التشخيص
تظهر الأورام الليفية الرحمية مصادَفةً أثناء الفحص الروتيني للحوض في أغلب الأوقات. قد يشعر الطبيب بتغيرات غير منتظمة في شكل الرحم؛ مما يدل على وجود أورام ليفية.
إذا كنتِ تشعرين بأعراض الأورام الليفية الرحمية، فقد تحتاجين إلى إجراء هذه الاختبارات:
-
التصوير بالموجات فوق الصوتية. يَستخدم هذا الاختبار الموجات الصوتية لالتقاط صور للرحم والتأكد من إصابتك بالأورام الليفية ورسم خريطة لها وقياسها.
يُحرِّك الطبيب أو التقني جهاز التصوير بالموجات فوق الصوتية (محول الطاقة) فوق منطقة البطن. ويطلق عليه التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر جدار البطن. أو يُوضع الجهاز داخل المهبل للحصول على صور للرحم. وتُعرَف هذه العملية باسم التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل.
- الفحوصات المخبرية. إذا كنتِ مصابة بنزيف حيض غير منتظم، فقد تحتاجين إلى إجراء تحاليل دم لمعرفة الأسباب المحتملة. قد يشمل ذلك إجراء تعداد دموي شامل للتحقق من فقر الدم بسبب استمرار فقدان الدم. يمكن أن تتحقق تحاليل الدم الأخرى من وجود اضطرابات النزيف أو مشكلات في الغدة الدرقية.
فحوصات تصويرية أخرى
إذا لم يوفر التصوير بالموجات فوق الصوتية معلومات كافية، فقد تحتاجين إلى إجراء فحوصات تصويرية أخرى، مثل:
- التصوير بالرنين المغناطيسي. يمكن أن يُظهر هذا الاختبار حجم الأورام الليفية وموقعها بمزيد من التفصيل. ويمكنه أيضًا التعرف على أنواع الأورام المختلفة ويساعد على تحديد خيارات العلاج المناسبة. وغالبًا يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مع النساء اللاتي يكون حجم الرحم لديهن كبيرًا أو النساء اللاتي يقتربن من فترة انقطاع الطمث (الفترة المحيطة بانقطاع الطمث).
- التخطيط الصوتي للرحم. لإجراء التخطيط الصوتي للرحم، يُحقن ماء مالح معقم (محلول ملحي) لتوسيع تجويف الرحم. وهذا يُسهِّل الحصول على صور للأورام الليفية تحت المخاطية وبطانة الرحم إذا كنتِ تحاولين الحمل أو إذا كنتِ مصابة بنزيف الحيض الغزير. ويُعرف الاختبار باسم آخر وهو التخطيط الصوتي بحقن محلول ملحي.
- تصوير الرحم والبوق. يَستخدِم تصوير الرحم والبوق صبغة لإظهار تجويف الرحم وقناتَيْ فالوب في صور الأشعة السينية. وقد يُوصي طبيبكِ بذلك إذا كان العقم مصدرًا للقلق. ويمكن أن يُساعد هذا الاختبار على اكتشاف ما إذا كانت قناتا فالوب مفتوحتين أم مسدودتين، ويمكن أن يُظهر بعض الأورام الليفية تحت المخاطية.
- تنظير الرحم. في هذا الفحص، يُدخِل الطبيب منظارًا صغيرًا مزودًا بمصباح (منظار الرحم) من خلال عنق الرحم وصولاً إلى الرحم. ثم يحقن المحلول الملحي داخل الرحم. ويؤدي ذلك إلى توسيع تجويف الرحم ويتيح للطبيب فحص جدران الرحم وفتحات قناتي فالوب.
العلاج
لا يوجد نهج واحد محدد أفضل لعلاج أورام الرحم الليفية، بل يوجد الكثير من خيارات العلاج المتاحة. فإذا كانت لديك أعراض لهذه الحالة، استشيري فريق الرعاية لمعرفة طرق تساعد في تخفيفها.
