التشخيص
يُكتشف تمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني غالبًا عند إجراء فحص جسدي أو فحص تصويري لأي سبب آخر.
لتشخيص تمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني، سيفحصك الطبيب وسيراجع تاريخك وتاريخ عائلتك المرضي.
تشمل فحوصات تشخيص تمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني ما يلي:
- فحص البطن بالموجات فوق الصوتية. هذا الفحص هو الأكثر شيوعًا لتشخيص تمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني. كما تُستخدم الموجات الصوتية لإظهار كيفية تدفق الدم عبر أعضاء منطقة البطن، بما في ذلك الشريان الأورطي.
- التصوير المقطعي المحوسب على البطن. يستخدم هذا الفحص الأشعة السينية لإنشاء صور مقطعية للأعضاء داخل منطقة البطن. ويمكنه إنشاء صور واضحة للشريان الأورطي. كما يمكن استخدام هذا الفحص للكشف عن حجم تمدُّد الأوعية الدموية وشكله.
- التصوير بالرنين المغناطيسي على البطن. يستخدم هذا الفحص التصويري مجالاً مغناطيسيًا وموجات راديو محوسبة لإنشاء صور تفصيلية للأعضاء داخل منطقة البطن.
خلال بعض فحوصات التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي، قد يُحقن سائل يُسمى مادة تباين في أحد الأوردة حتى تظهر الأوعية الدموية بمزيد من الوضوح في الصور.
فحص تمدُّد الأوعية الدموية بالأبهر البطني
يزيد خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني بشكل كبير بين الذكور المدخنين. وللفحص توصيات مختلفة، إلا أنها عمومًا:
- يجب أن يخضع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و75 عامًا، ودخنوا السجائر في أي وقت من حياتهم لتصوير البطن بالموجات فوق الصوتية؛ وهو فحص يُجرى مرة واحدة.
- أما الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و75 عامًا، ولم يدخنوا مطلقًا من قبل، فتعتمد مدى حاجتهم إلى تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية على عوامل الخطر الأخرى مثل التاريخ المرَضي للعائلة المتعلق بالإصابة بتمدد الأوعية الدموية.
لا تحتاج النساء اللاتي لم يدخنّ مطلقًا بشكل عام إلى إجراء فحص لاكتشاف تمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني. ولا توجد شواهد كافية على ما إذا كانت النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 65 و75 عامًا وسبق لهن التدخين أو لديهن تاريخ عائلي مع الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني يمكن أن يستفدن من الفحص. فيجب استشارة الطبيب بشأن ما إذا كان الفحص مناسبًا.
العلاج
يهدف علاج تمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني إلى منع تمزق الأوعية الدموية. قد يشمل العلاج:
- الفحوص الطبية واختبارات التصوير المتكررة، ويُعرف ذلك بالمتابعة الطبية أو الانتظار اليقظ.
- الجراحة.
يعتمد أي علاج تتبعه على حجم تمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني وسرعة نموه.
الفحوصات الطبية المتكررة
إذا كان تمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني صغيرًا ولا يسبب أعراضًا، فقد لا تحتاج إلا إلى فحوصات طبية متكررة واختبارات تصوير لمعرفة ما إذا كان تمدد الأوعية الدموية ينمو أم لا.
يحتاج الشخص المصاب بتمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني الصغير وغير المصحوب بأعراض عادةً إلى تصوير بالموجات فوق الصوتية بعد ستة أشهر على الأقل من التشخيص. ينبغي أيضًا إجراء تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية في مواعيد المتابعة الطبية المنتظمة.
أثناء الفحوصات المنتظمة، يفحص الطبيب أيضًا بحثًا عن الحالات التي يمكن أن تجعل تمدد الأوعية الدموية أسوأ، مثل ارتفاع ضغط الدم.
الجراحة والإجراءات الأخرى
يُوصى عمومًا بإجراء جراحة لترميم تمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني إذا كان حجم تمدد الأوعية الدموية يتراوح بين 1.9 و2.2 بوصة (4.8 و5.6 سنتيمترات) أو أكبر من ذلك، أو إذا كان ينمو بسرعة.
