التشخيص
قد يطلب المصابون باضطراب الشخصية الفصامية المساعدة من اختصاصي الرعاية الصحية بسبب أعراض أخرى مثل القلق أو الاكتئاب أو مشكلات في التأقلم مع المواقف الاجتماعية أو للعلاج من إدمان المواد المخدرة.
وبعد إجراء الفحص البَدني لاستبعاد الحالات الصحية الأخرى، قد يُحيلك اختصاصي الرعاية الصحية إلى اختصاصي الصحة العقلية للحصول على مزيد من المساعدة على معرفة التشخيص.
يعتمد تشخيص اضطراب الشخصية الفصامية عادةً على ما يأتي:
- مناقشة شاملة حول الأعراض وأي أوقات عصيبة تمر بها.
- السيرة الشخصية والسيرة المَرضية، بما في ذلك العلاجات التي تلقيتها.
العلاج
غالبًا ما يشمل علاج اضطراب الشخصية الفصامية المعالجةَ بالمحادثة وتناوُل الدواء.
ويمكن مساعدة العديد من الأشخاص عن طريق العمل، والأنشطة الاجتماعية التي تناسب أنماط شخصيتهم.
المعالجة بالمحادثة
قد تساعد المعالجة بالمحادثة، التي تُعرف أيضًا بالعلاج النفسي، الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الفصامية على البدء بالثقة بالآخرين وتعلم مهارات التأقلم، خاصةً كيفية إدارة العلاقات والمواقف الاجتماعية.
ويحدث ذلك من خلال بناء علاقة ثقة مع اختصاصي المعالجة.
قد يشمل العلاج النفسي ما يأتي:
-
العلاج السلوكي المعرفي — اكتشاف أنماط التفكير السلبي وتغييرها، واكتساب مهارات اجتماعية معينة، وتعديل المشكلات السلوكية.
-
العلاج الداعم — توفير التشجيع وتعزيز المهارات التكيُّفية.
-
العلاج الأسري — يشمل أفراد الأسرة، ما قد يحسِّن التواصل والثقة ويمكِّن الأفراد من العمل معًا بشكل أفضل داخل المنزل.
الأدوية
لم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أي أدوية مخصصة لعلاج المصابين باضطراب الشخصية الفصامية.
ولكن قد يصف اختصاصيو الرعاية الصحية دواءً مضادًا للاكتئاب للمساعدة على تخفيف أعراض معينة، مثل الاكتئاب أو القلق.
قد يلزم وصف دواء مضاد للذهان لبعض الأشخاص بشكل دوري لمعالجة الهلوسة أو الأوهام.
قد تساعد بعض الأدوية الأشخاص على التفكير في الأشياء بطريقة جديدة أو بأكثر من طريقة، وهو ما يُعرف بالتفكير المرن.
التأقلم والدعم
اضطراب الشخصية الفصامية حالة مرضية تستمر مدى الحياة.
قد تتحسن بعض الأعراض بمرور الوقت من خلال التجارب التي تعزز مهارات التأقلم الإيجابية.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الثقة بالنفس والمساعدة على تجاوز الأمور الصعبة وتحسين القدرة على إدارة المواقف الاجتماعية.
تشمل العوامل التي من المرجح أن تحسِّن بعض أعراض هذه الحالة المرضية ما يأتي:
- التأقلم جيدًا مع الأصدقاء والعائلة وفي المواقف الاجتماعية الأخرى، مثل أداء المهام التي تجعلك على تواصل مع الآخرين.
- الحفاظ على روتين يومي صحي، بما في ذلك وضع جدول زمني، واتباع روتين نوم جيد، وممارسة التمارين الرياضية وتناول الأدوية المتاحة فقط بوصفة طبية بانتظام في الوقت نفسه.
- الشعور بالإنجاز في المدرسة أو العمل وفي اهتمامات أو هوايات أخرى.
الاستعداد لموعدك
عادةً ما تكون الخطوة الأولى استشارة اختصاصي الرعاية الصحية.
لكن عند اتصالك لتحديد موعد طبي، قد تُحال إلى اختصاصي صحة عقلية، مثل الطبيب النفسي أو اختصاصي علم النفس.