الانتظار اليقظ
لا تظهر أي أعراض لدى كثيرات من المصابات بأورام الرحم الليفية، أو قد تظهر عليهن أعراض مزعجة بعض الشيء ويمكنهم التعايش معها. وإذا كانت هذه الحالة تنطبق عليك، قد يكون الخيار الأفضل هو المراقبة والانتباه.
الأورام الليفية ليست سرطانًا، ونادرًا ما تؤثر على الحمل. وغالبًا تنمو ببطء –أو لا تنمو أبدًا– وتتقلص عادة بعد انقطاع الطمث عندما تنخفض مستويات الهرمونات التناسلية.
الأدوية
تستهدف أدوية الأورام الليفية الرحمية الهرمونات التي تنظم دورة الحيض، وتعالج الأعراض مثل نزف الدم الغزير خلال الحيض والضغط على الحوض، لكنها لا تقضي على الأورام الليفية، بل تعمل على تقليصها. ومن هذه الأدوية ما يلي:
-
ناهضات الهرمون المُطْلِق لموجِّهة الغدد التناسلية (GnRH). تعالج الأورام الليفية عن طريق منع الجسم من إفراز هرموني الإستروجين والبروجستيرون، ما يجعلكِ في حال مؤقتة تشبه انقطاع الطمث. ونتيجة لذلك، تتوقَّف دورة الحيض وتتقلّص الأورام الليفية، وغالبًا تتحسَّن حالة فقر الدم.
تشمل ناهضات الهرمون المُطلِق لموجِّهة الغدد التناسلية الليوبروليد (Lupron Depot و Eligard وغيرهما) والغوسريلين (Zoladex) وتريبتوريلين (Trelstar ومجموعة Triptodur).
تشعر الكثير من النساء بهَبَّات الحرارة عند استخدام ناهضات الهرمون المُطْلِق لموجِّهة الغدد التناسلية. ولا تُستخدَم هذه الأدوية أكثر من ستة أشهر في كثير من الأحيان؛ وذلك لأن الأعراض تُعاوِد الظهور عند وقف الدواء، ويمكن أن يؤدي الاستخدام طويل المدى لها إلى فقدان العظام. وتُستخدَم ناهضات الهرمون المُطْلِق لموجِّهة الغدد التناسلية أحيانًا مع جرعة قليلة من هرمون الإستروجين أو البروجستين، وقد يُطلق على هذا اسم العلاج التعويضي. ويمكنه أن يخفف من الآثار الجانبية، كما قد يساعدكِ على استخدام ناهضات الهرمون المُطْلِق لموجِّهة الغدد التناسلية لمدة تصل إلى 12 شهرًا.
قد يصف لكِ الطبيب أحد ناهضات الهرمون المُطْلِق لموجِّهة الغدد التناسلية لتقليص حجم الأورام الليفية قبل إجراء الجراحة المقررة. أو قد يصف لكِ هذا الدواء لمساعدتكِ في الانتقال إلى مرحلة انقطاع الطمث.
-
مناهضات الهرمون المُطْلِق لموجِّهة الغدد التناسلية. يمكن أن تعالج هذه الأدوية نزف الحيض الغزير لدى النساء المصابات بأورام ليفية رحمية اللاتي لم ينقطع لديهن الطمث، ولكنها لا تعمل على تقليص الأورام الليفية. ويمكن استخدام مناهضات الهرمون المُطْلِق لموجِّهة الغدد التناسلية لمدة تصل إلى عامين. وقد يخفف استخدامها مع العلاج التعويضي من الآثار الجانبية مثل هبّات الحرارة أو فقدان العظام. تتضمن هذه الأدوية أحيانًا جرعة قليلة من هرمون الإستروجين أو البروجستين.
من مناهضات الهرمون المُطْلِق لموجِّهة الغدد التناسلية الإيلاغوليكس (Oriahnn) والريلوجوليكس (Myfembree).
