نظرة عامة
الصداع النخاعي أحد المضاعفات الشائعة إلى حد ما لدى أولئك الذين يخضعون للبزل النخاعي (البزل القطني) أو التخدير النخاعي. فكلا الإجراءين يتطلب إحداث ثقب في الغشاء المحيط بالحبل النخاعي والجذور العصبية القطنية والعجزية عند الجزء السفلي من العمود الفقري.
أثناء البزل النخاعي، تُسحب من القناة الشوكية عيّنة من السائل الدماغي النخاعي. أما أثناء التخدير النخاعي، فيُحقن الدواء في القناة الشوكية لتخدير الأعصاب الموجودة في النصف السفلي من الجسم. وفي حالة تسرب السائل الشوكي عبر موقع البزل الصغير، فقد تصاب بالصداع النخاعي.
تشفى معظم حالات الصداع النخاعي المعروفة أيضًا باسم صداع ما بعد البزل الجافوي من تلقاء نفسها دون علاج. لكن قد يحتاج الصداع النخاعي الحاد الذي يستمر لمدة 24 ساعة أو أكثر إلى العلاج.
الأعراض
تتضمن أعراض الصداع النخاعي ما يلي:
- الشعور بألم ضعيف وخافق تتفاوت حدته من بسيطة إلى بالغة الحدة
- الشعور بألم عادةً ما يتفاقم عند الجلوس أو الوقوف ويقل أو يزول عند الاستلقاء
غالبًا ما يصاحب الصداع النخاعي ما يلي:
- الدوار
- رنين الأذن (الطنين)
- فقدان السمع
- الرؤية الضبابية أو المزدوجة
- الحساسية للضوء (رهاب الضوء)
- الغثيان والقيء
- ألم الرقبة والتيبّس
- النوبات الـمَرَضية
متى تزور الطبيب؟
أخبر الطبيب إذا شعرت بصداع بعد البزل القَطني أو التخدير النخاعي، وخاصة إذا كان الصداع يتفاقم عند الجلوس أو الوقوف.
الأسباب
يحدث صداع النخاع بسبب تسرّب السائل النخاعي عبر ثقب بمنطقة الوخز في الغشاء (الأم الجافية) المحيط بالحبل النخاعي. ويقلل هذا التسرُّب من ضغط السائل النخاعي على المخ والحبل النخاعي، ما يؤدي إلى حدوث الصداع.
يظهر صداع النخاع عادةً بعد مدة تتراوح من 48 إلى 72 ساعة من إجراء البزل القَطَني أو التخدير النخاعي.
قد يؤدي التخدير فوق الجافية في بعض الأحيان إلى صداع النخاع أيضًا. وعلى الرغم من حقن التخدير فوق الجافية تُحقن خارج الغشاء المحيط بالحبل النخاعي، فمن الممكن أن يحدث صداع النخاع في حالة ثَقْب الغشاء دون قصد.
عوامل الخطر
تشمل مخاطر الإصابة بالصداع النخاعي ما يلي:
- أن يتراوح العمر بين 18 و30 عامًا
- كونك أنثى
- كونك حاملاً
- وجود تاريخ من الإصابة بالصداع المتكرر
- الخضوع لإجراءات تُستخدَم فيها إبر كبيرة الحجم أو يُنفذ خلالها عدة وخزات في الغشاء المحيط بالحبل النخاعي
- صغر كتلة جسمك