التشخيص

يستند الأطباء عادةً خلال تشخيص تعاطي العقاقير التي يصفها الطبيب إلى السجل الطبي وإجابات الأسئلة الأخرى. في بعض الحالات، توفِّر أيضًا بعض العلامات والأعراض دلائل.

يمكن أن تكشف اختبارات الدم أو البول العديد من أنواع العقاقير. يمكن أن تساعد هذه الاختبارات أيضًا في متابعة تقدم حالة الشخص الذي يتلقى العلاج.

العلاج

تختلف خيارات علاج إساءة استخدام الأدوية التي تصرف بوصفة طبية حسب نوع الدواء المستخدم واحتياجات الشخص. ولكن عادةً ما يكون للتوجيه المعنوي دوره الرئيسي في العلاج. كذلك، قد يتطلب العلاج أيضًا المرور بمرحلة الامتناع عن التعاطي، وتسمى أيضًا إزالة السموم، كما يتطلب إشراف من جانب طب علاج الإدمان ودعم التعافي.

الاستشارة

يمكن أن يقدم لك مستشار الكحول أو العقاقير المرخَّص أو اختصاصي إدمان آخر استشارة فردية أو جماعية أو أسرية. يمكن أن يساعدك ما يلي في:

  • تحديد العوامل التي أدَّت إلى وصف سوء استعمال العقاقير، مثل مشاكل الصحة العقلية الأساسية أو مشاكل العلاقات
  • تعليم المهارات اللازمة لمقاومة الرغبة المُلحَّة وتجنب سوء استعمال العقاقير والمساعدة على منع تكرار مشاكل العقاقير الموصوفة طبيًّا
  • تعلم الخطط الخاصة بتطوير العلاقات الإيجابية
  • تحديد طرق الانخراط في الأنشطة الصحية ولا يتدخل بها العقاقير
  • معرفة الخطوات الواجب اتخاذها عند حدوث انتكاسة

الانسحاب

قد تستدعي الحالة تدابير لإزالة السموم كجزء من العلاج بناءً على نوع الدواء الموصوف واستخدامه. وقد ينطوي التوقف عن تناول الدواء على خطورة، وينبغي أن يكون بتوجيه من طبيب.

  • التوقف عن تناول الأدوية أفيونية المفعول. يشمل الإنقاص التدريجي لجرعات الأدوية أفيونية المفعول خفض جرعة الدواء حتى التوقُّف النهائي عن استخدامها. ويمكن أن تساعد أدوية أخرى، مثل كلونيدين (Catapres) -وهو أحد الأدوية الأساسية في علاج ارتفاع ضغط الدم- في السيطرة على أعراض التوقف عن الأدوية أفيونية المفعول. في الولايات المتحدة، يصف الأطباء البوبرينورفين، أو البوبرينورفين مع النالوكسون (Suboxone) أو الميثادون وذلك تحت إشراف خاص وقانوني ومراقبة للحالات؛ لتخفيف أعراض الامتناع عن تناول المسكِّنات أفيونية المفعول. ربما تُساعد الأدوية التي يحقنها الطبيب مرة كل شهر في استمرار التوقف عن الأدوية أفيونية المفعول أثناء التعافي. وتشمل هذه الأدوية النالتريكسون (Vivitrol) والبوبرينورفين (Sublocade).
  • التوقف عن تناول الأدوية المضادة للقلق والمهدِّئات. إذا كنت تتناول المهدئات أو الأدوية المضادة للقلق لمدة طويلة، فقد تحتاج إلى أسابيع لتخفيف جرعة الدواء بالتدريج. وبسبب أعراض الامتناع، قد تطول المدة اللازمة كي يعتاد الجسم على الجرعات المنخفضة من الدواء، ثم التوقف النهائي عنه. وربما تحتاج إلى أنواع أخرى من الأدوية لتحسين استقرار حالتك المزاجية، وإدارة المراحل الأخيرة من تخفيف جرعة الدواء بالتدريج، أو المساعدة في التخلص من القلق. وستحتاج إلى التواصُل المباشر مع الطبيب.
  • التوقف عن تناول المنبهات. لم تعتمد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أي دواء لعلاج أعراض التوقف عن تناول المنبهات. لكن يركز العلاج عادة على تخفيف جرعة الدواء بالتدريج وتهدئة أعراض الامتناع عنه مثل مشكلات النوم والإرهاق والاكتئاب.

