تسرّع القلب بعود (عودة) الدخول إلى العقدة الأذينية البطينية (AVNRT)
تسرع القلب بسبب الرجوع في العقدة الأذينية البطينية (AVNRT) أحد أنواع اضطراب نبض القلب، ويُسمى كذلك اضطراب النظم القلبي. وهو أكثر أنواع تسرّع القلب فوق البطيني شيوعًا.
إنَّ المصابين بتسرع القلب بسبب الرجوع في العقدة الأذينية البطينية لديهم ضربات قلب سريعة غير منتظمة وغالبًا ما تبدأ وتنتهي فجأة. وأثناء نوبة هذا المرض، ينبض القلب أكثر من 100 مرة في الدقيقة. ويحدث هذا المرض بسبب تغير في إشارات القلب. وفيه يوجد مسار زائد تمر فيه إشارات القلب، ويُسمى سبيل عودة الدخول. ويسبب المسار الزائد نبض القلب مبكرًا.
تشيع الإصابة بتسرع القلب بسبب الرجوع في العقدة الأذينية البطينية عادةً لدى النساء في سن الشباب. لكنه يمكن أن تصيب أي شخص في أي مرحلة عمرية. وقد لا يحتاج إلى علاج. لكن إذا أُوصي بالعلاج، فيمكن أن يشمل إجراءات أو حركات محددة، أو أدوية، أو جراحة للقلب.
التشخيص
قد تتضمن الاختبارات المستخدَمة لتشخيص تسرع القلب بسبب الرجوع في العقدة الأذينية البطينية (AVNRT) ما يأتي:
- اختبارات الدم لمعرفة مدى كفاءة عمل الغدة الدرقية والتحقق من وجود أمراض في القلب أو غيرها من الأمراض التي قد تسبب اضطراب نبض القلب.
- تخطيط كهربية القلب (ECG) لفحص النشاط الكهربائي للقلب ومعرفة سرعة ضربات القلب.
- جهاز هولتر، وهو جهاز لمراقبة القلب يرتديه المصاب خلال أداء المهام اليومية مدة يوم إلى يومين عادةً. ويمكن أن يكتشف هذا الجهاز عدم انتظام ضربات القلب أو تسارعها الذي ربما لا يُكتشف خلال تخطيط كهربية القلب القياسي.
- مخطط صدى القلب، الذي يَستخدم الموجات الصوتية لإنشاء صور لحجم عضلة القلب وبنيته وحركته.
قد يحاول اختصاصي الرعاية الصحية استثارة تسرع القلب بسبب الرجوع في العقدة الأذينية البطينية باختبارات أخرى قد تشمل:
- اختبار الجهد، الذي يُجرَى عادةً وأنت تمارس التمارين على جهاز المشي أو دراجة ثابتة أثناء مراقبة نشاط القلب.
- فحص فيزيولوجيا كهربية القلب والتخطيط القلبي، اللذان يمكن أن يُظهرا بدقة موضعَ بداية حدوث اضطراب في نبض القلب.
العلاج
لا يحتاج معظم الأشخاص المصابين بتسرع القلب بسبب الرجوع في العقدة الأذينية البطينية (AVNRT) إلى العلاج. لكن إذا كان تسارع ضربات القلب يحدث كثيرًا أو يستمر لفترة طويلة، فقد تكون هناك حاجة إلى العلاج. قد يتضمن علاج تسرع القلب بسبب الرجوع في العقدة الأذينية البطينية ما يأتي:
- مناورات العصب المُبهَم. يمكن أن تساعد إجراءات بسيطة ومحددة مثل السعال، أو الحزق، كما في التبرُّز، أو تدليك الشريان الرئيسي في الرقبة برفق، أو وضع كمادات باردة على الوجه على إبطاء سرعة القلب. وتؤثر هذه الإجراءات في العصب المُبهَم، ما يساعد على التحكم في ضربات القلب.
- تقويم نظم القلب. توضع أقطاب أو لاصقات على الصدر لتوجيه صدمات كهربائية إلى القلب والمساعدة على استعادة نظم القلب الطبيعي. وغالبًا ما يُلجَأ إلى تقويم نظم القلب في حال عدم نجاح مناورات العصب المُبهَم والأدوية في العلاج.
- الأدوية. إذا حدث تسارع ضربات القلب بشكل متكرر، فقد يصف لك اختصاصي الرعاية الصحية أدويةً لإبطاء سرعة القلب أو التحكم فيها.
- الاستئصال بأنبوب قسطرة. يمكن اقتراح هذا العلاج إذا لم تُجدِ الأدوية نفعًا أو إذا كانت آثارها الجانبية مزعجة. حيث يُدخل الطبيب أنابيب رفيعة ومرنة، تُسمَّى أنابيب قسطرة، عبر الأوردة أو الشرايين الموجودة عادةً في الأُربية. وتَستخدم المستشعرات الموجودة في أطراف أنابيب القسطرة طاقة حرارة أو برودة لإحداث ندبات صغيرة في القلب. تمنع هذه الندبات الإشارات الكهربية غير المنتظمة وتستعيد انتظام ضربات القلب.