نظرة عامة
يُجرى سحب السائل السلوي لأخذ عينة من السائل السلوي والخلايا من الرحم للاختبار أو العلاج. يحيط السائل السلوي بالطفل ويحميه خلال الحمل.
ويمكن أن يوفر سحب السائل السلوي معلومات مفيدة حول صحة الجنين. لكن من المهم معرفة مخاطر سحب السائل السلوي والاستعداد للنتائج.
لماذا يتم إجراء ذلك
يمكن أن يُجرى سحب السائل السلوي لعدة أسباب:
- اختبار الجينات. يتضمن سحب السائل السلوي الوراثي أخذ عينة من السائل السلوي واختبار الحمض النووي من الخلايا لتشخيص حالات معينة، مثل متلازمة داون. وقد يُجرى هذا الاختبار بعد اختبار فحص آخر كان قد أظهر ارتفاع خطورة الحالة.
- تشخيص العدوى الجنينية. أحيانًا، يُستخدم سحب السائل السلوي لفحص الجنين بحثًا عن عدوى أو مرض آخر.
- العلاج. قد يُجرى سحب السائل السلوي لتصريف السائل السلوي من الرحم في حال تراكم الكثير من السائل، وهي حالة تُسمى الاستسقاء السلوي.
- اختبار رئة الجنين. إذا كان موعد الولادة مقررًا قبل 39 أسبوعًا، فقد يُجرى اختبار السائل السلوي للمساعدة على معرفة ما إذا كانت رئتا الجنين مكتملتين بما يكفي للولادة. وهذا يحدث في حالات نادرة.
سحب السائل السلوي الجيني
يمكن أن يوفر إجراء سحب السائل السلوي الوراثي معلومات عن جينات الجنين. وبوجه عام، يُجرى سحب السائل السلوي الوراثي إذا كانت نتائج الاختبار قد تؤثر في طريقة التعامل مع الحمل.
ويُجرى سحب السائل السلوي الوراثي عادة بين الأسبوعين 14 و20 من الحمل. وقد يؤدي سحب السائل السلوي الذي يُجرى قبل الأسبوع 14 من الحمل إلى مزيد من المضاعفات.
تتضمن أسباب التفكير في إجراء سحب السائل السلوي الوراثي الآتي:
- الحصول على نتائج إيجابية من اختبار الفحص الذي يُجرى خلال الحمل. إذا كانت نتائج اختبار الفحص، مثل فحوصات الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أو فحص الحمض النووي الخالي من الخلايا خلال الحمل، تظهر خطورة مرتفعة أو مثيرة للقلق، فقد يؤكد سحب السائل السلوي التشخيص أو يستبعده.
- تأثر حمل مبكر بحالة وراثية. قد يقترح الطبيب سحب السائل السلوي للكشف عن هذه الحالة.
- أن يكون عمرك 35 عامًا أو أكثر. الأطفال الذين يولدون لنساء بعمر 35 عامًا أو أكثر يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض صبغية، مثل متلازمة داون. قد يقترح الطبيب إجراء سحب السائل السلوي لاستبعاد هذه الحالات إذا كان فحص الحمض النووي الخالي من الخلايا خلال الحمل إيجابيًا.
- وجود تاريخ عائلي متعلق بحالة وراثية، أو إذا كان الوالدان حاملين لحالة وراثية. بالإضافة إلى التعرف على متلازمة داون، يمكن استخدام إجراء سحب السائل السلوي لتشخيص الحالات الوراثية الأخرى، مثل التليف الكيسي.
- وجود نتائج غير عادية للتصوير فوق الصوتي. قد يوصي الطبيب بسحب السائل السلوي لتشخيص الحالات الوراثية المرتبطة بنتائج التصوير فوق الصوتي غير المعتادة أو استبعادها.
المخاطر
يحمل سحب السائل السلوي مخاطر تحدث في اختبار واحد من بين 900 اختبار تقريبًا. وتشمل:
- تسرب السائل السلوي. يتسرب السائل السلوي عبر المهبل بعد سحب السائل السلوي في حالات نادرة. في معظم الحالات، تكون كمية السائل المفقودة قليلة ويتوقف التسرب في غضون أسبوع من دون التأثير في الحمل.
- الإجهاض التلقائي. ينطوي سحب السائل السلوي في الثلث الثاني من الحمل على خطورة بسيطة لحدوث الإجهاض التلقائي، تُقدر بنحو 0.1% إلى 0.3% عندما يُجرى بواسطة شخص ذي مهارة باستخدام التصوير فوق الصوتي. وتشير الأبحاث إلى أن مخاطر فقدان الحمل تكون أعلى بالنسبة إلى سحب السائل السلوي الذي يُجرى قبل 15 أسبوعًا من الحمل.
- الإصابة بالإبرة. أثناء سحب السائل السلوي، قد يحرك الطفل إحدى ذراعيه أو ساقيه في اتجاه مسار الإبرة. والإصابات الخطيرة بالإبرة نادرة الحدوث.
