التشخيص

وقد يجري الطبيب سلسلة من الفحوص لتحديد سبب شعورك بالدوار. وخلال الفحص البدني سيبحث الطبيب على الأغلب عما يلي:

  • علامات وأعراض الدوار التي تسببها حركات العين أو الرأس ثم تنخفض حدتها في أقل من دقيقة واحدة
  • دوار ناتج عن حركات عين محددة تحدث عندما تستلقي على ظهرك ورأسك مائلة إلى أحد الجانبين وتميل قليلاً فوق حافة سرير الفحص
  • حركات غير إرادية لعينيك من جانب إلى آخر
  • عدم القدرة على التحكم في حركات عينيك

إذا لم يمكن للطبيب معرفة سبب الأعراض والعلامات التي تعاني منها، فقد يطلب الطبيب إجراء عدة فحوص إضافية، مثل:

  • تخطيط كهربية الرأرأة (ENG) أو تصوير الرأرأة بالفيديو (VNG). تهدف هذه الاختبارات إلى اكتشاف أي حركة غير طبيعية للعين. يمكن أن يساعد تخطيط كهربية الرأرأة (الذي يستخدم أقطابًا كهربائية)، أو تصوير الرأرأة بالفيديو (الذي يستخدم كاميرات صغيرة) في تحديد ما إذا كان الدوار بسبب مرض في الأذن الداخلية، وذلك بقياس حركات العين اللإرادية أثناء توجيه رأسك إلى مواضع مختلفة، أو تحفيز أعضاء التوازن لديك بالماء أو الهواء.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي. في هذا الاختبار التصويري، يُستخدم مجال مغناطيسي وموجات راديوية لإنشاء صور مقطعية للرأس والجسم. ويمكن للطبيب استخدام هذه الصور لتحديد الإصابات المتعلقة بعدد من الحالات وتشخيصها. وقد تحتاج في بعض الأحيان إلى التصوير بالرنين المغناطيسي لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة للدوار.

العلاج

قد يشفى دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV) دون علاج في غضون بضعة أسابيع أو شهور. لكن للتخفيف من أعراض هذا الدوار، ربما يختار الطبيب أو أخصائي السمع أو العلاج الطبيعي معالجتك بمجموعة من التمرينات تعرف باسم إجراءات إعادة تهيئة وضع القناة.

إعادة تهيئة وضع القناة

يشمل إجراء إعادة تهيئة وضع القناة، الذي يتم في عيادة طبيبك، عدة حركات بسيطة وبطيئة لإعادة تهيئة الرأس. والهدف من الإجراء هو نقل الجزيئات من القنوات النصف دائرية المملوءة بالسوائل في أذنك الداخلية إلى منطقة صغيرة مفتوحة تشبه الكيس (الدهليز) وتحتوي على أحد أعضاء غبار التوازن في الأذن، حيث لا تسبب هذه الجسيمات مشاكل ويسهل إعادة امتصاصها.

كل وضعية تستمر لمدة 30 ثانية بعد توقُّف أي أعراض أو بعد توقُّف حركات العين غير الطبيعية. عادةً ما ينجح هذا الإجراء بعد جلسة علاج أو اثنتين.

فمن المحتمل أن يعلمك طبيبك كيفية تنفيذ الإجراء بنفسك حتى تتمكن من القيام به في المنزل إذا لزم الأمر.

البديل الجراحي

في حالات نادرة، قد تفشل عملية تصحيح وضع القناة ويُوصي طبيبك بإجراء عملية جراحية. في هذا الإجراء الطبي، تُستخدم سدادة عظمية لسد الجزء المُسبب للدوخة في أذنك الداخلية. تعمل السدادة على منع استجابة القناة الهلالية في أذنك لحركات الجسيمات أو حركات الرأس بشكل عام. وتبلغ نسبة نجاح عملية سد القناة الهلالية 90% تقريبًا.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

إذا شعرت بدوخة مرتبطة بدوار الوضعة الانتيابي الحميد، ففكر في النصائح التالية:

  • كن على علم بإمكانية فَقد توازُنك، مما قد يؤدي إلى السقوط وإصابة خطيرة.
  • تجنَّب الحركات التي تسبب الأعراض، مثل النظر للأعلى.
  • اجلس فورًا عندما تشعر بالدوار.
  • استخدم إضاءة جيدة إذا استيقظت في الليل.
  • امشِ باستخدام عصا للحفاظ على توازنك إذا كنت معرضًا لخطر السقوط.
  • اعمل عن كثب مع طبيبك لإدارة الأعراض بفعالية.

