نظرة عامة
قطع المخاطية بالتنظير المعدي المعوي هو إجراء لإزالة الأنسجة محتملة التسرطن، أو الأنسجة المصابة بالسرطان المبكر، أو غيرها من الأنسجة غير الطبيعية (الآفات) من القناة الهضمية.
ويتم إجراء قَطع المخاطية بالتنظير باستخدام أنبوب طويل وضيق ومزود بمصباح وكاميرا فيديو وأدوات أخرى. وأثناء إجراء قَطع المخاطية بالتنظير في الجزء العلوي من القناة الهضمية، يتم تمرير الأنبوب (المنظار الداخلي) إلى الأسفل عبر حلقك للوصول إلى الأنسجة غير الطبيعية في المريء أو المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر).
ولاستئصال الآفات من القولون، يتم توجيه الأنبوب عبر فتحة الشرج.
وإلى جانب استخدامه كإجراء علاجي في المقام الأول، يتم اللجوء إلى قطع المخاطية بالتنظير أيضًا لجمع الأنسجة من أجل التشخيص. وفي حالة وجود سرطان، يمكن أن يساعد قَطع المخاطية بالتنظير على تحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر في الأنسجة الموجودة تحت بطانة القناة الهضمية.
لماذا يتم إجراء ذلك
يُعد قَطع المخاطية بالتنظير الخيار البديل طفيف التوغل لجراحة إزالة الأنسجة غير الطبيعية من بطانة الجهاز الهضمي. قد تتضمن هذه الأنسجة:
- سرطانًا في مرحلة مبكرة
- أنسجة غير طبيعية محتملة التسرطن والتي قد تصبح سرطانية فيما بعد
عادةً ما يتولى اختصاصي اضطرابات الجهاز الهضمي (اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي) إجراء عملية قطع المخاطية بالتنظير نظرًا لخبرته في هذه التقنية.
المخاطر
تتضمن مخاطر قَطع المخاطية بالتنظير ما يلي:
- النزف. يمكن اكتشاف هذه المضاعفات الأكثر شيوعًا وتصحيحها أثناء الإجراء.
- ضيق المريء. تنطوي إزالة الآفة التي تحيط بالمريء على بعض مخاطر التندّب التي تسبب ضيق المريء، وهي حالة قد تؤدي إلى صعوبة في البلع وتتطلب مزيدًا من العلاج.
- البزل (الانثقاب). يوجد خطر طفيف من حدوث بزل في جدار القناة الهضمية، اعتمادًا على حجم الآفة التي تمت إزالتها وموقعها.
اتصل بطبيبك أو احصل على الرعاية الطارئة إذا أُصبت بأي من المؤشرات أو الأعراض التالية بعد الخضوع لإجراء قَطع المخاطية بالتنظير:
- الحُمَّى
- القشعريرة
- القيء
- البراز الأسود
- دم بلون أحمر فاتح في البراز
- ألم في الصدر أو البطن
- ضيق النفس
- الإغماء
كيف تستعد
قبل إجراء عملية قَطع المخاطية بالتنظير، سيُطلب منك تقديم المعلومات التالية:
- جميع الأدوية المصروفة بوصفة طبية، والأدوية المتاحة من دون وصفة طبية، والمكملات الغذائية التي تتناولها - خاصة أدوية السكري والأدوية المضادة لتخثر الدم، بما في ذلك الأسبرين - وجرعاتها
- الحساسيات الدوائية
- جميع الحالات المرضية، بما في ذلك أمراض القلب والرئة والسكري واضطرابات تخثر الدم
قد يطلب منك الطبيب التوقف مؤقتًا عن تناول بعض الأدوية، بما في ذلك تلك التي تؤثر على تخثر الدم أو التي تتداخل مع المهدئات التي تأخذها قبل العملية الجراحية.
ستتلقى تعليمات مكتوبة حول ما يجب القيام به في اليوم السابق للعملية الجراحية. وقد تختلف هذه التعليمات تبعًا لموضع الآفة أو الآفات التي ستتم إزالتها. وبشكل عام، من المرجح أن تتضمن التعليمات ما يلي:
- الصيام. سيتم إعلامك متى يتعين عليك بدء الصيام. وربما لن تتمكن من الأكل أو الشرب أو مضغ العلكة أو التدخين بعد منتصف الليلة السابقة ليوم العملية الجراحية. ومن الممكن أيضًا أن يُطلب منك اتباع نظام غذائي يعتمد على السوائل الصافية في اليوم السابق للعملية الجراحية.
- تنظيف القولون. إذ ا كانت العملية الجراحية تشمل القولون، فمن المحتمل أن تستخدم ملينًا سائلاً أو حقنة شرجية متاحة دون وصفة طبية لتفريغ أمعائك وتنظيف القولون.
ستوقِّع أيضًا على نموذج موافقة مستنيرة تمنح طبيبك الإذن لإجراء العملية الجراحية بعد شرح مخاطرها وفوائدها لك. وقبل التوقيع على هذا النموذج، اسأل طبيبك عن أي شيء لا تفهمه بشأن العملية الجراحية.