- اللولب الرحمي المطْلِق للبروغستين (IUD) يمكنه تخفيف النزْف الغزير الذي تسبِّبه الأورام الليفية، إلا أنه يخفف الأعراض فحسب، ولا يعمل على تقليص الأورام الليفية أو القضاء عليها. وتجدر الإشارة إلى أنه يمنع الحمل كذلك.
- حمض الترانيكساميك (Lysteda و Cyklokapron). يمكن أن يعمل هذا الدواء غير الهرموني على تخفيف دورات الحيض الغزيرة. ويُنصح باستخدامه في أيام النزْف الشديد فحسب.
-
أدوية أخرى. قد يصف الطبيب أدوية أخرى. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يساعد تناوُل جرعة منخفضة من حبوب منع الحمل في السيطرة على النزف أثناء الحيض، ولكنها لا تقلل من حجم الورم الليفي.
قد تساعد الأدوية المعروفة بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية في تخفيف الألم الناتج عن الأورام الليفية، ولكنها لا تقلل من النزف الذي تسبِّبه. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية هي أدوية غير هرمونية، ومنها الأيبوبروفين (Advil و Motrin IB وغيرهما) ونابروكسين الصوديوم (Aleve). وقد يوصي الطبيب أيضًا بأخذ فيتامينات وحديد في حال الإصابة بنزف دم غزير خلال الحيض وفقر الدم.
الإجراء غير الجراحي
لا يتطلب العلاج غير المتوغل إجراء شقوق جراحية أو وضع أدوات في الجسم. يمكن وصف إجراء جراحة الأورام الليفية الرحمية بالموجات فوق الصوتية المركَّزة والموجَّهة من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي بما يلي:
- خيار علاجي غير متوغل للحفاظ على الرحم. تُجرى هذه الجراحة دون مبيت في المستشفى، أي أنه لن يكون عليك قضاء ليلة في المستشفى بعدها.
- يُجرى أثناء وجودكِ داخل جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي مزود بجهاز عالي الطاقة للتصوير بالموجات فوق الصوتية بغرض العلاج. وتوضح الصور للطبيب موضع الأورام الليفية الرحمية بدقة. عند استهداف موضع الورم الليفي، يركز جهاز التصوير بالموجات فوق الصوتية موجاته الصوتية على الورم الليفي لتسخين مناطق صغيرة من أنسجته وتدميرها.
- تقنية أحدث، ومن ثم يجري الباحثون المزيد من الدراسات حول سلامتها وفعاليتها على المدى البعيد. ولكن تُظهِر البيانات المجمعة حتى الآن أن علاج الأورام الليفية الرحمية عن طريق الجراحة بالموجات فوق الصوتية المركزة يتميز بالأمان والفعالية. ومع ذلك، قد لا يكون هذا الإجراء فعالاً في تخفيف الأعراض بذات فعالية الإجراء المتوغل الذي يُعرف بإصمام الشرايين الرحمية.
جراحات طفيفة التوغل
تُنفَّذ هذه الإجراءات دون شقوق جراحية أو بشقوق جراحية صغيرة: وتتميز هذه الإجراءات بقِصر مدة التعافي وقلة المضاعفات مقارنةً بالجراحة المفتوحة التقليدية. وتشمل علاجات الأورام الليفية الرحمية طفيفة التوغل:
-
إصمام الشرايين الرحمية. تُحقن جزيئات صغيرة -تُسمى العوامل الصِّمية- في الشرايين التي تمد الرحم بالدم. وتوقف هذه الجزيئات تدفق الدم إلى الأورام الليفية، ما يؤدي إلى انكماشها وموتها.
يمكن أن يساعد هذا الأسلوب في تقليص حجم الأورام الليفية وتخفيف الأعراض الناتجة عنها. وقد تحدث بعض المضاعفات في حال انخفاض تدفق الدم إلى المبيضَين أو غيرهما من أعضاء الجسم، إلا أن الأبحاث أثبتت أن هذه المضاعفات تماثل مضاعفات العلاجات الجراحية للأورام الليفية. علاوة على أن الحاجة فيها لنقل الدم أقل.
