أنا رجل أبلغ من العمر 33 عامًا. أمارس رياضة الجري وغيرها من الألعاب الرياضية، وأتناول طعامًا صحيًا.
نشعر بالبهجة لأننا ننتظر مولودًا جديدًا ونجهّز سريرًا له. ويسود جو من السعادة بين أفراد العائلة.
أصبت بالتهابٍ حاد في الزائدة الدودية، وتطلب الأمر استئصال الزائدة، لكني أشعر الآن أن كل شيء على ما يرام. ورغم أني مُقدِم على مشكلة صحية، أشعر بأني سرعان ما سأعود إلى حياتي الطبيعية.
نحن مستعدون لتجاوز ما واجهناه وما نحن مقدمون عليه. لقد اكتشفوا وجود ورم، وكان ورمًا سرطانيًا. ولقد فقدتُ أبي نتيجة إصابته بالسرطان منذ نحو 12 عامًا. لذلك أشعر بالذعر عندما أسمع كلمة السرطان.
إنه موقف شديد الخطورة. فهو مختلف تمامًا عن اختيار لون الملابس أو الفساتين في غرفة مولودك. لذا تواصلت مع مايو كلينك وسارت الأمور بمنتهي السلاسة.
نعتزم السفر لزيارة مستشفى مايو كلينك لإجراء الفحص، ونحصل على إجابات على التساؤلات التي تشغل بالنا.
كان ريان مريضًا التقيته في حفلٍ بصحبة تيم هوبداي، وهو دكتور في الطب، وأحد اختصاصي الأورام المتابعين لحالتنا. وتبين أنه مصاب بنوع نادر للغاية من الأورام يُطلق عليه الورم العصبي الصماوي الزائدي.
ما وصف الورم العصبي الصماوي؟ ما مدى انتشاره؟ وأين ينتشر؟
يصيب هذا الورم خلية معينة في السبيل الهضمي، فتصبح غير طبيعية. ويوجد عدد قليل من المجموعات الفرعية التي قد تكون عدوانية للغاية، وبالطبع هذا هو النوع الذي نخشاه. وهو يعول أسرة صغيرة، لذا عليه أن يراعي كثيرًا من الاعتبارات. لذلك تناقشتُ أنا وتيم بصراحة ثم توصلنا معًا إلى خيارٍ جيد، واتخذنا قرارًا متزنًا لاستئصال القولون. لقد لجئنا إلى الجراحة الروبوتية في حالة ريان. ومن مزاياها بالنسبة للمريض، السيطرة على الألم بشكلٍ أفضل، والإحساس بشعور أفضل خلال مدة الإقامة، وسرعة تعافي السبيل الهضمي.
وكنّا مطمئنين تمامًا لتوافر خطة علاجية، إضافةً إلى علمنا بأننا سنحصل على أفضل رعاية ممكنة.
وكانت النتيجة مذهلة. هذا ما نتمناه لكل مريض. ونؤكد على أن احتمالية تكرار الإصابة ضئيلة للغاية.
لقد واجهنا كثيرًا من الصعاب للوصول إلى ما وصلنا إليه، لكن لدينا الآن رغبة في مواصلة رحلتنا وتجاوز كل ما واجهناه من تحديات.
أنا ممتن لعائلتي، وللأشخاص الرائعين الذين قابلتهم في مايو كلينك، فأنا محظوظ حقًا.