التشخيص
يتضمن تشخيص اضطراب قلق الانفصال معرفة ما إذا كان طفلك يمر بمرحلة طبيعية من النمو أو ما إذا كانت الأعراض شديدة كفاية لعدِّها اضطرابَ قلق الانفصال.
بعد استبعاد أي حالات طبية، قد يحيلك طبيب الأطفال إلى اختصاصي صحة عقلية ذي خبرة في اضطرابات القلق عند الأطفال.
للمساعدة على تشخيص اضطراب قلق الانفصال، من المرجح أن يتحدث اختصاصي الصحة العقلية إليك وإلى طفلك معًا عادةً، وكذلك بشكل منفصل.
وأحيانًا تُجرى مقابلة منظمة تتضمن التحدث عن الأفكار والمشاعر والسلوك، وتُسمى التقييم النفسي.
العلاج
وعادةً ما يُعالج اضطراب قلق الانفصال أولاً بالعلاج النفسي.
وأحيانًا تُستخدم الأدوية أيضًا إذا لم ينجح العلاج وحده.
يتضمن العلاج النفسي العمل مع اختصاصي معالجة مدرب لتقليل أعراض قلق الانفصال.
العلاج النفسي
إن العلاج السلوكي المعرفي (CBT) شكل فعال من أشكال علاج اضطراب قلق الانفصال.
ووُجد أن العلاج بالتعرض، وهو جزء من العلاج السلوكي المعرفي، يفيد في علاج قلق الانفصال.
خلال هذا النوع من العلاج، يمكن أن يتعلم الطفل كيفية مواجهة المخاوف المتعلقة بالانفصال والشك وإدارتها.
كما يمكن أن يتعلم الأهل كيفية تقديم الدعم العاطفي وتشجيع استقلالية الطفل الملائمة لسنه.
الأدوية
أحيانًا، قد يفيد الجمع بين الأدوية والعلاج السلوكي المعرفي إذا كانت أعراض القلق شديدة وكانت حالة الطفل لا تتحسن بالعلاج النفسي وحده.
وقد تكون مضادات الاكتئاب التي تسمى مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI) خيارًا للأطفال الأكبر سنًا والبالغين.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
بينما يتحسن اضطراب قلق الانفصال بالعلاج المتخصص، يمكنك أيضًا اتخاذ هذه الخطوات للمساعدة على تخفيف قلق الانفصال لدى طفلك:
-
تَعرَّف على اضطراب قلق الانفصال لدى طفلك.
تحدَّث إلى اختصاصي الصحة العقلية لطفلك؛ لمعرفة المزيد عن الحالة، ومساعدة طفلك على فهمها.
-
التزم بخطة العلاج.
التزم بمواعيد طفلك الطبية.
تُحدِث المثابرة فرقًا كبيرًا.
-
أحسن التصرُّف.
تعرَّف على ما يثير قلق طفلك.
مارس المهارات التي تعلمتها من اختصاصي الصحة العقلية حتى تكون مستعدًا للتعامل مع مشاعر القلق لدى طفلك أثناء الانفصال.
التأقلُم والدعم
قد يكون التأقلم مع طفل يشعر باضطراب قلق الانفصال مُحبطًا ويسبب الخلافات بين أفراد العائلة.
كما يمكن أن يُثير قلقًا وخوفًا كبيرين للوالدين.
اطلب من مُعالج طفلك النصح حول التأقلم وتقديم الدعم.
فعلى سبيل المثال، قد يقترح عليك اختصاصي المعالجة الآتي:
-
إظهار الدعم بهدوء.
تشجيع طفلك على خوض تجارب جديدة، واختبار الانفصال، وتطوير الاستقلالية مع تقديم الدعم.
أن تكون قدوة في الشجاعة عند مواجهة ما يقلقك لمساعدة الطفل عندما يواجه مخاوفه.
-
التدرُّب على الوداع.