- حساسية العامل الريسوسي. قد يُسبب سحب السائل السلوي دخول كريات دم الجنين إلى مجرى دم المرأة الحامل في حالات نادرة. تُعطى السيدات اللاتي يكون دمهن سالب العامل الريسوسي ولم يكوّنّ أجسامًا مضادة للدم موجب العامل الريسوسي حقنة من منتج دموي يُسمى الغلوبولين المناعي لعامل الريسوس بعد سحب السائل السلوي. وهذا يمنع الجسم من إنتاج الأجسام المضادة للعامل الريسوسي التي يمكن أن تعبر المشيمة وتتلف خلايا الدم الحمراء للجنين.
- العدوى. قد يؤدي سحب السائل السلوي إلى حدوث عدوى في الرحم في حالات نادرة للغاية.
- انتقال العدوى. يمكن أن تنتقل العدوى إلى الطفل خلال سحب السائل السلوي إذا كات الأم مصابة ببعض أنواع العدوى، مثل التهاب الكبد C أو داء المقوسات أو فيروس نقص المناعة البشري/متلازمة نقص المناعة المكتسب.
ينبغي تذكّر أن سحب السائل السلوي الوراثي يُقدم عادة إلى الحوامل اللاتي قد تؤثر نتائج الاختبارات لديهن بشكل كبير في طريقة تعاملهن مع الحمل. يرجع قرار إجراء سحب السائل السلوي الوراثي إليك. ويمكن أن يعطيك الطبيب أو استشاري علم الوراثة معلومات تساعدك على اتخاذ القرار.
كيف تستعد
سيشرح لك الطبيب الإجراء ويطلب منك توقيع نموذج موافقة. فكر في أن تطلب من شخص الحضور معك إلى الموعد الطبي للحصول على دعم عاطفي أو لاصطحابك إلى المنزل بعد ذلك.
ما يمكنك توقعه
يُجرى سحب السائل السلوي عادة في مركز توليد خارجي أو في عيادة طبيب.
أثناء الإجراء
أولاً، سيستخدم الطبيب التصوير فوق الصوتي لتحديد مكان الجنين في الرحم. ستستلقين على ظهرك على طاولة الفحص الطبي مع الكشف عن بطنك. وسيضع الطبيب الهلام على بطنك ثم يستخدم جهازًا صغيرًا يُعرف بترجام التصوير فوق الصوتي لمشاهدة وضعية الطفل على الشاشة.
ثم ينظف الطبيب بطنك. وبوجه عام، لا تُستخدم أدوية مخدرة. فأغلب السيدات يشعرن بألم خفيف فقط خلال الإجراء.
وبالاعتماد على التصوير فوق الصوتي، سيُدخل الطبيب إبرة رفيعة جوفاء إلى الرحم من خلال جدار البطن. وتُسحب عينة صغيرة من السائل السلوي في محقنة. ثم تُخرج الإبرة بعد ذلك.
ستحتاجين إلى الاستلقاء أثناء إدخال الإبرة وسحب السائل السلوي. وقد تشعرين بوخزة عند إدخال الإبرة في الجلد. وربما تشعرين ببعض التقلصات عند إدخال الإبرة في الرحم.
بعد الإجراء
بعد سحب السائل السلوي، سيتابع طبيبك استخدام التصوير فوق الصوتي لمراقبة سرعة قلب الجنين. قد تصابين بتقلصات أو ألم خفيف في الحوض بعد سحب السائل السلوي.
ويمكنك معاودة ممارسة أنشطتك المعتادة بعد الاختبار.
ستُفحص عينة السائل السلوي في المختبر. وقد تتوفر بعض النتائج في غضون بضعة أيام. وربما تستغرق النتائج في حالات أخرى عدة أسابيع.
اتصلي بالطبيب إذا تعرضتِ لما يلي:
- نزيف أو تسرب السائل السلوي عبر المهبل
- تقلصات مؤلمة حادة في الرحم تستمر لأكثر من بضع ساعات
- الحُمّى
- احمرار في موضع إدخال الإبرة
- اختلاف في درجة نشاط الجنين أو توقفه عن الحركة
النتائج
سيساعدك الطبيب أو استشاري الأمراض الوراثية على فهم نتائج سحب السائل السلوي.
فيما يتعلق بسحب السائل السلوي الوراثي، يمكن أن تساعد نتائج الاختبار في استبعاد أو تشخيص بعض الحالات الوراثية، مثل متلازمة داون. لكن لا يمكن التعرف على جميع الحالات الوراثية والعيوب الخلقية من خلال سحب السائل السلوي.
إذا أظهر سحب السائل السلوي أن الجنين مُصاب بحالة وراثية أو صبغية لا يمكن علاجها، فقد تكون هناك حاجة إلى اتخاذ قرارات صعبة. وفي هذه الحالة، يمكن طلب الدعم من فريق الرعاية الصحية ومن الأشخاص الأعزاء.