجح أن تكون حالتي مؤقتة أم مزمنة؟
- ما العلاجات المتاحة؟
- ما الآثار الجانبية التي يمكن توقعها من تلك العلاجات؟
- لديّ مشكلات صحية أخرى. فكيف يمكنني إدارة هذه الحالات معًا على النحو الأمثل؟
بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها، لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى تخطر ببالك أثناء الموعد الطبي.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
قد يطرح عليك اختصاصي الرعاية الصحية بعض الأسئلة.
ويمنحك الاستعداد للإجابة عن هذه الأسئلة مزيدًا من الوقت للتركيز على مخاوفك.
قد تُطرح عليك الأسئلة الآتية:
- متى لاحظت ظهور الأعراض أول مرة؟
- هل الأعراض التي لديك مستمرة أم عرضية؟
- ما مدى حدة الأعراض؟
- ما الذي يبدو أنه يحسن أعراضك، إن وُجد؟
- ما الذي يبدو أنه يزيد حدة أعراضك، إن وُجد؟
- هل سبق تشخيص أي من أفراد عائلتك بخلل التوتر العضلي؟