الحلقات الوعائية
الحلقة الوعائية مشكلة في القلب تكون موجودة منذ الولادة. ويعني هذا أنها عيب خلقي في القلب. في هذه الحالة، يكوِّن جزء من الشريان الأساسي في الجسم أو تفرعاته حلقة حول القصبة الهوائية أو أنبوب بلع الطعام أو كليهما.
- يسمى الشريان الرئيسي في الجسم الشريان الأورطي، وتؤثر هذه الحالة على جزء من الشريان الأورطي المسمى القوس الأورطي.
- يصل أنبوب بلع الطعام من الفم إلى المعدة، ويطلق عليه المريء.
- تسمى القصبة الهوائية أيضًا بالرُّغامَى.
قد تكون الحلقة الوعائية كاملة أو غير كاملة.
- تشكّل الحلقة الوعائية الكاملة حلقة حول المريء والقصبة الهوائية.
- لا تشكّل الحلقة الوعائية غير الكاملة حلقة كاملة حول المريء أو القصبة الهوائية.
عادةً يلزم إجراء عملية جراحية لعلاج الحلقة الوعائية.
الأعراض
لا تظهر أي أعراض على بعض المصابين بالحلقة الوعائية. وفي بعض الأحيان لا تظهر الأعراض إلا في مرحلة لاحقة من العمر. إذا كانت الحلقة الوعائية تضغط على القصبة الهوائية والمريء، فقد تؤدي إلى حدوث مشكلات في التنفس والهضم.
قد تشمل أعراض الحلقة الوعائية ما يلي:
- تكرار الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي بجميع أنواعها.
- الأزيز.
- السعال.
- صعوبة في البلع.
- صعوبة في الرضاعة.
- القيء.
قد يكون لدى الأشخاص المولودين بحلقة وعائية مشكلات أخرى في القلب عند الولادة. يعتمد ظهور أعراض محددة على نوع المشكلات القلبية الموجودة.
التشخيص
يجري الطبيب فحصًا بدنيًا ويطرح أسئلة عن الأعراض. وقد تشمل الفحوص التي تجرى لتشخيص الحلقة الوعائية:
-
الفحوص التصويرية. يمكن أن يُظهر تصوير الصدر بالأشعة السينية تغيرات في القصبة الهوائية قد تشير إلى الإصابة بحلقة وعائية. قد يُظهر الفحص أيضًا جانب الجسم المصاب بالقوس الأورطي.
يمكن أن تشمل الفحوص التصويرية الأخرى مخطط صدى القلب أو تصوير الأوعية الدموية بالتصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي. ويمكن أن يستخدم الأطباء هذه الفحوص أيضًا لوضع خطة العلاج.
- بلعة الباريوم. يتضمن هذا الاختبار ابتلاع مادة تسمى الباريوم. ثم تُلتقط صور بالأشعة السينية لمعرفة كيفية انتقال المادة من الفم إلى المعدة. يمكن أن يُظهر هذا الاختبار أي تغيرات في بنية المريء قد تكون ناتجة عن الحلقات الوعائية.
- التنظير الداخلي العلوي. يُستخدم أنبوب طويل ومرن مزود بكاميرا لفحص المريء. ويُطلق على هذا الجهاز اسم المنظار الداخلي. يُدخل الطبيب المنظار عبر الفم إلى الحلق. وترسل الكاميرا الصغيرة المثبّتة على الطرف صورًا إلى شاشة فيديو.
- تنظير القصبات. في هذا الفحص، يُدخل الطبيب أنبوبًا مرنًا صغيرًا عبر الفم أو الأنف إلى الرئتين. ويسمح المصباح والكاميرا الصغيرة المثبتان على الأنبوب للطبيب بفحص القصبة الهوائية والممرات الهوائية للرئتين من الداخل. يمكن أن يُظهر هذا الاختبار ما إذا كانت الحلقة الوعائية تضغط على القصبة الهوائية أم لا.
العلاج
عادةً يلزم إجراء جراحة لعلاج الحلقة الوعائية التي تضغط على القصبة الهوائية أو المريء. وتساعد الجراحة أيضًا على الوقاية من حدوث مضاعفات.
أثناء الجراحة، يقسِّم الطبيب الحلقة الوعائية لمنع الأوعية الدموية من الضغط على القصبة الهوائية وأنبوب الطعام. ويمكن إجراء الجراحة عبر جراحة قلب مفتوح أو من خلال نهج طفيف التوغل.
ويعتمد النوع المحدد للجراحة على نوع مشكلات القلب.
ويحتاج الأشخاص الذين وُلدوا بحلقة وعائية إلى إجراء فحوصات صحية مُنتظِمة مدى الحياة للوقاية من حدوث مضاعفات.