إذا كنتِ تفكرين في تناول حبوب تنظيم النسل، فلستِ وحدك. تمثل حبوب تنظيم النسل بعض وسائل منع الحمل شائعة الاستخدام. ولأسباب وجيهة — تعد وسيلة فعالة وسهلة الاستخدام. ومع ذلك، فكثرة أنواع حبوب تنظيم النسل المتوفرة قد تبعث على الخوف. ولحسن الحظ، يمكن تصنيفها إلى فئات قليلة فحسب ليسهل فهم اختياراتك.

لحبوب تنظيم النسل نوعان رئيسان:

• حبوب منع الحمل المركبة. يحتوي هذا النوع من الأقراص على كل من الإستروجين والبروجستين. هناك مجموعة واسعة من الحبوب المركَّبة للاختيار من بينها، وذلك اعتمادًا على عدد مرات الحيض التي تريدينها وجرعة الهرمونات الأنسب لكِ.
• الحبة الصغيرة. يحتوي هذا النوع من الحبوب على البروجستين فقط. لا يتوفر من الحبة الصغيرة نفس عدد الخيارات المتاحة في حالة الحبوب المركبة. في كل عبوة حبوب، تحتوي جميع الحبوب على نفس الكمية من البروجستين وجميع الحبوب نشطة. جرعة البروجستين في الحبة الصغيرة أقل من جرعة البروجستين في أي حبة مركَّبة.

تتوفر حبوب منع الحمل المركبة في خلطات مختلفة من الحبوب الفعالة وغير الفعالة؛ وذلك وفقًا لعدد مرات دورات الحيض التي ترغبين فيها:

• العبوات التقليدية. تحتوي العبوات التقليدية عادةً على 21 حبة فعالة وسبع حبات غير فعالة، أو 24 حبة فعالة وأربع حبات غير فعالة. ويحدث النزف كل شهر عندما تتناولين الحبات غير الفعالة.
• حبوب الجرعة المتواصلة أو الدورة الممتدة. تحتوي هذه العبوات عادة على 84 حبة فعالة و7 حبوب غير فعالة. ويحدث النزف بشكل عام أربع مرات فقط في العام خلال الوقت الذي تتناولين فيه الحبوب غير الفعالة. ويوجد أيضًا تركيبات تحتوي على حبوب فعالة فقط مما يعني استبعاد النزف.

تُصنّف حبوب منع الحمل المركبة وفقًا لما إذا كانت جرعة الهرمونات في الحبوب النشطة تبقى كما هي أو تختلف:

• النوع أحادي الطَّور. في هذا النوع من حبوب منع الحمل المركبة، تحتوي كل حبة نشطة على الكميات نفسها من الإستروجين والبروجستين.
• النوع متعدِّد الأطوار. في هذا النوع من حبوب منع الحمل المركبة، تتفاوت مقادير الهرمونات بين الحبوب الفعالة.

تحتوي معظم حبوب منع الحمل المركبة على 10 إلى 35 ميكروغرام من إيثينيل إستراديول، وهو نوع من الإستروجين. قد تستفيد النساء الحساسَّات للهرمونات من أخذ الحبوب المحتوية على الحد الأدنى من نطاق الجرعات هذا. ومع ذلك، قد تؤدي الحبوب ذات الجرعة المنخفضة إلى المزيد من النزف الاختراقي -وهو نزف أو تبقيع بين الحيضات- مقارنة بالحبوب ذات الجرعة الأعلى.

تمنع حبوب منع الحمل المركبة مِبيَضيكِ من إطلاق البُوَيضة. كما أنها تبطِّئ تقدم البويضة بداخل أنبوب فالوب، وتثخن مخاط عنق الرحم، وترقق بطانة الرحم. تساعد كل هذه الخطوات في منع الحيوانات المنوية من الانضمام إلى البُوَيضة.

تعمل الحبة الصغيرة على إبطاء تقدم البويضة بداخل أنبوب فالوب فضلًا عن تثخين مخاط عنق الرحم وتخفيف بطانة الرحم — وكل ذلك يساعد على منع وصول الحيوانات المنوية إلى البُوَيضة. تقوم الحبة الصغيرة أحيانًا بمنع التبويض.

لا. سيسألكِ طبيبكِ عن تاريخكِ الطبي، وعن أي أدوية تتناولينها لتحديد حبوب تنظيم النسل المناسبة لكِ.