قد يتكرر دوار الوضعة الانتيابي الحميد حتى بعد العلاج الناجح. ورغم عدم وجود علاج حتى لحظة كتابة هذ السطور، يمكن إدارة الحالة بالعلاج الطبيعي والعلاجات المنزلية.

الاستعداد لموعدك

حدد موعدًا مع طبيبك إذا كنت تعاني من الأعراض الشائعة لدوار الوضعة الانتيابي الحميد. بعد الفحص الأولي، قد يحيلك الطبيب إلى اختصاصي أنف وأذن وحنجرة أو طبيب متخصص في علاج الدماغ والجهاز العصبي (طبيب أعصاب).

إليكَ بعض المعلومات لمساعدتكَ على الاستعداد لموعدكَ الطبي.

ما يمكنك فعله

  • دوِّن الأعراض التي تشعر بها، بما في ذلك وقت ظهورها أول مرة وعدد مرات حدوثها.
  • سجّل أي إصابات حديثة في رأسك، بما في ذلك الحوادث أو الإصابات البسيطة.
  • أعِّد قائمة بمعلوماتك الطبية الأساسية، بما في ذلك الحالات المرضية الأخرى التي تعالَج منها في الوقت الحالي، وأي أدوية أو فيتامينات أو مكملات غذائية تتناولها حاليًّا.
  • دوِّن الأسئلة التي ستطرحها على طبيبك. تحضيرك لقائمة بالأسئلة قد يساعدك على الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك.

تتضمن الأسئلة التي يجب طرحها على الطبيب في الموعد الطبي الأولي ما يلي:

  • ما الأسباب المحتملة للأعراض التي أشعر بها؟
  • ما الاختبارات التي تنصح بها؟
  • إذا لم تنجح هذه الفحوصات في تحديد سبب أعراضي، فما الاختبارات الإضافية التي قد أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل أحتاج إلى الالتزام بأي قيود أثناء انتظار التشخيص؟
  • هل يجب أن أراجع اختصاصيًّا؟

وتتضمن الأسئلة التي يمكن طرحها إذا تمت إحالتك إلى الاختصاصي ما يلي:

  • ما العلاجات المرجح فعاليتها لحالتي؟
  • متى يجب أن تتحسن أعراضي بعد بدء العلاج؟
  • إذا لم ينجح العلاج الأول، فماذا تنصح بعد ذلك؟
  • هل أنا مرشح لإجراء عملية جراحية؟ لماذا أو لِمَ لا؟
  • ما خطوات العناية الشخصية التي يمكنني اتخاذها للمساعدة على تحسين هذه الحالة؟
  • هل سأحتاج إلى تقييد نشاطي؟ وإلى متى؟
  • هل أنا معرَّض لخطورة تكرار الإصابة بهذه المشكلة؟
  • أنا أعاني من حالات صحية أخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه الحالات معًا؟
  • ما المنشورات أو المواقع الإلكترونية التي توصي بها لمعرفة المزيد عن دوار الوضعة الانتيابي الحميد؟

ما المُتوقع من طبيبك

من المحتمل أن يسألك الطبيب الذي يكشف عليك بسبب ظهور أعراض شائعة لدوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV) عددًا من الأسئلة، مثل:

  • ما الأعراض التي ظهرت عليك، ومتى لاحظتها للمرة الأولى؟
  • هل تظهر الأعراض وتختفي؟ كم مرة؟
  • ما مدة استمرار أعراضك؟
  • هل هناك أي شيء يبدو أنه يحفز أعراضك تحديدًا، مثل أنواع معينة من الحركة أو النشاط؟
  • هل تتضمن أعراضك مشكلات في الإبصار؟
  • هل تتضمن أعراضك الغثيانًا أو القيء؟
  • هل تتضمن أعراضك صداعًا؟
  • هل ضعفت قدرتك على السمع؟
  • هل تلقيتَ علاجًا لأي حالات طبية أخرى؟