قد يُوصى أيضًا بإجراء جراحة ترميمية إذا كانت لديك أعراض مثل آلام المعدة أو إذا كان تمدد الأوعية الدموية يسبب تسريبًا أو ألمًا عند اللمس أو ألمًا قائمًا.
ويتوقف نوع الجراحة على العوامل الآتية:
- حجم تمدد الأوعية الدموية وموقعه.
- السن.
- حالتك الصحية العامة.
قد تشمل خيارات علاج تمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني ما يلي:
-
الترميم داخل الأوعية. غالبًا يُستخدم هذا العلاج لترميم تمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني. وفي هذا العلاج، يُدخل الجراح أنبوبًا رفيعًا مرنًا، يُسمى أنبوب القسطرة، عبر أحد الشرايين في منطقة الأُربية ويوجهه إلى الشريان الأورطي. ثم يوضع أنبوب شبكي معدني موجود على طرف أنبوب القسطرة في موقع تمدد الأوعية الدموية. يتمدد الأنبوب الشبكي، المسمى بالطُعم، ويقوي المنطقة الضعيفة في الشريان الأورطي. ويساعد ذلك على منع تمزق تمدد الأوعية الدموية.
جراحة الأوعية الدموية الداخلية ليست خيارًا متاحًا لجميع الأشخاص المصابين بتمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني. ينبغي أن تناقش أنت وفريق الرعاية الصحية أفضل خيارات الترميم بالنسبة إليك. وتُجرى اختبارات التصوير المنتظمة بعد هذا العلاج للتأكد من عدم تسريب الأوعية الدموية.
- الجراحة المفتوحة. هذه عملية جراحية كبيرة. يزيل الجراح الجزء التالف من الشريان الأورطي ويستبدله بطُعم يُخاط في مكانه. قد يستغرق التعافي الكامل شهرًا أو أكثر.
تتشابه معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة طويلة في حالتي الجراحة الوعائية الداخلية والجراحة المفتوحة.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
قد ينصحك الطبيب بتجنب رفع الأوزان الثقيلة والأنشطة البدنية القوية. فقد تسبب هذه الأنشطة ارتفاعًا حادًا في ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى تفاقم حالة تمدد الأوعية الدموية.
يمكن أن يؤدي التوتر العاطفي أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم. لذلك حاول أن تتجنب النزاعات والمواقف المسببة للتوتر. إذا كنت تشعر بالتوتر أو القلق، فأبلغ الطبيب بذلك حتى تتعاونا على وضع أنسب خطة علاجية.
الاستعداد لموعدك
حدد موعدًا طبيًا مع الطبيب إذا كانت لديك مخاوف بشأن احتمال إصابتك بتمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني. وإذا كنت تشعر بألم شديد، فاطلب المساعدة الطبية الطارئة.
إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي.
ما يمكنك فعله
عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك شيء يلزم القيام به مقدمًا، مثل تجنب تناول الطعام أو المشروبات لمدة زمنية.
جهِّز قائمة بما يلي:
- أعراضك، بما فيها أي أعراض تبدو غير متعلقة بتمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني، والوقت الذي بدأت فيه تلك الأعراض.
- المعلومات الشخصية المهمة، بما في ذلك وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب أو تمدد الأوعية الدموية.
- جميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها. واذكر الجرعات.
- الأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب.
تشمل الأسئلة التي قد ترغب في طرحها على الطبيب بشأن تمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني ما يلي:
- ما السبب الاكثر ترجيحًا لإصابتي بهذه الأعراض؟
- ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- ما العلاجات المتوفرة؟ ما العلاج الذي تعتقد أنه سيكون الأفضل لي؟
- هل أحتاج إلى الخضوع للفحوصات بانتظام، وإذا كان الأمر كذلك، فكم مرة؟
- لديَّ مشكلات صحية أخرى. كيف يُمكِنُني التعامل مع هذه المشاكل معًا بأفضل طريقة مُمكِنة؟
- هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكِنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحني بزيارتها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب أسئلة، منها:
- هل تظهر الأعراض وتختفي، أم تستمر؟
- ما مدى شدة الأعراض؟
- هل يوجد أي شيء يحسن من تلك الأعراض؟
- ما الذي يزيد حدة أعراضك، إن وُجد؟
- هل سبق لك التدخين؟