قد لا يشجع طبيبكِ استخدام حبوب منع الحمل المركبة إذا:

• كنتِ قد أنجبتي مؤخرًا
• كان عمركِ أكبر من 35 عامًا وتدخنين
• كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم غير المضبوط بشكل ملائم
• كنتِ تعانين من اضطراب تخثر الدم أو تاريخ من التخثر الوريدي العميق أو الانسداد الرئوي
• كان لديكِ تاريخًا مرضيًّا مع سرطان الثدي
• كان لديكِ تاريخًا مرضيًّا مع السكتة الدماغية أو مرض القلب
• كنتِ تعانين من مضاعفات تتعلق بداء السُّكَّري
• كنتِ تعانين من أمراض الكبد أو المرارة
• كان لديكِ تاريخ من الشقيقة (الصداع النصفي) المصحوبة بالأورة
• كنتِ مصابة بنزيف في البول غير مفسر
• كنتِ ستتوقفين عن الحركة لفترة طويلة بسبب عملية جراحية كبرى
• كنتِ تتناولين عشبة القديس يوحنا أو مضادات الاختلاج أو عوامل مكافحة السل

قد لا يشجع طبيبكِ استخدام الحبة الصغيرة إذا ما كنتِ:

• مصابة بسرطان الثدي
• تعانين من بعض أمراض الكبد
• مصابة بنزيف في البول غير مفسر
• تتناولين مضادات الاختلاج أو عوامل مكافحة السل

المزايا

• وسيلة لتنظيم النسل يسهل إيقافها إذا كنتِ تأملين في الحمل
• تخفيف المتلازمة السابقة للحيض (PMS)
• انخفاض حدة تقلصات الحيض (عسر الحيض)
• تحسن في علاج البثور
• تقصير مدة الحيض وتخفيف أعراضه وزيادة القدرة على توقعه، أو تقليله أو منعه
• تقليل النزف الغزير (غزارة الحيض) وفقر الدم المرتبط به
• تقليل أعراض الانتباذ البطاني الرحمي
• تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض أو بطانة الرحم أو القولون والمستقيم
• أثر إيجابي محتمل على كثافة المعادن في العظام
• تحسُّن في نمو الشعر غير المرغوب فيه (كثرة الشعر) الذي ينمو بسبب متلازمة المبيض متعدد الكيسات

العيوب

• تجاهل الأقراص أو التأخر في تناولها قد يقلل الفاعلية
• لا توجد وقاية من العدوى المنقولة جنسيًّا مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)
• زيادة خطر التعرض لنوبة القلبية والسكتات الدماغية وارتفاع الكوليسترول
• زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية، لا سيما بالنسبة للمدخنين والسيدات فوق 35 عامًا، مع زيادة محدودة في خطر الإصابة بالجلطات الدموية المرتبطة بالأقراص التي تحتوي على جرعات أكبر من الإستروجين
• زيادة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم وسرطان الثدي لدى السيدات اللاتي يتناولن حبوبًا متنوعة لتنظيم النسل، لكن هذا الخطر يتراجع تدريجيًّا بمجرد التوقف عن تناول الأقراص
• الآثار الجانبية مثل النزيف غير المنتظم والانتفاخ وإيلام الثدي والغثيان والاكتئاب واكتساب الوزن والصداع

المزايا

• وسيلة لتنظيم النسل يسهل إيقافها إذا كنتِ تأملين في الحمل
• يُمكن تناوُلها حتى إذا كان لديكِ بعض المشاكل الصحية التي تَزيد من مخاطر تناوُل الحبوب المركَّبة، مثل جلطات الدم والصداع النصفي وارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع خطر الإصابة بمرض القلب
• تقلُّ احتمالية تأثيرها على الرضاعة الطبيعية عن الحبوب المركَّبة
• خطر أقل للإصابة بسرطان بطانة الرحم

العيوب

• يجب أن تُؤخَذ في نفس الوقت كل يوم — إذا أسقطتِ حبة واحدة أو تناولتِ حبة واحدة بعد موعدها بأكثر من 3 ساعات، فستحتاجين إلى استخدام وسيلة منع حمل أخرى احتياطية لمدة يومين على الأقل
• لا توجد وقاية من العدوى المنقولة جنسيًّا مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)
• الآثار الجانبية، مثل نزف الحيض غير المنتظم وتكيُّسات المبايض وانخفاض الرغبة الجنسية والصداع وإيلام الثدي وحب الشباب وزيادة الوزن والاكتئاب وكثرة الشعر
• زيادة طفيفة في خطر حدوث حمل خارج الرحم — أي تُزرع البُوَيضة المخصَّبة خارج الرحم (الحمل خارج الرحم)

أمامكِ عدة خيارات لمنع الحمل. إذا اخترتِ وسيلة تناول حبوب منع الحمل، فتعاوني مع طبيبك أو أي طبيب آخر لتحديد النوع المناسب لكِ من أنواع حبوب منع الحمل.

March 09, 2023

Original article: https://www.mayoclinic.org/ar/healthy-lifestyle/birth-control/in-depth/best-birth-control-pill/art-20044807