التشخيص
لتشخيص التهاب الجلد المثّي، من المرجح أن يتحدث الطبيب معك عن الأعراض ويفحص الجلد. وقد يستدعي الأمر أخذ جزء صغير من الجلد (اختزاعه) لفحصه في المختبر. ويساعد هذا الفحص على استبعاد الحالات المَرَضية الأخرى.
العلاج
تتمثل العلاجات الأساسية لالتهاب الجلد المَثِّي لدى المراهقين والكبار في الشامبوهات والكريمات والدَهونات الطبية. وإذا لم تكن المنتجات المتاحة دون وصفة طبية وعادات الرعاية الذاتية مفيدة، فقد يقترح الطبيب أن تجرب علاجًا واحدًا أو أكثر من هذه العلاجات:
-
منتجات الهلام أو الكريمات أو الدَهونات أو الرغويات أو الشامبوهات المضادة للفطريات للاستخدام بالتناوب مع دواء آخر. قد يقترح عليك الطبيب تجربة منتج يحتوي على 2% كيتوكونازول أو 1% سيكلوبروكس (Loprox). أو يمكنك استخدام منتجين أو أكثر بالتناوب. يمكن أن يؤدي عقار الكيتوكونازول إلى زيادة جفاف الشعر المجعَّد بشدة أو المعالج كيميائيًا ويزيد من احتمال تقصُّفه. ولتخفيف هذا التأثير، استخدمه مرة واحدة فقط في الأسبوع مع بلسم مرطب.
ويعتمد عدد المرات التي تستخدم فيها الشامبو أو أي منتجات أخرى مضادة للفطريات على ممارسات تصفيف الشعر والأعراض المصاحبة له. ويمكن استخدام الشامبو الطبي مرة واحدة في اليوم أو مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع لعدة أسابيع. دع المنتج على فروة رأسك لبضع دقائق حتى يظهر مفعوله، وراجع الإرشادات المدونة على العبوة. ثم اغسله. وبعد اختفاء الأعراض، استخدم الشامبو الطبي مرة واحدة في الأسبوع أو مرة كل أسبوعين. وسوف يساعد ذلك على الوقاية من ظهور الأعراض مرة أخرى.
-
الكريمات والدَهونات والشامبوهات والمراهم التي تعالج الالتهابات. قد يصف لك الطبيب أحد الكورتيكوسترويدات الموضعية الفعالة التي تُصرف بوصفة طبية لتضعها على فروة الرأس أو المنطقة المصابة الأخرى. وتشمل الهيدروكورتيزون، والفلوسينولون (Capex وSynalar)، والكلوبيتاسول (Clobex وTemovate) والديزونيد (Desowen وDesonate). فإنها أدوية فعالة وسهلة الاستخدام، وما إن تزول الأعراض، فتوقف عن استخدامها. وإذا استمر استخدامها لعدة أسابيع أو شهور دون انقطاع، فقد تسبب آثارًا جانبية. وتتضمن فقدان لون الجلد وترققه وظهور شرائط أو خطوط على الجلد.
ويُشار إلى أنه قد تكون الكريمات أو المراهم التي تحتوي على مثبطات الكالسينيورين مثل التاكروليمس (Protopic) أو البيميكروليموس (Elidel) فعالة في العلاج. ومن ضمن الفوائد الأخرى لها أنها تترك آثارًا جانبية أقل من الكورتيكوستيرويدات. لكنها ليست من الخيارات العلاجية الأساسية لأنه ثمة مخاوف لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بوجود علاقة محتملة بين هذه العلاجات والإصابة بالسرطان. وبالإضافة إلى ذلك، إن التاكروليمس والبيميكروليموس أعلى سعرًا من أدوية الكورتيكوستيرويدات الخفيفة.
- الأقراص المضادة للفطريات. إذا لم تتحسن حالتك بالعلاجات الأخرى أو كانت شديدة، فقد يصف لك الطبيب أقراصًا مضادة للفطريات.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
يمكنك السيطرة على التهاب الجلد المَثِّي من خلال بعض تغييرات نمط الحياة واستخدام الوسائل العلاجية المنزلية. ويتوفر كثير من هذه العلاجات في أشكال تُصرف دون وصفة طبية. وقد تحتاج إلى تجربة منتجات مختلفة أو مجموعة من المنتجات قبل أن تتحسن حالتك.
