التشخيص
الاختبارات
يمكن لفريق الرعاية الصحية الكشف عن الإصابة بداء الزُّهري عن طريق فحص عينات من:
- الدم. اختبارات الدم يمكن أن تؤكد وجود بروتينات تُسمى الأجسام المضادة. يقوم الجهاز المناعي بإنتاجها لمحاربة العَدوى. تبقى الأجسام المضادة للبكتيريا المسببة لداء الزُّهري في الجسم لسنوات. لذلك يمكن استخدام اختبارات الدم للكشف عن عَدوى حالية أو سابقة.
- سائل من إحدى القُرح. يمكن للمختبر دراسة هذا السائل تحت المجهر للتأكد من أن داء الزُّهري هو سبب القرحة.
- السائل المحيط بالدماغ والحبل النخاعي. ويُسمى أيضًا السائل الدماغي النخاعي. إذا كان فريق الرعاية يعتقد أن لديك مشكلات في الجهاز العصبي بسبب داء الزُّهري، فقد يوصي بفحص هذا السائل. تُستخدَم إبرة لأخذ عينة من السائل الدماغي النخاعي من بين عظمتين في الظهر. ويُعرف هذا الإجراء باسم البزل القَطَني.
تذكَّر أن دائرة الصحة المحلية التي تتبعها قد تقدم خدمات الشركاء. تساعدك هذه الخدمات على إخطار شركائك الجنسيين بأنهم قد يكونون مصابين بالعَدوى. وبهذه الطريقة، يمكن فحص شركائك ومعالجتهم للحد من انتشار داء الزُّهري.
العلاج
الأدوية
من السهل علاج داء الزُّهري عند اكتشافه وعلاجه في مراحله المبكرة. العلاج المفضل في جميع المراحل هو البنسلين. يمكن لهذا المضاد الحيوي أن يقتل البكتيريا المسببة لمرض الزُّهري.
وإذا كانت لديك حساسية تجاه البنسلين، فسيقترح فريق الرعاية الصحية مضادًا حيويًا آخر. أو قد يوصون بإجراءات تساعد جسمك بأمان على التعود على البنسلين مع مرور الوقت.
العلاج المُوصى به لداء الزُّهري الخَفي الأولي أو الثانوي أو المبكر هو جرعة واحدة من البنسلين. أما في حالة الإصابة بداء الزُّهري منذ أكثر من عام، فقد تكون هناك حاجة إلى جرعات إضافية.
إن البنسلين هو العلاج الوحيد الموصى به للنساء الحوامل اللاتي لديهنَّ داء الزُّهري. يمكن لأولئك الذين لديهم حساسية من البنسلين اتباع إجراء قد يسمح لهم بتناول الدواء. ويسمى هذا الإجراء إزالة حساسية البنسلين.
وينفذه اختصاصي يسمى طبيب الأرجيّات (الحساسية) أو اختصاصي مناعة. ويتضمن تناول كميات صغيرة من البنسلين كل 15 إلى 20 دقيقة على مدار أربع ساعات تقريبًا.
وحتى إذا كنتِ تعالجين من مرض الزُّهري خلال فترة الحمل، فيجب فحص طفلك حديث الولادة للتأكد من عدم إصابته بداء الزُّهري الخلقي. إذا كان الطفل مُصابًا ببكتيريا داء الزُّهري فسيتلقى العلاج بالمضادات الحيوية.
قد تصاب في اليوم الأول من تلقي العلاج بما يعرف باسم تفاعل ياريش-هيكسهايمر. وتشمل الأعراض حُمّى وقشعريرة وغثيانًا وألمًا وصداعًا. في أغلب الأحيان، لا يستمر رد الفعل هذا أكثر من يوم واحد.
متابعة العلاج
بعد علاجك من داء الزُّهري، من المرجح أن يطلب منك فريق الرعاية الصحية ما يأتي:
- إجراء اختبارات وفحوصات دم بشكلٍ منتظم للتأكد من فعالية علاج البنسلين. تعتمد اختبارات المتابعة التي تحتاج إليها على مرحلة داء الزُّهري لديك.
- تجنَّب الاتصال الجنسي مع أشخاص جُدد إلى أن ينتهي العلاج. يجب أن تُظهِر اختبارات الدم الشفاء من العَدوى والتخلص من أي قروح.
- إخطار شركاء العلاقة الجنسية حتى يتسنَّى لهم إجراء الفحوص وتلقي العلاج عند الضرورة.