اصطحب معك أحد أفراد أسرتك أو صديقًا، إن أمكن.
بعد موافقتك، يمكن لأحد معارفك المقرَّبين الإجابة عن الأسئلة أو مشاركة المعلومات التي لا تفكر في طرحها أنت مع اختصاصي الصحة العقلية.
إليك بعض المعلومات للمساعدة على الاستعداد للموعد الطبي.
ما يمكنك فعله
أعدَّ قائمة بما يأتي قبل الموعد الطبي:
-
أي أعراض لاحظتها أنت أو عائلتك ومدة استمرارها.
اسأل الأصدقاء أو أفراد العائلة إذا شعروا بالقلق إزاء سلوكك وما لاحظوه.
-
المعلومات الشخصية المهمة، بما فيها الأحداث المزعجة في الماضي وأي مسببات توتر كبيرة حالية.
تعرَّف على السيرة المَرضية. لعائلتك بما في ذلك أي سيرة مَرضية لأمراض عقلية.
-
المعلومات الطبية، بما فيها الحالات الصحية الجسدية أو حالات الصحة العقلية الأخرى التي سبق تشخيصك بها.
-
جميع الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك أسماء الأدوية وجرعاتها، والأعشاب والفيتامينات والمكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها.
-
المواد التي تتعاطاها، بما في ذلك ما تدخنه أو تشربه، وكذلك أي أدوية متاحة فقط بوصفة طبية أو المخدرات الترفيهية التي تتعاطاها.
-
الأسئلة التي ستطرحها على اختصاصي الرعاية الصحية لتحقيق الاستفادة القصوى من وقت موعدك الطبي.
وتتضمن الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها ما يأتي:
- ما السبب المحتمل للأعراض التي أشعر بها؟
- ما الأسباب الأخرى المحتمَلة لهذه الأعراض؟
- ما العلاجات المرجَّح فعاليتها لحالتي؟
- إلى أي مدى يمكنني أن أتوقع أن تتحسن الأعراض مع العلاج؟
- ما عدد المرات التي سأحتاج فيها إلى جلسات معالجة بالمحادثة وما مدتها؟
- هل توجد أدوية يمكنها مساعدتي؟
- هل هناك بديل مكافئ للدواء الذي تصفه لي؟
- إذا كنت ستُوصي بأدوية، فما الآثار الجانبية المحتملة لها؟
- لديَّ مشكلات صحية أخرى.
كيف يمكنني إدارة هذه المشكلات معًا على أفضل نحو؟
- هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها؟
ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أثناء الموعد الطبي.
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجَّح أن يطرح عليك اختصاصي الرعاية الصحية عددًا من الأسئلة، منها:
- ما الأعراض التي تشعر بها؟
- متى لاحظت أنت أو عائلتك ظهور هذه الأعراض لأول مرة؟
- ما مدى تأثير الأعراض في حياتك؟
- هل يُساوِر القلق أفراد عائلتك أو أصدقاءكَ بشأن سلوكك؟
- هل تشعر بالراحة في التجمُّعات المجتمعية؟
لماذا أو لِمَ لا؟
- هل لديك أي علاقات وثيقة مع الآخرين؟
- إذا كنت غير راضٍ عن العمل أو الدراسة أو التعايش مع الآخرين، فما سبب مشكلاتك في اعتقادك؟
- هل فكرت من قبل في إيذاء نفسك أو الآخرين؟
هل سبق لك أن فعلت ذلك؟
- هل شعرت من قبل بأن الأشخاص الآخرين قادرون على التحكم في أفكارك أو بإمكانك التأثير في الآخرين والأحداث بأفكارك؟
- هل شُخِّصت أنت أو أحد أقاربك بحالة صحية عقلية أو عولجت منها؟
قد يطرح اختصاصي الرعاية الصحية أو اختصاصي الصحة العقلية مزيدًا من الأسئلة بناءً على ردودك والاعراض التي لديك واحتياجاتك.
وسيساعدك استعدادك لهذه الأسئلة على تحقيق الاستفادة القصوى من الوقت المخصص لموعدك الطبي.