نظرة عامة
فحص الصورة الوعائية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب (CT) اختبار تصويري يفحص الشرايين التي تمد القلب بالدم.
ويستخدم فحص الصورة الوعائية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب جهازًا قويًا للتصوير بالأشعة السينية لإنتاج صور للقلب والأوعية الدموية.
ويُستخدَم الاختبار لتشخيص مجموعة متنوعة من أمراض القلب.
ولا ينطوي فحص الصورة الوعائية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب على إحداث أي شقوق جراحية في الجسم.
كما لا يتطلب وقتًا للتعافي.
لماذا يتم إجراء ذلك
يُجرى فحص الصورة الوعائية التاجية باستخدام التصوير المقطعي المحوسب في الأساس للتحقق من تضيُّق أو انسداد الشرايين في القلب.
وقد يلزم إجراؤه أيضًا إذا كانت لديك أعراض مرض الشريان التاجي.
لكن يمكن إجراء الاختبار للكشف عن أمراض القلب الأخرى أيضًا.
يختلف فحص الصورة الوعائية التاجية باستخدام التصوير المقطعي المحوسب عن فحص الصورة الوعائية التاجية القياسي.
باستخدام فحص الصورة الوعائية التاجية القياسي، يُحدِث اختصاصي الرعاية الصحية جرحًا صغيرًا في الأُربية أو الرسغ.
ويمرر أنبوبًا مرنًا يُسمى أنبوب قسطرة عبر الشريان في الأُربية أو الرسغ إلى شرايين القلب.
ويمكن استخدام هذا النهج أيضًا كعلاج للأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي المعروف.
كما يختلف فحص الصورة الوعائية التاجية باستخدام التصوير المقطعي المحوسب عن فحص يُسمَّى فحص الكالسيوم في الشريان التاجي باستخدام التصوير المقطعي المحوسب.
يكشف فحص الصورة الوعائية التاجية باستخدام التصوير المقطعي المحوسب عن تراكمات اللويحات والمواد الأخرى في جدران الشريان التاجي.
بينما يكشف فحص الكالسيوم في الشريان التاجي باستخدام التصوير المقطعي المحوسب فقط عن كمية الكالسيوم الموجودة في جدران الشريان.
المخاطر
ويتضمن فحص الصورة الوعائية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب التعرض للإشعاع.
وتختلف كمية الإشعاع حسب نوع الجهاز المستخدم.
إذا كنتِ حاملاً أو قد تكونين حاملاً، فالأفضل ألا تخضعي لفحص الصورة الوعائية باستخدام التصوير المقطعي المحوسب.
وذلك بسبب خطورة أن الإشعاع قد يضر الطفل الذي لم يولد بعد.
لكن قد تحتاج بعض النساء المصابات بحالات مرضية خطِرة إلى الخضوع للتصوير المقطعي المحوسب أثناء الحمل.
وبالنسبة إلى هؤلاء النساء، تُتَّخذ خطوات لتقليل تعرُّض الأطفال الذين لم يولدوا بعد المحتمل للإشعاع.
يُجرى فحص الصورة الوعائية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب باستخدام صبغة تُسمَّى مادة التباين.
أخبري اختصاصي الرعاية الصحية إذا كنتِ ترضعين لأن الصبغة يمكن أن تدخل في حليب الأم.
وينبغي الانتباه أيضًا إلى أن بعض الأشخاص يحدث لديهم تفاعل تحسُّسي تجاه صبغة التباين.
تحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية إذا كنت قلقًا بشأن أن يكون لديك تفاعل تحسُّسي.
إذا كانت لديك حساسية من صبغة التباين، فقد يُطلَب منك تناول أدوية الستيرويد قبل 12 ساعة من فحص الصورة الوعائية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب.
فهذا يقلل خطر التفاعل التحسُّسي.
كما أنه نادرًا ما تؤدي صبغة التباين إلى تضرر الكلى، خصوصًا لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة.
كيف تستعد
سيخبرك اختصاصي الرعاية الصحية بكيفية التحضير لفحص الصورة الوعائية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب.
وستكون قادرًا على قيادة السيارة إلى مكان الاختبار ومنه.
الطعام والأدوية
عادةً ما يتطلب فحص الصورة الوعائية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب عدم تناول أي شيء لمدة 8 ساعات على الأقل قبل الاختبار.
لكن يمكنك شرب الماء.
لا تتناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مدة 12 ساعة قبل الاختبار.
حيث قد يسبب الكافيين زيادة سرعة القلب، ما يجعل من الصعب الحصول على صور واضحة للقلب.
وأخبر فريق الرعاية الصحية بالأدوية التي تتناولها.
وقد يُطلب منك الامتناع عن تناول أدوية معينة قبل الاختبار.
الملابس والأدوات الشخصية
يلزم لهذا الإجراء نزع المجوهرات والنظارات والملابس التي تكون فوق الخصر. وسيُطلب منك ارتداء ثوب المستشفى.
ما يمكنك توقعه
يُجرى فحص الصورة الوعائية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب عادةً في قسم الأشعة في المستشفى أو في مركز أشعة خارجي.
بعد إجراء العملية
قبل فحص الصورة الوعائية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب، قد يعطيك اختصاصي الرعاية الصحية دواءً يُسمَّى حاصرات مستقبلات بيتا.
ويؤدي هذا الدواء إلى إبطاء سرعة القلب لمساعدة جهاز التصوير المقطعي المحوسب على إنتاج صور أوضح.
أخبر اختصاصي الرعاية الصحية إذا كانت قد ظهرت عليك آثار جانبية من حاصرات مستقبلات بيتا في الماضي.