- إجراء فحص فيروس نقص المناعة البشري.
التأقلم والدعم
إن اكتشافكَ أنكَ مصاب بداء الزُّهري يُمكن أن يكون أمرًا مزعجًا. فقد تغضب إذا شعرت بالخيانة من قِبل شريكك. أو قد تشعر بالخجل إذا كنت تعتقد أنك نقلت العَدوى إلى آخرين.
توقف عن إلقاء اللوم. لا تفترض أن شريككَ لم يكن مخلصًا لك. قد يكون أحدكما أو كلاكما مصابًا بالعَدوى بسبب شريك سابق.
الاستعداد لموعدك
لا يشعر كثيرون بالارتياح عند مشاركة تفاصيل تجاربهم الجنسية. ولكن من المهم إجراء محادثة خاصة مع فريق الرعاية الصحية. حول هذه المعلومات، حتى تحصل على الرعاية المناسبة.
ما يمكنك فعله
- اطلع على أي قيود ينبغي الالتزام بها قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان ثمة شيء ينبغي لك فعله مقدمًا.
- اكتب أي أعراض لديك. واذكر فيها الأعراض التي قد لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حجزت الموعد الطبي من أجله.
- جهِّز قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها. اذكري الكميات، التي تُسمى أيضًا بالجرعات، التي تتناولينها.
- اكتب الأسئلة التي ترغب في طرحها على فريق الرعاية الصحية.
ومن الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها الآتي:
- ما الاسم الطبي للعَدوى التي لديَّ؟
- كيف تنتشر؟
- هل تؤثر هذه العَدوى في صحتي الإنجابية؟
- إذا أصبحتُ حاملاً، فهل سأنقل هذه العَدوى إلى طفلي؟
- هل من المحتمَل أن أُصاب بهذه العَدوى مرة أخرى؟
- هل يُمكن أن أُصاب بهذه العَدوى من شخص مارستُ الجنس معه مرة واحدة فقط؟
- هل يُمكن أن أنقل هذه العَدوى إلى شخص ما من خلال ممارسة الجنس معه مرة واحدة فقط؟
- منذ متى وأنا مُصابة بالعَدوى؟
- لديَّ مشكلات صحية أخرى. كيف يمكنني التعامل معها جميعًا على أفضل نحو؟
- هل ينبغي لي تجنب ممارسة الجنس أثناء خضوعي للعلاج؟
- هل يتعين على شريكي تلقّي العلاج؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
قدِّم إلى فريق الرعاية الصحية تقريرًا كاملاً عن الأعراض والتاريخ الجنسي. هذا يساعد الفريق على معرفة كيفية تقديم الرعاية الأفضل لك. إليكَ بعض الأسئلة التي قد تُطرَّح عليك:
- ما الأعراض التي حفزتكَ على المجيء؟ منذ متى تشعر بهذه الأعراض؟
- مع من تمارس الجنس؟
- هل لديكَ حاليًّا شريك جنسي واحد أم أكثر من شريك؟
- كم مرَّ على ارتباطكَ بشريككَ أو شركائكَ الجنسيين الحاليين؟
- هل سبق لكَ أن حَقَنْتَ نفسكَ بالمخدِّرات؟
- هل سبق أن مارستَ الجنس مع شخص حقن نفسه بالمخدِّرات؟
- ما الذي تفعله لوقاية نفسكَ من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا؟
- ما سبل منع الحمل التي تتبعها؟
- هل سبق وأخبرك الطبيب أو الممرضة بإصابتك بداء المتدثرة أو الهربس أو السيلان أو داء الزُّهري أو فيروس نقص المناعة البشري؟
- هل سبق وتلقيت علاجًا لإفرازات الأعضاء التناسلية أو تقرحات الأعضاء التناسلية أو الشعور بألم عند التبول أو أي عَدوى في الأعضاء الجنسية؟
- كم كان عدد شركاء الجنس الذين تواصلتَ معهم جنسيًّا في السنة الماضية؟ وخلال الشهرين الماضيين؟
- متى كان آخر جماع جنسي؟
ما الذي يُمكنُكَ القِيام به في هذه الأثناء؟
إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابًا بداء الزُهري، فمن الأفضل عدم ممارسة أي اتصال جنسي حتى تتحدث إلى فريق الرعاية الصحية أولاً. إذا كنت ستمارس نشاطًا جنسيًا قبل زيارة فريق الرعاية، فاتبع الممارسات الجنسية الآمنة مثل استخدام الواقي.