نظرة عامة
اختبار الهيموغلوبين السكري A1C هو أحد أنواع تحاليل الدم الشائعة المستخدمة لتشخيص النوع الأول والثاني من داء السكري. فإذا كنت مصابًا بداء السكري، فإن هذا الاختبار يُستخدم كذلك لمتابعة مستوى قدرتك على التحكم في مستويات السكر في دمك. ويُسمى اختبار الهيموغلوبين السكري A1C أيضًا الهيموغلوبين المُغلوَز أو الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي أو هيموغلوبين A1C أو HbA1c.
وتُظهر نتائج اختبار الهيموغلوبين السكري A1C متوسط مستوى السكر في دمك على مدار الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية. وبشكل خاص، يقيس اختبار الهيموغلوبين السكري A1C النسبة المئوية لبروتينات الهيموغلوبين في دمك التي يغلفها السكر (مغلوَزة). تنقل بروتينات الهيموغلوبين الموجودة في كرات الدم الحمراء الأكسجين.
وكلما كان مستوى الهيموغلوبين السكري A1C أعلى، كان هذا مؤشرًا على أن سيطرتك على السكر في دمك أضعف، وأن مخاطر التعرض لمضاعفات داء السكري أكثر.
لماذا يتم إجراء ذلك
يمكن أن تساعد نتيجة اختبار A1C طبيبك أو غيره من مقدمي الرعاية الصحية فيما يلي:
- تشخيص مقدمات السكري. إذا كنت في مرحلة مقدمات داء السكري، فستكون أكثر عرضة للإصابة بالسكري والأمراض القلبية الوعائية.
- تشخيص النوعين الأول والثاني من داء السكري. من المرجح أن يراجع طبيبك نتائج اثنين من تحاليل الدم لعيّنتين مأخوذتين في يومين مختلفين - إما تحليلي A1C أو تحليل A1C وتحليل آخر مثل تحليل سكر الدم الصائم أو العشوائي وذلك لتأكيد تشخيص السكري.
- مراقبة الخطة الموضوعة لك لعلاج داء السكري. تساعد نتيجة تحليل A1C الأوّلي في تحديد مستوى A1C الأساسي لديك. ويُكرر هذا التحليل بانتظام لمراقبة سير الخطة الموضوعة لك لعلاج داء السكري.
يعتمد عدد المرات التي تحتاج فيها إلى إجراء تحليل A1C على نوع داء السكري وخطتك العلاجية ومدى تحقيقك للأهداف العلاجية والتقدير السريري لطبيب الرعاية الأولية. فمثلاً، قد يوصى بإجراء تحليل A1C:
- مرة كل عام إذا كنت في مرحلة مقدمات السكري
- مرتان كل عام إذا كنت لا تُعالج بالأنسولين وكان مستوى سكر الدم عندك في النطاق المستهدف باستمرار
- أربعة مرات كل عام إذا كنت تُعالج بالأنسولين أو كانت لديك مشكلات في إبقاء مستوى سكر الدم في النطاق المستهدف
وقد يكون من المطلوب إجراء اختبارات A1C عدد مرات أكثر في حال غيّر طبيبك خطة علاج داء السكري أو بدأت تتلقى دواءً جديدًا لداء السكري.
كيف تستعد
يعد فحص A1C فحصًا بسيطًا للدم. لا تحتاج إلى الصيام لإجراء فحص A1C، لذلك يمكنك تناول الطعام والمشروبات بشكل طبيعي قبل إجراء الفحص.
ما يمكنك توقعه
أثناء اختبار الهيموغلوبين السكري A1C، سيسحب أحد أفراد فريق الرعاية الصحية عينة من الدم عن طريق إدخال إبرة في أحد أوردة ذراعك أو وخز طرف أصبعك بمشرط صغير مدبب. وفي حال سحب الدم من أحد الأوردة، تُرسل عينة الدم إلى المختبر لتحليلها.
أما عينة الدم المسحوبة من وخزة أصبعك، فيمكن تحليلها في عيادة طبيبك للحصول على النتائج في اليوم ذاته. ويُستخدم هذا الاختبار الذي أُجري داخل العيادة لمتابعة خطتك العلاجية، وليس للتشخيص أو الفحص.
النتائج
تُعرض قراءات اختبارات الهيموغلوبين السكري A1C بشكل نسب مئوية. فتعبر النسبة الأعلى لقراءة الهيموغلوبين السكري A1C عن ارتفاع متوسط مستويات السكر في الدم. وتُفسر النتائج بغرض التشخيص على النحو التالي:
- أقل من 5.7%، تُعد نسبة عادية.
