نظرة عامة
في اختبار الحمض النووي في البراز، تُستخدَم عينة من البراز للبحث عن مؤشرات الإصابة بسرطان القولون. وهو أحد الخيارات المتاحة لفحص سرطان القولون.
يكشف اختبار الحمض النووي في البراز عن خلايا في عينة البراز. يتحقق الاختبار من التغييرات في المادة الوراثية للخلايا، والتي تسمى أيضًا الحمض النووي. ويكون وجود تغييرات معينة في الحمض النووي مؤشرًا على وجود السرطان أو احتمالية حدوثه في المستقبل. يبحث اختبار الحمض النووي في البراز أيضًا عن الدم المخفي في البراز.
إذا تم العثور على شيء مثير للقلق في اختبار الحمض النووي في البراز، فقد تحتاج إلى إجراء اختبارات أخرى. على سبيل المثال، من المرجح أن يوصي الطبيب بإجراء اختبار مثل تنظير القولون للنظر داخل القولون.
وقد اعتُمِدت أحد اختبارات الحمض النووي في البراز (Cologuard) لفحص سرطان القولون في الولايات المتحدة.
لماذا يتم إجراء ذلك
يُستخدم اختبار الحمض النووي في البراز بهدف اكتشاف سرطان القولون لدى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي أعراض. ويكشف أيضًا عن أورام الخلايا، التي تُعرف باسم السلائل، والتي قد تصبح سرطانًا فيما بعد.
ويفحص اختبار الحمض النووي في البراز تغيرات الحمض النووي وكميات الدم الصغيرة الموجودة في البراز. وقد يكون ذلك بسبب سرطان القولون أو سلائل القولون.
عندما توجد سرطانات أو سلائل في القولون، فإنها تطرح باستمرار الخلايا التي توجد بها تغيرات في الحمض النووي في البراز. وتُكتَشف تغيرات الحمض النووي في كميات بالغة الصغر، لذا يتطلب الأمر إجراء فحوصات مختبرية شديدة الحساسية لاكتشافها.
وتوضح الأبحاث أن اختبار الحمض النووي في البراز فعال في اكتشاف سرطان القولون والسلائل محتملة التسرطن. وتتطلب عادةً نتيجة الاختبار الإيجابية إجراء تنظير القولون لفحص الجزء الداخلي من القولون من أجل اكتشاف السلائل والسرطان.
بوجه عام، لا يُستخدم اختبار الحمض النووي في البراز لاكتشاف سرطان القولون لدى الأشخاص الذين لديهم:
- أعراض سرطان القولون، مثل نزيف المستقيم وتغيرات في وتيرة التغوط وألم في البطن وفقر الدم الناتج عن نقص الحديد
- تاريخ للإصابة بسرطان القولون أو سلائل القولون أو مرض الأمعاء الالتهابي
- تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان القولون أو سلائل القولون أو بعض المتلازمات الوراثية التي تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان
المخاطر
تشمل مخاطر وقيود اختبار الحمض النووي في البراز ما يلي:
- عدم دقة نتائج الاختبار في بعض الأحيان. من المحتمل أن يُظهر اختبار الحمض النووي في البراز مؤشرات على وجود سرطان، رغم أن نتائج الاختبارات الأخرى أظهرت عدم وجود سرطان، وهو ما يطلق عليه الأطباء نتيجة إيجابية كاذبة. من الممكن أيضًا أن يفشل الاختبار نفسه في رصد بعض أنواع السرطان رغم وجودها، وهو ما يطلق عليه نتيجة سلبية كاذبة.
- قد يؤدي إجراء اختبار الحمض النووي في البراز إلى الخضوع لاختبارات أخرى. إذا كانت نتيجة اختبار الحمض النووي في البراز إيجابية، فقد يوصي الطبيب بإجراء فحص داخل القولون، ويُجرى ذلك عادة من خلال تنظير القولون.
كيف تستعد
لا تحتاج إلى إجراء أي شيء للاستعداد لاختبار الحمض النووي في البراز. يمكنك أن تأكل وتشرب كالمعتاد قبل الاختبار وتتناول أدويتك. ولا توجد حاجة أيضًا إلى الخضوع لعملية تحضير الأمعاء لتنظيف القولون أو تفريغه قبل الاختبار.
ما يمكنك توقعه
لإجراء اختبار الحمض النووي في البراز، سيكون عليك جمع عينة براز. وبعد الانتهاء، يمكنك إرسالها إلى عيادة الطبيب أو إرسالها إلى مختبر معين عبر البريد.
ستتلقى مجموعة أدوات اختبار الحمض النووي في البراز لجمع عينة البراز وإرسالها. وتشمل هذه المجموعة وعاءً يوضع في المرحاض. وتشمل المجموعة أيضًا محلولاً حافظًا تضيفه إلى عينة البراز قبل إغلاق الوعاء. ويحتاج اختبار الحمض النووي في البراز عينة براز واحدة.
النتائج
تكون نتائج اختبار الحمض النووي في البراز إما:
- نتيجة سلبية. تكون نتيجة الاختبار سلبية في حال عدم وجود تغيرات في الحمض النووي وعدم وجود علامات الدم في البراز. وقد ينصحك الطبيب بإعادة إجراء الاختبار خلال ثلاث سنوات.
-
نتيجة إيجابية. تكون نتيجة الاختبار إيجابية في حال وجود تغيرات في الحمض النووي أو وجود علامات الدم في البراز.
قد ينصحك الطبيب بإجراء اختبارات إضافية للبحث عن سرطان أو أورام حميدة في القولون. وعادةً ما يُجرى هذا مع تنظير القولون.