نظرة عامة
عدم تخلق المهبل هو أحد الاضطرابات النادرة التي لا ينمو فيها المهبل، وقد ينمو فيها الرحم بشكل غير مكتمل أو لا ينمو على الإطلاق. وتبدأ هذه الحالة قبل الولادة، وربما تصاحبها أيضًا مشكلات الكلى أو الهيكل العظمي.
تُعرف هذه الحالة كذلك باسم عدم التخلق المولري أو عدم التنسج المولري أو متلازمة ماير-روكيتانسكي-كوستر-هاوزر.
تُكتشف حالة عدم تخلق المهبل عند البلوغ حينما لا تبدأ الفتاة الحيض. وغالبًا ما ينجح تخليق المهبل باستخدام موسع مهبلي؛ وهو جهاز أنبوبي الشكل مخصص لتوسيع المهبل عند استخدامه على مدار فترة زمنية معينة. بينما قد تحتاج بعض الحالات إلى تدخل جراحي. وييسر العلاج إمكانية الجماع المهبلي.
الأعراض
غالبًا لا تُلاحظ الإصابة بعدم التخلُّق المهبلي حتى تصل الفتاة إلى سن المراهقة دون أن تحيض (انقطاع الطمث). بينما تظهر علامات البلوغ الأخرى في العادة وفقًا لمعدل النمو الأنثوي الطبيعي.
وقد تتسم حالة عدم التخلُّق المهبلي بالخصائص التالية:
- تبدو الأعضاء التناسلية الأنثوية طبيعية.
- قد يكون المهبل غير مكتملاً بلا عنق رحم في نهايته، أو قد لا يكون موجودًا من الأساس ويشير إلى موضعه الطبيعي حز بسيط بدلاً من فتحة المهبل.
- كما قد لا يوجد رحم، أو قد يوجد رحم غير مكتمل النمو. وفي حالة وجود نسيج مبطن للرحم (بطانة الرحم)، قد تشعرين بتقلصات شهرية مؤلمة أو ألم مزمن في البطن.
- وغالبًا يكون المبيضان مكتملين ويقومان بوظيفتهما، لكن قد لا يكونان في موضعهما الطبيعي في البطن. أحيانًا يكون أنبوبا فالوب -وهما أنبوبان تمر عبرهما البويضات في رحلتها من المبيض إلى الرحم- غير موجودين أو غير مكتملي النمو بشكل طبيعي.
وقد يرتبط عدم التخلُّق المهبلي بمشكلات أخرى مثل:
- مشكلات تتعلق بنمو الكليتين والمسالك البولية
- تغيرات في نمو عظام العمود الفقري والأضلاع والرسغين
- مشكلات في السمع
- عيوب خِلقية أخرى قد تصيب القلب والقناة الهضمية ونمو الأطراف
متى ينبغي زيارة الطبيب
في حال عدم حدوث الطمث عند بلوغ 15 عامًا، ينبغي زيارة الطبيب.
الأسباب
لا يُعرف بشكل واضح سبب عدم التخلق المهبلي، لكن الخبراء يعتقدون أنه في مرحلة ما خلال أول 20 أسبوعًا من الحمل لا تتكوَّن الأنابيب التي تُسمى قنوات مولر بشكل صحيح.
في الظروف الطبيعية، تتطور الأجزاء السفلية من هذه القنوات لتكوِّن الرحم والمهبل، بينما يتطور الجزء العلوي منها ليصبح قناتي فالوب. ويؤدي تأخر تطور قنوات مولر إلى غياب المهبل أو انغلاقه بشكل جزئي، أو غياب الرحم أو نقصانه، أو كليهما.
المضاعفات
قد يؤثر عدم التخلق المهبلي في علاقاتك الجنسية، ولكن من الطبيعي أن يعمل المهبل بعد العلاج بصورة جيدة مع النشاط الجنسي.
لا يمكن للنساء فاقدات الرحم أو ذوات الأرحام النامية جزئيًا أن يحملن. ولكن إذا كان المبيضان بحالة صحية جيدة، فقد يكون من الممكن إنجاب طفل عن طريق الإخصاب المخبري. فيمكن زراعة الجنين في رحم امرأة أخرى لحمله (الرحم البديل). ويمكن مناقشة خيارات الإخصاب الممكنة مع الطبيب المعالج.