- تُشخَّص النسبة من 5.7% إلى 6.4% على أنها مقدمات لداء السكري.
- تشير نسبة 6.5% أو أعلى في اختبارين منفصلين إلى الإصابة بداء السكري.
بالنسبة لمعظم البالغين المصابين بداء السكري، يكون مستوى الهيموغلوبين السكري A1C الأقل من 7% هدفًا علاجيًا شائعًا. ولكن قد تنخفض النسب المستهدفة أو ترتفع باختلاف حالة كل شخص.
وترتبط النسبة الأقل من 7% بانخفاض مخاطر التعرض للمضاعفات المصاحبة لداء السكري. أما إذا كان مستوى الهيموغلوبين السكري A1C أعلى من النسبة المستهدفة، فقد يوصي طبيبك بإجراء تعديل ما في خطتك العلاجية لداء السكري.
الهيموغلوبين السكري A1C والمتابعة الذاتية
سيشمل جزء من خطتك العلاجية المتابعة الذاتية في المنزل باستخدام جهاز لقياس الغلوكوز أو أي جهاز آخر. وسيوجهك فريق الرعاية الصحية بشأن عدد مرات فحص مستوى السكر في دمك ومتى تفحصه.
يقدم جهاز المتابعة الذاتية قراءات لمستويات السكر في دمك بالميليغرام من السكر لكل ديسيلتر (ملغم/دل) أو بالمليمول من السكر لكل لتر (مليمول/لتر). وتظهر هذه القراءات مستوى السكر في دمك في وقت إجراء الاختبار. ولهذا السبب فقد يكون هناك بعض التفاوت بين القراءات على مدار اليوم بناءً على طبيعة طعامك والتمارين ومستوى التوتر وغير ذلك من العوامل.
وتساعدك المراقبة الذاتية على اتخاذ خيارات بشأن نظامك الغذائي وممارسة التمارين والأهداف العلاجية اليومية، وتساعدك في الوقت على ذاته على تتبُّع ما إذا كنت تحقق أهدافك بشأن نسبة الهيموغلوبين السكري A1C أم لا. فعلى سبيل المثال، إذا كانت نسبة الهيموغلوبين السكري A1C المستهدفة لك أقل من 7%، فيجب أن تكون قراءات المتابعة الذاتية لمستويات السكر في الدم في المتوسط أقل من 154 ملليغرام/ديسيلتر (8.6 ملليمول/لتر).
وفي العموم، تكون قراءات اختبارات الهيموغلوبين السكري A1C موافقة للنتائج التالية لمستويات السكر في الدم:
مستوى الهيموغلوبين السكري A1C |
المتوسط التقديري لمستوى السكر (الغلوكوز) في الدم |
6% |
126 ملغم/دل (7 ملليمول/لتر) |
7% |
154 ملغم/دل (8.6 ملليمول/لتر) |
8% |
183 ملغم/دل (10.2 ملليمول/لتر) |
9% |
212 ملغم/دل (11.8 ملليمول/لتر) |
10% |
240 ملغم/دل (13.4 ملليمول/لتر) |
11% |
269 ملغم/دل (14.9 ملليمول/لتر) |
12% |
298 ملغم/دل (16.5 ملليمول/لتر) |
قيود اختبار A1C
يمكن أن تؤثر عدة عوامل على دقة نتائج اختبار A1C. وتشمل:
- الحمل
- النزيف الحديث أو الشديد
- نقل الدم الحديث
- الحالات التي تسبب نقص كرات الدم الحمراء (حالات فقر الدم)
- متغيرات الهيموغلوبين
يطلق على أكثر الأنواع شيوعًا من بروتين الهيموغلوبين الناقل للأكسجين الهيموغلوبين A، وقد يؤدي وجود أشكال أخرى من هذا البروتين إلى عدم دقة نتائج اختبار A1C. ويكثر شيوع متغيرات الهيموغلوبين بين الأشخاص ذوي الأصول الأفريقية أو المتوسطية أو الجنوب شرق آسيوية.
إذا كان لديك أحد أنواع متغيرات الهيموغلوبين، قد يحتاج الاختبار إرساله إلى مختبر متخصص أو قد تحتاج إجراء نوع اختبار مختلف لتشخيص داء السكري ومتابعته.