وقد تتلقى أيضًا النيتروغليسرين لتوسيع الشرايين التاجية.
ويساعد هذا اختصاصي الرعاية الصحية على رؤية الشرايين بسهولة أكبر في الصور.
في أثناء إجراء العملية
يُدخِل اختصاصي الرعاية الصحية أنبوبًا رفيعًا يُسمى الأنبوب الوريدي في اليد أو الذراع.
وتتدفق الصبغة، التي تُسمى مادة التباين، عبر هذا الأنبوب الوريدي.
وتساعد الصبغة على إظهار الأوعية الدموية بشكل أوضح في الصور التي تُلتَقط أثناء الاختبار.
ثم تُثبَّت أيضًا لصيقات جلدية تُسمى الأقطاب الكهربائية على صدرك لتسجيل سرعة القلب.
ستستلقي على طاولة طويلة تنزلق داخل جهاز يشبه النفق القصير يُسمَّى جهاز التصوير المقطعي المحوسب.
إذا كنت لا تشعر بالراحة في الأماكن المغلقة، فاسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن دواء لمساعدتك على الاسترخاء.
وافعل هذا قبل يوم الاختبار.
سيكون عليك البقاء ثابتًا وحبس أنفاسك خلال الفحص حسب الإرشادات.
فقد تتسبب الحركة في ضبابية الصور.
يتحكم اختصاصي الرعاية الصحية في جهاز التصوير المقطعي المحوسب من غرفة منفصلة عن غرفة الفحص بنافذة زجاجية.
ويتيح نظام الاتصال الداخلي لك إمكانية التحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية.
تستغرق أجزاء المسح في الاختبار ما يصل إلى خمس ثوانٍ.
لكن قد تستغرق العملية بأكملها ما يصل إلى ساعة إذا تناولتَ أدوية مثل حاصرات مستقبلات بيتا أو النيتروغليسرين.
بعد العملية
بعد الانتهاء من فحص الصورة الوعائية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب، عادةً ما يمكنك استئناف ممارسة أنشطتك اليومية.
ويمكنك القيادة بنفسك للعودة إلى المنزل أو العمل ما دام لم يسبب التصوير المقطعي المحوسب أي مضاعفات.
وسيكون عليك شرب كمية كبيرة من الماء للمساعدة على إخراج الصبغة من جسمك.
النتائج
ينبغي أن تكون الصور المأخوذة من فحص الصورة الوعائية التاجية عبر التصوير المقطعي المحوسب جاهزة بعد الاختبار بوقت قصير.
وسيعطيك اختصاصي الرعاية الصحية الذي طلب منك الخضوع للاختبار النتائجَ.
إذا أشارت نتائج الاختبار إلى أنك مصاب أو معرض لخطر الإصابة بمرض القلب، فيمكنك أنت واختصاصي الرعاية الصحية مناقشة خيارات العلاج.
وبصرف النظر عن نتائج الاختبار، من الجيد دائمًا إجراء تغييرات في نمط الحياة للمساعدة على حماية القلب.
جرِّب هذه العادات المفيدة لصحة القلب:
-
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
تساعدك ممارسة التمارين الرياضية على الوصول إلى وزن صحي والسيطرة على داء السكري، ونسبة الكوليسترول العالية في الدم، وارتفاع ضغط الدم -وكلها عوامل خطورة للإصابة بمرض الشريان التاجي.
خصِّص حوالي 150 دقيقة على الأقل لممارسة التمارين الهوائية المعتدلة أو 75 دقيقة لممارسة التمارين الهوائية الشاقة أسبوعيًا أو مزيجًا من التمارين المعتدلة والشاقة.
-
تناوُل الأطعمة الصحية.
تناول كمية وفيرة من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات.
وتجنَّب الدهون المشبعة والدهون المتحولة.
وقلل استهلاكك من الملح والسكر.
كما قد يساعد تناول حصة غذائية أو اثنتين من الأسماك أسبوعيًا في الحفاظ على صحة القلب.
-
إنقاص الوزن الزائد.
الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه مفيدٌ لصحة قلبك.
وقد يساعدك إنقاص قدر بسيط من وزنك على تقليل احتمال إصابتك بمرض الشريان التاجي.
ويمكنك أن تطلب من اختصاصي الرعاية الصحية تحديد وزن مستهدف لك.
-
الامتناع عن التدخين أو التبغ.
التدخين أحد عوامل الخطورة الرئيسية المرتبطة بمرض الشريان التاجي.
حيث يؤدي النيكوتين إلى ضيق الأوعية الدموية ويدفع القلب إلى العمل بقوة أكبر.
ولهذا فالإقلاع عن التدخين إحدى أفضل الطرق لتقليل خطر التعرض للإصابة بنوبة قلبية.
وإذا كنت تحتاج إلى مساعدة بشأن الإقلاع عن التدخين، فاستشِر اختصاصي الرعاية الصحية.
-
علاج المشكلات الصحية.
إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكوليسترول أو السكري، فتناول الأدوية حسب الإرشادات.
واسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن عدد المرات التي تحتاج فيها إلى الخضوع لفحوصات طبية.
-
تقليل التوتر.
يمكن أن يؤدي التوتر إلى ضيق الأوعية الدموية.
وهذا يزيد خطر الإصابة بنوبة قلبية.
ومن وسائل تخفيف التوتر ممارسة مزيد من التمارين الرياضية والتدرب على التركيز الذهني والتواصل مع الآخرين في مجموعات الدعم.
-
الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
وينبغي أن يحرص البالغون على النوم من 7 إلى 9 ساعات ليلاً.