-
الاستئصال بالترددات الراديوية. في هذا الإجراء، تدمر الحرارة المنبعثة من الترددات الراديوية الأورام الليفية الرحمية وتؤدي إلى تقليص الأوعية الدموية التي تغذيها. ويمكن تنفيذ هذا الإجراء عبر شقوق جراحية صغيرة في منطقة البطن، وهو نوع من الجراحة يُطلق عليه تنظير البطن. يمكن تنفيذ هذا الإجراء أيضًا من خلال المهبل، ويُطلق عليه حينئذٍ إجراءً عبر المهبل، أو من خلال عنق الرحم، ويُطلق عليه حينئذٍ إجراءً عبر عنق الرحم.
عند إجراء الاستئصال بالترددات الراديوية بالتنظير البطني، يفتح الطبيب شقَّين جراحيَّين صغيرين في البطن. وتُمرر عبر هذه الشقوق الجراحية أداة عرض صغيرة تحمل كاميرا في طرفها، تُسمى منظار البطن. ويتمكن الطبيب -مستعينًا بالكاميرا وأداة الموجات فوق الصوتية- من العثور على الأورام الليفية المطلوب علاجها.
بعد العثور على الورم الليفي، يستخدم الطبيب أداة لإدخال إبر صغيرة في الورم الليفي. وتُسخِّن هذه الإبر نسيج الورم الليفي وتدمره. تتغير طبيعة الورم الليفي بعد تدميره على الفور. فعلى سبيل المثال؛ يتحول من نسيج صلب مثل كرة الغولف إلى نسيج رخو كحلوى المارشميللو. وعلى مدار الفترة التالية الممتدة من 3 أشهُر إلى 12 شهرًا، يواصل الورم الليفي الانكماش، وتأخذ الأعراض في التحسن.
يُطلق على الاستئصال بالترددات الراديوية بالتنظير البطني إجراء Acessa أو الاستئصال الجراحي باستخدام الترددات الراديوية بالمنظار (Lap-RFA). ونظرًا لعدم إحداث شقوق في نسيج الرحم، يرى الأطباء أن الاستئصال الجراحي باستخدام الترددات الراديوية بالمنظار يمثل علاجًا أقل توغلاً من جراحات أخرى مثل استئصال الرحم واستئصال الورم العضلي. تستأنف الكثيرات ممن يخضعن لهذا الإجراء أنشطتهن العادية خلال بضعة أيام.
يُطلق على نهج الاستئصال بالترددات الراديوية عبر عنق الرحم إجراء Sonata، ويُستعان فيه أيضًا بالموجات فوق الصوتية لتوجيه الجرَّاح حتى يتسنى له تحديد موضع الأورام الليفية.
-
استئصال الورم العضلي بالتنظير البطني أو الجراحة الروبوتية. في إجراء استئصال الورم العضلي، يزيل الجرَّاح الأورام الليفية ويترك الرحم في موضعها.
وفي حال كان عدد الأورام الليفية صغيرًا، فقد يمكنك أنت وطبيبك اختيار تنفيذ إجراء بالتنظير البطني. وتُستخدم في هذا الإجراء أدوات رفيعة تُوضع عبر شقوق جراحية صغيرة في البطن لاستئصال الأورام الليفية من الرحم.
يُستخدم في بعض الأحيان نظام روبوتي لتنفيذ إجراء التنظير البطني. وفي هذا الإجراء، يشاهد الطبيب منطقة البطن على شاشة باستخدام كاميرا صغيرة مثبتة في واحدة من هذه الأدوات. يوفر استئصال الورم العضلي روبوتيًا للجرَّاح صورة مكبرة ثلاثية الأبعاد للرحم. ويمكن أن يجعل هذا الإجراء أكثر دقة مما يتوفر لبعض الأساليب الأخرى.