لذلك فمعرفة الطريقة العلاجية الأنسب لك تعتمد على نوع البشرة وممارسات العناية بالشعر والأعراض الظاهرة عليك. ولكن حتى إذا اختفت هذه الحالة، فمن المحتمل أن تتكرر مرة أخرى في أي وقت. لذلك احرص على مراقبة الأعراض والعودة إلى علاج الحالة عند تكرار ظهورها. أو استخدم المنتجات المضادة للقشرة المتاحة دون وصفة طبية كجزء من الرعاية الذاتية لمنع تفاقمها.
اغسل فروة رأسك بانتظام
إذا لم يساعد الشامبو العادي في علاج قشرة الرأس، جرّب أنواع الشامبو المتاحة دون وصفة طبية والمخصصة لعلاج القشرة. وتُصنف هذه المنتجات حسب المادة الفعالة التي تحتوي عليها:
- بيريثيون الزنك (DermaZinc وHead & Shoulders وغيرهما)، وتباع أيضًا في صورة قالب صابون
- سلفيد السلينيوم (Head & Shoulders وSelsun Blue وغيرهما)
- كيتوكونازول 1% (Nizoral A-D)
- القطران (Denorex Extra Strength وDHS Tar، وغيرهما)
- حمض الساليسيليك (Denorex وDHS Sal وغيرهما)
يعتمد عدد المرات التي تستخدم فيها الشامبو أو أي منتجات أخرى مضادة للفطريات على ممارسات تصفيف الشعر والأعراض الظاهرة عليك. ويمكن استخدام الشامبو الطبي مرة واحدة في اليوم أو مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع لعدة أسابيع. وبعد زوال الأعراض، استخدم الشامبو الطبي مرة واحدة في الأسبوع أو مرة كل أسبوعين. وسوف يساعد ذلك في الوقاية من ظهور الأعراض مرة أخرى. يمكن للشامبو الذي يحتوي على القطران أن يُغيِّر لون الشعر الفاتح.
وفي بعض الأحيان يفقد الشامبو الذي ساعدك من قبل فعاليته بمرور الوقت. وعندئذ حاول التبديل بين نوعين أو أكثر. تأكد من ترك الشامبو على شعرك للمدة الموصى بها كاملة إذ يسمح هذا لمكوناته بالعمل ثم اشطفه. يمكن فرك هذه الأنواع من الشامبو برفق على الوجه والأذنين والصدر وشطفه جيدًا.
الوسائل العلاجية المنزلية الأخرى
وقد تساعدك العلاجات التي تُصرف دون وصفة طبية ونصائح الرعاية الذاتية التالية في السيطرة على التهاب الجلد المَثِّي:
- ينبغي تليين قشرة الشعر والتخلص منها. ضع زيتًا معدنيًا أو زيت الفول السوداني أو زيت الزيتون على فروة رأسك. واتركه لمدة تتراوح بين ساعة و3 ساعات. ثم مشط شعرك بالمشط أو فرشاة الشعر واغسله.
- اغسل جلدك بانتظام. استخدم ماء دافئًا، وليس ساخنًا، وصابونًا لطيفًا أو منظفًا لا يحتوي على الصابون. واشطف الجلد جيدًا. امسح البلل عن جلدك حتى يجف، وضع عليه مرطبًا وهو لا يزال رطبًا.
- ضع كريمًا طبيًا. جرِّب أوّلًا كريمًا أو رغوة أو مرهمًا أو زيتًا خفيفًا يحتوي على الكورتيكوستيرويدات (Scalpicin Scalp Itch) فوق المناطق المصابة، مع تجنب ملامسته العينين. وإذا لم يفلح ذلك، فجرِّب كريم كيتوكونازول المضاد للفطريات.
- لا تستخدم منتجات التصفيف. توقف عن استخدام بخاخات الشعر والجل ومنتجات التصفيف الأخرى أثناء علاج المرض.
- لا تستخدم مستحضرات البشرة والشعر التي تحتوي على الكحول. حيث يمكن لهذه المستحضرات أن تُسبب تفاقم أعراض المرض.
- إذا كانت لديك لحية أو شارب، فاغسل شعر الوجه بالشامبو بانتظام. حيث يمكن أن يكون التهاب الجلد المَثِّي أسوأ عندما يصيب الجلد تحت الشارب واللحية. استخدم شامبو يحتوي على 1% من الكيتوكونازول يوميًا حتى تخف الأعراض. ثم انتقل إلى استخدام هذا الشامبو مرة واحدة في الأسبوع، أو مرة كل أسبوعين. وقد تخفف حلاقة الشعر من أعراضك.