التأقلم والدعم

قد يكون التغلب على إساءة استخدام الأدوية التي تُصرَف بوصفة طبية مهمة صعبة ومسببة للتوتر وتتطلب في كثير من الأحيان دعمًا من العائلة أو الأصدقاء أو المؤسسات. ويمكنك طلب المساعدة من:

  • أفراد العائلة أو الأصدقاء الموثوق بهم
  • طبيبك الذي يمكن أن يقترح عليك بعض الموارد
  • مجموعات الرعاية الذاتية، مثل البرنامج العلاجي المكون من 12 خطوة
  • دور العبادة أو المجتمعات الدينية
  • المرشد المعنوي في المدرسة أو الممرضة
  • مجموعات الدعم، إما بالحضور شخصيًا أو عبر مواقع الإنترنت الموثوق بها
  • برنامج مساعدة الموظفين الذي يمكن أن يُقدم خدمات استشارية لمشكلات معاقرة المخدرات أو الكحول

قد تَشعر بالحرج من طلب المساعدة أو تَخشى من غضب أفراد عائلتك أو إصدارهم حكمًا ما عليك. وقد يساورك القلق من ابتعاد أصحابك عنك. ولكن على المدى البعيد، سيَحترم الأشخاص الذين يهمهم أمرك حقًا صدقك وقرارك في طلب المساعدة.

مساعدة شخص عزيز

قد يَصعب عليك التحدث مع أحد المقربين إليك عن إساءة استخدام الأدوية التي تُصرَف بوصفة طبية. فالإنكار والغضب من ردود الفعل الشائعة في هذا الموقف، وربما ينتابُك القلق من الاختلاف مع الشخص الذي تخبره أو التأثير على علاقتكما.

تحلّ بالتفاهُم والصبر. واجعل ذلك الشخص يعلم أنك تهتم لأمره. وشجّعه على التحدث بصراحة عن استخدامه للعقاقير، وعلى قبول المساعدة إن لزم الأمر. فمن المرجح أكثر أن يَستجيب الشخص للنصح الذي يقدمه له شخص يثق به. وإذا استمرت المشكلة، فقد يستدعي الأمر مزيدًا من التدخلات.

التدخل

لا شك أن مساعدة شخص عزيز في صراعه مع الإدمان أو غيره من السلوكيات المدمرة أمر عسير. فغالبًا ما يكون الأشخاص الذين يصارعون سلوكيات الإدمان في حال إنكار وغير راغبين في التماس العلاج. وربما لا يكونون مدركين لمدى تأثير سلوكياتهم على أنفسهم والآخرين. لهذا يمكن للتدخل تشجيع المدمن على طلب المساعدة للتخلص من سلوكيات الإدمان.

ويُخطط لهذا التدخل بعناية بحيث تشارك فيه العائلة والأصدقاء وغيرهم ممن يهتمون بأمر الشخص الذي يصارع الإدمان. ويمكن أن تساعد استشارة أحد اختصاصيي هذا النوع من التدخلات أو اختصاصي في علاج الإدمان أو اختصاصي نفسي أو استشاري صحة عقلية على التخطيط للتدخل الفعال.

وتكون هذه فرصة لتعريف الشخص بعواقب الإدمان وجعله يتقبل العلاج. انظر إلى التدخل على أنه طريقة لإتاحة فرصة للشخص العزيز عليك ليغير حياته قبل أن تزداد الأمور سوءًا.

الاستعداد لموعدك

يمكن لطبيب الرعاية الأولية مساعدتك في التغلب على مشكلة إساءة استخدام الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية. ولكن إذا كنت مصابًا بالإدمان، فقد يُحيلك طبيبك إلى اختصاصي لعلاج الإدمان أو إحدى المصحات المتخصصة في مساعدة الأشخاص على التعافي من تعاطي المخدرات.

ما يمكنك فعله

للاستعداد لموعد الطبيب، أعدّ قائمة بما يلي:

  • جميع الأدوية التي تتناولها بما فيها الأدوية المتاحة دون وصفة طبية والفيتامينات والأعشاب والمكملات بجرعاتها وعدد مرات تناولها
  • الأعراض التي تشعر بها
  • المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوطات كبيرة تعرَّضت لها أو تغيرات حياتية حدثت لك مؤخرًا
  • الأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب

وتشمل الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على الطبيب:

  • ما الخيارات العلاجية المتاحة؟
  • كم سيحتاج العلاج من الوقت ليؤدي مفعوله؟
  • هل يجب أن أستشير اختصاصيًّا؟
  • كيف يمكن إدارة ما لديَّ من حالات طبية أخرى أثناء العلاج؟
  • هل لديك أي منشورات أو مواد أخرى مطبوعة يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟

ما يمكن توقّعه من الطبيب

قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • ما الأدوية التي تأخذها وتُصرف بوصفة طبية؟ ما جرعاتها؟ وكم مرة تأخذها؟
  • منذ متى بدأت لديك هذه المشكلة؟
  • ما الذي أدى إلى حدوثها، إن وُجد؟
  • ما مدى شدة الأعراض لديك؟
  • هل سبق لك معاقرة المخدرات أو إدمانها؟
  • هل تتعاطى مخدرات ترفيهية أو عقاقير غير قانونية؟ هل أنت مدخن؟
  • هل سبق لأي شخص في عائلتك تعاطي المخدرات أو إدمانها؟

استعد للإجابة عن هذه الأسئلة حتى تركز على أي نقاط تودّ الحديث عنها بالتفصيل. وسيساعدك إعداد الأسئلة وتوقعها مسبقًا في تحقيق الاستفادة القصوى من وقتك مع الطبيب.