تُمكن إزالة الأورام الليفية الأكبر حجمًا من خلال شقوق جراحية أصغر عن طريق تفتيتها إلى قطع باستخدام أداة لقطع الأنسجة. يُطلق على هذا الأسلوب التفتيت، ويمكن إجراؤه داخل كيس جراحي لخفض احتمالات انتشار أي خلايا سرطانية لم يكن الأطباء يتوقعون وجودها. وقد يُجرى كذلك عن طريق توسيع أحد الشقوق الجراحية لإزالة الأورام الليفية دون تفتيتها.
- استئصال الورم العضلي بتنظير الرحم. قد يكون هذا الإجراء خيارًا ممكنًا في حال وجود الأورام داخل الرحم، ما يُطلق عليه أيضًا الأورام الليفية تحت المخاطية. وفي هذا الإجراء، تُستأصل الأورام الليفية باستخدام أدوات تُمرر عبر المهبل وعنق الرحم وصولاً إلى الرحم.
-
استئصال بطانة الرحم. يمكن لهذا الإجراء خفض غزارة نزف الدورة الشهرية. وتُستخدم فيه أداة تُدخل إلى الرحم وتنبعث منها طاقة حرارية أو طاقة موجات ميكروية أو مياه ساخنة أو برودة أو تيار كهربي. ويؤدي ذلك إلى تدمير النسيج المبطِّن للرحم من الداخل.
من المرجح ألا يحدث حمل بعد استئصال بطانة الرحم. ومع ذلك، يُستحسن تناول أدوية لمنع الحمل لمنع البويضات المخصبة من التكوُّن في أنبوب فالوب، وهي الحالة التي يُطلق عليها الحمل خارج الرحم، إذ قد يسبب نمو نسيج حينذاك وعدم علاجه إلى الإصابة بنزف ربما يؤدي إلى الوفاة.
مع أي إجراء لا يُستأصل فيه الرحم، يظل من المحتمل نمو أورام ليفية جديدة وظهور أعراض لها.
الإجراءات الجراحية التقليدية
تشمل خيارات العمليات الجراحية المفتوحة التقليدية التي تستدعي فتح شق أكبر ما يلي:
-
استئصال الورَم العضلي عن طريق البطن. يزيل هذا النوع من الجراحة الأورام الليفية من خلال فتح شق أكبر في منطقة المعدة أو البطن. وقد يُوصي الطبيب به إن كان لديكِ أكثر من ورم ليفي من النوع الضخم جدًّا أو العميق جدًّا.
يمكن للنساء، اللاتي أُخبِرْنَ بأن استئصال الرحم هو خيارهن الوحيد، الخضوع لاستئصال تلك الأورام من خلال البطن عوضًا عن ذلك. ومع ذلك، يمكن أن يقلل التندُّب التالي للجراحة من فرص الحمل في المستقبل.
-
استئصال الرحم. في هذه الجراحة، يستأصل الجرّاح الرحم. وتظل هذه الجراحة الحل الدائم المُثبت لعلاج الأورام الليفية الرحمية.
ينهي استئصال الرحم القدرة على الحمل. وإن قررتِ إزالة المبايض، فإن تلك الجراحة تؤدي لانقطاع الطمث. ستختارين بعد ذلك ما إذا كنتِ ستتناولين العلاج بالهرمونات البديلة، وهو دواء يمكنه أن يخفف من الآثار الجانبية لانقطاع الطمث مثل هبَّات الحرارة. وقد تكون معظم النساء المصابات بالأورام الليفية الرحمية قادرات على اختيار الاحتفاظ بمبايضهن.
التفتيت أثناء إزالة الورم الليفي
الاستئصال بالتقطيع هو عملية تقسيم الأورام الليفية إلى أجزاء صغيرة. وقد تزيد هذه العملية من خطر انتشار السرطان في حال تفتيت ورم سرطاني لم يُكتشَف من قبل لاستئصاله بالتقطيع أثناء إجراء استئصال جراحي للورم العضلي. يمكن الحد من هذا الخطر بعدة طرق هي:
- تقييم الفريق الجراحي لعوامل الخطورة لدى المريض قبل إجراء الجراحة.
