التشخيص
أثناء الفحص البدني، قد يفحص اختصاصي الرعاية الصحية قوة العضلات وردود الأفعال اللاإرادية. على سبيل المثال، قد يُطلب من المريض السير على أطراف الأصابع أو على العقِبين، والنهوض من وضعية القرفصاء، والاستلقاء على الظهر ورفع الساقين كل واحدة على حدة.
الفحوص
بالنسبة إلى الأشخاص الذين يشعرون بألم شديد أو ألم لا يخف خلال بضعة أسابيع، يلزم إجراء ما يأتي:
- الأشعة السينية. قد تكشف الأشعة السينية على العمود الفقري تغيرات ميكانيكية مختلفة يمكن أن تؤثر في حجم الثقوب التي تخرج منها الجذور العصبية من العمود الفقري.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). يستخدِم هذا الإجراء الطبي مجالاً مغناطيسيًا قويًا وموجات راديوية لالتقاط صور مقطعية للظهر. وينتج التصوير بالرنين المغناطيسي أيضًا صورًا مفصلة للأنسجة الرخوة، ومن ثَم تظهر الأقراص المنفتقة والأعصاب المنضغطة في صور الفحص.
- الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب (CT). قد يتضمن إجراء التصوير المقطعي المحوسب حقن صبغة في القناة النخاعية ثم التقاط صور بالأشعة السينية (التصوير المقطعي المحوسب للنخاع). بعد ذلك تتحرك الصبغة حول الحبل النخاعي والأعصاب النخاعية، ما يُسهِّل رؤيتها في الصور.
- مخطط كهربية العضل (EMG). يقيس هذا الاختبار النبضات الكهربائية التي تُصدِرها الأعصاب واستجابات العضلات لها. ويمكن لهذا الاختبار أن يؤكد مدى شدة إصابة جذر العصب.
العلاج
فيما يلي بعض خيارات العلاج التي يمكن أن تساعد على تخفيف الألم الذي لا يتحسن باتباع تدابير الرعاية الذاتية.
الأدوية
تشمل أنواع الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج ألم عِرق النَّسا ما يأتي:
- مضادات الالتهاب.
- الكورتيكوستيرويدات.
- مضادات الاكتئاب.
- الأدوية المضادة لنوبات الصرع.
- العقاقير أفيونية المفعول.
العلاج الطبيعي
بعدما يزول الألم، قد يُعِد اختصاصي الرعاية الصحية برنامجًا للمساعدة على الوقاية من الإصابات في المستقبل. ويشمل هذا البرنامج عادة ممارسة التمارين الرياضية لتصحيح وضعية الجسم، وتقوية عضلات وسط الجسم وتحسين نطاق الحركة.
حُقَن الستيرويد
في بعض الحالات، يمكن أن يفيد إعطاء حقنة من أدوية الكورتيكوستيرويدات في المنطقة المحيطة بجذر العصب التي تُسبب الشعور بالألم. وتساعد حقنة واحدة غالبًا في تخفيف الألم. ويمكن إعطاء ما يصل عدده إلى ثلاثة حقن في عام واحد.
الجراحة
يمكن أن يزيل الجراحون النتوء العظمي أو جزءًا من القرص المنفتق الضاغط على العصب. ولكن تُجرى الجراحة عادة عندما يسبب عرق النسا ضعفًا شديدًا، أو فقدان التحكم في التبرّز أو التبوّل، أو ألمًا لا يتحسن مع العلاجات الأخرى.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
بالنسبة لمعظم الناس، يستجيب عرق النسا لتدابير الرعاية الذاتية. على الرغم من أن أخذ قسط من الراحة لمدة يوم أو نحو ذلك قد يخفّف الشعور بالألم، إلا أن عدم ممارسة أي نشاط يزيد الأعراض سوءًا.
تتضمَّن علاجات الرعاية الذاتية الأخرى التي قد تساعدك ما يلي:
- الكمادات الباردة. ضع كمادات باردة على المنطقة التي تؤلمك لمدة تصل إلى 20 دقيقة عدة مرات يوميًا. استخدم كمادة باردة أو لف كيس خضروات مجمدة مثل البازلاء في منشفة نظيفة.
- الكمادات الساخنة. بعد يومين إلى 3 أيام، عرِّض المناطق التي تؤلمك لسخونة. استخدم الكمادات الساخنة أو مصباحًا حراريًا أو وسادة تدفئة بعد ضبطها على أقل درجة سخونة. لعلاج الآلام المستمرة، جرّب استخدام كلٍ من الكمادات الدافئة والباردة، بمعدل نوع واحد في المرة الواحدة.