اترك طفلك مع مُقدِّم رعاية محل ثقة لفترات قصيرة لمساعدته على تعلم أنك ستعود.
ومن الضروري أيضًا أن تكون لديك علاقات داعمة لنفسك حتى تتمكن من تقديم مساعدة أفضل إلى طفلك.
التحضير من أجل موعدك الطبي
إذا كنت تعتقد أن طفلك قد يعاني من اضطراب قلق الانفصال، فابدأ بزيارة طبيب الأطفال الخاص بطفلك.
قد يُحيلكَ طبيب الأطفال إلى اختصاصي صحة عقلية ذي خبرة في علاج اضطرابات القلق.
ما يمكنك فعله؟
أعدَّ قائمة بما يأتي قبل الموعد الطبي:
-
الأعراض التي تظهر على الطفل.
لاحظ متى تظهر، وأي شيء قد يبدو أنه يزيد تحسنها أو سوءها، ومدى تأثيرها في الأنشطة والتفاعلات اليومية.
-
الأشياء التي تسبب القلق لدى طفلك.
اذكر أي تغيُّرات رئيسية في الحياة أو الأحداث المرهقة المسببة للتوتر التي تعامل معها طفلك مؤخرًا، وكذلك أي تجارب صادمة سابقة.
-
أي سيرة مَرضية عائلية للإصابة بمشكلات الصحة العقلية.
اذكر ما إذا كنت أنت، أو شريكك، أو أبواك، أو أجدادك، أو أشقاؤك أو أطفالك الآخرون قد عانيتم من مشكلات في الصحة العقلية.
-
أي مشكلات صحية لدى طفلك.
اذكر كلاً من الحالات الصحية البدنية ومشكلات الصحة العقلية.
-
كل الأدوية التي يتناولها طفلك.
اذكر أي فيتامينات ومستحضرات عشبية أو غيرها من المكمِّلات الغذائية، بالإضافة إلى الجرعات.
-
الأسئلة التي تريد طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية أو اختصاصي الصحة العقلية.
من الأسئلة التي يمكن طرحها:
- ما الذي تعتقد أنه يسبب القلق أو يزيده سوءًا؟
- هل هناك حاجة إلى إجراء أي اختبارات؟
- ما نوع العلاج الذي قد يفيد؟
- هل تساعد الأدوية؟
إذا كان الأمر كذلك، فهل يوجد خيار جَنيس؟
- هل هناك خطوات يمكنني القيام بها في المنزل قد تساعد، إلى جانب العلاج المتخصص؟
- هل لديك أي مواد يمكن أن تساعدني على معرفة المزيد؟
ما المواقع الإلكترونية التي توصيني بزيارتها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أثناء الموعد الطبي.
ما يمكن أن يقوم به الطبيب
من المرجح أن يطرح عليك اختصاصي الصحة العقلية بعض الأسئلة.
على سبيل المثال:
- ما أعراض طفلك، وما مدى شدتها؟
كيف تؤثر في قدرة طفلك على القيام بالأنشطة اليومية؟
- متى بدأت تلاحظ قلق الانفصال لدى طفلك؟
- كيف تستجيب لقلق طفلك؟
- ما الذي يبدو أنه يسبب تفاقم القلق لدى طفلك، إن وُجد؟
ما الذي يحسِّنه؟
- هل مر طفلك بأي صدمات نفسية في الآونة الأخيرة أو في الماضي؟
- ما الحالات المَرضية البدنية أو المرتبطة بالصحة العقلية لدى طفلك، إن وُجدت؟
- هل يتناول طفلك أي أدوية؟
- هل لديك أنت أو أي من أقاربك بالولادة قلق مستمر أو حالات أخرى مرتبطة بالصحة العقلية، مثل الاكتئاب؟
كن مستعدًا للإجابة عن الأسئلة حتى يكون لديك وقت كافٍ لمناقشة النقاط الأهم لك.