- تفتيت الورم الليفي في كيس جراحي أثناء إجراء الاستئصال بالتقطيع.
- توسيع الشق الجراحي لاستئصال ورم ليفي كبير دون تقطيعه.
تنطوي جميع عمليات استئصال الأورام العضلية على خطر تقطيع ورم سرطاني لم يُكتشف بعد. لكن النساء الأصغر سنًا اللاتي لم يصلن إلى مرحلة انقطاع الطمث أقل عرضة لخطر الإصابة بسرطان غير مُشخَّص مقارنةً بمَن تزيد أعمارهن على 50 عامًا.
كذلك فحدوث مضاعفات أثناء العمليات الجراحية المفتوحة التقليدية أكثر شيوعًا من احتمال انتشار سرطان غير متوقَع ليصل إلى ورم ليفي أثناء إجراء جراحي طفيف التوغُّل. إذا كان الطبيب يخطِّط لإجراء استئصال بالتقطيع، فاطلبي منه أن يوضّح لكِ المخاطر التي قد تتعرَّضين لها قبل العلاج.
في الولايات المتحدة، تنصح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعدم استخدام الجهاز الخاص بالتقطيع والاستئصال (المورسيليتور) مع معظم النساء اللاتي التي يُجرى لهن استئصال أورام ليفية عبر استئصال الورم العضلي أو استئصال الرحم. توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أيضًا بأن تتجنَّب النساء اللاتي على وشك الوصول إلى مرحلة انقطاع الطمث أو اللاتي وصَلن إليها بالفعل استخدام الجهاز الكهربائي الخاص بالتقطيع والاستئصال. يزداد خطر الإصابة بالسرطان لدى النساء الأكبر سنًّا اللاتي وصلن لمرحلة انقطاع الطمث أو على وشك الوصول إليها. أما النساء اللاتي لم يعُدْنَ راغبات في الإنجاب، فلديهن خيارات أخرى لعلاج الأورام الليفية.
في حال كنتِ تحاولين أن تَحْمَلي أو كنتِ ترغبين في إنجاب أطفال
وفي حال استئصال الرحم أو استئصال بطانة الرحم، لن يكون لديكِ القدرة على الحمل في المستقبل. قد لا يكون إصمام الشريان الرحمي والاستئصال بالترددات الراديوية أفضل الخيارات إذا كنت ترغبين في الحفاظ على أفضل مستوى ممكن من الخصوبة.
تحدثي إلى الطبيب بشأن مخاطر هذه الإجراءات وفوائدها في حال كنتِ ترغبين في الحفاظ على قدرتكِ على الحمل. إذا كنتِ تحاولين فعليًّا أن تَحْمَلي، فيُوصَى بإجراء تقييم خصوبة كامل للخصوبة قبل أن تتخذي قرارًا بخطة علاج للأورام الليفية.
وإذا دعت الحاجة إلى علاج الورم الليفي، ورغبتِ في الحفاظ على خصوبتكِ، فإن أفضل علاج لكِ هو استئصال الورم العضلي على الأغلب. إلا أنّ جميع العلاجات تنطوي على مخاطر وفوائد. تحدثي إلى الطبيب بشأنها.
خطر الإصابة بأورام ليفية جديدة
في جميع الإجراءات باستثناء استئصال الرحم، قد تنمو الأورام الضئيلة التي لا يكتشفها الطبيب أثناء الجراحة في وقت لاحق وتسبب أعراضًا تحتاج إلى العلاج. ويُعرف ذلك عادةً باسم معدل الانتكاس. ويمكن أن تتشكل أورام ليفية جديدة أيضًا قد تحتاج إلى علاج.