ترتيبات السفر
من المرجح أن تعود إلى المنزل بعد الخضوع لإجراء قَطع المخاطية بالتنظير في اليوم نفسه. ولكن بسبب الأدوية المهدئة المستخدمة أثناء الإجراء، ستحتاج إلى شخص لتوصيلك إلى المنزل.
ما يمكنك توقعه
توجد أنواع قليلة من قَطع المخاطية بالتنظير. اسأل طبيب الجهاز الهضمي عن كيفية إجراء هذه العملية الجراحية. ويتضمن النهج الشائع الخطوات الآتية:
- إدخال المنظار الداخلي وتوجيه طرفه إلى المنطقة المقصودة
- حقن سائل تحت الآفة لتكوين بطانة بين الآفة والأنسجة السليمة الموجودة تحتها
- إزالة الآفة عن طريق شفطها برفق
- قطع الآفة لفصلها عن النسيج السليم المحيط بها
- إزالة النسيج غير الطبيعي من جسمك
- تحديد المنطقة المصابة بالحبر (الوشم) بحيث يسهل الوصول إليها مرة أخرى لإجراء فحوصات تنظيرية في المستقبل
في أثناء إجراء العملية
أثناء إجراء قَطع المخاطية بالتنظير، يمكنك توقع ما يلي:
- دورك. سيُطلب منك ارتداء ثوب قبل بدء العملية. وأثناء العملية، ستستلقي على جانبك على طاولة مبطنة.
- التخدير الموضعي. إذا تم إدخال المنظار من خلال حلقك، فقد يتم رش مخدر في حلقك أو يُطلب منك الغرغرة بمحلول لتخدير الحلق لجعل إدخال المنظار الداخلي أكثر راحة.
- التسكين. ستُعطى مادة مسكِّنة أثناء العملية. من خلال التسكين المعتدل الذي يجعلك تشعر بالاسترخاء والنعاس، قد تشعر بضغط أو حركة طفيفة أثناء العملية، لكن من المفترض ألا تشعر بالألم. أو قد تُعطى مادة مسكِّنة أقوى. ناقش مع طبيب الجهاز الهضمي الخيار المناسب لك.
- المراقبة. سيراقب الممرضون أو غيرهم من الاختصاصيين معدل ضربات القلب وضغط الدم ومستوى الأكسجين في الدم والراحة أثناء قيام الطبيب بإجراء العملية.
بعد العملية
ستبقى في غرفة إفاقة حتى يزول معظم تأثير المهدئ. وستحصل على تعليمات مكتوبة بخصوص الوقت المناسب للبدء في تناول الطعام والشراب وإمكانية العودة إلى ممارسة أنشطتك المعتادة.
قد تحدث آثار جانبية خفيفة نسبيًا خلال 24 ساعة من إجراء العملية، تشمل ما يلي:
- تفاعلات تجاه المهدئ. قد يستمر شعورك بالنعاس، وربما تُصاب بغثيان وقيء.
- التهاب الحلق. إذا تم توجيه المنظار الداخلي عبر المريء، فقد يحدث نتيجته التهاب في الحلق.
- الغازات والتقلصات المؤلمة. إذا تم ضخ هواء إلى الجهاز الهضمي لتيسير الوصول إليه، فقد تصاب بغازات أو انتفاخ أو تقلصات مؤلمة بعد الإجراء.
ستحصل أيضًا على تعليمات مكتوبة بخصوص الحالات التي يجب فيها الاتصال بالطبيب أو طلب رعاية الطوارئ بعد الإجراء. يمكن أن تشير المؤشرات أو الأعراض الآتية إلى مضاعفة خطيرة نتيجة قطع المخاطية بالتنظير:
- الحُمّى
- القشعريرة
- القيء
- البراز الأسود
- وجود دم باللون الأحمر الفاتح في البراز
- ألم في الصدر أو البطن
- ضيق النفس
- الإغماء
النتائج
من المرجح أن يكون لديك موعد متابعة مع طبيب الجهاز الهضمي لمناقشة نتائج إجراء قطع المخاطية بالتنظير وننائج الفحوصات المختبرية التي تم إجراؤها على عينات الآفة. وتتضمَّن الأسئلة التي يمكن طرحها على الطبيب ما يلي:
- هل تمكنت من إزالة جميع الأنسجة غير الطبيعية؟
- كيف كانت نتائج الفحوصات المختبرية؟ هل كشفت عن أي أنسجة سرطانية؟
- هل أحتاج إلى زيارة مختص (اختصاصي الأورام)؟
- إذا كانت الأنسجة سرطانية، فهل سأحتاج إلى مزيد من العلاجات؟
- كيف ستتابع حالتي؟
فحوصات المتابعة
عادةً ما يُجرى فحص المتابعة بعد ثلاثة أشهر إلى 12 شهرًا من خضوعك للإجراء للتأكد من استئصال الآفة بالكامل. واستنادًا إلى النتائج، سينصحك طبيبك بمزيد من الاختبارات.
ومن المحتمل أن تتضمن الاختبارات فحصًا بصريًا باستخدام منظار داخلي. وقد يعمل طبيبك على تحديد المنطقة التي تم استئصال الآفة منها بالحبر (الوشم) لكي يستطيع التأكد من أنها قد استُئصلت بالكامل عند إجراء التنظير الداخلي أثناء المتابعة.