- نظِّف جفونك برفق. إذا كان جفناك ملتهبين أو متقشرين، فعليك غسلهما كل ليلة. ضع بضع قطرات من شامبو الأطفال وامزجها مع كوبين من الماء الدافئ. امسح القشور باستخدام مسحة قطنية. من المفيد أيضًا الضغط بقطع قماشية مبللة ودافئة على الجفنين.
- اغسل فروة رأس طفلك برفق. إذا كان طفلك لديه حالة طفيف من قبعة المهد، فاغسل فروة رأسه بشامبو أطفال لطيف مرة واحدة يوميًا. وخلخل القشور برفق باستخدام قطعة قماش أو فرشاة شعر الرضع قبل شطف الشامبو. وإذا استمرت القشور، فادهن الزيت المعدني أو زيت الزيتون أولاً على فروة الرأس لساعة أو ساعتين. تختفي قبعة المهد عادة بعد بضعة أسابيع أو أشهر.
الطب البديل
ساعدت العديد من العلاجات البديلة، ومنها تلك المذكورة أدناه، بعض الأشخاص في علاج التهاب الجلد المَثِّي. إلا أنه لم تُثبت الأدلة فعالية هذه العلاجات. من المفيد دائمًا مراجعة الطبيب قبل إضافة أي أدوية من الطب البديل إلى روتين الرعاية الذاتية الذي تتبعه.
- زيت شجرة الشاي. يمكن استخدام شامبو يحتوي على زيت شجرة الشاي بتركيز 5% على المنطقة المصابة. إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن زيت شجرة الشاي قد يسبب تفاعلاً تحسسيًا.
- الصبار. يمكن وضع جل الألوفيرا على المنطقة المصابة. يدخل الصبار في مكونات الكثير من المستحضرات، أو يمكنك استخدامه مباشرة من أوراق نبات الصبار.
إذا كنت تفكر في تناول مكملات غذائية أو غيرها من علاجات الطب البديل، فتحدث مع طبيبك عن إيجابياتها وسلبياتها.
الاستعداد لموعدك
ستبدأ على الأرجح بزيارة طبيب الرعاية الأوّلية. أو يمكنك زيارة طبيب متخصص في تشخيص أمراض الجلد وعلاجها (طبيب الجلد).
وإليك بعض المعلومات لمساعدتك في الاستعداد للموعد الطبي.
ما يمكنك فعله
قبل موعدك الطبي، دوِّن أجوبتك عن الأسئلة التالية:
- ما الأعراض التي تشعر بها ومتى بدأت؟
- هل يبدو أن شيئًا ما يجعل الأعراض تزداد سوءًا؟
- ما الأدوية التي تأخذها، سواءً تتناولها بالفم أو كريمات أو مراهم؟
- ما العلاجات التي جرَّبتها حتى هذه اللحظة؟ هل أفادك أي منها؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عدة أسئلة. وسيوفر استعدادك للإجابة عليها وقتًا لمناقشة أي أمور أخرى تود الحديث عنها. قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة التالية:
- ما الأعراض التي ظهرت عليك، ومتى لاحظتها لأول مرة؟
- هل هذه المرة الأولى التي ظهرت فيها هذه الأعراض، أم شعرت بها من قبل؟
- ما مدى شدة الأعراض؟ هل تظل ثابتة طوال الوقت أم تتفاقم بمرور الوقت، أم أنها تتحسن أحيانًا وتسُوء أحيانًا أخرى؟
- هل تؤثر الأعراض على جودة حياتك، بما في ذلك قدرتك على النوم؟
- هل جرّبت أي علاجات منزلية، مثل الكريم أو الجل أو الشامبو؟
- كم مرة تستخدم هذه العلاجات؟
- هل هناك أيّ شيء يبدو أنه يُساعدك؟
- هل يوجد أي شيء يبدو أنه يسبب تفاقم الأعراض؟
- ما الأدوية والفيتامينات والمكملات الغذائية التي تتناولها؟
- هل تعرّضت مؤخرًا لضغوط أو تغيّرات كبيرة في حياتك؟
ما الذي يمكنك القيام به في هذه الأثناء
من المفيد استخدام كريم مضاد للفطريات أو الحكة يُصرف بدون وصفة طبية. إذا أصيبت فروة رأسك بالالتهاب، فيمكن لاستخدام شامبو أو رغوة أو أي مستحضر آخر مضاد للفطريات يُصرف بدون وصفة طبية أن يساعد في تخفيف الأعراض. حاول ألا تحكّ المناطق المصابة أو تفركها. حيث يزيد هذا من خطر العدوى.