بالإضافة إلى ذلك، بعض الإجراءات يمكنها فقط علاج بعض الأورام الليفية الموجودة خلال وقت العلاج. وتشمل هذه الإجراءات استئصال الورم العضلي بالتنظير البطني أو الجراحة الروبوتية، والاستئصال باستخدام الترددات الراديوية والجراحة بالموجات فوق الصوتية المركَّزة والموجَّهة بالتصوير بالرنين المغناطيسي.
الطب البديل
تروج بعض مواقع الويب والكتب الصحية لعلاجات بديلة للأورام الليفية الرحمية. وتشمل هذه العلاجات توصيات خاصة للنظام الغذائي أو العلاج المغناطيسي أو تناول نبتة الكوهوش السوداء أو المستحضرات العشبية أو المعالجة المثلية. ولا توجد أي أدلة علمية حتى الآن على جدوى أي من هذه الأساليب.
تشير دراسات محدودة إلى أن الوخز بالإبر قد يكون مفيدًا عند استخدامه إلى جانب علاجكِ الأساسي للأورام الليفية الرحمية. وفي هذا الأسلوب العلاجي، يضع ممارس عدة إبر رفيعة للغاية في مناطق معينة من الجسم.
الاستعداد لموعدك
سيكون أول موعد طبي لكِ في الغالب إما مع طبيب الرعاية الأولية المشرف على حالتكِ أو طبيب أمراض النساء. قد تكون مدة المواعيد الطبية قصيرة، لذا من الجيد الاستعداد للزيارة.
ما يمكنك فعله
- أعدّي قائمة بأي أعراض لديكِ. سجّلي كل الأعراض حتى لو كنتِ تعتقدين أنها غير مرتبطة بالحالة التي حددتِ الموعد لأجلها.
- سجّلي أيضًا جميع الأدوية أو الأعشاب أو المكملات الغذائية التي تتناولينها. سجّلي الكميات التي تتناولينها (الجرعات) وعدد مرات تناولها.
- اصطحبي معكِ أحد أفراد العائلة أو صديقة مقربة، إن أمكن. فقد تتلقين الكثير من المعلومات أثناء الزيارة، وقد يَصعب عليكِ استذكار كل المعلومات.
- أحضري معكِ مفكرة أو جهازًا إلكترونيًّا لتسجيل المعلومات المهمة أثناء الزيارة.
- أعدي قائمة بالأسئلة المراد طرحها. سجل أهم الأسئلة أولاً بحيث تضمن تغطية تلك النقاط.
ومن الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها عن الأورام الليفية الرحمية:
- ما عدد الأورام الليفية لديَّ؟ ما حجمها وما موقعها؟
- ما الادوية المتاحة لعلاج الأورام الليفية الرحمية أو أعراضها؟
- ما الآثار الجانبية الناتجة عن الأدوية التي يمكن أن أتوقعها؟
- ما الظروف التي توصي فيها بإجراء الجراحة؟
- هل سأحتاج إلى تلقي دواء معين قبل الجراحة؟
- هل ستؤثر الأورام الليفية الرحمية في قدرتي على الحمل؟
- هل يمكن لعلاج الأورام الليفية الرحمية أن يحسِّن الخصوبة؟
ينبغي التأكد من فهم كل ما يقوله الطبيب. لا تترددي في مطالبة الطبيب بتكرار المعلومات أو طرح أسئلة للاستيضاح.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
فيما يلي بعض الأسئلة التي قد يطرحها عليكِ الطبيب:
- ما معدل ظهور هذه الأعراض؟
- منذ متى وأنتِ مُصابة بالأعراض؟
- ما مقدار الألم الذي تسببه لك الأعراض؟
- هل يبدو أن الأعراض لديكِ ذات صلة بدَورة الحيض؟
- هل يوجد أيُّ شيء يخفف الأعراض؟
- هل يوجد أي شيء يؤدي إلى تفاقم الأعراض؟
- هل لديك تاريخ عائلي من الإصابة بالأورام الليفية الرحمية؟