- تمارين الإطالة. يمكن أن تخفف تمارين الإطالة لمنطقة أسفل الظهر من الألم قليلاً. حاول تمديد كل عضو لمدة لا تقل عن 30 ثانية. وتجنّب حركات الانتفاض أو الاندفاع أو الالتواء أثناء تمارين الإطالة.
- الأدوية. في بعض الأحيان، تساعد مسكنات الألم، مثل عقار أيبوبروفين (Advil، وMotrin IB، وعقاقير أخرى) ونابروكسين الصوديوم (Aleve)، في تخفيف آلام عرق النسا. فلا تستخدم هذه الأدوية إلا وفق تعليمات الطبيب.
الطب البديل
تشمل العلاجات البديلة المستخدمة عادةً لعلاج ألم أسفل الظهر ما يأتي:
- الوخز بالإبر. يُدخل المعالِج بالوخز الإبري إبرًا بسُمك الشعرة في الجلد في مواضع معينة من الجسم. وتشير بعض الدراسات إلى أن الوخز بالإبر يمكن أن يفيد في تخفيف ألم الظهر، بينما لم تجد دراسات أخرى أي فائدة منه. وفي حال قررت تجربة الوخز بالإبر، فاختر اختصاصيًا مرخصًا.
- المعالجة اليدوية. يمكن أن يجري ممارسو المعالجة اليدوية تعديلات في العمود الفقري أو تقويمات لاستعادة الحركة الطبيعية وتخفيف الألم. وقد لوحظ أن تقويم العمود الفقري من العلاجات الأساسية الفعالة والآمنة لألم أسفل الظهر.
- العلاج بالتدليك. يمكن أن تساعد جلسات التدليك على إرخاء العضلات الكبيرة، التي قد تكون مشدودة أو متشنجة، في الظهر والوركين.
الاستعداد لموعدك
ليس كلّ مَن يشعر بألم عِرق النسا يحتاج إلى رعاية طبية. ولكن إذا كانت الأعراض شديدة أو استمرت أكثر من شهر، فعليك أن تحدد موعدًا طبيًا مع اختصاصي الرعاية الصحية.
ما يمكنك فعله
- دوِّن أعراضك ووقت بداية ظهورها.
- جهِّز قائمة بالمعلومات الطبية الرئيسية، بما في ذلك أي أمراض أخرى لديك وأسماء الأدوية أو الفيتامينات أو المكمّلات الغذائية التي تتناولها وجرعاتها.
- سجِّل الحوادث أو الإصابات التي تعرضت لها مؤخرًا التي يُحتمل أن تكون قد ألحقت الضرر بظهرك.
- اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو صديقًا، إن أمكن. فقد يساعدك الشخص الذي يأتي معك على تذكُّر المعلومات التي يقدمها إليك الطبيب.
- دوِّن الأسئلة التي ترغب في طرحها على اختصاصي الرعاية الصحية.
في ما يأتي بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها عليه بشأن ألم أسفل الظهر:
- ما السبب الأرجح لإصابتي بألم الظهر؟
- هل هناك أسباب محتملة أخرى؟
- ما الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- ما العلاج الذي توصي به؟
- هل يتعين عليَّ الخضوع لعملية جراحية؟ لماذا أو لِمَ لا؟
- هل توجد قيود ينبغي لي الالتزام بها؟
- ما تدابير الرعاية الذاتية التي ينبغي لي اتخاذها؟
- ما الذي يمكنني فعله لمنع ظهور الأعراض لديّ مرة أخرى؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.
ما الذي تتوقعه من الطبيب
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة، مثل:
- هل تشكو من أي خَدَر أو ضعف في الساقين؟
- هل تخفف بعض أوضاع الجسم أو الأنشطة البدنية من الألم أم تؤدي إلى تفاقُمه؟
- إلى أي مدى يحدّ الألم من أنشطتك؟
- هل تؤدي عملًا بدنيًّا مُجهِدًا؟
- هل تمارس التمارين الرياضية بانتظام؟ إن كانت الإجابة نعم، فما أنواع الأنشطة التي تؤديها؟
- ما العلاجات أو تدابير الرعاية الذاتية التي جربتها حتى الآن؟ هل أفادك أي منها؟