التشخيص

ونظرًا إلى أن تصلب الجلد يمكن أن يتخذ العديد من الأشكال ويؤثر في العديد من مناطق الجسم المختلفة، قد يكون من الصعب تشخيصه.

بعد الفحص البدني الدقيق، قد يقترح اختصاصي الرعاية الصحية إجراء اختبارات الدم للتحقق من وجود مستويات مرتفعة من بعض الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي.

كما قد يقترح اختصاصي الرعاية الصحية اختبارات دم أخرى أو اختبارات تصويرية أو اختبارات وظائف الأعضاء. وقد يساعد إجراء هذه الاختبارات على التحقق من وجود إصابة في الجهاز الهضمي أو القلب أو الرئتين أو الكلى.

العلاج

لا يوجد علاج يُمكِنه شفاء فرط إفراز الكولاجين، الذي يحدث في حال الإصابة بتصلب الجلد، أو إيقافه. ولكن قد تساعد العديد من العلاجات في السيطرة على الأعراض والوقاية من المضاعفات.

الأدوية

نظرًا إلى أن تصلب الجلد قد يؤثر في العديد من أجزاء الجسم المختلفة، يختلف اختيار الدواء حسب الأعراض. وتشمل الأمثلة الأدويةَ التي تساعد على ما يأتي:

  • توسيع الأوعية الدموية. قد تفيد أدوية علاج ضغط الدم التي تساعد على توسيع الأوعية الدموية في علاج ظاهرة رينو.
  • تثبيط الجهاز المناعي. قد تفيد الأدوية التي تثبط الجهاز المناعي، مثل تلك التي تُؤخذ بعد عمليات زرع الأعضاء، في إبطاء تفاقم بعض أعراض تصلب الجلد، مثل زيادة سمك الجلد أو تفاقم الضرر الذي يصيب الرئة.
  • تقليل أعراض الجهاز الهضمي. قد تساعد الأقراص التي تقلِّل من حمض المعدة على تخفيف حرقة المعدة. وقد تساعد المضادات الحيوية والأدوية التي تساعد على تحريك الطعام خلال الأمعاء على تقليل الانتفاخ والإسهال والإمساك.
  • الوقاية من العدوى. من المهم تلقي اللقاحات الموصى بها لحماية الأشخاص المصابين بتصلب الجلد من الأمراض المعدية. تحدَّث إلى اختصاصي الرعاية الصحية حول لقاحات الإنفلونزا والتهاب الرئة والهربس النطاقي وفيروس الورم الحليمي البشري وكوفيد 19 والفيروس المخلوي التنفسي.
  • تخفيف الألم. إذا كانت مسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية لا تفيد بما فيه الكفاية، فقد يقترح اختصاصي الرعاية الصحية الأدوية المتاحة بوصفة طبية لتخفيف الألم.

العلاجات

قد يساعدك اختصاصيو المعالجة الطبيعية أو المهنية على زيادة قوتك وقدرتك على الحركة وتعزيز اعتمادك على نفسك في أداء المهام اليومية. قد يساعد علاج اليدين على الوقاية من تيبّس اليدين، الذي يُسمَّى أيضًا تقلصات.

العمليات الجراحية والإجراءات الأخرى

قد تكون زراعة الخلايا الجذعية خيارًا مناسبًا لمَن لديهم أعراض حادة لا تستجيب للعلاجات الأكثر شيوعًا. فإذا تعرضت الرئتان أو الكليتان لضرر شديد، فيمكن التفكير حينئذ في زراعة الأعضاء.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

يمكن اتخاذ مجموعة من الخطوات لمساعدتك على السيطرة على أعراض تصلُّب الجلد:

  • المحافظة على النشاط البدني. تُحافظ التمارين الرياضية على مرونة جسمك، وتُحسِّن الدورة الدموية، وتُخفِّف من التيبُّس. يمكن لتمارين نطاق الحركة أن تساعد على الحفاظ على مرونة الجلد والمفاصل. وهذا مهم دائمًا، لا سيما في بداية مسار المرض.
  • حماية البشرة. اعتنِ ببشرتك الجافة أو المتيبِّسة عنايةً جيدةً من خلال الاستخدام المنتظم للدَهون والمستحضر الواقي من الشمس. تجنَّبْ الاستحمام بالماء الساخن والتعرُّض للصابون القوي والمواد الكيميائية المنزلية؛ إذ قد تسبب تهيُّج بشرتك وتزيد من جفافها.
  • الإقلاع عن التدخين. يسبِّب النيكوتين انقباض الأوعية الدموية؛ ما يزيد تفاقم ظاهرة رينو. قد يسبب التدخين أيضًا تضيقًا دائمًا في الأوعية الدموية، ويُحدث مشكلات في الرئة أو يؤدي إلى تفاقُمها. وقد يكون الإقلاع عن التدخين أمرًا صعبًا. لذا، اطلب المساعدة من اختصاصي الرعاية الصحية.
  • السيطرة على حرقة المعدة. تجنَّب الأطعمة التي تسبب لك حرقة المعدة أو الغازات. وتجنَّب أيضًا تناول الوجبات في وقت متأخر من الليل. ارفع مقدمة السرير لمنع رجوع حامض المعدة إلى المريء أثناء النوم. وقد تساعد مضادات الحموضة على تخفيف الأعراض.
  • الوقاية من الإصابة بالزكام. ارتدِ قفازات تدفئة لحماية يديك في كل الأوقات التي تتعرَّض فيها للبرد، حتى عندما تتعامل مع المُجمِّد (الفريزر). من المهم أيضًا الحفاظ على درجة حرارة الجسم الداخلية عند مستويات دافئة للمساعدة على الوقاية من ظاهرة رينو. ارتدِ أحذية طويلة مبطنة للتدفئة، وغطِّ وجهك ورأسك، وارتدِ طبقات من ملابس التدفئة أثناء وجودك بالخارج في الطقس البارد.

التأقلم والدعم

كما هو الحال مع الأمراض المزمنة الأخرى، قد يجعلك التعايش مع تصلب الجلد تشعر بالقلق أو التوتر. إليك بعض الأفكار لمساعدتك على موازنة مشاعرك:

  • حافِظ على ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة قدر المستطاع.
  • نظِّم نفسك وتأكد من حصولك على الراحة اللازمة لك.
  • كن على تواصل مع الأصدقاء والعائلة.
  • واصِل ممارسة هواياتك التي تستمتع بها وتقدر على تنفيذها.

تذكر أن الصحة البدنية تؤثر مباشرةً في الصحة العقلية. يشعر الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة بالإنكار والغضب والإحباط.

وفي بعض الأوقات، تحتاج إلى مزيد من الأدوات للتعامل مع انفعالاتك. قد يتمكن اختصاصيو الصحة العقلية، مثل اختصاصيي المعالجة أو اختصاصيي علم النفس السلوكي، من مساعدتك على التعامل مع مشاعرك. كما يمكنهم مساعدتك على تطوير مهارات التأقلم، بما في ذلك أساليب الاسترخاء.

غالبًا ما يكون من الطرق العلاجية الجيدة الالتحاق بمجموعة دعم تتيح مشاركة تجاربك ومشاعرك مع الآخرين. اسأل فريق الرعاية الصحية عن أماكن مجموعات الدعم المتاحة حولك.

الاستعداد لموعدك

من المرجح أن تبدأ بإخبار اختصاصي الرعاية الصحية لعائلتك عن الأعراض التي تشعر بها. وقد تتم إحالتك إلى طبيب متخصص في علاج التهاب المفاصل والأمراض الأخرى للمفاصل والعضلات والعظام. ويُطلق على هذا النوع من الأطباء اختصاصيي الروماتيزم. نظرًا إلى أن تصلب الجلد يمكن أن يصيب العديد من أجهزة الجسم، قد تحتاج إلى زيارة مجموعة متنوعة من الاختصاصيين الطبيين.

ما يمكنك فعله

قد يكون الوقت المتاح لك مع اختصاصي الرعاية الصحية قصيرًا. ولتحقيق أقصى استفادة من الوقت المحدود، خطط للموعد ودوِّن قوائم بالمعلومات المهمة، بما في ذلك:

  • وصف تفصيلي لكل أعراضك.
  • قائمة بكل الأدوية والفيتامينات والمكمِّلات الغذائية بما في ذلك جرعاتها.
  • أسئلة لطرحها على اختصاصي الرعاية الصحية، مثل الاختبارات أو العلاجات التي قد تحتاج إليها.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

قد يطرح اختصاصي الرعاية الصحية بعضًا من الأسئلة الآتية:

  • هل يتغير لون الأصابع عند الإصابة بالزكام؟
  • هل تشعر بحرقة المعدة أو صعوبة في البلع باستمرار؟
  • هل لاحظت أي شدّ في الجلد أو زيادة في سُمْكه؟